حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
لا للتقريب بين المذاهب الاسلامية!! - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: لا للتقريب بين المذاهب الاسلامية!! (/showthread.php?tid=9201)



لا للتقريب بين المذاهب الاسلامية!! - د. سليمان الخضاري - 09-09-2007

لا للتقريب بين المذاهب الاسلامية!!

لا أدري إن كنت الوحيد الذي شعر بكم كبير من الدهشة والانزعاج من محتوى النقاش الذي دار في أروقة مؤتمر التقريب بين المذاهب الاسلامية والذي عقد مؤخرا في دولة قطر، هذا المؤتمر الذي حضره ثلة من العلماء "المعتدلين" من مختلف أرجاء المعمورة والذي كان يرتجى منه الخروج بجملة من الآليات الهادفة لل"تقريب" بين المذاهب الاسلامية المختلفة بشكل عام، وبين الشيعة الاثناعشرية والمذاهب السنية الأربعة الرئيسية بشكل أخص.
ولعله من نافلة القول أن تضييق شق الخلاف بين الأطراف المتنوعة هو أمر محمود في أصله، بغض النظر عن المنهج والأسلوب المتبع في حل ذلك الخلاف، إلا أن هنالك ملاحظات مبدئية، بعضها إطاري مبدئي والآخر متعلق بالمحتوى والمضون، تعتور مسيرة التقريب المذكور في السياقات الاسلامية، وتلقي بظلالها على مستقبل هذه العملية الجديدة القديمة.
وعودة لدهشة كاتب هذه السطور وأسبابها، فإن إحدى الملاحظة الأساسية التي خرجت شخصيا بها، والتي تتعلق بمضمون المؤتمر المذكور، هو هذا الكم الهائل من الاحتكام لما تعارف عليه هذا الفريق من اتهامات بحق الفريق الآخر، رغم ما بذله الطرفان –إعلاميا على الأقل- من جهد يدعي التجرد ويبتغي التعرف على ما لدي الطرف الآخر من انتظامات عقائدية وتاريخية بقصد فصل الحقائق المتواترة عن الاتهامات المسيسة، باعتبار أن الخطوة الأولى في التعاون بين الفرقاء تكمن في فهم الطرف المقابل، واستيعاب المتداخلات الديناميكية التي أنتجت الآخر بالصورة التي هو عليها حاليا.
عندما يرى أحدنا مجموعة من العلماء، ممن يوصفون ب"المعتدلين"، يستدعون ما عفى الدهر عليه وشرب من الاتهامات التي تم ترديدها مسبقا إلى حد التشبع، ويحمل على الطرف الآخر بها، عندها ينخفض مقدار عتبنا على الشبيبة التي تردد ما تسمعه من المنابر بعقلية التلقي السلبي المطلق!
أما الملاحظة الثانية، ولعلها الأخطر، فهي في المطالبة الملحة لفريق من علماء "الاعتدال"، للفريق الآخر باتخاذ مواقف إيجابية تجاه شخصيات تاريخية محددة، كشرط لاثبات حسن النية، ودليل ملموس على الرغبة الصادقة في تحقيق الوحدة الاسلامية، رغم تأكيدهم على أن الوحدة لا تعني ذوبان أحد الأطراف في الآخر!
أما فيما يتعلق بالتحفظ المبدئي والمتعلق بالإطار الشكلي الخاص بهذه الحوارات، فهو استمرار التركيز على الدور المركزي لرجال الدين دون غيرهم في حل المشاكل المتعلقة بأزمة العلاقات المذهبية في عالمنا العربي، رغم فشلهم المريع في خلق مناخ ملائم بعيد عن الشحن الطائفي المتبادل، في استمرار للتأكيد على محورية وتفويض رجل الدين في التصدي للقضايا الشائكة والمعقدة، ذات الأبعاد المركبة، على الرغم من دور المؤسسة الدينية في خلق حالة التنافر الشديد بين أتباع المذاهب المختلفة!
إن النتيجة التي خرج بها أمثالي من التجمع المذكور، أكدت افتراضات سابقة تكونت لدينا عبر متابعة أنشطة مشابهة، والتي قد تكون بدأت تباشيرها مع بزوغ عصر النهضة في التاريخ الاسلامي الحديث، بقيادة الأفغاني وعبده، وهذه الفرضيات تتلخص في عبثية محاولة التقريب بين المذاهب الاسلامية!
إن عملية التقريب في منطلقاتها الأساسية، والتي لن يجد الباحث صعوبة كبيرة في تتبع أدبيات المروجين لها، تتأسس على منظومة سياسي/دينية مسكونة بالآخر البعيد، وبتعبير مختلف، بالعدو المشترك، إذ أن الفرضية الأخلاقية التي ينطلق منها الدعاة للتقريب هي في ضرورة التوحد من أجل محاربة من لا يهمه كثيرا تمايز أصحاب المذاهب المختلفة، وهنا تكمن المشكلة، إذ نجد في هذه الحالة أن الوحدة مشروع مسكون بالخارج أكثر منه بالداخل، فليست الوحدة هدفا في حد ذاتها، بل أداة ظرفية يتم من خلالها تأجبل الصراع في الداخل لمصلحة التصدي لمشروع أخطر يتمثل في العدو الخارجي، ولعل تاريخ الديكتاتوريات العربية يزخر بأدبيات مشابهة في فرضياتها مع هذه الفلسفة المصلحية الآنية، وإن اختلفت تمظهراتها وعناصرها، ولعل المقولة الخالدة "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة" لا زالت حية في الأذهان!
لكن البعد الآخر والخطير لدعاوى ال"تقريب" بين المذاهب، والذي نقرؤه بين سطور طلب البعض من البعض الآخر تبني نظرات إيجابية من رموز تاريخية معينة، يتمثل في استمرار غياب المفاهيم الحديثة والمتعلقة بالقبول بالتعددية والتعايش السلمي في ظل التباينات العقدية الشديدة، والتي يراها البعض خادشة لنقاء اللون الواحد المشكل لما عليه الأغلبية العددية من مسلمات اعتقادية وتاريخية وعرفية.
إن الدعوة للتقريب بين المذاهب باستدعاء نفس الاستراتيجيات والاشتراطات التي رأيناها في مؤتمر التقريب المذكور أعلاه، والتي أثبتت عدم نجاعتها عبر عقود من الممارسة المكررة، لا يشكل إلى هروبا للوراء وتأجيلا لتناول عقلاني لقضايا الحريات العامة والاعتقاد الديني في عالمنا العربي، هذه القضايا التي آثر معظمنا التعامي عن إلحاحها، لألا تضعه وجها لوجه مع قضايا مؤجلة تتعلق بتعريف الهوية الوطنية المتجاوز للانتماءات الدينية والعرقية والسياسية، والتي قد تكون المدخل الحقيقي لبناء مجتمع سليم، قابل للحياة.
إننا ننشد التقريب بمعنى أن نتعلم كيف نتقبل بعضنا البعض رغم تبايناتنا الكثيرة والشديدة ..
هذه هي دعوة التقريب التي نبتغيها ... وإن كانت جهود البعض تنصب على شيء آخر تسميه تقريبا للمذاهب..
فلن نتردد في قول .."لا"!


