حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$archive_pages - Line: 2 - File: printthread.php(287) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(287) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 287 eval
/printthread.php 117 printthread_multipage
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
أحداث البقيع حلقة في مسلسل عمره 1400 عام - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64)
+--- الموضوع: أحداث البقيع حلقة في مسلسل عمره 1400 عام (/showthread.php?tid=878)

الصفحات: 1 2 3


أحداث البقيع حلقة في مسلسل عمره 1400 عام - رائد قاسم - 02-28-2009

أحداث البقيع حلقة في مسلسل عمره 1400 عام
رائد قاسم
يمتد الصراع بين الشيعة والسنة إلى جذور الإسلام الأولى وبالتحديد بعد وفاة النبي محمد (ص) حيث انقسم المسلمون إلى فريقين ، الأول يرى الخلافة في أهل بيته من بني هاشم وتحديدا في ابن عمه وزوج ابنته ووالد حفيديه الإمام علي ابن أبي طالب ، والثاني يعتقد إن النبي لم يوصي بالخلافة لأحد وإنها شورى بين أصحابه ، وقد نتج عن هذا الصراع نشوء الطائفتين الرئيسيتين في العالم الإسلامي الشيعة والسنة .
كتب التاريخ العربي كالبداية والنهاية والكامل في التاريخ وتاريخ الطبري وتاريخ بغداد وغيرها تسرد آلاف الحوادث التي وقعت بين أتباع كلا الطائفتين على مر القرون والعهود والتي لم تخلو من سفك الدماء والتكفير والاضطهاد والحقد الطائفي.
تعتبر المملكة العربية السعودية كبرى الدول السنية في العالم وتعتنق المذهب السلفي الذي أسسه الشيخ محمد بن عبد الوهاب قبل أكثر من 250 عام ، وترجع أصول هذا المذهب الفقهية إلى الإمام احمد بن حنبل مؤسس المذهب الحنبلي ، احد المذاهب السنية الأربعة ، وأما أصوله العقائدية فترتبط بأطروحات شيخ الإسلام ابن تيمية ، وقد حمل الشيخ عبد الوهاب على عاتقه محاربة كافة الظواهر التي لم تكن معروفة في زمن النبي (ص) والصحابة كزيارة القبور والتوسل بأصحابها ، ومنذ تأسيسه كان يحمل نظرة متشددة لكل مذهب يخالفه ، وكان في مقدمتهم أتباع الأقلية الشيعية السعودية التي دخلت في الحكم السعودي في دولته الثالث في عام 1913م ، بعد سلسلة متتابعة من الأحداث والوقائع السياسية المثيرة ، ومنذ ذلك الحين والشيعة تحولوا إلى أقلية مذهبية في دولة سنية عملاقة ، وأصبحوا يعانون من التمييز والاضطهاد المذهبي الذي وثق في كافة تقارير حقوق الإنسان الدولية منذ أكثر من 40 عاما مضت على الأقل .
بيد إن الصراع بين الطائفتين في السعودية وعموم الأقطار العربية والإسلامية أشبه ما يكون بصراع وجودي بسبب افتقاد الجهاز التشريعي لكلا المذهبين لنظام حقوقي واضح ومرن يلبي الحد الأدنى من متطلبات الاستقرار والأمن الاجتماعي ، وما يشهده الوطن العربي والإسلامي اليوم من صراعات مذهبية وطائفية في لبنان منذ تأسيسه أو كما جرى في اليمن من حرب بين الحوثيين الشيعة والحكومة اليمنية ، والأحداث الدامية المستمرة في العراق ، خاصة بعد سقوط نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ، والصراعات السياسية المغلفة بالنفس الطائفي في الكويت ، وكذلك المعارضة المسلحة السنية في إيران والصدامات الطائفية الدموية في باكستان ، والمشكلة الحقوقية المستعصية في كل من البحرين والسعودية ، ليس سوى امتداد لمسلسل طويل من الاحتقان والصراع الطائفي المرير في العالمين العربي والإسلامي .
