حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
أصوات المؤذنين تتعالى في أثينا الإغريقية - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+---- المنتدى: تـاريخ و ميثولوجيـا (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=7)
+---- الموضوع: أصوات المؤذنين تتعالى في أثينا الإغريقية (/showthread.php?tid=9149)



أصوات المؤذنين تتعالى في أثينا الإغريقية - بوعائشة - 09-12-2007

أثينا - من: «أورينت برس«

سجلت الامبراطورية البيزنطية أول سابقة من نوعها عندما وجهت دعوة مفتوحة إلى الأتراك المسلمين للمجيء إلى اليونان كضيوف من الدرجة الأولى. وعلى الرغم من العداوة القائمة بين الطرفين فإن المسلمين لبّوا هذه الدعوة برحابة صدر وإن كانوا يعلمون جيداً إن الغرض من ورائها كان المساعدة على وضع حدّ للمشاغبات والتوترات التي يقوم بها الصرب.

كانت هذه الدعوة فاتحة لبقاء المسلمين وانتشارهم في اليونان على مدى خمسة قرون ونيف، حتى ان تعدادهم بلغ أواخر عام 1913 قرابة 40 في المائة من عدد سكان مقدونيا فقط. وأصبحت الحضارة الإسلامية حاضرة بوضوح في معالم هذه المدينة وغيرها الكثير من المدن التي استسلمت للطابع العمراني الإسلامي وللكثير من العادات والتقاليد التي حملها معهم المسلمون، ولاتزال هذه العادات حاضرة إلى اليوم في بعض المدن اليونانية، على عكس المدن الأندلسية التي اندثرت فيها المعالم والعادات الإسلامية أو استبدلت أمور أخرى بها.

*** وحسبما هو شائع لدى معظم اليونانيين والسياح، فإنّ الباراثينيون في أثينا هو مجرد معبد وثني، وقلّة من الناس تعلم انه كان في وقت من الأوقات مسجداً للمسلمين من أصل عثماني الذين حملوا شعلة الإسلام إلى المدن اليونانية في عام .1354 وعلى الرغم من أن بعض المخطوطات القديمة تظهر منارة أو مئذنة منتصبة على زاوية الباراثينيون فإن الدليل الوحيد المتبقي حتى اليوم على استعماله مسجداً هو الدرج المتماسك الموجود بين الأطلال الأثرية. ومن الجدير ذكره ان استعمال العثمانيين الباراثينيون مسجداً ليس الدليل الوحيد على انتشار الإسلام في اليونان، فقد ترك المسلمون بصماتهم في أكثر من منطقة ولاسيما في غربي مقدونيا وتحديداً في مدينة ثرايس حيث يتجلى الطابع الإسلامي من خلال المنائر وأصوات المؤذنين التي تتعالى خمس مرات يومياً من المساجد.

في المقابل، نجد أن معظم المساجد التي شيدت في الأندلس قد تحوّلت إلى كنائس، ومنها المسجد القديم في اشبيلية الذي تحوّل اليوم إلى كاتدرائية، وأضحت مئذنته المعروفة باسم «لاخيرالدا« - وهي الأكثر ارتفاعاً من سائر مآذن المساجد الأندلسية - برجاً للنواقيس مفتوحاً لزيارة السياح، بالإضافة إلى مسجد الجامع الكبير في قرطبة وغيره من المساجد في غرناطة واشبيلية وقادش التي تحوّلت إلى كنائس أو دور أثرية بمعالم مختلفة.

