حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
الحرب القادمة - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: الحرب القادمة (/showthread.php?tid=8795) |
الحرب القادمة - بيلوز - 10-01-2007 الحرب القادمة حاسمة بقلم محمد رياض الرئيس بوش لن يغادر البيت الأبيض قبل نزول المسيح ووقوع حرب فاصلة على حدود (إسرائيل), هكذا يقولون في الكنيسة! هذا ما أكدته لي جارتي العجوز الأمريكية ليزا و التي هي في التسعينات من عمرها و المهوسة دينياًَ جداًَ و التي تنتمي إلى طائفة الإيفانجليكان و هي الطائفة المسيحية التي ينتمي إليها كبار أعضاء الإدارة الامريكية الحالية. غير أني إستعذت بالله من خراريف العجائز تلك و ذهبت للنوم مرتاحاًَ بعد أن أقنعت نفسي أن الأمر ليس بهذه البساطة, فإمبراطورية بحجم امريكا و التي يتم صنع القرارات فيه بعملية معقدة و عبر المرور بمؤسسات متعددة مختصة لا يمكن أن تسير وفق أهواء العجائز و رجال الدين, غير ان راحتي هذه لم تدم طويلاًَ ففي صباح اليوم التالي و انا أستفتح يومي بقراءة صفحات من النيويورك تايمز وقعت عيناي على خبر يقول إن البنتاغون قد أنشأ وحدة جديدة من الخبراء العسكرين لوضع اللمسات النهائية على مخطط الحرب على إيران و أن البنتاغون في السابق إعتاد ان ينشأ مثل هذه الوحدة النخبوية لمراجعة التفاصيل النهائية للخطط العسكرية و إقرارها قبيل البدء بأية حرب و قد تم إنشاء وحدة مماثلة لهذه الوحدة قبل شن الحرب على العراق بفترة قصيرة...ماذا بحق السماء! حرب جديدة و لكن كيف! فشعبية بوش هذه الأيام في أدنى مستوياتها و الرأي العام الداخلي كله ضد الحرب حتى أن الديمقراطين قد حققوا فوزاًَ ساحقاًَ على حزب بوش الجمهوري في إنتخابات التجديد النصفية لمجلسي النواب و الشيوخ فقط لأنهم لمحوا للشعب الأمريكي برغبهم الهروب من العراق. و كذلك فالإقتصاد الأمريكي في أدنى مستوياته بل هو يحتضر بكل معنى الكلمة, و يكفي للدلالة على ذلك أن نعرف أن محاكم دعاوى الإفلاس قي أمريكا تستلم مليون دعوى إعلان إفلاس سنوياًَ منذ العام 2002 م, و معظم المفلسين من الشركات العاملة في مجالالت التموين مثل ك مارت و الإتصالات مثل أم سي أي و الطاقة مثل انران و النقل و شركات الطيران مثل ديلتا و نورث ويست و يونايتد ايرلاينز و المؤسسات المالية العقارية مثل أميركان هوم مورتكج و المصانع المحلية الخ, وحسب دراسة إقتصادية محلية فإنه منذ العام 2002 و حتى مطلع العام 2008 تكون 4 مليون شركة أمريكية قد أعلنت إفلاسها. هذا بالإضافة إلى الركود الإقتصادي القاتل فأسعار الأراضي و العقارات في هبوط مستمر منذ عامين حتى أن أسعار العقارات في ولاية رئيسية مثل كاليفورنيا في 2007م هي أقل بنسبة 35% مما كانت عليه في العام 2001م. و الكثيرين من كبار المستثمرين ممن هربوا بأموالهم من بورصة الأسهم إثر الإنهيارات المتتالية منذ العام 2001 وأستثمروا ما تبقى من أموالهم هذه في تجارة العقارات قد خسروا كل شيء الاّن. و كذلك فأسعار الوقود تضاعفت بنسبة مئة في المئة منذ العام 2001م. و حتى الشركات الكبرى الاخرى و الناجحة نسبياًَ تقوم و بشكل منتظم منذ العام 2001م بفصل الألاف من موظفيها كل عام, حتى ان شركة إنتل للإلكترونيات اعلنت عن نيتها فصل ثلاثين ألف موظف قبل نهاية العام الحالي, و ميكروسوفت جمدت حالياًَ أية تعينات جديدة و هناك شركات عملاقة أخرى مثل بوينج وفورد قامتا بفصل أكثر من نصف موظفيهما خلال الاعوام الأربعة الماضية. أما مديونية الخزانة الأمريكية فقد بلغت 7.5 تريليون دولار و هذا أعلى مستوى لها على الإطلاق. هذا على الصعيد الداخلي و على الصعيد الخارجي فإن أمريكا تغوص في وحل العراق حتى أخمص قدميها, فهذه الحرب أنتجت حتى الاّن ثلاثة ألاف قتيل و ثلاثين ألف معاق و خسائر مالية بإرقام خيالية وصلت بحسب صحيفة الغارديان إلى تريليون دولار .