ويكمن الخلل في تصوري في عدم وجود قانون حقوقي محايد يمنح حقوقا متساوية ومتكافئة وملبية للطموحات ويقف بالحياد تجاه مختلف مكونات الشعب العربي في دولته الوطنية ، وبسبب ذلك فان القليل من الدول العربية تمكنت من تجنب وقوع مصادمات طائفية بين مكوناتها الدينية والاثنية ، وتعاني الكثير منها من مشاكل مستعصية ومزمنة في هذا المضمار الخطير ، لعل من أبرزها مشكلة الأكراد وخطر التقسيم في العراق وتحوله إلى دويلات تقوم على أسس مذهبية وقومية ، واليمن بعد 19 من الوحدة ما تزال المشاعر الانفصالية حية في محافظاته الجنوبية ، والسودان مهدد بانفصال جنوبه وتحوله إلى دولة مستقلة ، وكذلك فان مصر تشهد توترا طائفيا دائما بين المسيحيين والمسلمين ، ويعاني لبنان من تراجع دور الدولة لصالح الانتماءات الطائفية والحزبية ، وبالنسبة لواقع الشيعة في المملكة في هذا المضمار فان هناك تيارات دينية تنظر إلى الفقهاء على أنهم القيادة الشرعية المطلقة في عصر الغيبة ، وتشكل جزء واسعا من الحالة الدينية في أوساط الشيعة السعوديين ، ولكن إذا ما أرادت أي دولة ، خاصة في وطننا العربي أن تحصن نفسها من أي تدخل خارجي أو نفوذ دولة أخرى أو أن يقع أي مكون اثني أو ديني من شعبها في دائرة الولاء والتبعية لأي نظام ديني أو سياسي آخر فان عليها بكل ببساطة أن تسن أنظمة وقوانين وتشريعات تعزز الانتماء الوطني وتمنح الأقليات بمختلف انتماءاتها حقوقها المشروعة ليزول مثل هذا الخطر ، إلا إن قضية الولاء الوطني لها بعد أعمق وأدق بكثير ، فمفهوم الولاء للوطن القطري يعاني من لبس في التفكير الديني الذي تغلب عليه مشاعر وثقافة الولاء المطلق للتعاليم الدينية ورموزها البشرية المتمثلة بالفقهاء ، إذ إن التعالم الدينية تتجاوز حدود الدول وأنظمتها لتصبح أممية الطابع والتشكيل والحركة ، مما يجعل مفهوم الولاء الوطني متعارض ومناقض للثقافة الدينية السائدة.
وتغلب المشاعر الدينية المتشنجة عادة بشعاراتها وأهدافها وحركتها علاقة الشيعة بالسنة في السعودية ، وفي الرصيد الشعبي والثقافي والفكري والسياسي للأقلية الشيعية يمكن رصد حالة دينية مسيطرة ومستحكمة على مختلف أصعدة الحياة ، على غرار بقية المناطق في السعودية، بل وفي عموم البلدان العربية ، ورغم ذلك فقد خرجت من رحم هذه المجتمعات التقليدية تيارات تنويرية تنأى بنفسها عن أي صراع طائفي ، وتنظر إليه على انه تراجع مستمر للوراء وعقبة في وجه الازدهار والإصلاح في العالمين العربي والإسلامي ، فالنظام الحقوقي المبني على أسس دينية أو مذهبية أو طائفية أو قبلية أو أثنية لا يمكنه أن يكون شاملا وموضوعيا، فالعقيدة الدينية لا يمكنها أن تتعايش مع غيرها من العقائد لأنها تحمل نزعة دوغامثية مطلقة ، وإذا ما نظرنا للواقع الراهن للشيعة السعوديين فانه يغلب عليهم الفكر الديني التقليدي ، وهم بالتالي يتعاملون مع شركائهم في الوطن بعفوية دينية ذات نزعة طائفية ومذهبية جامدة ومطلقة ، والآخرون يعاملونهم بنفس العفوية ، وبالتالي فان الخيارات تبدوا محدودة جدا بالنسبة إلى تفكير ديني لا يتمتع بالمرونة والانسيابية، فالشيعة كمجتمع متدين ليس له سوى خيارين فقط ، أما أن يدعوا إلى نظام حقوقي علماني يوفر لهم كامل حقوقهم وبالتالي فان عليهم أن يقبلوا بالتعددية في داخل أوساطهم الدينية والشعبية والفكرية والثقافية ، وهذا ما يتعارض مع منظومتهم الشرعية والحقوقية والاجتماعية الصارمة، وأما أن يقبلوا بنظام حقوقي ديني تقليدي، وهذا ما هو معمول به فعلا في السعودية وإيران كذلك ، إذا ما أردنا المقارنة بين دولتين إسلاميتين يعتنق كل منهما مذهبا مغايرا وتنتمي إليهما أقليات مذهبية هي أغلبية عند الدولة الأخرى ، فالنظام الحقوقي في المملكة يقوم على أسس دينية راسخة وقويمة ، وهذا النظام لا يقبل بأي حال اعتبار أتباع المذاهب الشيعية بنفس مكانة أتباع المذاهب السنية ، لأنهم بالمعيار العقائدي يتبعون الحق المطلق ، بينما الشيعة مذهب مبتدع – على اقل الطعون- فلا يمكن إطلاقا مساواتهم بالسنة ، في بلاد يعد التشريع الديني المصدر الرئيسي للأنظمة والقوانين والأعراف، وعلماء أهل السنة المعاصرون لم يشرعوا هذا المنهج الحقوقي باجتهاد منهم ، بل إنه كان مسلكا مطلق القطع بصحته عند فقهاء السنة منذ مئات السنوات ، وهذا ما هو معمول به في إيران أيضا، فالمناصب العليا وامتيازات المواطنة لا يمكن أن يتساوى فيها السني مع الشيعي ، والمسيحي مع المسلم ، والعربي أو الكردي مع الفارسي .
