حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
أوهام الصقور في العلاقات السورية-اللبنانية - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64)
+--- الموضوع: أوهام الصقور في العلاقات السورية-اللبنانية (/showthread.php?tid=9579)



أوهام الصقور في العلاقات السورية-اللبنانية - بسام الخوري - 08-17-2007

أوهام الصقور في العلاقات السورية-اللبنانية
GMT 22:15:00 2007 الخميس 16 أغسطس
الخليج الاماراتية



--------------------------------------------------------------------------------



د. رغيد الصلح

من المتوقع أن تحتل مسألة العلاقات السورية - اللبنانية اهتماماً واسعاً في نطاق التحركات الدولية المقبلة الرامية إلى إخراج لبنان من أزمته. فهذه المسألة مدرجة في جدول أعمال الجولة الثالثة من الحوار الذي سوف يبدأ اليوم الجمعة في العاصمة السويسرية بيرن بدعوة مشتركة من السلطات السويسرية والجمعية السويسرية للحوار الأوروبي-العربي-الإسلامي. كذلك سوف يتكرر الحوار حول هذه المسألة خلال الزيارة القريبة المتوقعة لوزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير إلى بيروت بغرض تجديد وتحريك المبادرة الفرنسية لحل الأزمة اللبنانية. أخيراً لا آخراً، فإن هذه المسألة سوف تحتل درجة كبيرة من الأهمية اذا ما نفذ الأمين العام لجامعة الدولة العربية وعده باستنئاف مساعي الجامعة للتوصل إلى حل لهذه الأزمة. ووراء هذا الحرص على بحث مسألة العلاقات بين البلدين اقتناع لدى جميع الأطراف المعنية بالمسألة اللبنانية أن هناك تداخلاً كبيراً بين المسألتين، فإخراج لبنان من مأزقه الراهن يتطلب إخراج العلاقات اللبنانية - السورية من أزمتها الراهنة. فكيف يمكن تحقيق هذه الغاية؟ واذا كان من طريق يمكن سلوكه لتحقيقها فهل هناك اتفاق بين أطراف الصراع الرئيسية في لبنان حول هذا الطريق؟

ان فريقي الصراع الرئيسيين في لبنان أي الفريق الحاكم والفريق المعارض يؤكدان أنهما يؤيدان قيام علاقات صحية وسليمة بين دمشق وبيروت. ولكن هذا لا يعني انهما متفقان حول فحوى هذه العلاقة وحول الطريق المفضية إلى تصحيح العلاقات بين البلدين. بالعكس، ان هاتين المسألتين تدخلان في صلب النزاع بين الجانبين. فالفريق الحاكم يتهم الفريق المعارض بأنه يسعى إلى اعادة العلاقات بين البلدين إلى ما كانت عليه قبل انسحاب القوات السورية في لبنان. هذا التوصيف قد ينطبق على بعض الفصائل اللبنانية المعارضة التي اصابها التهميش بعد خروج السوريين من لبنان. وحيث إنه من الطبيعي أن تسترد هذه الأطراف جانبا لا يستهان به من المنافع التي كانت تحصل عليها خلال “الحقبة السورية” فإنه قد لا يكون من المبالغة القول بأنها تعمل على اعادة نفوذ دمشق إلى لبنان-سواء عادت القوات السورية اليه أم لا- إلى سابق عهده.

ولكن إذا صح هذا التوصيف على بعض هذه الجماعات فهل ينطبق على سائر أطراف المعارضة؟ كلا. أنه ليس هناك أي مبرر للاعتقاد بأن القوتين الرئيسيتين داخل المعارضة اللبنانية سوف تحققان فوائد كبيرة من عودة الأوضاع اللبنانية إلى ما كانت عليه يوم كانت القوات السورية في لبنان. من المؤكد أن التيار الذي يقوده الجنرال ميشال عون لن يحقق أية فائدة من استرجاع هذا الوضع. أما حزب الله فإنه تنبغي الملاحظة أن نفوذه في لبنان وهامش حركته اللبنانية والإقليمية اتسعا على نحو ملحوظ بعد الانسحاب السوري من لبنان. ومن الأرجح أنه لو كانت الأوضاع في لبنان كما كانت عليه خلال “الحقبة السورية” لما كان باستطاعة حزب الله توقيع مذكرة التفاهم مع التيار الوطني الحر التي دعت إلى تبادل التمثيل الدبلوماسي بين البلدين.

الفريق المعارض يتهم بدوره أن الفريق الحاكم هو المسؤول عن استمرار تدهور الأوضاع مع سوريا. هذا التوصيف قد لا ينطبق على سائر أطراف الفريق الحاكم. فبعض رموز هذا الفريق يدعو بين الحين والآخر إلى تهدئة التوتر مع سوريا. وهذه الأطراف لا تخسر، بل قد تحقق ربحاً اذا ما تم التفاهم مع دمشق. فالتفاهم السوري-اللبناني كفيل بتخفيف الضغوط عليها وبتثبيت وضعها السياسي غير المستقر. إلا أن هناك داخل الفريق الحاكم جناحاً يعتبر انه لا مجال لعودة التفاهم مع دمشق. ويضم هذا الجناح أطرافاً متنوعة منها من يعتبر أن سوريا “هي العدو”، ومنها من لا يذهب إلى هذا المدى في العلن ولكنه يمارسه في الواقع حيث إنه داخل في لعبة صفرية مع دمشق. ومن ثم فإنه هناك اتفاق بين سائر الأطراف التي يتشكل منها هذا الجناح المعارض على أنه ليس من مجال لتنقية الأجواء و”تطبيع” العلاقات مع دمشق إلا عبر إسقاط النظام القائم فيها.