لا للتقريب بين المذاهب الاسلامية!! - neutral - 09-10-2007

Array
أما فيما يتعلق بالتحفظ المبدئي والمتعلق بالإطار الشكلي الخاص بهذه الحوارات، فهو استمرار التركيز على الدور المركزي لرجال الدين دون غيرهم في حل المشاكل المتعلقة بأزمة العلاقات المذهبية في عالمنا العربي، رغم فشلهم المريع في خلق مناخ ملائم بعيد عن الشحن الطائفي المتبادل، في استمرار للتأكيد على محورية وتفويض رجل الدين في التصدي للقضايا الشائكة والمعقدة، ذات الأبعاد المركبة، على الرغم من دور المؤسسة الدينية في خلق حالة التنافر الشديد بين أتباع المذاهب المختلفة!
[/quote]

الله يفتح عليك يامولانا
شخصية رجل الدين في العالم العربي هي المستفيد الأول وغالبا الوحيد من حالة الإحتقان الطائفي الموجودة حاليا والذين كانوا هم المتسبب الأول في إشعالها وبدون ذلك الإحتقان الطائفي سيطوي النسيان أسماء كثيرة ومن العبث تكليف من أشعلوا هذا الحريق بأن يتولوا إطفاءه الأن .


لا للتقريب بين المذاهب الاسلامية!! - الحر - 09-10-2007

وانا بدوري اضم صوتي لصوت الزميل د. سليمان الخضاري

فلا يمكن التقريب بين مذاهب واديان نصوصها مقدسة , بل وحتى شخوصها مقدسين , في افعالهم واقوالهم .

