حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
داروين - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: داروين (/showthread.php?tid=944) |
داروين - arfan - 02-24-2009 رجل غيّر مسيرة الفكر البشري ورجّه رجّا، وشغل النّاس ولا يزال، بزحزحة الإنسان عن مركزيّته، وبتكذيبه أساطير الخلق الدّينيّة. ولد شارل داروين سنة 1809 أي قبل مائتي سنة، وأصدر كتابه الشهير "أصل الأنواع" سنة 1859 أي قبل مائة وخمسين عاما. فلا غرابة أن تكون هذه السّنة سنة داروين، وأن تتلاحق الاحتفالات به في شتّى أنحاء العالم. لم ينفرد داروين في الحقيقة بتكذيب ما أنتجته "الأنانيّة البشريّة السّاذجة" من مزاعم تتعلّق بنبل الإنسان الاستثنائيّ وبمركزيّته المطلقة، بل إنّه ثاني ثلاثة حسب النّصّ الفرويديّ الشّهير الذي سنعمل على نشره وتقديمه قريبا. فقد جاء دروين ليكمل ما بدأه كوبرنيك عندما خلخل مركزيّة الأرض، وأثبت دورانها حول الشّمس. وجاءت الأبحاث النّفسيّة، حسب فرويد، لتدعو الإنسان مرّة أخرى إلى التّواضع ونبذ "جنون العظمة"، فهي "لا تبيّن للأنا فحسب أنّه ليس سيّدا في بيته، بل تبيّن له أنّه محكوم عليه بالاكتفاء بمعلومات نادرة ومفتّتة عمّا يقع في حياته النّفسيّة وخارج وعيه." (مقدّمة في التّحليل النّفسيّ، 1915-1917) هذه الثّورات المتعاقبة لقيت مصائر مختلفة بحكم اختلاف محتوياتها أو أزمانها. فالثّورة الأولى قبلها الوعي البشريّ باستثناء بعض رجال الدّين الذين قرّروا البقاء في قوقعة التّفكير الأسطوريّ العتيق. (من ذلك فتاوى الوهّابيّين الذين يحرّمون، إلى يومنا هذا، القول بدوران الأرض حول الشّمس). والثّورة الثّالثة فرضت نفسها في دائرة المعارف التي تهتمّ بالإنسان وصحّته النّفسيّة، بل فرضت نفسها حتّى على المعادين لفرويد وللتّحليل النّفسيّ. أمّا الثّورة الدّاروينيّة فقدر ما فرضت نفسها من النّاحية العلميّة، وظهرت فرضيّات جديدة تدعّمها وتدقّقها وتطوّرها، فإنّها ما زالت تقضّ المضاجع وتثير القلق والغضب. هل لأنّ الأمر يتعلّق بالأصل، وبقصّة الأصل كما ترويها الكتب المقدّسة؟ هل يخدش الاكتشاف الدّاروينيّ كبرياء البشر أكثر من الاكتشافات الأخرى؟ وحتّى لا نجادل فيما نجهل، لا بدّ أن نتواضع ونطرح أسئلة أوّليّة : ما هي الدّاروينيّة وأيّ ديْن يدين لها به الفكر العلميّ الحديث؟ ما هي الدّاروينيّة الجديدة وما علاقتها بالمكتشفات الجينيّة الحديثة؟ ما العلاقة بين الدّاروينيّة والفلسفة وبقيّة المعارف الإنسانيّة؟ ما هي تطبيقات الدّاروينيّة في مجال علم الاجتماع وما حدودها بل ومخاطرها؟ وحتّى ننتبه إلى العامل التّاريخيّ في تقبّل النّظريّة الدّاروينيّة، يمكن أن نطرح الأسئلة التّالية : ما هي تطوّرات العلاقة بين العلم والدّين فيما يخصّ أصل الإنسان؟ إن كانت الأصوليّات التّوحيديّة تواصل رفض الدّاروينيّة والحملة عليها، وتتحالف في هذا المجال رغم صراعاتها الدّامية في مجالات أخرى، فكيف نفسّر اعتذار الكنيسة الانجليكانية سنة 2008 عن إدانتها السابقة لداروين ونظرية التطور، وكيف نفهم اضطرار الفاتيكان إلى الاعتراف بعظمة داروين في السّنة الماضية، وقوله بعدم وجود تناقض بين نظرية التطور والعقيدة المسيحية؟ لماذا أصبح معظم المسيحيين في الدول الأوروبية يؤمنون بصحة نظريته دون أن يتخلوا عن إيمانهم؟ هل يمكن أن يظهر تديّن جديد قادر على هضم الاكتشاف الدّاروينيّ؟ وحتّى ننتبه إلى ماضينا القريب وحاضرنا الرّاهن : كيف انتقلت نظرية داروين الى العالم العربي على يد شبلي شميل واسماعيل مظهر وسواهما؟ وكيف تحضر الدّاروينيّة اليوم في الثّقافة السّائدة، وفي المنظومات التّعليميّة؟ وما موقع الدّاروينيّة في ما يسمّى بـ"الإعجاز العلميّ" للقرآن، وهو مبحث تضخّم وانتشر رغم طابعه الهذيانيّ ورغم كلّ مغالطاته؟ هل تغيّر موقف رجال الدين الإسلاميّ بأنواعهم من الدّاروينيّة وهل خفت غضبهم أم ازدادت لجاجتهم وازداد إنكارهم؟ http://www.alawan.com/index.php?mode=artic...%20الدّاروينيّة داروين - فلسطيني كنعاني - 02-24-2009 للعالم الكبير داروين :redrose: |