حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
لكل حاكم.. سيف وشيخ وشاعر - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: لكل حاكم.. سيف وشيخ وشاعر (/showthread.php?tid=9762) |
لكل حاكم.. سيف وشيخ وشاعر - بسام الخوري - 08-07-2007 لكل حاكم.. سيف وشيخ وشاعر GMT 17:45:00 2007 الإثنين 6 أغسطس سلوى اللوباني -------------------------------------------------------------------------------- سلوى اللوباني من القاهرة: وصف الكاتب الصحفي "محسن عبد العزيز" حال البلاد العربية وحكامها باسلوب بسيط ومؤثر من خلال كتابه الجديد "الاستبداد من الخلافة للرئاسة.. أيام للحضارة وسنوات للسقوط". الصادر عن الدار للنشر والتوزيع. وكان السبب وراء اصداره لهذا الكتاب هو سقوط بغداد.. الذي كان طعنة نافذة الى عمق قلبه.. بكى لحظة السقوط واحي بزيف الكبرياء ووهم الحضارة الذي نخرجه من التاريخ من باب الفخر كلما دعت الحاجة على حد تعبيره. ويطرح الكاتب سؤالاً.. لماذا كتب علينا السقوط.. من الاندلس الى فلسطين الى بغداد؟ ولماذا نحن دون أمم الارض لقمة طرية تحت ضروس المحتلين تتار واتراك ومماليك وفرنسيين وانجليز وامريكان؟ لذلك كان لا بد من العودة الى التاريخ... ربما نكتشف لماذا سقطت الحضارة الاسلامية الباهرة تحت أقدام التتار الهمج ثم توالى سقوطها حتى الان. استخدم الكاتب أكثر من 100 مرجع قيم ليقدم لنا كتابا معبراً وموضحاً عن واقع امة تسقط وتقوم لتسقط.. يقول الكاتب الامم الحرة تتعلم من سقوطها وتكتب لنفسها تاريخاً جديداً بينما هناك أمم لا يحدث بها أي تغيير كلما مر بها الف عام.. ويكون سقوطها الجديد قديماً.. والقديم جديداً دون أن تقف مرة واحدة غاضبة لتتعلم من أخطائها. يتألف الكتاب من 13 فصلا تناول من خلالها عدة أحداث مرت.. منها بيعة يزيد بن معاوية "أطول بيعة في حياة العرب" وعثمان بن عفان واول ثورة ضد الاستبداد في الاسلام، ومعاوية بن ابي سفيان ووضع قواعد الاستبداد السياسي، الدولة الاموية واستبداد طويل وفاصل قصير من العدل، العباسيون خلافة الحضارة والاستبداد، ونهاية الحضارة الاسلامية، الفاطميون الاستبداد والاعياد، والايوبيون دولة المحاربين والاستبداد، وجمهورية المماليك الملكية الرئاسية الوراثية المستبدة. التاريخ لا ينفذ منهم أبدا! وفي وصفه للحكام يقول الكاتب.... لكل حاكم مستبد.. سيف وشيخ وشاعر (مثقف) سيف يقطع الرقاب وشيخ يكفر اصحابها وشاعر يمدح شجاعته. حتى يتحول الشعب الى قطيع يعلمهم الشيخ فضيلة الرضا والخضوع.. ويعلمهم الشاعر فن المدح.. ولا يكون هناك علم ولا تفكير ولا اسئلة ولا بحث ولا جدل.. فيموت العقل ويذبل الفكر.. وتسير البلاد الى النهاية واثقة من خطاها. ويكون المدح ويكون الشيخ ويكون السيف ولا شئ اخر. وكلما اقتربت البلاد من نهايتها خطوة برق السيف وكلما اقتربت خطوة اخرى كان المدح اعظم.. وقام الشيخ يغري الناس بالصبر والجنان حتى تسقط دولة المستبد. ويأتي ثائر جديد يحلم مع الناس بالحرية والعدل، يحمل رأسه على كفه حتى يحرر البلاد والعباد، ولكنه ما ان يجلس على الكرسي حتى ينسى العدل ويسجن الحرية ويبحث عن السيف والشيخ والشاعر.. والتاريخ لا ينفذ منهم أبدا.... ! البيعة ثابتة لا يغيرها شئ قارن الكاتب بين حال الامة العربية سابقا وحالها الان.. يقول 1370 عاماً مرت على بيعة يزيد بن معاوية تغيرت الدنيا كلها.. من الخيام للبيوت وناطحات السحاب.. ومن الجمال والخيل والبعير للعربات والطائرات.. ومن السيف والرمح للبندقية والصاروخ والقنبلة الذرية.. ومن الريشة والرقاع للورقة والقلم والكمبيوتر.. ومن الحمام الزاجل والبريد الذي يحمل على ظهر الدواب الى التلغراف والفاكس والانترنت والموبايل.. تغيرات فوق الحصر والبيعة ثابتة مثل الجبال لا يغيرها شئ. حروب طاحنة قضت على الاخضر واليابس واهلكت الحرث والنسل، والبيعة ثابتة.. مجاعات واوبئة وامراض وقف الناس أمامها عاجزين وهم يسلمون انفسهم للموت.. دول تموت ودول تقوم على انقاض دول امبراطوريات تسد عين الشمس تروح كانها لم تغن بالامس.. وحضارات ترتفع الى عنان السماء ثم تسقط سابع ارض تتسول القوت والعيش الكريم بينما البيعة على رؤوس الجميع.. حروب عالمية وذرية تفني ملايين البشر وتعيد تشكيل الدنيا كلها لكنها لا تقترب من البيعة.. زالت امبراطوريات اسلامية وتركية وانجليزية وفرنسية والمانية وروسية وسقطت عروش في كل الدنيا وقامت غيرها.. والبيعة راسخة.. خضعت الشعوب لموجات من الاستعمار والغزو وتحررت ودفعت دماء رجالها الاحرار في معارك التحرير ولكنها لم تتحرر من البيعة ابدا.. مئات الانقلابات والثورات ولا ثورة واحدة على البيعة.. صعود الى القمر وغزو لباطن الارض والبحر والجبل والمحيط.. اكتشافات علمية فوق الحصر من البخار الى الكهرباء ومن انشطار الذرة الى الفمتو ثانية ومن الادوية لعلاج البشر الى الاستنساخ للحيوان وللبشر كل شئ يتطور ويتغير الا البيعة. يقول لو ذهبت الى اي عاصمة عربية ستجد كل شئ تغير ولكنك ستجد في كل عاصمة يزيدا ومعاوية قائم يأخذ له البيعة بالسيف. 13 خليفة امويا، 51 خليفة عباسيا ( 36 قبل سقوط الخلافة على يد التتار وقتل المستعصم و15 عندما اعادها الظاهر بيبرس وجعلها في مصر شكلية) و14 خليفة فاطميا وعشرات السلاطين العثمانين الذين سموا انفسهم خلفاء ومئات الحكام والولاة والباشوات والاغوات، اخشيدا وايوبيين ومماليك.. ملوكا ورؤساء وامراء اصحاب معالي واصحاب سمو عقلاء ومجانين احرارا وعبيدا شجعانا وجبناء عظماء وحقراء قادة بحق وقادة بباطل.. لا يعرفون كلمة الحق.. الجميع اختلفوا في كل شئ.. ولكنهم اتفقوا على البيعة ليزيد... وكل منهم على استعداد لخوض بحور الدماء من اجل ولاية العهد لابنه اذا لزم الامر. الى الان ما زال العرب يبايعون كل يزيد ملكاً أو أميراً أو رئيساً.. والسيف على رقابهم!! |