حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
دمشق تزأر .. أم تئن؟ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: دمشق تزأر .. أم تئن؟ (/showthread.php?tid=9551) |
دمشق تزأر .. أم تئن؟ - بسام الخوري - 08-19-2007 دمشق تزأر .. أم تئن؟ تتعرض السعودية لهجمة إعلامية منظمة من المحسوبين على النظام السوري في لبنان. نفس الوجوه، وإن اختلفت الحجج، أو انحدرت اللغة. جاء الهجوم من طرف فاروق الشرع، وقناة حزب الله، ومن المحسوبين على سورية في بعض وسائل الإعلام اللبنانية. نفس قصة العام الماضي، أيام حرب الستة والثلاثين يوما، بأكاذيبها، وحيلها المكشوفة. ولا يمكن تفسير هذا الأمر إلا أنه بسبب عزلة سورية الواضحة، منذ حرب العام الماضي، حيث تأكد أنه ليس لدى النظام السوري إلا الشعارات، والرغبة المستميتة في احتلال لبنان، حتى ولو معنويا. كذلك اقتراب استحقاق المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رفيق الحريري، وفوق هذا وذاك تعثر النظام السوري في التواصل مع السعودية بالطريقة التي يريدها السوريون، وهي بالطبع القفز على استقرار لبنان. مشكلة سورية أنها لفت الحبل على رقبتها أكثر مما تحتمل، ولذا تفتق ذهن الشرع بالهجوم الذي خرج به على السعودية. ومشكلة دمشق الثانية أنها حاولت الانفتاح على الأميركيين ولم تفلح، واعتقدت أنها قد تساوم على كارت العراق، ولم تستفد. ما لم يدركه النظام السوري أنه سياسيا بات أداة بيد طهران في المنطقة، لا لاعبا رئيسيا كما يردد البعض. خير مثال على ذلك الخلافات الإيرانية ـ السعودية، فهي جوهرية وعميقة، إلا أنها لا تنحدر إلى مستوى الأداء السوري. وبينما الخلافات السورية ـ السعودية لا تصل إلى تعقيد خلافات طهران مع الرياض، إلا أنها أبعد ما تكون عن سلوك الدول، وهذا بالطبع نتيجة الموقف السوري الذي لم يعد يملك الكثير من الأوراق، حيث ذهب بعيدا في تعقيد الأمور في لبنان، والعراق، والقضية الفلسطينية. وحتى حزب الله الإيراني الهوى لم يندفع بنفس الدرجة في خصومته مع السعودية بمقدار الاندفاع السوري. ولا اعتقد أن هذا هو سقف الانفعال السوري، بل سيكون في تزايد، ولعدة أسباب، فالملف الإيراني آخذ بالتصعيد في المنطقة، مع استعادة واشنطن للقناعات القديمة بأن طهران والمحسوبين عليها في المنطقة أعداء حقيقيون، في العراق، ولبنان، واعتبار سورية وحزب الله من أبرز أدوات طهران. أيضا القرارات الأخيرة التي أصدرها الرئيس الأميركي بحق سورية، وفشل دمشق في كل محاولاتها لفتح أبواب الحوار السياسي مع أميركا. كما أن المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رفيق الحريري باتت واقعا حقيقيا، وخصوم سورية في لبنان أقوياء على الأرض، سواء تلحف مريدو سورية وحزب الله الأرصفة أم عادوا إلى منازلهم. وبعد تخريب اتفاق مكة بين الفلسطينيين بفعل فاعل، بكل تأكيد، وعزل حماس في غزة، لم تتغير الأمور، ولم يركض أحد لطلب فزعة من مضيفي خالد مشعل، بل باتت غزة في ورطة جديدة لحماس ومريديها، خصوصا مع الإعلان عن الاجتماع القادم حول القضية الفلسطينية. كل هذه مؤشرات لا يمكن تجاهلها، على أن ما تفعله سورية ليس منطلقا من رؤية واضحة، وخصومة تقوم على سياسة دفع الأمور إلى حد الهاوية كما يقال، بقدر ما أنها صراخ من احترق باللعب بالنار. لا أعتقد أن دمشق تزأر بقدر ما أنها تئن من سياساتها الخاطئة في كل اتجاه! tariq@asharqalawsat.com دمشق تزأر .. أم تئن؟ - jafar_ali60 - 08-19-2007 دمشق لا تزأر على السعودية ، بل هي تزأر على من بقي من اللبنانين خارج حظيرتها ، وكلام الشرع الذي لا يودي ولايجيب ، فهموه في بيروت قبل الرياض ، فهناك ملفات جاهزة للبت فيها من الرئاسة والدستور والمحكمة وغيرها ، هذا الزأر ، سٌمع صداه بسرعة الضوء في بيروت ، فنبح هناك " وئام وهاب" ونبح ناصر قنديل ونبح نجاح واكيم ، وعوى الجنرال ، فصبوا نباحهم خلف ذيل الشرع على السعودية بصفة عامة اهل الخليج ذوو صبر مثل الجمال ، وليسوا سريعي الغضب ، ولينتظر الشرع ورفاقه الي اي منقلب ينقلبون دمشق تزأر .. أم تئن؟ - White River - 08-20-2007 الزئير و المواء . ليس مشكلة . اين الهجوم في نظرة الشرع الى السياسة السعودية الحالية مقارنة بسياستها سنة 1973 كمثال ؟ كل ما تسمعه في الاعلام عن سوريا هو نقد مشروع ، و كلمة حق في مجرد وصف سياسة هو هجوم ؟ تخنت . دمشق تزأر .. أم تئن؟ - بسام الخوري - 08-20-2007 الآتـي أعظـم GMT 4:45:00 2007 الإثنين 20 أغسطس السفير اللبنانية -------------------------------------------------------------------------------- ساطع نور الدين الاشتباك السوري السعودي الاخير، ليس ذروة، تعقبها التهدئة ثم المصالحة. هو تتمة موضوعية لصراع يدور في الخفاء منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، الذي كان يحمل الجنسية السعودية ومشروعاً لإعادة بناء لبنان حظي على الدوام بمباركة وتشجيع القصر الملكي في الرياض، وتحفظ وتساؤل القصر الرئاسي في دمشق. المشروع لم ينته بعد. هو لا يزال يقاوم. لكن وجهته تغيرت، وأولوياته ايضا. مع ذلك فإنه يمكن اعتباره الرهان الاهم للسعودية، بعدما تعثرت رهاناتها العراقية والفلسطينية، وتحولت الى عبء على المملكة بدلاً من ان تكون حافزاً لسياستها الخارجية ودليلاً على مكانتها ونفوذها. الفرصة التي يوفرها لبنان لاختبار دورها العربي والإقليمي لا تزال سانحة. التغيير في وجهة المشروع اللبناني حصل عندما تبين للرياض ان السنة اللبنانيين، الذين فقدوا باغتيال الحريري احد اهم زعمائهم السياسيين وأكثرهم شعبية، باتوا مهددين بخسارة مواقعهم داخل الدولة اللبنانية، التي كرّسها اتفاق الطائف السعودي الرعاية، والذي لم يكن يوماً ميثاقاً محبباً في دمشق... أمام الطائفة الشيعية التي تزداد قوة وتسلحاً وتحدياً، وأمام الطوائف المسيحية التي تزداد اعتراضاً وتململاً. لكن التغيير الأهم حصل عندما تبين للرياض، لا سيما في خلال الحرب الاسرائيلية الاخيرة في تموز عام ,2006 ان إيران صارت لاعباً مؤثراً في لبنان، ورث بعض عناصر الدور السوري السابق، وساهم في الإخلال بموازين القوى الدقيقة بين الطوائف اللبنانية... بتشجيع من دمشق التي أرادت ان توضح للعرب الذين ألحّوا عليها للخروج من لبنان في ربيع عام 2005 ، ان بديلها اللبناني لن يكون عربياً. لكن إيران ابدت حتى الآن قدراً