في نهاية الأمر فان على الجميع باعتقادي أن يتخذ خطوات في سبيل إزالة الاحتقان وتذويب عقبات الانفتاح والانسجام ما بين أبناء الدولة الوطنية في أي قطر عربي يشهد صراعات ماثلة، ولكن الجميع دون استثناء ليس لديهم الاستعداد لتقديم أية تنازلات حتى الآن ، ومن وجهة نظري على الحكومة السعودية أن تحمي مواطنيها من أتباع المذهب الشيعي وتوفر لهم الحماية من استفزازات واعتداءات المتطرفين السلفيين سواء في مدنهم أو في الأماكن المقدسة في كل من مكة والمدينة ، وعلى السلفيين أن يعرفوا أن من حق الشيعة أن يمارسوا شعائرهم ومعتقداتهم ، فهم شاءوا أم أبوا أتباع مذهب إسلامي عريق وجزء من المكون الدين والمذهبي للأمة الإسلامية ، وان يتوقفوا عن إصدار فتاوى التكفير بحقهم ، وعلى الدولة أن تمنع إصدار هذه الفتاوى بحق مواطنيها الشيعة وأتباع ثاني مذهب إسلامي في هذا العصر ، أما الشيعة فان عليهم أن يراعوا مشاعر إخوانهم في الدين والوطن ويتوقفوا عن انتقاد الرموز التاريخية السنية في طابعهم الفلكلوري والعبادي والثقافي والفقهي ، فهذا حق الآخر المخالف عليهم ، وان صحت الأخبار التي تتحدث عن حملات تبشير منظمة بالمذهب الشيعي في المناطق السنية ، فهذا عمل يجب التوقف عنه فورا، لأنه مسيء ومؤجج للصراعات والمشاعر العدائية.
إن الأحداث الأخيرة التي حدث في المدينة المنورة بالقرب من مقبرة البقيع ، التي تضم رفات مئات الشخصيات التاريخية في الإسلام ليست الأولى التي جرت بين الزوار الشيعة والسلطات الدينية الرسمية ، فغالبا ما تقع حوادث من هذا النوع بين الحين والآخر ، إلا إن ما يميز الحادثة الأخيرة هو أنها جرت في وقت أصبح فيه تداول الحدث وتضخيمه سمة بارزة بسبب انتشار الانترنت والقنوات الفضائية ووسائل الاتصال السريع والفوري ، مما جعل احتكار المعلومة أمرا صعبا إن لم يكن مستحيلا بالنسبة لجهاز الدولة الرقابي ، من ناحية أخرى جرت هذه الأحداث بعد أيام قلائل من إعلان الحكومة السعودية إصلاحات إدارية واسعة ، إلا انه يستبعد أن تكون مدبرة لتحقيق أهداف معينة ، فالشيعة لم يحصلوا على أية مكتسبات منها ، ويستبعد من جانب آخر أن يكون المواطنون الشيعة قد بدئوا باستفزاز موظفي المؤسسة الدينية الرسمية وإتباعهم ، وغالبا ما يتعرض الزوار الشيعة للاعتداءات من قبلهم إلا إن ما حدث هذه المرة كان اعتداء صارخ على العنصر النسائي ، مما أجج المشاعر الدينية وفجر الموقف وادخله في مرحلة عنق الزجاجة ، لقد تجمع المواطنون الشيعة بالقرب من المقر الرئيسي لهينة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بهدف بإتلاف الأشرطة التي صورت النساء الشيعيات أثناء أدائهن لمراسيم الزيارة ، وهذه مطالب حقه دون شك ، بغض النظر من اعتقادنا بان هذا لا ينسجم مع الطموح الذي نسعى إليه في الانفتاح والتسامح والرقي ، إلا انه يتعلق من جانب آخر بحرية فردية وجماعية يجب احترامها مهما كانت متخلفة وبعيدة عن مخرجات التنمية والبناء والاستثمار في الإنسان كما نتصوره .
أتوقع أن يطوى ملف هذه الأحداث سريعا لكي لا تحدث مضاعفات قد تكون في غير صالح كافة أطراف النزاع ، سيعود الزوار إلى مناطقهم بانتهاء إجازة الربيع وسيطلق سراح المعتقلين ، وستقوم الزعامات الشيعية بتهدئة خواطر أتباعها ، ومن جانبها ستعمل الحكومة على ضبط موظفيها لبعض الوقت ، لتعود الأمور إلى ما كانت عليه مجددا بانتظار مواجهة أخرى وحلقة جدية من صراع مستمر منذ مئات السنوات .