ونتيجة لذلك فلا يمكن لاحدهم ان يتنازل عن نصوصه لصالح الآخر , والقواعد والنصوص الدينية او المذهبية لكل هؤلاء مختلفة
فاذا اختلفت القواعد والنصوص , وانعدم التنازل , فعلى اي اساس سيتقاربون ؟!!!

وما المعاصرين من اتباع اي دين او مذهب , الا مجترين لما سطر الاوائل , ومع الاسف فقد سطر الئك الالوف من الصفحات في بغض وتكفير وتبديع وتخوين وتفسيق المخالفين !

الاقتراح البديل من وجهة نظري هو " تفاهم او تعايش المذاهب والديانات " .

تحياتي


لا للتقريب بين المذاهب الاسلامية!! - Unregistered - 09-12-2007

التقريب بين المذاهب كمحاولة تزويج لوطي بسحاقية


لا للتقريب بين المذاهب الاسلامية!! - محطم الخرافات - 09-15-2007



التقريب بين المذاهب كمحاولة تزويج لوطي بسحاقية




هههههههههههههههههه

صدقت والله


لا للتقريب بين المذاهب الاسلامية!! - Ahmad_khalil - 09-16-2007

السلام عليكم
تحية طيبة لكل الزملاء.

اعتقد ومن وجهة نظري بأن ما نردده بخصوص المذاهب والتقريب بين الذاهب غير صحيح...والسبب في ذلك,,,متى وجدت هذه المذاهب اصلا؟؟؟ ومن متى اصبحنا فرق مختلفة نحسب على هذا الذهب وذاك؟؟....
المذاهب هي اجتهادات لعلماء الامة الذين سبقونا...واعتقد بل انا متأكد من ان الهدف الذي كانو يسعون اليه من هذه الاجتهادات هو الاخذ منها وما يتلائم مع الزمان والمكان...ولا اعتقد بأن واحد منهم اراد بأن يحصل ما هو حاصل الان,,,بأن تكون هذه الاجتهادات وسيلة لتفرقة المسلمين.
الحل الامثل هو اتباع القرأن الكريم والسنة النبوية الشريفة,,,وللوصول الى هذا الهدف نحتاج الى علماء مجردين من كل الانتماءات سوا الانتماء للكتاب والسنة....
واود ان انوه الى ملاحظة بأن القومية لا يمكن ان تلتقي مع الدين,,,المقصود في ذلك بأننا نحتاج الى انتماء ديني وليس انتماء قومي عربي.






مجرد فكرة والسلام:Asmurf:


لا للتقريب بين المذاهب الاسلامية!! - إسماعيل أحمد - 09-16-2007

استبشرت خيرا في العنوان لأدخل وأجد الموضوع يتيه في زاوية مظلمة تمور بالضيق والتبرم من تولي ما يسمى برجال الدين لهذا الدور في التقريب!!

بداية لا نعرف في المذهب السني تحديدا طبقة تعرف برجال الدين أو المراجع، وليس لدينا معصوما معاصرا ولا إكليروس ولا كنيسة ولا مجامع مسكونية، والعز بن عبد السلام -سلطان العلماء- بقي حتى الأربعين من عمره رجلا من عوام الناس حتى تعلم، فلما نهل من العلم بدون تعميد ولا وصاية من أحد عليه، أصبح خبيرا عالما واتخذه تلاميذه في الشام ثم مصر سلطانا للعلماء، وقائدا من قادة أهل الذكر يحرك الأمة ضد المماليك الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد..

هذا الدور الذي اتخذه رجلا من أهل الذكر لم يكن نشازا في واقع أمتنا، فدور فقهاء العراق في مناوأة العباسيين، ودور الأئمة الأربعة في الإنكار على منكرات القصور، وخاصة فتوى الإمام مالك في إنكار البيعة بالإكراه، حين استخدم الساسة الدين وبدؤوا يأطرون الناس أطرا على البيعة، بتحليفهم بالطلاق، فكانت فتواه التي امتحن لأجلها والتي أنكر فيها وقوع طلاق المكره..

