حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$archive_pages - Line: 2 - File: printthread.php(287) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(287) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 287 eval
/printthread.php 117 printthread_multipage
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
إلى أهالي نهر البارد... إلى اللاجئين مرّتين - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: إلى أهالي نهر البارد... إلى اللاجئين مرّتين (/showthread.php?tid=9180)

الصفحات: 1 2


إلى أهالي نهر البارد... إلى اللاجئين مرّتين - فرناس - 09-10-2007

أسعد أبو خليل *

كذابون، نحن. لا تصدّقونا. متملّقون، نحن. لا تثقوا بنا. صغار النفوس، نحن. ننحني أمام القويّ ‏المسلّح، ونعتدي على الفقير الأعزل. أما رأيتم هؤلاء الذين هتفوا لاستخبارات النظام السوري عندما ‏كان جيش سوريا في لبنان، واكتشفوا غياب الديموقراطية في سوريا فقط بعد خروج جيشها من ‏لبنان؟ هذا هو لبنان ــــ لبنان الذي لا تسمح شاشة الـ«إل.بي.سي» برؤيته. نحن نطيع قامعينا، ‏ونحلم بالبطولة في مسرحيات مملّة وفارغة يتقنها منصور الرحباني أكثر من غيره. نشهر سيوفاً ‏كرتونية عندما يولي العدو أدباره، بعدما كنّا نكيل له المديح. أمّا مقاومونا، فنشوّه صورهم، ‏ونطليها بالدهان. بطولات ثوار الحرية في لبنان انحصرت في ضرب بائعي الكعك من ‏السوريين، وفي قتل عمال سوريين أبرياء.

تاريخنا بشع، وحاضرنا أبشع. وعندما كنا نهتف «كلنا فدائيون» (مات المخرج الشهم غاري ‏غربتيان ـــــ هل يعده أمين الجميل من الطارئين؟ ـــــ أثناء تصوير فيلمه «كلّنا فدائيون» في ‏الستينيات) في تظاهرات الستينيات وأوائل السبعينيات، لم نعنِ الهتاف. لم نعنِ كلمة. كنّا نقصد «كلنا ‏كتائبيون». «كلنا طائفيون». «كلنا عنصريون». عندما كنا نناصر فلسطين، أو كنا ندّعي مناصرتها، ‏في تظاهرات صاخبة، كنا نحاول تحسين مواقعنا الطائفية. بعضنا انخرط في صفوف منظمات ‏فلسطينية وبعضنا مات من أجل فلسطين، والأكثرية دخلت في اللعبة لأهداف لا علاقة لها بتحرير ‏فلسطين. البعض بنى ثروات من قضيتكم، والبعض وسّع قصوره من قضيتكم، والبعض الآخر ‏قبض أثماناً من إسرائيل لِما فعله بكم. والبعض الأخير انضم الى منظماتكم ليسترق السمع على ‏محادثاتكم لتقديم تقارير مفصلة لاستخبارات سلالات النفط. بعض هؤلاء تحوّل الى سياسيين ‏مرموقين، وهم يتحدثون عن ماضيهم من دون خجل. وبعض من انضوى إلى صفوف ‏المنظمات الفلسطينية وركب على ظهرها يعتبر اليوم عبارة «تحرير فلسطين» لغة خشبية فات ‏زمانها الغابر. ‏

ماذا نقول لكم: خدعناكم وصدّقتمونا. خذلناكم، وغفرتم لنا لا لشيء بل لأنكم عنيتم كلمات الصداقة ‏والأخوة بينما كنا نحن نفعل ما نجيد: كذب ومراوغة وخداع. كل ما قلناه عن فلسطين، لم نقصد ‏منه كلمة واحدة. كنا نمزح: حاولنا أن نحسّن مواقعنا الطائفية، كل من زاوية، وفي الطائفية نجتمع ‏نحن اللبنانيين المختلفين على كل شيء آخر. فقط في الطائفية وفي الهتاف لزعمائنا الطائفيين، ‏نتّحد ــــ متفرّقين ومتقوقعين.‏

أهالي نهر البارد اللاجئين مرّتين، ماذا عسانا نقول لكم ونحن على أعتاب ذكرى أخرى لمجزرة ‏صبرا وشاتيلا. لن تلاحظوا الذكرى في الإعلام. لا تقلّبوا الأقنية. لن تجدوا شيئاً عنهم. ‏المسلسلات ستطغى، وما هو أسوأ من المسلسلات. سنبكي ضحايا المجزرة بصمت. سنجلس في ‏زاوية في غرفة، ونتذكّرهم، هؤلاء الذين واللواتي قُتلوا في أثواب النوم. قابلت واحدة من الناجين ‏من المخيم قبل سنة. كانت طفلة صغيرة آنذاك. وجدوها بعد أيام من المجزرة مختبئة تحت سرير. ‏كانت تعاني، طبعاً، نفسياً وصحياً. ظنوا أنها جيفة. رأتهم. شاهدتهم واحداً واحداً يغتصبون أمها ‏ويتناوبون في اغتصابها، قبل أن يقطّعوها إربا إربا، أمام أعين الطفلة المختبئة تحت السرير. ‏هي تتذكر. لم أسألها ما إذا كانت تتبيّن ملامح بعضهم في نواب لبنان. لم أسألها أن تشير إليهم ‏بالبنان. نحن ننسى. لا نريد أن نتذكر. حوّلنا قائد ميليشيا المغتصبين نفسها الى زعيم وطني ‏يُطرح اسمه في بازار الترشيحات
الرئاسية.‏