أحداث البقيع حلقة في مسلسل عمره 1400 عام - neutral - 03-01-2009

Array لتعود الأمور إلى ما كانت عليه مجددا بانتظار مواجهة أخرى وحلقة جدية من صراع مستمر منذ مئات السنوات . [/quote]

وهذه إحدى كلاسيكيات العالم العربى وإحدى مأسى العقلية الدينية فكل المشاكل بدلا من علاجها يتم دفنها تحت السجادة أو فى أحسن الظروف تقديم مسكنات وقتية لها وبالتالى تنمو وتتشعب وتتعقد وتتخمر وتضرب بجذورها فى الأرض وكلما مر الوقت كلما تعقدت أكثر وتشعبت منها مشاكل جديدة إلى أن يحدث البيج بانج وتنفجر تلك المشكلات المزمنة فى وجه الجميع كما فى حالة عراق مابعد صدام.

أحد أهم الأسباب التى تؤدى لإستمرار تلك الأوضاع بالعالم العربى أن قياداته السياسية وبلا إستثناء واحد تتميز بالجهل إما حرفيا بمعنى عدم الإلمام بقواعد القراءة والكتابة أو مجازيا حيث القدر من التعليم والثقافة التى حصلوا عليها لاتؤهلهم لقيادة ميكروباس وليس دول وشعوب ,وقادة بهذا الشكل لن يكونوا فقط فاشلين ولكن أيضا سيكونوا بمثابة مغناطيس لفاشلين أخرين كثيرين لأن الشخص الجاهل الفاشل بطبيعته لايريد أن يرى أى شخص متعلم ومثقف وناجح حوله لأنه فى وجود شخص كهذا ستحدث مقارنة والقائد الضرورة سيفتضح أمره ولذلك تجد الحكام العرب يحيطون أنفسهم بحاشية أوسخ منهم ليبدو هم كعباقرة بجانبهم.... شخص مثل بن باز مكانه الطبيعى هو مستشفى للأمراض العقلية عنبر الخطرين لكنه فى دولة مثل السعودية يصبح رئيسا لهيئة البحوث ولجنة كبار العلماء!! أشخاص مثل على الكيماوى وطه ياسين رمضان وعزت إبراهيم وبرزان ووطبان وحسين كامل المجيد مكانهم الطبيعى هو السجون مشددة الحراسة للخطرين على الأمن لكن فى عراق صدام حسين تجدهم مسئولين عن مفاصل الدولة الحيوية, نفس الشئ بمصر فشخصيات مثل كمال الشاذلى وصفوت الشريف وفتحى سرور مكانهم الحقيقى هو فوق أحد الكبارى أمام ترابيزة يمارسون عليها لعبة فين السنيورة لتقليب المارة والحلاقة لهم لكن فى مصر مبارك تجدهم من ضمن الدائرة الخاصة به والمقربين إليه! ويظل العالم العربى يدور فى نفس الدائرة الجهنمية حتى إشعار أخر.


أحداث البقيع حلقة في مسلسل عمره 1400 عام - عوليس - 03-01-2009

Array أما الشيعة فان عليهم أن يراعوا مشاعر إخوانهم في الدين والوطن ويتوقفوا عن انتقاد الرموز التاريخية السنية في طابعهم الفلكلوري والعبادي والثقافي والفقهي ، فهذا حق الآخر المخالف عليهم ، وان صحت الأخبار التي تتحدث عن حملات تبشير منظمة بالمذهب الشيعي في المناطق السنية ، فهذا عمل يجب التوقف عنه فورا، لأنه مسيء ومؤجج للصراعات والمشاعر العدائية.[/quote]

بالرغم من أن هذا المطلب ("غير عادل") ولكنه واقعي وضروري حتى يتسنى للأقلية الشيعية العيش بسلام في محيط سني كبير . فالمفروض أن "الجهاز التشريعي" في أي دولة ("حقيقية") يكفل لأفرادها حق ("حرية المعتقد") الذي يعتبر جزء لا يتجزّء من نظام الحقوق اللازم لتثبيت الإستقرار الإجتماعي. ولكن بإعتبارنا نتحدث عن دولة قامت على أساس ("مشيئة المليك") لا قرار فيها إلا لما يأمر به إلهها الأمّي ، فما عسى أفرادها إلا أن يقدمّوا التنازلات المجّانية تلو التنازلات لينعموا بأقل الحقوق.