إلى ذلك، فقد تحوّلت القصور العربية كقصر الحمراء في غرناطة وقصر الكازار في طليطلة إلى قصور لملوك الاسبان الذين بُهروا بجمال زخرفتها وهندستها الإسلامية. تعايش سلمي بالعودة إلى اليونان، فقد تجلى وجود المسلمين في عدد من المدن اليونانية على مدى قرون، وكان التعايش مثالياً بينهم وبين بقية المواطنين الذين يعتنقون أدياناً مختلفة، ولكن كان لمعاهدة لويزيان التي وُضعت بعد الحرب العالمية الأولى الدور الأكبر في إعادة تشكيل التركيبة السكانية والدينية في اليونان، بحيث تمّ بموجبها جلاء أكثر من 350 ألف مسلم من اليونان فيما استقبلت المدن اليونانية نحو 600 ألف يوناني مسيحي اورثوذكسي من أصقاع مختلفة من الأرض، ونتيجة هذا التبادل تدنّى وجود المسلمين في اليونان كثيراً منحصراً في أولئك الذين بقوا في مدينة «ثرايس« فقط والذين لا يزيد عددهم على 108 آلاف مسلم، ولكن هذه النسبة تبقى جيدة جداً مقارنة مع نسبة المسلمين الذين هجروا الأندلس وتوجهوا إلى دول عربية مختلفة بحيث لم تعد تسمع أصوات المؤذنين في أي من المدن كما لم تعد العادات الإسلاميّة ظاهرة. جمال طبيعي تشتهر مقاطعة «ثرايس« بجمالها الطبيعي الأخاذ وبكونها منطقة زراعية مزدهرة بحيث تنشط زراعة القطن والحبوب في سهولها، وزراعة شجيرات التبغ على الهضبات المعروفة، مع الإشارة إلى أن التبغ يعتبر من أهم الصادرات اليونانية بحيث تختلف أوراق التبغ وتتعدد أسماؤها واستعمالاتها.

إلى ذلك، تزدحم القرى والمدن القائمة على هذه الهضاب الزاخرة بالزراعات، بالمسلمين الذين يتحدثون اللغة التركية، حتى ان سكان القرى البعيدة لا يفهمون حرفاً من اللغة اليونانية مع انهم يحملون الجنسية اليونانية. وهناك الكثير من المسلمين الذين يتحدثون باللغتين ويقيمون علاقات تعايش ناجحة مع اليونانيين الأورثوذكس بحيث لا يستطيع أي وافد التمييز بين الأطفال المسلمين أو المسيحيين الذين يلعبون في الشوارع بانسجام، فيما الرجال من الديانتين يرتادون المقاهي نفسها للعب طاولة النرد، والنساء يتسامرن في حلقات دافئة يومياً. مرتزقة لدى الأتراك على صعيد آخر، تستوطن الجبال والمناطق المرتفعة جماعة مختلفة تماماً من المسلمين اليونانيين يدعون بـ«بوماكس«، وهم ينحدرون من بلغاريا ويتحدثون اللغة الصربية، وقد اعتنقوا الإسلام بعدما وصل العثمانيون إلى المنطقة، ويذكر أنهم كانوا يخدمون كمرتزقة لدى الأتراك. وتتميّز هذه الجماعة بعاداتها وتقاليدها الخاصة وهي تتمسك بتطبيق التعاليم الإسلامية بحيث انّ النساء يتقلدن الحجاب ويخفضن رؤوسهن بخفر لدى مرورهن بالشارع بحيث لا ينظرن أو يحدقن بمن حولهن، وهم أشد تحفظاً من المسلمات في المناطق المنخفضة والمدن الأخرى.

ولكن من الجدير بالذكر قوله هو ان جميع المسلمين اليونانيين يطبقون التعاليم الإسلامية ويعودون دائماً إلى حكم المفتي الذي يتقاضى مرتبه من الحكومة ويتم اختياره من قبل المسلمين، وهو ينظر في كل الدعاوى التي لها علاقة بالشريعة، كما أنه يتدخل في الكثير من الأحيان لحل المشاكل العائلية كما قضايا الزواج والطلاق، الوصاية، الخ. طابع عمراني مميّز في اليونان تتميز منازل المسلمين عن سائر المنازل الأخرى بلونها الأبيض وبالجدران المرتفعة التي تحيط بالمنازل، وعادة ما تكون المنازل مؤلفة من طبقة واحدة ومحاطة بحديقة جميلة إلى جانب مكان مخصص للحيوانات. فضلاً عن ذلك، فإن المسلمين يولون أهمية كبرى إلى هندسة منازلهم فهم ينتقون أنواع السجاد بعناية فائقة ولكنهم يفضلون عدم ازدحام المنازل بأعداد كبيرة من الكنبات، كما يتجهون نحو توزيع الوسادات المنتفخة في زوايا المنزل. أما الأمر الأهم فيما يختص بتزيين الجدران فهو اللجوء إلى آيات من القرآن الكريم في كادرات ذهبية مميّزة لحماية منازلهم من أي مكروه.


http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO...480&Sn=DRAS