أحذّركم. لا تشاهدوا التلفاز (أو المرناة كما كان يفضل الشيخ عبد الله العلايلي) في ذكرى ‏المجزرة. قاطعوا التلفاز في ذلك اليوم. ستتألّمون أكثر. سيستفزّونكم في جروحكم وندوبكم. ‏سيصبّون حامضاً وخلّاً فوق جراحكم العميقة، وسيضحكون وهم يدخنون السيجار (اخترع ‏اللبنانيون كذبة مفادها أن أعلى نسبة لتدخين السيجار هي في لبنان ـــــ يرون في تدخين السيجار ‏حضارة ما بعدها حضارة). سيبحثون عن آثار الشظايا في أجسادكم ليرشّوها بماء النار. ‏
في الذكرى الأخيرة لمجزرة بوسطة عين الرمانة، زوّروا التاريخ. لاموا الضحايا. جعلوهم، وهم ‏كانوا مدنيين، إرهابيين. قالوا إن ركاب البوسطة الأبرياء أشعلوا حرباً أهليةً. وقتلة الركاب، ‏حوّلوهم الى أبطال. تماماً كما تفعل إسرائيل بضحاياها من المدنيين والمدنيات من شعب فلسطين. ‏ستطغى على ذكرى صبرا وشاتيلا هذا العام ذكرى اغتيال مرشح إسرائيل للرئاسة في لبنان. هذا ‏الذي نُصّب من قبل إسرائيل رئيساً كان يصارح المراسلين الأجانب بنيّاته. كان يقول إن ‏المخيمات يجب أن تصبح إما حدائق للحيوانات وإما ملاعب «تنس». هذا الذي كان يضع جماجم ‏من ضحاياكم في صندوق سيارته، للتباهي. جماجم ضحاياكم، يا أهل المخيمات. ضحاياكم أنتم، يا ‏أهل المخيمات في لبنان، ماتوا بصمت، ودُفنوا بصمت. لم تُقم لهم أنصاب، ولم تُعلّق صورهم ‏على الجدران. ضحاياكم يا أهل فلسطين في لبنان لا يملكون المليارات ولن يخلّدهم وزير ‏الاتصالات في طوابع بريدية تذكارية. ضحاياكم البريئة، المدنيين والمدنيات في البارد الذين لم ‏يلتقوا بشاكر العبسي في حياتهم الشاقة، ماتوا في الوقت الذي كان فيه أحمد فتفت ــــ ما غيره ــــ ‏يصرّ على أن مدنياً واحداً فقط مات في مخيم نهر البارد. ‏

أهالي نهر البارد… وأنتم تتدثّرون ببطانيات سعودية وحريرية في البداوي، أتشعرون برغبة ‏شديدة في التقيّؤ؟ أتنتابكم نوبات دورية من القرف الشديد؟ وعندما يأتي تيار المستقبل بمعوناته الغذائية ‏لكم هل يذكّركم طعمها بالغثيان؟ أتأكلون الغثيان عندما تستيقظون في صباح البداوي؟ أتقتاتون ‏على بقايا ذكرى التأييد الشعبي اللبناني لثورة فلسطين؟ ضحاياكم ماتوا في البارد في الوقت الذي ‏كان فيه الشعب اللبناني يأخذ على الجيش اللبناني رأفته بكم. لم يدكّوا المخيم بما في الكفاية، قالوا. ‏لو كان الأمر بيد الطوائف في لبنان، لرحّلوا جثث ضحاياكم تحت شعار منع التوطين. لو كان ‏الأمر بيدهم، ولو تسنّى لهم نزع سلاحكم، لوضعوكم في مكب النورماندي، ومن دون تأنيب ‏ضمير. هم يعتقدون أنهم متفوّقون جينياً عليكم.‏

أهالي نهر البارد... ماذا نقول لكم وأنتم ترون بأمّ العين تدمير مخيّم كامل، وتسمعون هتافات ‏اللبنانيين في المعارضة والموالاة مطالبين بالدم. أتشعرون بالحيرة أم بالغضب وأنتم تدفعون ثمن ‏عصابة زُرعت في مخيمكم من دون إرادتكم؟ الأمر لهم، لا لكم في حياتكم وفي مماتكم. أنتم ‏ضحايا مرّتين، مرّة من جرّاء احتلال فلسطين (كل فلسطين إذ إن فلسطينكم أنتم وهي خارج ‏الضفة والقطاع مُحيت من الخرائط ومن خطط السلام ــــ يا سلام سلّم)، ومرة أخرى لِما ذقتم في ‏لبنان من معاناة ومن قتل ومن
تعذيب. ‏
أعلم أنّهم يلومونكم في كل شيء، كما يلومون «السوري» اليوم. أتشعرون بالقهر لخطابهم الخالي ‏من لوم الإسرائيلي؟ أتتقزّزون عندما تسمعون ساسة لبنان يتحدّثون وبقرف شديد عن «السوري ‏والفلسطيني»؟ أما الإسرائيلي فهو «جار». أتشعرون بالإحباط عندما يعذّبونكم ويقتلونكم، ثم ‏يصرّحون بحرصهم على مصلحة الشعب الفلسطيني في لبنان؟ سيلومونكم أيضاً لخسارة سياحة ‏الدعارة في بلدهم هذا الصيف، وهم يرون فيها قضية تفوق أهمية الدفاع عن أرض لبنان من ‏اعتداءات اسرائيل المتكررة. لاحظوا أنهم لا يتهمون «السعودي» على الرغم من تورّط بعض السعوديين ‏في «فتح الإسلام». طبعاً، هم عنصريون ضد «السعودي» لكنهم لا يجرأون على المجاهرة. الدولار ‏يطغى
هنا.‏
أهالي مخيم نهر البارد… تعلّموا الدرس. يجب على كل الفلسطينيين والفلسطينيات في لبنان تعلّم ‏الدرس. خذوا عظات من تاريخ الحرب الأهلية ومن تقلّباتها. لا تأمنوا لنا جانباً، ولا تثقوا ‏بوعودنا. لا تديروا ظهوركم لنا قط. قد نطعنكم في الظهر، ونحن ماهرون في رياضة الطعن ‏بالظهر، وخصوصاً ضد الفقراء. ألم تروا «ثوار» الأرز يضربون ويطعنون بائعي الكعك في لبنان؟ ‏نريدكم عزّلاً من السلاح ليسهل علينا اقتلاعكم وقهركم وقتلكم كلما دعت الحاجة. نتذكر كيف ‏عوملتم قبل امتشاق السلاح، وقبل اندلاع الثورة الفلسطينية وقبل «تجاوزات» أبو الزعيم ‏والعصابات التي زرعها عرفات وزرعتها بعض الأنظمة العربية بيننا وبينكم، وإن كان اللبنانيون ‏من أبطال التجاوزات آنذاك، لكننا لا نتذكر إلا تجاوزاتكم أنتم. ‏