أحداث البقيع حلقة في مسلسل عمره 1400 عام - هاله - 03-01-2009

Arrayأحد أهم الأسباب التى تؤدى لإستمرار تلك الأوضاع بالعالم العربى أن قياداته السياسية وبلا إستثناء واحد تتميز بالجهل[/quote]

شلة قليلة تقود و تستعبد ملايين عقودا من السنين بتكون جاهلة يا نيوترال؟

أي دونت ثنك سو ات أوووول

بل انهم عباقرة في الاستجابة للتحديات التي تواجههم .. و صراعات عشائرية أو طائفية أو موزمبيقية هم يحسنون توظيفها و ضرب تلك الاطراف ببعضها حتى تضعف و يبقوا هم "فوق النخل فوق" و على صدور الجميع .. أما ان حبكت فالقمع و أجهزة البوليس و أمريكا كمان في الخدمة ..

و لو كانوا جهلة حقا لكنا نحن -الاذكى و الأثقف منهم- مسحناهم عن وجه الكرة الارضية و بقالنا زمااان عايشين في اسكندنافيا عربية.


أحداث البقيع حلقة في مسلسل عمره 1400 عام - العلماني - 03-02-2009

ذبح الكاثوليك والبروتستانت بعضهم في أوروبا بضع مئات من السنين ولكنهم عادوا ووعوا الدرس جيداً وتعلموا كيف يؤسسون "دولة وطنية" بغض النظر عن الانتماء الديني للمواطنين. "دولة علمانية" قوام فلسفتها "الحياد الإيجابي" بالنسبة للطوائف المختلفة.

نجحت التجربة في أوروبا رغم كل الدم المسفوك عبر القرون، بينما فشلنا نحن منذ 1400 سنة في وضع حد للانقسامات الطائفية وحمامات الدم المستمرة بين السنة والشيعة والمسيحيين واليهود أو قل الطوائف الدينية بشكل عام.

السبب لحمام الدم هذا بسيط جداً ومعروف لنا منذ عصور؛ إنه إصرارنا الدؤوب على تأسيس "دول دينية" مع أن التجربة تقول لنا منذ مئات السنين أن كل دولة دينية هي دولة طائفية بالضرورة وسبب وجيه لقيام الفتن واشتعال الحروب بين أبناء الشعب الواحد. ومع هذا فما زلنا نحاول تربيع الدائرة ونصرّ - على مبدأ "عنزة ولو طارت" - بأن العاهرة تستطيع ان تكون عفيفة عذراء وهي تمارس مهنتها.

ولكن لماذا نفعل هذا؟ ببساطة لأننا "متخلفون" ولأن "الذهنية الدينية" ما زالت تزني بنا. ونستطيع أن نعكس هذه الأسباب ونقول أن "الذهنية الدينية" ما زالت تزني بنا فلذلك نحن متخلفون. التخلّف يقود إلى الاستلاب، والاستلاب يقود من جديد إلى التخلف وهكذا دواليك.

الحل؟
واحد وحيد قوامه تحطيم هذه الحلقة المفرغة ونبذ "الدولة الدينية" التي ما يزال الكثير من مهووسينا يرافعون عنها رغم أنها لعنت ربهم وجرعتهم الغصص ألف مرة. ولكن المشكلة الرئيسية أن نبذ "الذهنية الدينية" و"الدولة الدينية" لن يأتي من شعوب مهووسة بأفيون الدين، فقبل هذا علينا إعادة تأهيل "العقل" ونحن بحاجة لكثير من الوقت كي نصل إلى نتيجة تذكر.

العلماني


أحداث البقيع حلقة في مسلسل عمره 1400 عام - Awarfie - 03-02-2009

ليس هناك قيادة سياسية تتصف بالجهل ، حتى ولو كان المجتمع عشائريا بامتياز . فالجاهل يتم اقتلاعه بين ليلة و ضحاها من قبل من هو اذكى ، و أخبث ،و اكثر حنكة . ان قضية النظر الى العقل بالطريقة التي يتم النظر بها الى بن باز ، تدل على ضعف في فهم العقل البشري ، وما توصل اليه علماء الاجتماع و علماء النفس و الفلاسفة، بشأن فهم العقل . فبن باز لو لم يكن ، كما كان بالفعل، لما وجد حظوة لدى ملك السعودية. فهو كان الرجل المناسب للمكان المناسب . أي ان ذكاءه ، و مصالحه المادية ، هو ما اوصله الى ذلك المنصب الهام ، اذا فمكانه ليس في المصحة العقلية .