كبيراً من الحكمة والتعقل في دروها اللبناني الجديد، لأنها لم تكن تريد ان تربح لبنان وتخسر السعودية ومصر وبقية دول الخليج، ولأنها كانت تريد الحفاظ على نفوذها الجديد في العراق الذي وفره الاحتلال الاميركي، من دون عناء إيراني كبير. كانت طهران ولا تزال جدية في الحؤول دون امتداد الفتنة المذهبية الى لبنان، وفي دحض الادعاء بأنها مصدر الهلال الشيعي المزعوم... وفي الحرص على التواصل والتنسيق مع الرياض. ولا ينطبق هذا التقدير على سوريا، التي رأت في خروجها من لبنان ثم في ملاحقتها بالمحكمة الدولية، في جريمة اغتيال الحريري، تهديداً خطيراً لأمن نظامها، لا يمكن التسامح معه... وتشكل الرياض احد مصادره الضمنية، التي لا تخفى على احد. وهو تهديد بات يتخطى فكرة تأديب النظام السوري، التي ظلت سائدة طوال العامين الماضيين في مختلف العواصم العربية والدولية! الاشتباك الأخير ليس مفاجئاً. في لبنان ثمة ما يثبت ان معركة مخيم نهر البارد هي في بعض عناصرها تعبير عن ذلك الصراع القديم بين البلدين، فضلاً عن الاغتيالات والتفجيرات التي تدخل في هذا السياق وحده... وتؤكد أن الآتي أعظم. دمشق تزأر .. أم تئن؟ - بسام الخوري - 08-21-2007 أزمة في «قلب العروبة النابض» GMT 2:00:00 2007 الثلائاء 21 أغسطس الشرق الاوسط اللندنية -------------------------------------------------------------------------------- مشاري الذايدي «الاشتباك» السوري السعودي، الأخير، بعثر أوراقا، ونظم أوراقا أخرى! الاشتباك، وهو التعبير الذي استخدمته صحيفة السفير اللبنانية القريبة الهوى من فريق 8 آذار، جاء في توقيت غير مناسب بالنظر الى قرب موعد الانتخابات الرئاسية في لبنان، فـ«وسيط الخير» اللبناني، نبيه بري، كان يعول كثيرا على تقارب سوري سعودي، يسهل له مهمة التوفيق بين فريقي السلطة والمعارضة في لبنان، من أجل إيجاد رئيس مرضي عنه، هنا وهناك، ولكن جرت رياح الشرع بما لا تشتهي سفن بري. البيان السعودي الحاد ضد السياسة السورية، وتحديدا ضد نائب الرئيس فاروق الشرع، أربك النظام في دمشق، الذي لم يتعود على ردود سعودية إعلامية بهذه اللهجة والنكهة، فصدّر خلال يوم او يومين توضيحين سوريين، الأول «شبه رد» على البيان السعودي من خلال القول: لن نرد، وما قالوه غير صحيح، ونحيل الى نص مقابلة فاروق الشرع، فهي كافية. والبيان الثاني، امس الاول، كان اكثر هدوءا، من خلال التأكيد على أهمية العلاقة السعودية السورية، وان تصريحات الشرع «حرفت بغير حق»، أي انه ـ وفق العرف الاعلامي العربي ـ اعتذار غير مباشر. على كل حال، المسألة، في جوهرها، تتجاوز هذا الاشتباك الإعلامي، فهي تذهب الى منطقة أهم وأكثر خطورة، وهي الاشتباك السياسي حول قضايا المنطقة، وقد أصبح من الجلي أن التباين بين دمشق والرياض صار عصيا على الكتمان، واتسعت هوة الخلاف منذ انهيار النظام البعثي في العراق، وتخوف النظام البعثي الآخر في سوريا من مجيء دوره، وقبل ذلك منذ ان بدأ النظام السوري يفقد نفوذه تدريجيا في لبنان بفعل مقاومة القوى الرافضة له في لبنان، وسطعت شمس الخلاف باهرة بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وتوجيه