أهالي المخيمات... لا تثقوا بتطمينات تأتيكم. لا يعملون لأجلكم ــــ كذبوا. يعملون ضدكم ومن ‏أجل مخطط لم يرسموه هم، وإنما رسمه أعداؤكم أنتم. ما هم إلا منفذون. أهالي المخيمات، نتذكر ‏كيف عوملتم وأنتم عُزّل. نتذكر كيف عوملتم أيّام «الإصلاحي» فؤاد شهاب عندما كان الجنود في ‏أيام المكتب الثاني (لم يذكر نقولا ناصيف كلمة واحدة عن معاناتكم في كتاب ضخم له عن المكتب ‏الثاني) يدخلون المخيم أثناء فترات منع التجوّل، ويتلصلصون على النسوة في قمصان النوم. ‏كانوا يشهرون سلاحهم بوجهكم إذا اعترض واحد منكم. اسألوا الكبار في السنّ بينكم. لديهم من ‏الحكايا ما لديهم. واليوم يريد هؤلاء ــــ من طينة هؤلاء نفسها ـــــ أن تُسلّموا سلاحكم في داخل وفي ‏خارج المخيمات. أتتألّمون للمفارقة وأنتم تسمعون الوعود والتطمينات من أشخاص (من مختلف ‏الطوائف) أمعنوا قتلاً في مخيماتكم؟

أهالي المخيمات في لبنان… لو كان الأمر بيدهم، ولو تسنّى لهم نزع سلاحكم، لفعلوا بكم ما فعله ‏بكم أمين الجميل في عهده عندما كانوا يخطفون الصبية ويغتصبون من بقي من الفتيات في ‏المخيمات. إيّاكم أن تسلموا أمركم لهم. لن تتلقّوا منهم إلا الأذية. هؤلاء الذين زايدوا على ‏شعاراتكم آنذاك، يطالبون اليوم بالرضوخ لمطالب إسرائيل التي لا علاقة لها بتحرير أجزائكم من ‏أرض فلسطين. هؤلاء تملقوا لكم للحفاظ على مقاطعاتهم الطائفية، وهببتم لنجدتهم بأرواحكم. هم ‏اليوم يقولون عنكم إنكم
إرهابيون. ‏
أهالي المخيمات في لبنان… لماذا وثقتم بنا؟ ألم تعاشرونا؟ ألم تسمعونا ونحن نكيل الإهانة لكم ‏ولقضيتكم عبر السنوات؟ ألم تروا كيف تعامل اللبنانيون معكم وكأنكّم حثالة؟ ألا تسمعونهم ‏اليوم في المعارضة وفي الموالاة يتحدّثون عن «البؤر» الفلسطينية؟ أنتم حشرات بالنسبة إليهم. هم ‏الذين يظنون أنهم حضاريون، هؤلاء الذين يتلذّذون بتعذيب خادماتهم السريلانكيات في الصباح ‏ويهتفون من أجل الحرية بعد الظهيرة. تعرفونهم، أو وجب عليكم أن تعرفوهم بنفاقهم وحيلهم.‏

أهالي نهر البارد… ماذا عساكم تقولون وأنتم ترون بأم العين كيف استولوا بالمال على قياداتكم ‏الفلسطينية. ابتاعوهم، كما تبتاعون الأحذية الجديدة في الأعياد. صمتت القيادة، وبعضها زايد في ‏مطالبته بالمزيد من القصف والدكّ في البارد (قبل إجلاء المدنيين والمدنيات). أحد هؤلاء بلغت به ‏الحماسة أن شكّل فريقاً للتطوّع في المساعدة على اقتحام المخيّم (قبل إجلاء المدنيين والمدنيات). ‏ماذا عساكم تقولون وأنتم ترون حتى قيادات المنظمات الفلسطينية اليسارية صامتة أمام مشاهد ‏تدمير المخيم (فوق رؤوسكم في البداية). ‏

أهالي نهر البارد... لا تثقوا بهم ولا بتلك القيادة التي تتحدث باسمكم. أهالي المخيمات، يا وحدكم. ‏يا وحدكم. عمَّ تتّكلون. ماذا دار في خلدكم عندما رأيتم أقلّ من دزينة من اللبنانيين تتظاهر من ‏أجلكم. تفرّسوا في وجوه هؤلاء الذين واللواتي شعروا بمعاناتكم على قلّتهم. تفرّسوا في وجوههم ‏حتى لا تكرهونا. لكم أن تكرهونا، لكن تذكّروا أنّ من اللبنانيين واللبنانيات من هو وهي مدين ‏لكم. منكم تعلّموا عن فلسطين وعن الفقراء. منكم تعلموا مقت الأنظمة العربية ــــ كلها من دون ‏استثناء. تفرّسوا في وجوه هؤلاء. هم تشرّبوا القضية الفلسطينية من معاناتكم أنتم. لهؤلاء رفاق ‏ورفيقات ماتوا من أجل فلسطين. بعض هؤلاء نبذ الكتب المدرسية وعانق البندقية الفلسطينية في ‏سن مبكرة. لا، ليسوا كلهم مثل شلّة الطائفيين الحاقدين. هم ما زالوا بينكم، وإن كان بعضهم ‏صامتاً. تغيّر البلد. لا تكرهونا، يا أهل المخيمات.‏

حتى الثورة، انظروا ما فعلوا فيها. انظروا ما فعل بها ذاك الذي كانوا يسمونه «رمز فلسطين». ‏كان على وشك أن يبيع كل فلسطين لإرضاء كلينتون ومشيخات النفط، طالت أعماركم. هذا الذي ‏وكلته الأنظمة العربية مهمة قيادة الثورة الفلسطينية للقضاء عليها. لم يقض عليها، لكنه أعادنا ‏للوراء. ترك الدحلان وأبو مازن وراءه. هو نصّبهم. كان بارعاً في إبعاد المناضلين الأنقياء وفي ‏تقريب الفاسدين. تسهل السيطرة على الفاسدين، كان يقول بتهكّم.‏
ماذا أقول لكم، يا أهل المخيم في البارد، أنتم اللاجئين مرتين. أنحني أمامكم وأعتذر. أستجدي ‏المعذرة. أنظر الى صور الدمار في البارد وأتيقّن أن الصهيونية باتت مُعتنقة في أكثر من دولة ‏عربية. تسرّبت الصهيونية الى ميثاق جامعة الدول العربية. أما تساءلتم لمَ صمتت المدفعية ‏اللبنانية عندما اعتدت اسرائيل على لبنان قبل نحو سنة؟ أين كانت قذائفهم، يا أهل المخيم في ‏البارد. ‏

نقترب من ذكرى صبرا وشاتيلا ويصيبنا الشلل. ونسمع السنيورة، هذا الذي بنى مجده في الحكم ‏على معاداة الفقراء من كل الطوائف، يتحدث ويبتسم عن «إعادة بناء المخيّم». ألا يذكّركم ذلك ‏بحديث قادة العدو عن إعادة بناء مخيم جنين بعد تدميره؟ انزعوا نحو نظرية المؤامرة، يا أهل ‏البارد. إياكم أن تهملوها. يسخرون من نظرية المؤامرة ليسهل تمريرها. تنبّهوا وتيقّظوا.‏

دمّروا مخيمكم يا أهل البارد، ورقصوا على أطلاله. قرعوا الطبول ابتهاجاً باقتحام مخيمكم ‏المدمر. كان ينقص أن يفتحوا زجاجات الشامبانيا كما كانت تفعل ميليشيات الكتائب والأحرار ‏‏(والتنظيم حتى لا ننسى جورج عدوان) أثناء الحرب. احتفل اللبنانيون بتدمير مخيمكم يا أهل ‏البارد، ماذا عساكم تقولون لهم؟‏
يا أهالي البارد... إذا صادفتمونا في الشارع، لديّ رجاء واحد. اصفعونا على وجوهنا، وإن لم ‏يتيسّر الصفع، ابصقوا علينا. أرجوكم.‏
* أستاذ العلوم السياسيّة في جامعة كاليفورنيا
موقعه على الإنترنت: اangryarab.blogspot.com



إلى أهالي نهر البارد... إلى اللاجئين مرّتين - فرناس - 09-10-2007

حوار هادئ مع أسعد أبو خليل: ماذا عن التجاوزات الفلسطينيّة؟
اسكندر منصور *

أسعد أبو خليل من الأصوات العربيّة المميّزة على الساحة الأميركيّة وخارجها. فهو حاضر في أغلب جامعاتها، وقد ظهر في أكثر برامجها التلفزيونيّة والإذاعيّة. كاتب بارع ومقنع، وقدرته على الأقناع ليست نتاج مهارة في استخدام اللغة، وإن كانت هذه من إحدى ميزاته لا نتيجة إنجازات وبحوث أكاديميّة وهي كثيرة، بل هي نتيجة التزامه الصادق بما يقول. مثقف مشاكس يقول كلمته دون مهادنة أو مواربة. ليس هناك من وقت للّف والدوران والمواربة. خسرنا القرن العشرين ونحو عشر القرن الحالي وما زلنا نطرح الأسئلة نفسها ونجترّ الأجوبة نفسها. زهقنا التكرار. لهذا جاء نص أسعد خارجاً عن النصّ. «أعور... أعور بعينك». هذا هو أسعد.
قرأت مقالته المنشورة في «الأخبار» بتاريخ 4 أيلول 2007 تحت عنوان «إلى أهالي نهر البارد... إلى اللاجئين مرّتين». هزّني هذا المقال واستفزّني في الوقت نفسه. استفزّني لأنّه مليء بالألم والخيبة والصدق. فأعدت قراءته مرة ومرتين وثلاثاً. وما يأتي ليس ردّاً على أسعد، بل قراءة رابعة للنصّ.
«كذابون، نحن. لا تصدقونا. متملقون، نحن. لا تثقوا بنا. صغار النفوس، نحن. ننحني أمام القوي المسلح، ونعتدي على الفقير الأعزل... ماذا نقول لكم: خدعناكم وصدقتمونا. خذلناكم، وغفرتم لنا لا لشيء بل لأنكم عنيتم كلمات الصداقة والأخوة بينما كنا نحن نفعل ما نجيد: كذب ومراوغة وخداع... كل ما قلناه عن فلسطين، لم نقصد منه كلمة واحدة. كنا نمزح»
هكذا يعترف أسعد باسم اللبنانيين جميعاً، وبكل صراحته المعهودة وبغير تردّد، بأنّـ(نا) كذّابون، متملقون، صغار النفوس... مراوغون وخدّاعون... لا نقصد ما نقول... لكن يا أسعد من هي هذه النحن التي تتكلم عليها؟ وضعت كل لبنان واللبنانيين في سلة واحدة.
نعم التاريخ يُزوّر ويُكتب من جديد. تاريخ لبنان يُزور ويكتب من جديد. كم أنت محق. «لاموا الضحايا» وشهداء بوسطة عين الرمانة، الأبرياء، قالوا بأنهم «أشعلوا حرباً أهليّة». كم أنت محق في ذلك. الرئيس «المنتخب» بشير عاد رمزاً للسيادة، والأنكى من ذلك ساووه بكمال جنبلاط. إنهم محقون: لقد كان «سيادياً»! كيف لا. كم لبناني يتذكّر عمليّة «لينا» بتاريخ 7 تموز 1980، حين هوجمت كل مقار حزب الوطنيين الأحرار بأمر من بشير، واحتُلّت تاركة عشرات القتلى والجرحى. من يتذكّر الهجوم على إهدن وقتل طوني فرنجيّة وثلاثين من أفراد عائلته ومرافقيه؟ من يتذكّر «السبت الأسود» وعشرات الضحايا من المدنيين العزّل؟ من يتذكّر ما صنعه تلامذة بشير ونهج بشير وفكره في صبرا وشاتيلا؟ الشيوخ والنساء والأطفال نحروا في بيوتهم، في مخيمهم. ذنبهم أنهم «غرباء». نحن لا ننبش الماضي. كنا نود أن ينظر اللبنانيون إلى الأمام، إلى المستقبل وأن يقولوا حقاً «من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر» وإن كان هناك فرق بين الخطأ والخطيئة. لكن متى أصبح هذا الماضي رمزاً للمستقبل فهنا تكمن المصيبة. نعم حسّنوا مواقعهم الطائفيّة، كلهم دون استثناء، من خلال حروب المخيمات. كم كنت محقاً في ذلك يا أسعد.
نعم نتذكّر، علماّ أن علينا يا أسعد أن نتذكّر تجاوزات اللبنانيين والفلسطينيين. لكن هل حقاً كان التعاطي الفلسطيني في الوضع اللبناني يدخل في خانة التجاوزات فقط كما ذكرت؟ فقط تجاوزات يا أسعد! هل دولة أبو عمار في لبنان (1974ـــــ1982) كانت مجرّد تجاوزات؟ كانت دولة بكل ما تعنيه الكلمة. كان عندها جيش ومؤسّسات ومخابرات وبيروقراطيّة وإعلام وأمن وقواعد وسجون. نعم لا تنسَ السجون، رمز الدولة، كل دولة. أليست السجون ما بقي من رمز الدولة في وطننا العربي؟
قبل العهد النفطي وإحكام سيطرته على الإعلام، كان أبو عمار يحسن اللعبة تماماً. لم يكن هناك مجلة تصدر في بيروت من دون أن يكون لـ«أبو عمار» يد فيها. ألم تحكم المنظمة سيطرتها على بيروت (الغربيّة)، كل بيروت الغربيّة، يا أسعد؟ كم من ليالٍ خلد فيها البيروتيون إلى بيوتهم منتظرين انتهاء المعارك بين «الأبوات». من خطف ناصر السعيد المعارض «السعودي» من قلب بيروت وقدّمه هديّة إلى آل سعود؟ أليست «عصابات» أبو عمار يا أسعد؟ كم كان ثمنه؟ والجنوب يا أسعد. لمن كان الأمن في الجنوب؟ هل أخذت حياة الجنوبيين اليوميّة وحاجاتهم وأمنهم في حساب أصحاب «التجاوزات»؟ كانت القوى الفلسطينيّة لاعباً فاعلاً في الحرب الأهليّة بكل ملامحها، أكانت معارك أم مناورات أم وقف إطلاق نار أم سرقات أم خطفاً وقتلاً. ومع ذلك، جاء الاجتياح وقاتل اللبنانيون وأهالي المخيمات معاً. لم يكونوا مخادعين ومراوغين في تلك اللحظات. كانوا صادقين كأنهم كانوا على موعد مع المعركة. أعطى اللبنانيون والفلسطينيون كل ما يملكون. المدافعون عن بيروت من لبنانيين وفلسطنيين لم يكونوا مراوغين. المراوغ والمخادع من كان يفاوض فيليب حبيب ويتخذ منهم (لبنانيين وفلسطنيين) وقوداً لخطوات لاحقة. قد نتفق على ذلك يا أسعد، لكن خُدعنا نحن (اللبنانيين) أيضاً. وثقنا بالثورة وبقادتها وبجمهورها، وأهالي المخيمات من هذا الجمهور. فإذا به جمهور صامت يقدّس القائد، يرفض النقد والمساءلة، مغلوب على أمره يصفق لقائد الثورة ويدافع عن كل خطواته.
نعم أهالي نهر البارد أصبحوا لاجئين مرّتين. كان المشهد مؤلماً عندما شاهدتهم يرحلون باتجاه البداوي حاملين أمتعتهم على ظهورهم. صمت في كل مكان. كم كنت محقّاً في ذلك يا أسعد. من حقهم أن يشعروا بأننا (اللبنانيين والفلسطينيين) خذلناهم. دُمِّر مخيمهم. دمرت بيوتهم. والبيت عزيز. خسروا كل شيء للمرة الثانية. أصبحوا لاجئين مرتين. ومن يدري بعد البارد والبداوي إلى أين؟ متى يرجعون إلى ما بقي من مخيّمهم؟ (ربما كان الجواب سراً من أسرار السنيورة وأسياده). من حق اللاجئين مرتين أن يحزنوا ويلوموا ويكفروا بالإخوة وألا يشعروا بالثقة. لكن يا أسعد هذا لا يعفينا (نحن واللاجئين مرتين) من طرح الأسئلة. لا يجوز أن يعامل اللاجئ كأنه مغلوب على أمره فقط. فماذا جرى ولماذا؟ من أين أتوا (مسلّحو «فتح الإسلام») وكيف وصلوا إلى المخيم؟ لماذا تخلّت القوى الفلسطينيّة (بفتحها وحماسها ويسارها) عن المخيّم؟ كيف أصبحت «فتح الإسلام» الآمرة والناهية في المخيم؟ ماذا حلّ بمسلّحي القوى الأخرى؟ أين سلاحهم وذخائرهم؟ ألم يروا ملامح السعوديين ويتعرّفوا إلى لهجتهم؟ ألم يتساءلوا عمّا يفعل السوري والسعودي واليمني والأردني وربما الشيشاني وحتى اللبناني في مخيمهم؟ لماذا صمتوا وانتظروا الكارثة؟ من الذي أوصل الأمور إلى ما وصلت إليه؟ ما دور حكومتنا العليّة وفرع معلوماتها في إشعال الحريق؟
شاكر العبسي ليس وهماً بل حقيقة. «ليس(فقط) عصابة زرعت رغم إرادتهم». وأنت محق في ذلك. هو أكبر من عصابة، هو مشروع كامل. كان يأمل أن يكون أميراً على إمارة شماليّة في طرابس. هذا ليس وهماً. لم أقرأ وثائق سريّة ولم أطّلع على مجريات التحقيق الذي يقوم به الجيش اللبناني. الإثبات الوحيد هو أن الإمارة كانت قد قامت قبلاً في طرابس في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، حيث سيطرت حركة التوحيد الإسلامي بظل أميرها سعيد شعبان وبمساعدة من «أبو عمار» على مدينة طرابس. عشرات الشيوعيين والعلمانيين من كل الطوائف كانوا أول الضحايا. خيم الموت على طرابس الفيحاء واختفت البسمة عن الوجوه. كان ظلاماً بكل ما تعنيه الكلمة. لو قُدّر لهم أن ينجحوا!
* كاتب لبناني مقيم في الولايات المتّحدة الأميركيّة