والآل الأطهار مضوا على هذا النسق فأنكروا على بني أمية ما انحرفوا به عن سياسة الراشدين

ثم توالى دور أئمة الدين في تحريك الأمة، فكان ابن المبارك إماما في الحديث والجهاد
ثم كان ابن هبيرة صاحب الإفصاح فقيها من أهل الذكر يشار له بالبنان، ووزيرا له دوره المدني في الحياة
وكان ابن رشد الحفيد فقيها مالكيا، وقاضيا يحكم بالشريعة في البلاط الأندلسي، وفيلسوفا من المشائين الذين ينهلون من حكمة أرسطو، وكان له جمهوره الواسع في الجماهير حتى حرك ذلك الأثر من هذا العالم الفقيه الفيلسوف الطبيب في جماهيره ضغينة الحساد من ملأ البلاط أو القريبين منه، فأغروا به حتى امتحن ردحا من الزمن ثم عرف البلاط أن قد كذب الواشون ولات حين مندم!

توالى دور الأئمة فكان لشيخ الإسلام ابن تيمية دوره في مواجهة التتار، وقاد بنفسه معركة شقحب، وكان لتوعيته وما يمده الجماهير من طاقة روحية أثره في الصمود، فشحذ الهمم بعد أن كاد الموات يهلكهم كما أهلك من سبقهم من أقاليم دون مواجهة تذكر، فكان لا يفتأ يقول للجماهير بأنهم منصورون، حتى قال له تلاميذه: قل إن شاء الله

فقال ترسيخا للأمل: نعم إن شاء الله تحقيقا لا تعليقا!!

ولم تمض سنتان حتى كانت عين جالوت وقطع دابر التتار

دور الخطابي في المغرب، والمهدي في السودان، والسنوسي ثم عمر المختار في ليبيا، والمحدث الأكبر الشيخ بدر الدين الحسني في الشام، والشيخ الأفغاني في المشرق عموما، والشيخ حسن البنا ضد الإنجليز في مصر واليهود في فلسطين، والشيخ مصطفى السباعي في سورية، والإمام الخميني في إيران، والشيخ أحمد ياسين في فلسطين وووو

كل هذا يؤكد أن دور علماء الشريعة وأئمة الدين كان دورا استراتيجيا قائدا على مدار العصور...

عودة للتقريب وهو عنوان الموضوع هنا...

أبدأ التعليق على التقريب بالقول: إنني لا أنظر للحوراات التي جرت في الدوحة بهذه الظلامية، بل بالعكس!
كنت مستبشر بالمكاشفة والصراحة التي جرت، لأننا عهدنا بمؤتمرات الحوار الدينية والمدنية والسياسية والاجتماعية والعلمية في منطقتنا العربية والإسلامية أنها مؤتمرات دعائية دورها يقف عند هامش المجاملة وبروتوكول الضيافة والخطابة المنبتة عن الواقع، ثم يعود المؤتمرون إلى ديارهم: تيتي تيتي، مثل ما رحتي جيتي!!

أحتسب لهذا المؤتمر نقطة إيجابية أنه تجاوز نسبيا شيئا من تقاليد النفاق الاجتماعي والسياسي، وعمد للمكاشفة والمصارحة والوضوح في الخطاب بصوت تسمعه الجماهير فتشارك في محاولة العلاج...

غير أنني مع هذا لا أعتبر أن المؤتمر ناجحا لجملة من الأسباب:

1- أنه مسيس، فوراءه إرادة حكومة قطر، ودعيت له شخصيات سياسية، وحقيقة فأنا أستغرب من الكاتب الكريم هنا أن يستبعد من حوار المذاهب ما يسميهم برجال الدين، بينما الأصل في نظري أن هذا الحوار يدور مع أهل الاختصاص، أئمة هذه المذاهب، وألا يدخله من ليس منهم كالساسة ومن في حكمهم من الصحفيين والعوام...

2- أن الحوار غير متكافئ، ففي حين تمثل الجانب السني بأكبر أئمتنا فقها وتبعا، لم نجد من المراجع الشيعية من تمثل فيه، عن سابق إصرار من الجانب الشيعي الكريم، ولعل الشيخ القرضاوي عرض بهذا حين قال في كلمته بالقاهرة في نقابة الأطباء أو الصحفيين -نسيت الآن- بأنه كلما طلب الحوار مع مراجع الشيعة لحقن الدم البريئ في العراق، وجهوا له ببعض تلاميذهم، واستنكفوا عن مشاركته الحوار، فإن كانوا كبارا فهل الشيخ القرضاوي صغيرا؟ هكذا قال مستنكرا في حديثه الذي وظف بطريقة تحريضية تهدف لتوسيع الهوة!