أصابع الاتهام للنظام الامني التابع لسوريا في لبنان، وما جرى بعد ذلك، وقبل ذلك خصوصا القرار الدولي رقم 1559 في سبتمبر(أيلول) 2004 الذي تضمن إخراج القوات السورية من لبنان. الآن الخلاف السعودي السوري صعد من تحت الطاولة الى أعلاها، وتحول الهمس إلى صوت جهير، وما ذاك، إلا لأن الخلاف هو خلاف سياسات ورؤى بين دمشق والرياض، فالنظام السوري، في عهد الرئيس بشار الاسد، ارتبط بشكل استراتيجي تام بالنظام الاصولي في طهران، وأصبح همزة الوصل بين جزيرة ايران في لبنان، اعني حزب الله، وبين مصادر التسليح والتمويل والتوجيه في ايران. طبعا النظام في سوريا «يقاول» على هذه الخدمات، وهو يريد من حزب الله، الذي غذاه نظام الثورة الايراني فكريا وعسكريا، خدمات تقارب ما يريده النظام الايراني، اليس هو، أي نظام دمشق، حليف طهران في السراء والضراء؟! لكن ايران ايضا تريد من سوريا خدمات كثيرة ومعقدة، فهي تصارع في العراق، ضد الاحزاب والقوى السنية، وغير السنية حتى مثل حزب الفضيلة الشيعي. وعليه فتخريب سوريا للوضع السياسي في العراق، وتفويج الانتحاريين، يصب في نفس الخانة التي تصب فيها المياه الايرانية في العراق. والعنوان، الظاهري، لدى النظامين: مقاومة المحتل الامريكي، ومن يستطيع ان ينتقص من قدسية ونقاوة هذه المهمة المقاومة؟! لكن، وفي تشابك هذه الخطوط، والخيوط، ما بين القومي والأصولي والسني والشيعي، وما بين تداخل الألوان بين من هو الأغير على العروبة، ومن هو الاكثر التصاقا بهويته، يبزغ سؤال الهوية، أعني سؤال الهوية في سوريا الآن، فماذا يريد النظام في دمشق؟! وهل ما زالت دمشق هي «قلب العروبة النابض»؟! ام أن هذا القلب أصيب بأزمة؟ بعيدا عن مناقشة ومجادلة وتفسير فكرة القومية، وتعيينها في هذه اللحظة، وما هو مآلها، وما الذي جرى لها، ومن الذي استغلها من أجل مصالحه، او تصفية خصومها باسمها، او ضرب الإصلاح في بلده بحجتها، وبعيدا عن واقعية هذه الفكرة في هذا الجزء من العالم، وبعيدا عن مقاومة الخطاب الاسلامي الأممي لفكرة الهوية القومية العربية، بعيدا عن كل هذه الاسئلة، يجب التذكير بمركزية «الشام» في توليد ورعاية وانطلاقة الفكر القومي العربي من زكي الارسوزي الى اكرم الحوراني الى عفلق وحزب البعث العربي الاشتراكي، الذي كان من مواليده نظام حافظ الاسد الذي، اول ضابط علوي يصل الى سدة الحكم 1970 في تاريخ الشام. باستمرار كانت الشعارات القومية والحديث عن الوحدة العربية هي ما يميز الثقافة السياسية في سوريا، وكانت المعارك بين أطراف اللعبة السياسية تتم تحت سؤال: من هو الأكثر وفاء لقوميته وعروبته؟! وبالقفز على مراحل كثيرة وصولا الى فترة الرئيس الحالي، بشار الاسد، ابن حافظ، اختلفت الامور، لا بسبب علاقة بشار الوثيقة بإيران، هو وحلقته الامنية الضيقة، فالوالد حافظ الاسد كان يتمتع بعلاقة جيدة مع طهران، حتى في ذروة الحرب العراقية الايرانية، تلك الحرب التي كانت تقدم للعالم العربي باعتبارها «قادسية» جديدة ضد الفرس، فقد كان الاسد، الأب، ممسكا برايته القومية، بيد ، وبمصالح نظامه الخاص بيد اخرى، وباليد الأخيرة هذه، برر للعرب تقاربه مع ايران، بسبب حماية نظامه من