إلى أهالي نهر البارد... إلى اللاجئين مرّتين - فرناس - 09-10-2007

http://www.arabs48.com/display.x?cid=4&...=0&id=46494

الدمار الذي حل بنهر البارد


إلى أهالي نهر البارد... إلى اللاجئين مرّتين - فلسطيني كنعاني - 09-11-2007


الوضع الانساني و الامني الفلسطيني خصوصا في لبنان و العراق ماساوي و لا يوصف. و هو اسوأ مليار مرة حتى من الضفة الغربية و قطاع غزة.

نكرر بأنه يجب إنقاذ الفلسطينيين في لبنان بقبول عرض التوطين في كل من أستراليا و كندا و نيوزيلندا و السويد و غيرها ... و كل دولة محترمة عرضت المساعدة في هذا المجال.

مواويل اللطم هذه لن تجدي نفعا .... و انتظار تحقيق حلم العودة ليس عمليا في مواجهة المشكلة .


إلى أهالي نهر البارد... إلى اللاجئين مرّتين - فرناس - 09-12-2007

التنازل عن " حلم " العودة يطرح استحقاقات ليست بمستوى الحل الذي تطرحه يا عزيزي , المسألة ليست مسألة حلم , المسألة هي مسألة حق , " حق طبيعي " , التنازل عن حق العودة سيقلب القضية الفلسطينية رأس على عقب , خاصة مسألة الحل النهائي للقضية الفلسطينية , مؤسف هو , ولكن , اللاجئين هم ورقة جدا مربحة في المفاوضات بين الطرفين , على تعثرها , وهي دائما تتعثر امام تلك " العقبة " , اي اللاجئين .

مأساة اللاجئين في الدول العربية , وفي دولة الابارتهايد اللبنانية يجب طرحها جانبا عن مسألة حق العودة , فلا توجد هناك علاقة مباشرة بين " حق العودة " وبين " الحقوق المدنية " للفلسطنيين في لبنان . على طول التاريخ اللبناني كان الفلسطنيين كبش فداء للفئات اللبنانية , وتستطيع ان تجدهم في موقع المتهم في كل مفرق تاريخي في لبنان . هذه المعاملة العنصرية تنبع من حقد دامي شارك فيه الجميع في فترات تاريخية مختلفة , يبقى السؤال , الى اين سائرون اللاجئون في لبنان , او بالاحرى الى اين يؤخذ بهم ؟ . بين سعد الحريري ووليد جنبلاط - ( توأم معمر القذافي ) , تبدو الخيارات مأساوية .


إلى أهالي نهر البارد... إلى اللاجئين مرّتين - فلسطيني كنعاني - 09-13-2007


حق العودة هو حق قانوني و مقدس و لا يملك اي إنسان في العالم حق انتزاعه من اللاجىء الفلسطيني ...

و لكن ...

لا يبدو ان مشكلة اللاجئين ستحل في القريب العاجل، في نفس الوقت نرى معاملة غير إنسانية للاجئين ، و لا يبدو ايضا أن ما يسمى بالدولة اللبنانية أو حتى الشعب اللبناني سيغير شيئا من هذا الواقع أو حتى يكترث بتغييره. كما ان النظام السوري يعمل على التلاعب القذر بورقة اللاجئين من أجل تحقيق مصالحه و لا ننسى الصراعات الداخلية اللبنانية و تأثيرها السلبي على اللاجئين أو استغلال الحركات السلفية للأوضاع السيئة في المخيمات لتحقيق ماربها ...