قبل ان نتحدث عن الوعي الذي ابطل الحروب الدينية في اوروبا ، خاصة بعد حرب المئة و 16 سنة، والتي سميت بحرب المئة عام ، يجدر بنا ان نعرف بان الوعي هو انعكاس لظروف مادية يعيشها الانسان ، فيتفاعل معها و يطور نفسه . فالمجتمع الغربي توقف عن الحروب و تطور وعيه الاجتماعي و السياسي بعد متغيرات عديدة حدثت على ارض الواقع :

1. الحملات الدينية التي شنها البابوات في اوروبا و خارجها خاصة (الحروب الصليبية ) و التي ادت الى كراهية للنمط الديني الذي كان سائدا .
2. حركة الكشوف الجغرافية التي أسفرت عن نتائج عديدة، كان لها آثار بالغة الأهمية ، في حياة أوروبا والعالم في ، العصر الحديث، فقد ساعد الاتصال بين أوروبا والعالم الجديد، على تقدُّم المعارف والعلوم .و التي أدت بدورها الى تمركز الراسمال و تضخمه في اوروبا ، مما ادرى الى ظهور برجوازية تجارية قادرة على اتلوقوف في وجه سطحية الفكر الاقطاعي و عبثية انتاجه ، و نفوذه العسكري و السياسي .
3. بدء الاصلاح الديني على يد مفكرين مثل مارتان لوثر ،و غيره ، استغلوا تخبيصات البابا ،و كره الشعب لسياسته الدينية ، وهذا الاصلاح ،ادى الى نوع من الحرية الدينية التي كسرت احتكار الفاتيكاني للسلطة الدينية و بيروقراطيتها ، و اساليبها الدموية في معالجة مشكلاتها . خاصة ما قامت به محاكم التفتيش طوال قرنين من الزمن (القرن الرابع عش ، و الخامس عشر ) ، من قتل العلماء و حرقهم ،و حرق كل من خالف الكنيسة في نظرتها الدينية ، في حملة دينية تحت اسم "مكافحة السحرة و الهراطقة " .
4. نجحت الطبقة الجديدة "البرجوازية" في نشر افكارها من خلال مفكرين يؤمنون بالحرية و العدالة و المساواة ، و ظهرت الروح القومية التي مهدت لبروز الدولة القومية .

و هكذا افلس الفكر الديني ، و اندثر تدريجيا مع الفكر الاقطاعي و نمط الانتاج الاقطاعي و البنية الفوقية الثقافية، بكل ما تحمل من سلبيات . و نحلص الى ان التغيير حاليا تلزمه طبقة اقتصادية ، او تحالف اقتصادي ، تواكبه حداثة ثقافية ،و شروط اقليمية و دولية مناسبة . و عندها تتطور مجتمعاتنا بالسرعة المناسبة و تنتهي الحروب الطائفية و ترتاح أذننا من سماع الفتاوى المضحكة المبكية في الآن نفسه .



:Asmurf:


أحداث البقيع حلقة في مسلسل عمره 1400 عام - Awarfie - 03-02-2009

أ ثناء متابعتي لايلاف ، وجدت هذا الموضوع بتعلق بحديثنا اعلاه ، للكاتب كمال غبريال ، لنقرا رأيه :