بغداد الصدامية، حينها، مع انه كان هناك همس خافت، عن وشيجة طائفية بين العلوي المتفرع من التشيع، وبين الشيعي في طهران، ورغم إغفال هذا الهمس إلا ان شيوخ المذهب الاثني عشري نفسه لا يعترفون بشرعية التشيع العلوي او الدرزي او الاسماعيلي، لكن السياسية لها حكمها، والتاريخ البعيد له منطقه، والأهم من هذا كله، الاغتراب «الأقلوي» داخل البحر السني، ربما كان له تأثيره. لكن ما كان همسا ايام الاسد الأب، صار حديثا علنيا أيام الأسد الابن، خصوصا بعد تحول العلاقة بين دمشق وطهران من علاقة تحالف الى استتباع، طبعا التابع فيها هو نظام دمشق. وتغلغل الايرانيون داخل سوريا، ويكفي ان نعلم عن عدد البعثة الدبلوماسية الايرانية في دمشق التي تحوي المئات من الموظفين! وصار الحديث عن حملات تشييع سياسي حديثا دائما، ونقل مصلون وشيوخ عن الفقيه السني السوري وهبة الزحيلي حديثه بعد صلاة الجمعة في أحد مساجد دمشق قبل فترة عن وجود حالات تشيع في إحدى البلدات بمحافظة الرقة الواقعة شمال شرقي دمشق، وطلب من المصلين التثبت من ذلك، كما نقل موقع الجزيرة نت. وتحدث المشرف العام على مؤسسة غرباء الشام للإعلام ومدير الثانوية الشرعية الخسروفية الشيخ محمود قول أغاسي للجزيرة نت عن أن القصة بدأت من محافظة الرقة حيث قامت مؤسسات إيرانية ببناء مرقدي الصحابي عمار بن ياسر والتابعي أويس القرني ـ لهما مكانة خاصة في التصور الشيعي للتاريخ الاسلامي ـ وافتتاح مكتب ثقافي ومكتبة أشرطة كاسيت. وفي المقابل، هناك حديث متكاثر ايضا عن ظاهرة اخرى غريبة في المجتمع السوري، وهي ظاهرة انتشار النساء «القبيسيات»، نسبة الى الداعية السنية منيرة القبيسي، وهي طريقة سنية شافعية ذات نفس صوفي، تنتشر بين النساء في سوريا وخارج سوريا حتى، إلا أن مركز الحركة في دمشق، تقوم على تربية النساء على طريقة متشددة تلغي كل الإرث الذي حصلته المرأة في سوريا طيلة مسيرتها من اجل الانفتاح والنهضة، ويتحدث مراقبون عن حوالي 70 ألف امرأة وفتاة تابعة لهذه الطريقة كما في تقرير لجريدة «الحياة» نشر في 6/5/2003. وبالمناسبة فإحدى قيادات هذه الحركة هي شقيقة احمد جبريل زعيم الجبهة الشعبية القيادة العامة. ناهيك عن المرونة مع تيار الجهادية السلفية. إذن فأي هوية يريد النظام في دمشق المضي فيها؟ سياسته الخارجية هي سياسة شيعية بامتياز، وداخليا يمور في أحشائه، حراك سني أصولي رهيب، مثل حركة النساء القبيسيات التي وصل تأثيرها للكويت ولبنان والأردن، وكتب عنها بانزعاج ادونيس في مقاله الأخير بـ«الحياة»، وفي نفس الوقت نرى حركة تشييع سياسي في الرقة وغيرها، لدرجة أزعجت شيوخا سنيين صرحوا باعتراضهم من داخل البلد. ماذا بقي من هذه العروبة والقومية، وهل ما زال قلبها نابضا؟! صفوة القول اننا لا نرفض التصرف وفق منطلقات وطنية بحتة، فهذا هو المطلوب، ولكننا نرصد التناقض بين الشعارات المعلنة والحقائق الجارية على الأرض، وبعد هذا كله، يأتي من يعظ فينا ويحاضر علينا عن القومية وقلعة العروبة؟! كلما رأيت الشعارات عالية والأصوات مرتفعة، فاعلم أن هناك شيئا سريا يجري بهمس وبعيدا عن الأنظار... ربما تكون هذه الحالة مع سوريا، وغير سوريا. |