من الناحية الانسانية .... أرى انه الاولى إنقاذ الانسان الفلسطيني في هذه المخيمات خصوصا في العراق و في لبنان، فلا نريد رؤية صبرا و شاتيلا تتكرر مرات و مرات.


إلى أهالي نهر البارد... إلى اللاجئين مرّتين - العلماني - 09-13-2007

مقال غير موضوعي على الإطلاق.

فالكاتب ما زال يعيش في "عصر الكتائب والأحرار"، وهو يحملنا على أن نلعن "بشير الجميّل" و"سمير جعجع" و"ياسر عرفات"، والأول غادرنا منذ 25 سنة والثاني مات عسكرياً ويحتضر سياسياً منذ 16 سنة، والثالث مر على وفاته أكثر من عامين.

يتذكر الكاتب "صبرا وشاتيلا" وينسى نظام "حافظ نعجه" الذي ذبح مخيم تل الزعتر سنة 1976 وقصف "نهر البارد" نفسه بعد خروج منظمة التحرير من بيروت إثر الاجتياح الاسرائيلي لها (1982). ينسى الكاتب أو يتناسى حصار المخيمات على يد "أشاوس أمل" (1986\7)، ثم يطلق أحكاماً جاهزة، ويسترسل في "لطمية سخيفة" دون أن يسأل نفسه إن كان يجوز "تمرير" مثل هذه "اللطميات" على القاريء الذي لم ينس التاريخ.

ببساطة، المقال سخيف حتى لو كان كاتبه يحمل ألف شهادة دكتوراة. وهو لا يقول للأعور "أعور بعينك" كما يدعي "صاحب المقال الثاني"، بل يجلس على ركبة "النظام السوري" كي يتهم "آل جميّل وسمير جعجع"، و"يكيّل بيضات" الزعماء في طرف كي يشتم الطرف الثاني في لبنان اليوم.

التاريخ لا يقرأ من خلال مقال يعج بالعاطفة مثل هذا، فالكاتب يسقط في خطابية مقيتة وجلد للذات أقرب الى المازوخية منه الى الرؤية الموضوعية التي يجب أن تكون القسطاس الذي تقاس به أمور السياسة. فإن كنا ندين بشكل سافر العشوائية اللبنانية في قصف مخيم نهر البارد، فإن علينا أن نسائل سكان نهر البارد عن مسؤوليتهم في حضانة وانتاج مثل "شاكر العبسي".

كلمة بالنسبة لحق العودة:
أعتقد أن من مصلحتنا "حسم حق العودة" فلسطينياً. فحق العودة هو الرقم الصعب في المعادلة اليوم، وعلينا أن نتبنى موقفاً موحداً منه. إذ ليس معقولاً أن ندير ظهورنا لمثل هذا الأمر الذي يشكّل "لبّ لباب القضية الفلسطينية". فنحن لو أخذنا قراراً موحداً بالنسبة "لحق العودة" لسهل الأمر كثيراً علينا وعلى ساستنا، ولاستطعنا أن نتعامل مع قضيتنا بشفافية وصدق وإخلاص.

واسلموا لي
العلماني


إلى أهالي نهر البارد... إلى اللاجئين مرّتين - فلسطيني كنعاني - 09-13-2007

الاخ المحترم العلماني ...

Arrayكلمة بالنسبة لحق العودة:
أعتقد أن من مصلحتنا "حسم حق العودة" فلسطينياً. فحق العودة هو الرقم الصعب في المعادلة اليوم، وعلينا أن نتبنى موقفاً موحداً منه. إذ ليس معقولاً أن ندير ظهورنا لمثل هذا الأمر الذي يشكّل "لبّ لباب القضية الفلسطينية". فنحن لو أخذنا قراراً موحداً بالنسبة "لحق العودة" لسهل الأمر كثيراً علينا وعلى ساستنا، ولاستطعنا أن نتعامل مع قضيتنا بشفافية وصدق وإخلاص. [/quote]

المشكلة ان موضوع حساس ... و الرقم الاصعب كما تصفه لا يمكن حسمه حتى فلسطينيا ....

فكل القرارات المتعلقة بحق العودة و تطبيقه لا يجب أن تؤخذ من قرار رسمي فلسطيني او نتيجة استفتاء هنا و هناك ....

قرار العودة أمر شخصي يتعلق باللاجىء الفلسطيني نفسه .... و لا يمكن يملك غير اللاجىء نفسه حق التنازل عنه.

و لكني اتمنى من كل من يتعامل مع موضوع اللاجئين ان يتعامل مع هؤلاء كبشر اكثر من ان يتعامل معهم كورقة ضغط ....
من الناحية العملية موازين القوى ليست في صالحنا و إسرائيل لن توافق على اي شكل من اشكال حق العودة في المدى القريب ببساطة لأنه سيعني القضاء على يهوديتها العنصرية ....
و من هنا ارى ان مصلحة اللاجئين و الحفاظ على كرامتهم و حياتهم يأتي في المقام الاول .... We have to accept a compromise

تل الزعتر - صبرا و شاتيلا - و غيرها ممكن أن تتكرر .... و حاليا الوضع في العراق الشبيه بلبنان نرى ذلك ايضا حيث اصبح الفلسطيني هدفا للقتل .

فخنازير الكتائب اللبنانية و خنازير أمل و خنازير النظام السوري .... كلهم ما زالوا موجودين ، و الوضع اللبناني الداخلي ما زال سيئا .


إلى أهالي نهر البارد... إلى اللاجئين مرّتين - فرناس - 09-13-2007

Array
مقال غير موضوعي على الإطلاق.