اذا كان لنا أن نصف دعاة عودة نظام الحقبة السورية إلى لبنان بصقور المعارضة ودعاة اسقاط النظام في سوريا بصقور الفريق الحاكم، فإنه لا بد من الملاحظة أن الصقور هم الأوسع نفوذاً داخل الفريق الحاكم بينما لا يحظى صقور المعارضة بمثل هذا المستوى من النفوذ داخل صفوفها. هذا يضع الفريق اللبناني الحاكم، شاء بعض أطرافه أم أبوا، في خانة الصقورية. هل يعني ذلك أن هذا الفريق هو المسؤول فعلاً عن استمرار مأزق العلاقات السورية-اللبنانية؟ كلا. فليس من الجائز هنا أن نتجاهل الأخطاء الفادحة التي تسبب بها مسؤولون سوريون في حالات كثيرة تجاه لبنان خلال الحقبة السورية. صحيح أن بعض المسؤولين عن هذه السياسة، مثل نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام، باتوا في عداد المعارضين المتطرفين للحكومة السورية إلا أنه، رغم ذلك، كان على دمشق أن تتحمل أوزار تلك السياسة. هذا ما أقر به زعماء سوريون بارزون بدءاً من الرئيس السوري بشار الأسد مع الإقرار بالحاجة إلى مراجعة جادة لسياسة بلادهم تجاه لبنان.

لا ريب أن صقور الفريق الحاكم في لبنان يرتكبون أخطاء فادحة ويتحملون مسؤولية كبرى في استمرار مأزق العلاقات اللبنانية-السورية عندما يصورون أن إسقاط النظام في سوريا هو الطريق الوحيد إلى الخروج من المأزق، وعندما يتحركون بحماس وحمية لحشد القوى الدولية والإقليمية واللبنانية وراء هذا الشعار، وعندما ينصبون الكمائن للمساعي الأوروبية والعربية الرامية إلى تشجيع مسارات الحوار بين اللبنانيين وتسهيل تفاهمهم حول القضايا المحلية ومنها تطبيع العلاقات بين دمشق وبيروت.

اذا اعتبرنا أن في سوريا ايضاً تبايناً في وجهات النظر حول نهج التعاطي مع لبنان. فإن الدعوات الصقورية اللبنانية سوف تغذي النزعة الصقورية في دمشق. وأصحاب هذه النزعة من السوريين لا يعدمون وسائل كثيرة للرد على “اللعب بالنار”. فماذا يملك صقور الفريق الحاكم اللبناني من وسائل الانغماس في هذه اللعبة؟ هل “يمونون” على الإدارة الأمريكية والحكومة الفرنسية حتى تحركا جيوشهما ضد دمشق والنظام القائم فيها؟

منذ أن أطلق جورج بوش الدعوة إلى قيام الشرق الأوسط الجديد، فإنه لم يتحدث لا هو ولا أي من كبار المسؤولين في ادارته، لا سراً ولا علناً عن نية الولايات المتحدة في تغيير النظام في سوريا. حتى اذا اقتنعت إدارة بوش بضرورة تغيير النظام في سوريا، فهل هناك من وسيلة يؤكد فيها صقور الفريق اللبناني الحاكم للبنانيين أن هذه الإدارة قادرة على احداث مثل هذا التغيير؟ هل يظنون أن جورج بوش قادر، حتى ولو كان متحمساً اشد الحماس لدعم صقور المعارضة اللبنانية ونصرة قضيتهم وترسيخ نفوذهم في لبنان، على إقناع الأمريكيين بخوض مغامرة جديدة بينما هم يفتشون عن وسيلة للخروج من الأتون العراقي؟

ان إقناع دمشق بتغيير نهجها الخاطئ في لبنان ليس بالأمر السهل. ولكن الوصول اليه سوف يكون أقرب من الوصول إلى تنفيذ الاستراتيجية التي يهندسها صقور الفريق اللبناني الحاكم تجاه سوريا. المدخل السليم إلى اقناع دمشق بتعديل سياستها اللبنانية يبدأ في اتفاق اللبنانيين على مبدأ الاحترام المتبادل السوري-اللبناني للأمن الوطني لكليهما. فلا تقوم سوريا بأي عمل يهدد أمن لبنان، ولا يكون “لبنان للاستعمار مقراً ولا لاستعباد الأشقاء العرب ممراً”، كما جاء في بيان الحكومة الاستقلالية اللبنانية عام 1943. هذه دعوة تلقي أوسع الترحيب بين اللبنانيين وتنجح الحوار بينهم. وهي دعوة تلقى تأييداً واسعاً على الصعد الدولية والعربية وتزيد من فرص اقتناع السوريين بعلاقات الجيرة والأخوة بينهم وبين لبنان.