وقفة مع وهم التنوير

نعم عقولنا ومنطقتنا غارقة في الأوهام والخرافات، لكن شر الأوهام هو ما يأخذ صورة وموضوعاً علمانياً، فيبدو كما لو كان حقيقة علمية لا يتطرق إليها الشك، وخير مثال لتلك النوعية من الأوهام مسألة "التنوير"، وهو المفهوم الذي يعني قيام مجموعة من الرواد، بتنوير شعوب غارقة في ظلمات الجهل، فيحدثونهم عن الحرية والعدالة وحقوق الإنسان، فتحاط تلك الشعوب علماً بما كانت على جهل تام به، فتستيقظ من سباتها وتخلفها، لتبدأ مسيرتها نحو الحداثة.
هذا المفهوم أو التصور الغارق في سذاجته ورومانسيته، قد صار لدينا نحن الشرقيين، بمثابة شاهد أو دليل على طريق نظنه السبيل إلى الحداثة، وإلى مغادرة كهوف التخلف، التي التصقنا بها، فصرنا كما لو جزءاً من صخورها الأزلية الصماء، والحقيقة أن ذلك الشاهد أو الدليل مخادع إلى أبعد مدى، ولا يمكن أن يدلنا إلا على طريق دائري، يعود بنا دائماً إلى حيث بدأنا، كأنما ندور حول أنفسنا، حتى يتمكن منا الإعياء، فنتداعى حيث نحن، نندب حظنا العاثر.
موطن الخلل هو تصورنا لما حدث في أوروبا إبان ما نسميه "عصر الأنوار"، ولا أريد أن أستخدم تسمية "عصر التنوير"، لأن رأس الخداع هو في كلمة "تنوير" هذه، التي هي دلالة على فعل يستلزم فاعلاً ومفعولاً به، والفاعل هنا جهة تحمل مشعل النور، والمفعول به الشعوب الغارقة في الظلمات.. ما حدث حسب تصوراتنا، أن شعوب أوروبا ظلت غارقة في ظلمات العصر الوسيط، حتى قيدت لها الأقدار مجموعة من المفكرين والفلاسفة، أيقظوها من غفوتها، ودلوها على طريق الحداثة، فهرولت فيه مسرعة الخطى.
بناء على هذا التصور نبدأ في التساؤل، وفي توجيه سؤال محدد ينضح بالاتهام: لماذا فشل رواد التنوير في بلادنا، ولماذا فشلت محاولة محمد على التنويرية في مصر، وفشل بعده جيل الرواد، بداية من رفاعة رافع الطهطاوي حتى طه حسين، في استزراع الحداثة في مصر خاصة، وفي شرقنا الأوسط عامة؟
على ذات النهج أيضاً نجد منا من يرى أن مهمة "التنوير" في بلادنا أكبر من أن يقوم بها مثقفون يبشرون بفكر الحداثة، لذا فهي تحتاج إلى الحاكم المستبد العادل، أو الحاكم الفيلسوف، الذي يفرض التنوير بسلطانه وسلاحه، وهذا بالتحديد هو الدوران حول الذات إلى ما لانهاية، فما أكثر الحكام المستبدين في شرقنا، وجلهم علمانيون، ولا أحد منهم بالتأكيد يهدف لأن يكون مستبداً ظالماً.. ما يحدث أننا في معرض دوراننا حول أنفسنا، تسقط من ذاكرتنا خبرات ومفاهيم كثيرة وخطيرة، منها أن نظرية المستبد العادل قد أكل عليها الدهر وشرب، وأثبتت فشلها، أو سذاجة رومانسيتها، بالضبط كما ثبت فشل رومانسية جنة الشيوعية الموعودة، تلك التي كان أشهر من بشر بها أفلاطون، في جمهوريته الفاضلة.. ننسى أيضاً أهمية دور الشعوب في تقرير مصيرها سلباً وإيجاباً، وذلك من خلال ما نعرفه بالديماجوجية أو الديموقراطية، ذلك حين ننسب مهمة التنوير لنخبة مثقفة، أو لحاكم مستبد مستنير.
إذا عدنا لأصل قياسنا الخاطئ، وهو تقييمنا لما حدث في أوروبا، وانتقل بها مما نسميه ظلمات العصر الوسيط، إلى الحداثة وما بعدها، وحاولنا نقد تصوراتنا، ربما نجد أننا قد وقعنا أسرى لتصورات ساذجة وخادعة إلى أبعد مدى.
الاستنارة في أوروبا لم تكن أبداً من صناعة نخبة مستنيرة، كما لم تكن العصور الوسطى محض عصور ظلام، خرجت منها أوروبا فجأة إلى عصر الحداثة، بعد عملية يقظة مفاجئة، لا توجد إلا في الأفلام السينمائية الهابطة.
نعم تسيد الظلام والجهل والخرافة على فترات في العصور الوسطى، لكن هذه العصور أيضاً كانت هي الرحم الذي نبتت فيه النهضة، كما أن الثورة الصناعية قد نبتت ونمت في رحم الإقطاع، وولادة النهضة والثورة الصناعية تلك لم تكن ولادة فجائية، أو انفجارية، كتفجر بئر مياه أو بترول في صحراء جرداء، بل كانت عبر سلسلة طويلة وشاقة من الإرهاصات والتحولات، سواء على المستوى المادي وعلاقات الإنتاج، أو على مستوى ما لابد وأن يتماشى معها من فكر جديد، يدفع لتلك التغيرات، وينبثق في ذات الوقت منها ومن متطلباتها.
لم يكن من نعتبرهم رواد التنوير من فنانين ومفكرين وفلاسفة هم مخترعو فكر الحداثة من اللاشيء، وإنما كان دورهم محصوراً في الصياغة النظرية، لما يدور في قلوب وعقول الملايين من البسطاء، الذين كانت أنوار الفجر الجديد المشتتة تداعب أجفانهم، وتدغدغ توقهم الغامض للعدالة والحرية، فقام هؤلاء الرواد بصياغة "روح القوانين" و"العقد الاجتماعي"، وما شابه من اجتهادات وتنظيرات، كانت مجرد ترجمة حاذقة، لتلك الأصوات الغامضة، التي تدق أسماع وقلوب العامة، ولا يعرفون لها تسمية أو تحديداً وتأصيلاً، يكسبها قوة وشرعية، في مواجهة المدرسية والخطاب التقليدي ومقدساته، التي كبلت الناس بقيودها خلال ما انصرم من عهود.
لهذا بالتحديد نجح رواد عصر الأنوار، ليس لحذق فيهم يفتقده اليوم مستنيرو الشرق الأوسط، ولا لمساعدة ومظاهرة من سلاطين، نفتقد مثيلهم نحن الآن، ولكن لأنهم كانوا بمقولاتهم، إنما يطالعون الناس بما يحدثون به أنفسهم، وإن بغموض والتباس.
أما وضعية رواد التنوير في منطقتنا، فمختلفة تماماً، وبعيدة عن كل ما من شأنه أن يكفل لهم النجاح، فبضاعتهم الثقافية المسيرة مستوردة، ولم تنبت من رحم مجتمعات المنطقة، والتقدم الصناعي الحادث أيضاً مستورد، ولم تنجبه التحولات الطبيعية في علاقات الإنتاج ووسائله، وإنما انطبق على ما حدث بالمنطقة من تطور حضاري مقولة نزار قباني: قد لبسنا قشرة الحضارة، والروح جاهلية.
على النقيض من هذا نجد نجاح دعاة الردة الحضارية، الملتحفون بخطاب ديني سلفي مغرق في الغيبية والتجهيل، فرواج هذا الخطاب رغم تعارضه مع الواقع المادي، يرجع إلى أنه بمثابة استجابة للخيالات والتصورات التي تشبع ونشأ الناس عليها عبر تنشئتهم الدينية، في رؤيتهم لأنفسهم وللعالم، وكانت صدمة الحداثة التي داهمتهم في العقود الأخيرة، أشبه بالأمواج التي تضرب الغريق الذي يحاول النجاة بكل وسيلة، فتفقده الوعي، ويجد نفسه ألعوبة مهددة بالهلاك، لتأتي تنظيرات الجماعات الدينية السلفية، لتلقي له ما لو طوق نجاة، يبدد حيرته وينقذه مما يتصوره الضياع.
تبني الحكام بالمنطقة للتيارات الدينية واللعب بها، ليس أبداً هو السر وراء رواجها، وإنما العكس هو الصحيح، فرواجها بين الجماهير، هو الذي دفع الحكام للعب بورقتها، وإن كان بالطبع لتلك اللعبة تداعياتها، التي تضخم من حجم نجاح تلك التيارات.
على ماذا ينبغي أن نراهن إذن، إن لم نراهن على نشاط النخبة من المستنيرين، ولم نراهن على أن يهبط علينا من السماء مستبد عادل، لا يحذو حذو صدام حسين وعبد الناصر والأسد والقذافي؟
ليس أمامنا إلا أن نراهن على الزمن، وعلى فعل التكنولوجيا، التي تغير طبيعة العلاقات على الأرض، ولابد أن يتمخض عنها تغيرات في العقول، التي ستكون هنا في دور المفعول به، لا دور الفاعل، وهو الأمر الذي لا يحرضنا على الإغراق في التفاؤل، مادامت عقولنا تقوم بدور المكابح لقاطرة التقدم، بدلاً من أن تقوم بدور القوة الدافعة إلى الأمام
كمال غبريال.