وبعد هذا كله فعن أية حرب جديدة تتحدث هذه الإدارة بحق السماء. لكن من الناحية الاخرى, من قال إن هذه الإدارة تتحرك بدافع الصالح العام الأمريكي او أنها تعير للرأي العام الداخلي أية قيمة تذكر أو انها حتى تعبأ بأية نتائج كارثية قد تلحق بالإقتصاد الداخلي أو أية تاثيرات سلبية على المستوى المعيشي للإفراد داخل المجتمع الامريكي. فهذه ليست إدارة الشركات الزراعية التموينية و شركات النقل و الإتصالات و التي باتت تتوالى إعلانات إفلاسها الواحدة تلو الأخرى, الحقيقة المرة أن هذه الإدارة تمثل فقط مصالح شركات كبرى عديدة منها تلك العاملة في مجال البترول كإكسون موبيل و شيفرون تكساكو و شل و التي تضاعفت أيراداتها منذ غزو العراق عشرات المرات, و اللوبي الممثل لهذه الشركات و المتواجد بقوة في واشنطن و الذي دفع بقوة بإتجاه غزو العراق عام 2003م لتضمن هذه الشركات السيطرة على اكبر إحتياطي لمخزون نفطي في العالم و لتتمكن بذلك من التحكم بالسوق النفطية العالمية هو نفسه الذي يدفع بإتجاه المواجهة العسكرية مع إيران الاّن و هي الدولة النفطية الوحيدة حالياًَ في منطقة الخليج العربي (الذهبي) التي تقف خارج المنظومة الإحتكارية للشركات النفطية الامريكية. كذلك هنالك لوبي الشركات الإستثمارية العابرة للقارات و التي تعمل بكل المجالات بدءاًَ من إصلاح و بناء مصافي النفط و ليس إنتهاءاًَ ببناء الأتوسترادات الضخمة و التي بدورها تريد بلداًَ مدمراًَ للفوز بعقود إعادة تعميره, و طبعاًَ يجب أ يكون هذا البلد غنياًَ بما يكفي لدفع الفاتورة, و لا ننسى في هذا المقام شركة نائب الرئيس ديك تشيني هالبيرتون و التي إستحوذت على معظم عقود ما يسمى بإعادة إعمار العراق و هذه الشركات طبعاًَ تسعى دائماًَ لفتح سوق بل أسواق أخرى جديدة. و هنالك كذلك لوبي كبريات شركات التصنيع العسكري مثل لوكهيد مارتن وبوينغ ونورثروب غرومان ورايثيون وجنرال دايناميكس وال ثري و شركة هونيول للاجهزة الملاحية العسكرية وتمول شركات السلاح هذه الحملات الإنتخابية لمعظم صقور الكونجرس الأمريكي و يعتبر لوبي شركات السلاح الأقوى تاثيراًَ على الإدارة الامريكية الحالية و لنا أن نتصور مقدار الأرباح الخيالية التي حققتها هذه الشركات بفضل الحرب على ما يسمى بالإرهاب و إجتياح العراق و افغانستان حيث إضطر الكونجرس إلى رفع ميزانية الإنفاق العسكري إلى 400 مليار دولار سنوياًَ منذ العام 2001م. و بما أن الولايات المتحدة تسعى حالياًَ تحت وقع ضربات المقاومة العراقية و تاثير الراي العام الامريكي المناهض للحرب للهروب من العراق و بعد هزيمة الجمهوريين الفادحة في إنتخابات الكونجرس الأخيرة و قرب مغادرة بوش للبيت الأبيض في العام 2008م فإن هذه الشركات باتت تستشعر خطر الخفض القادم المرتقب في ميزانية الإنفاق العسكري و لذلك فهي بحاجة لحرب جديدة تضمن إستمرار الميزانية الحالية و بالتالي إستمرار تدفق الأموال في حسابات هذه الشركات. وهناك طبعاًَ اللوبي اليهودي الصهيوني المتنفذ جداًَ داخل الإدارة الأمريكية و الذي يريد ضمان إستمرار تفوق (إسرائيل) في المنطقة و مسح كل القوى المقاومة أو المعارضة للتطبيع معها و حماس و حزب الله على راس القائمة طبعاًَ و من ورائهم إيران و ما يشكله برنامجها النووي من تهديد مباشر و جدي على امن الدولة العبرية بالإضافة للدعم السياسي و المادي التي تقدمه لحزب الله و حماس و الجهاد. و هكذا تلتقي مصلحة اقوى أربع لوبيات في واشنطن على ضرورة عدم إضاعة الوقت و إستغلال ما تبقى من فترة رئاسية لبوش و لمحافظيه الجدد لشن حرب جديدة في المنطقة ستعود على من تمثله هذه اللوبيات بالأموال و الخيرات و ليذهب من بعد ذلك كل الناس بمن فيهم الامريكيين إلى الجحيم. و لكن هل يفكر هؤلاء المجانين بعواقب الأمور. فماذا لو إستطاعت ايران صد الهجمة الأمريكية و ماذا لو تمكنت سوريا بالتعاون مع حزب الله من ردع الإجتياح الإسرائيلي لينتج عن ذلك عودة سوريا إلى لبنان و سيطرة حزب الله على مقالبد الامور هناك و ماذا إن تمكنت حماس من إسقاط حكومة عباس في الضفة في خضم هذه المعمعة, و ماذا إن توفي مبارك في خضم هذا كله و استلم الاخوان حكم مصر مستغلين غفلة أمريكا و إنشغالها. على أية حال يبدوا أن قرار الحرب قد أتخذ حيث بدات الاساطيل الحربية البحرية الامريكية و منها من يحمل السلاح النووي بالتوجه نحو الخليج, و أوروبا اعلنت عملياًَ و قف عملية التفاوض مع إيران و القوات الإسرائيلية في حالة إستنفار قصوى على الحدود مع سوريا وعلى الصعيد الامريكي الداخلي فإن ال إف بي أي بدات بحملة مكثفة لإستجواب أكثر من مئة ألف شخص من أصول لبنانية إثر توافر معلومات شبه مؤكده عن وجود خلايا لحزب الله جاهزة لشن هجمات في مدن امريكية رئيسية في حالة تعرض حزب الله او إيران لهجوم. و بإختصار الكل يحبس أنفاسه بإنتظار لحظة البدء. |