التاريخ لا يقرأ من خلال مقال يعج بالعاطفة مثل هذا، فالكاتب يسقط في خطابية مقيتة وجلد للذات أقرب الى المازوخية منه الى الرؤية الموضوعية التي يجب أن تكون القسطاس الذي تقاس به أمور السياسة. فإن كنا ندين بشكل سافر العشوائية اللبنانية في قصف مخيم نهر البارد، فإن علينا أن نسائل سكان نهر البارد عن مسؤوليتهم في حضانة وانتاج مثل "شاكر العبسي".


واسلموا لي
العلماني
[/quote]

السلام عليكم

لا اعتقد ان الكاتب قد كان يبتغى الموضوعية في المقال , بل كان يبتغي الصراخ امام امر اعتبره كارثة انسانية , وليس كوارث ومجازر النظام السوري وحركة امل والكتائب تبريرا لما يحدث للفلسطنيين الان , ما يحدث الان ليس الا تصفية لمسألة الوجود الفلسطيني في لبنان بحجج لا يصدقها الا من يرميها امامه على امل جرها الى متاهة لا يعرف حتى هو مدى عمقها . " الرؤية التاريخية " التي يتشبث بها البعض كمرادف ل " الموضوعية " تبدو دائما لسبب لا يعلمه الا الله , تبدو مسلية عندما يتعلق الامر بلبنان , فلا حادثة تحدث في لبنان حتى يقفز التاريخ يبحث عن موضوعيته , وهذه الموضوعية دائما تقع في اتهام السوريون وامل وحزب الله , متناسيين ان هذه " الموضوعية " تسقط امر يبدو جدا موضوعيا وهو " مسؤولية الحكومة اللبنانية ! , لماذا لا تقوم حكومة لبنان بالقيام بمسؤولياتها اتجاه لبنان " لا نريد ان نقول اللبنانيين حتى لا يعتبر البعض ذلك توطينا للفلسطنيين , واعوذ بالله من التوطين ! فهذا يعني ان يحصل الفلسطنيين على حقوقهم المدنية " . ما علاقة سوريا بالوضع البائس للفلسطنيين في لبنان ؟ " مقارنة بوضع المخيمات في سوريا " ما علاقة سوريا بمنع الفلسطنيين في العمل في اكثر من 75 وظيفة في لبنان ؟ ما علاقتها بمنعهم من الخروج من المخيمات ؟ .

المازوشية في الامر هو دائما اتهام الضحية , وهو سلوك اسرائيلي بإمتياز كعادة اسرائيل في اتهام الفلسطنيين انهم المسؤلون عم هم فيه , ذلك انهم " لم يفوتو فرصة من اجل تفويت كل فرصة " , فليس ذلك الا ذنبهم هم على ما هم فيه , " لوم الضحايا " ليس الا هربا من وخزة ضمير لعلها لا يزال أمل في وجوده , والا لماذا يتهم اهل مخيم اهل البارد بإيواء شاكر العبسي في المخيم ؟ هم مذنبون !! ولهذا يستحقون الهدم والقتل , ومرة اخرى عليهم ان يتحملوا اللجوء , فهو خيار الجميع على ما يبدوا الا خيارهم هم .
لعله اكثر " موضوعية " السؤال عن علاقة سعد الحريري بشاكر العبسي وعصابته كامكانية سنية امام حزب الله الشيعي ؟
فيما ذكر عن مسألة اللاجئين فأنني اوافقك الامر مئة بالمئة , لكن , هل ترى تناقضا بين " تعريف و الحفاظ " على " حق العودة " وبين حصول الفلسطنيين على حقوقهم المدنية في الدول العربية ؟ .


إلى أهالي نهر البارد... إلى اللاجئين مرّتين - شيشكلي - 09-13-2007

Array
. ما علاقة سوريا بالوضع البائس للفلسطنيين في لبنان ؟ " مقارنة بوضع المخيمات في سوريا " ما علاقة سوريا بمنع الفلسطنيين في العمل في اكثر من 75 وظيفة في لبنان ؟ ما علاقتها بمنعهم من الخروج من المخيمات ؟ .
[/quote]

هذا الوضع البائس تشكل في عهر وصايتهم !! هؤلاء لم يفعلوا شيئاً طوال عهد وصايتهم لتحسين ظروف اللاجئين الفلسطينين.!!

Array
لعله اكثر " موضوعية " السؤال عن علاقة سعد الحريري بشاكر العبسي وعصابته كامكانية سنية امام حزب الله الشيعي ؟
[/quote]
أعتقد أن من الموضوعية أيضاً الرجوع قليلاً للوراء, و السؤال عن ارهابي دولي يقضي عقوبة سنتين فقط في السجون السورية و ليس في سويسرا ,ثم ليخرج هذا الإرهابي و يقود تنظيم مسلح بعدده و عتاده و يتجاوز الحدود (ياسبحان الله) و ليتسلم بعدها مواقع فتح الانتفاضة (مسبقة الصنع) !! بين يقضي دعاة حقوق الانسان في سوريا و المجتمع المدني و الاخوان المسلمين عقوداً في سراديب مظلمة لا يعملها إلا الله !!!

يعني اذا محلل أمريكي في النيويوركر رجح احتمالية علاقة ما بين سعد الحريري و شاكر العبسي!! فهذا لا يعني بالضرورة أن تكون هذه العلاقة موضوعية منزلة, و الأغرب من ذلك هو توجه هذا التنظيم الغريب فعلاً عن أي قضية , بشنه حرباً غبية على جيش نظامي و التحرش به ثم التمترس داخل المخيم و البدء بمعركة طويلة الأمد .. !!!

من الشيق أحياناً!! التحدث عن الموضوعية أمام هذه لطمية هذه المقالة السخيفة ..موضوعياً :hii:

مع خالص احترامي للجميع(f)