:Asmurf:






أحداث البقيع حلقة في مسلسل عمره 1400 عام - السلام الروحي - 03-02-2009


الفكر السني الأكثري فشل فشلا ذريعا في مواجهة التحديات..
والفكر الشيعي استيقظ من غفوته ولديه مقومات ومخزونات تاريخية وحضارية كبيرة
وأنا أراهن على الفكر الشيعي كفكر ثوري سيقلب المعادلة بالمنطقة وبالتالي في العالم أجمع
ولا بد من ثورة وإن طال الزمن لأنه لا إمكانية لديمقراطية في ظل الاستبداد الداخلي والغزو الخارجي
والفكر الشيعي أقدر على استيعاب المنطقة بمذاهبها وطوائفها المختلفة كونه عاني من الاستبداد

لبيك يا حسين..
هيهات منا الذلة

هاتان الجملتنان تقضان مضاجع الأنظمة العربية والدول الغربية

تحيتي


أحداث البقيع حلقة في مسلسل عمره 1400 عام - هاله - 03-03-2009

طيب وغلاوة "الحسين" عندك تقرأ ما سبق من ردود "بتمعن" و تقول لنا شو اعتراضك على مجتمع يتسع للجميع على قدم المساواة

و ألف ثانكيو و (f)





أحداث البقيع حلقة في مسلسل عمره 1400 عام - السلام الروحي - 03-03-2009

Array
طيب وغلاوة "الحسين" عندك تقرأ ما سبق من ردود "بتمعن" و تقول لنا شو اعتراضك على مجتمع يتسع للجميع على قدم المساواة

و ألف ثانكيو و (f)
[/quote]

لا اعتراض على مجتمع يتسع للجمع بل هو مطلب ولكن بأية أدوات يمكن أن يتحقق؟
نحن نرزح تحت استبداد داخلي واستلاب خارجي ولا يمكن فك ذلك إلا بالثورة الشعبية عن طريق فكر يملك المقومات لتحريك الجماهير وأحسب أن الفكر الشيعي ينمو ويكبر ليحقق ذلك فقد انفتحت البوابة الشرقية لأحد حواضر الشرق الكبرى بغداد وسيعلو الطوفان من كربلاء إلى غار حراء وبعد الثورة سيكون هناك متسع كبير للحديث عن الديمقراطية بكل تجلياتها ومحاسنها ومفاتنها.

احتراماتي (f)