3- أن هناك خطأ في فهم بعضهم للتقريب، قد رأيت مثله في كاتب الموضوع هنا -مع الاحترام لشخصه الكريم-!
فالتقريب أبدا لا يكون بين المذاهب، ولا الأديان، ذلك هراء لم يتحمس له سوى بعض الماسون الذين أرادوا تمييع الهوية بما أسموه وحدة الأديان، واخترعوا لذلك أشكالا مبتدعة كالصلاة المشتركة بين المسلمين والمسيحيين واليهود!!

التقريب هو بين أتباع المذاهب والأديان، لا بين المذاهب نفسها...

بمعنى أنني لا أريد من الشيعي أن يتخلى عن فكرة عصمة الأئمة لديه، ولا أريد للسني في المقابل أن يوقف الترضي على أبي بكر وعمر، هذه أمور قد نخوض بها في حوارات علمية محدودة، أما المؤتمرات التقريبية فوظيفتها هي البحث عن القواسم المشتركة بين أهل المذاهب..

إننا نحن الإخوان المسلمين في سورية وجدنا في شيوعي كرياض الترك قواسم وطنية مشتركة تحركنا بها معا في معارضة نظام البعث الأسدي
النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وجد في خزاعة المشركة حليفا في مواجهة قريش المشركة الطاغية..
أفلا يجد أهل القبلة الواحدة قواسم أخلاقية وإنسانية واجتماعية وسياسية تجعلهم يفكرون في التعاون على ما تشتمل عليه من بر وتقوى...

ألا يجد السني والشيعي -وهو المستهدف في مؤتمر الدوحة بشكل رئيس- قواسم عدة يحتاجون للتعاون المشترك لتحقيقها:
قضية فلسطين
الموقف من أمريكا
الموقف من الحملة الصليبية على الإسلام وروسوله ومقدساته ورموزه..
أوضاع المسلمين في العالم وما يعتروها من جهل ومرض وفقر..
أوضاع الأقليات غير السنية في السعودية، وأوضاع الأقليات غير الشيعية في إيران
وهكذا مئات بل ألوف القضايا يمكن لقادة الرأي والعلماء أن يخوضوا فيها بحوار مسؤول شفاف وصريح وإيجابي، فيتعاونون فيما اتفقوا عليه، ويتحاورون فيما اختلفوا به، ويعذر بعضهم بعضا ويتسامح..

4- السبب الرابع لفشل الحوار أنه أتى بظرف مأزوم، وشارك فيه بعض من ساهموا بالأزمة، فكان من المحال أن يكون جزءا من الحل من كان جزءا من المشكلة!

5- أن مدة الحوار محدودة، والمؤتمر لم يعد له بشكل جيد، وهذه تبعة تسييسه، ورعاية الجهات الرسمية له، بينما المأمول لنجاح مثل هذه الحوارات أن تكون مستقلة وشعبية، بعيدا عن تأثيرات النظم السياسية المختلفة..

6- أنه كان حوارا على الفضائيات، وبالتالي تحول لحوار فضائحي، وكان الأجدر أن تكون جلساته مغلقة إلا الجلسة اللإعلامية الافتتاحية أو الختامية..

7- أن أئمة الفقه من غزية، فيهم كثير مما فيها من غواية العرب، فشعوبنا بساستها ونخبها وفقهائها وأدبائها ومفكريها وعوامها وبيوتاتها وشوارعها لم تتثقف ثقافة ديمقراطية تعددية بما يكفي، وهذا يفسر ضيق صدرنا جميعا وتبرمنا بالآخر، ومن كان منكم بلا هذه الخطيئة فليرم أئمة الدين بحجر...


ومع هذا فأنا أعتبر المؤتمر على فشله خطوة مقدرة وإيجابية وفي الطريق الصحيح، على أن نحاول جميعا استدراك الخطأ لتصحيح مسار التقريب، الذي أعيد وأكرر بأنه تقريب بين أهل المذاهب، وهذا ما أوضحه الشيخ يوسف القرضاوي في كلمته.

فلا حاجة بنا للتقريب بين ذات المذاهب، لأن هذا فيه وصاية ومصادرة وتذويب للآخر أو إلغاء لخصوصيته، وكل هذا لا يعبر بشكل حضاري وديني وإنساني عن قبول الآخر، والتسامح معه..

واسلموا لود واحترام
:redrose: