حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$archive_pages - Line: 2 - File: printthread.php(287) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(287) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 287 eval
/printthread.php 117 printthread_multipage
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
لماذا صمدت الأديان &#160 - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: الحوار اللاديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=63)
+--- الموضوع: لماذا صمدت الأديان &#160 (/showthread.php?tid=9766)

الصفحات: 1 2


لماذا صمدت الأديان &#160 - طموح - 08-07-2007

كمقدمة افتتاحية سأفرق بين نوعين من التدين : "تدين عقلاني" مبني على الاقتناع بحجج يعتقد صاحبها أنها منطقية وكافية لاعتبار تدينه متصالحا مع العقل و المنطق -دون أن نغفل الجانب العاطفي و التأثر بالبيئة و العوامل النفسية التي لا يوجد من هو بمنأى عنها - و "تدين وراثي" يتميز بمعرفة سطحية بالدين الذي يورثه الأهل و المجتمع للمتدين منذ الصغر فينشأ مبرمجا على معتقداته دون أن يضعها تحت مشرحة التحليل و النقد الشجاع ليحدد أسباب تدينه و ما الدافع ليقتنع بمنظومة عقائده

في الحالة الثانية (التدين الموروث) يبرز سؤال غاية في الأهمية : ما الذي يبقي المتدين محافظا على عقائده بشكل أعمى و لماذا يدافع عنها بشراسة رغم معارفه الضحلة (التي تجعل الملحد في كثير من الأحيان أعلم منه بدينه) ?

في نظري هناك أسباب تبقي على التدين في وجدان المؤمن بالوراثة و تؤثر من قريب أو بعيد حتى على من يعتقد نفسه "مؤمنا عقلانيا" و هي الأسباب التي تجعل الانسان يخلق الأديان و الألهة لحاجته النفسية .. فحتى مع تراجع وهج الأديان الابراهيمية و ارتداد الكثيرين عنها برزت ظاهرة "الترقيع الروحاني" و" الأديان الحديثة" .. فتنازل البعض عن الأنماط الكلاسيكية لأديانهم كما هو الحال مع ظاهرة "الأحناف الجدد" و "النيو اسلام" و طائفة "الكابالا" اليهودية و بعض النسخ المعدلة للأديان الأسيوية كالبوذية مثلا .. فيما اعتنق البعض الأخر معتقدات جديدة تمزج الدين بالعلم و القيم المعاصرة كجماعة "الرائيليين" مثلا ..
هذه "الترقيعات" تكشف حاجة انسانية ملحة للاعتقاد و التدين و أن الانسان سيخلق دينه متى احتاج اليه .. فما هي هذه الحاجات التي تسدها الأديان التي تعود دائما كطائر العنقاء من بين الرماد ?
سبق أن لخصت هذه الحاجات و الدوافع في مداخلة مختصرة بمنتدى الملحدين العرب و أعيد الان طرحها للنقاش مع بعض الاضافات :

1- خوف الانسان من المجهول :

الخوف من الطبيعة :

الانسان البدائي لم يكن سوى كائن حي محدود القدرات يعيش وسط طبيعة جبارة عمياء لا مكان لمفاهيم الرحمة و الشفقة في قاموسها .هذه الطبيعة كان الانسان جزء منها ذات يوم قبل ان ينفصل عنها جزئيا في رحلة تطوره ، ليصبح واعيا بمحدودية امكاناته امام جبروتها و مفاجئاتها التي لا يستطيع حتى الان توقعها.
من هنا اخذ الانسان يتوسل الى الطبيعة بعبادتها و عبادة ظواهرها المدمرة كالزلازل و البراكين و العواصف او عبادة قوى "ما وراء الطبيعة" التي اعتقد انها اليد الخفية التي تسيرها ، و بالتالي فارضاء هذه القوى كفيل باتقاء غضبها و شرها و ضمان العيش بامان .
في الاسلام مثلا نجد صلاة الكسوف كتعبير عن الخوف من هذه الظاهرة ، و نجد صلاة الاستسقاء كتوسل من قوة فوق - طبيعية لتتدخل و تسير الغمام محملا بالغيث الذي يروي الارض البائرة و يحييها بعد ممات و يحفظ الجماعة من شبح المجاعة و ما يتلوها من امراض و جوائح ، فلو كان شائعا في عهد محمد تقنية تكثيف السحب و انزال المطر صناعيا بالصواريخ و الطائرات لما كانت هناك صلاة استسقاء من اصله !!

الخوف من الموت :

الموت هو مصير حتمي للكائن الحي ...
و الوعي بهذه الحقيقة هو ما وضع الانسان امام رعب وجودي، فالانسان كبقية الحيوانات يحب الحياة و يدفعه حب البقاء الى الاستماتة في الدفاع عن وجوده حتى النهاية .
لذلك ابتدع الانسان فكرة الحياة بعد الموت بل و جعلها حياة نعيم و هناء مستمر و متجدد بلا انقطاع ، و جعل الهته في خدمته فهي من ستكفل له هذه "الحياة الثانية" الابدية في جنان عدن يرفل في الخيرات النعيم و لا يسمع فيها لغوا و لا تاثيم .
هذا "الافيون" هو ما يبقي للدين نقطة قوته الخطيرة و يبقي للالحاد نقطة ضعفه الخطيرة ايضا ..
فمن منا لم يقشعر بدنه و لم تصطك اسنانه لهذه الحقيقة المرعبة و المغرقة في المجهول : الموت ... الفناء !!
لو تاملنا في رعب هذه الحقيقة و روعة الوعد (الخائن) الذي تقدمه الاديان لما تساءلنا بعدها عن سبب صمودها حتى الان و ربما للابد في عقل الانسان (او بالاحرى في وجدانه)

2- ملء الفجوات المعرفية :

حب الاستطلاع و الفضول المعرفي هو خاصية انسانية بامتياز، فالانسان يتوق لاجلاء الحقيقة و نفض الغبار عن كل ما هو مجهول .
هذا السعي المستمر نحو معرفة الاسباب و المسببات و تفسير كل ما يدور حوله اصطدم بجهل و عجز تام في البداية ، عجز دفعه الى اسقاط تفسيراته على عالم ميتافيزيقي يجيب على كل اسئلته باجابات بسيطة تفسر ظواهر الطبيعة و وجود الانسان و الحياة و الكون بلغة الاسطورة المعتمدة على السرد القصصي المشوق و الاحداث التي تلعب بطولتها شخصيات ميتافزيقية ، من الهة و انصاف الهة و شياطين و جن و سحرة ...
هذه الاسقاطات الميتافيزيقية يمكن تلخيصها بهذين البيتين الجميلين :

لما جهلت من الطبيعة أمرها و أقمت نفسك في مقام معلل
أثبت رباً تبتغي حلاً به للمشكلات، فكان أكبر مشكل

3- عشوائية الاقدار :

يميل الانسان الى اعطاء معنى لكل شيء ، و كما يعطي لحياته معنى يحاول اعطاء موته معنى ، بتمجيد الاستشهاد و الموت من اجل المبدء و القضية و الدين .
لكن الحوادث كثيرا ما تكون لاسباب تافهة و تؤدي للموت او الاعاقة الدائمة ، فكيف يمكن للانسان ان يتقبل تفاهة ما حدث له و ان الصدفة و السبب الذي لا غاية من ورائه هما ما جعلاه يفقد حبيبا او يصاب بعاهة مستديمة ?
عندنا في المغرب عبارة شهيرة : "مشى فطنزة" .. نستعملها كناية عن الموت الذي يحدث لسبب تافه بل و حتى مضحك احيانا (رغم ان الموت لا يوجد فيه ما يضحك) .. فما هو عزاء الانسان في مثل هذه الحالات ?
ما عزاؤه ان فقد ابا او اما او ابنا او حبيبا في حادثة سير مروعة او عضة ثعبان او سقوط من شاهق او انهيار سقف ... او اختناقا و هو يبتلع شريحة لحم ?
ما عزاؤه ان ولد له ابن مشوه او معوق جسديا او ذهنيا ?
امثلة كثيرة تجعلنا نتسائل : كيف يتقبل الانسان عشوائية اقداره ببساطة و يعتبر ما حدث غير ذي معنى و لا غاية من ورائه ?
اليس العزاء الوحيد هو في وجود حكمة من وراء ذلك ... و اي حكمة ... حكمة الله من فوق سبعة ارقعة ??!!!
هل هناك عزاء اخر يستطيع منافسة الدين ?
لا اظن ...
و لذلك بقي الدين حاضرا في وجدان الانسان ما دامت حياته محاطة بكل هذه الحوادث العبثية و الكوارث اللانظامية ...

4 - غياب العدالة في الحياة :

ارضنا كانت و لا زالت موطنا للظلم باقسى انواعه ...
الظلم نراه في الطبيعة حولنا ، في الافتراس و قانون الغاب و الغياب المؤلم لاي معنى للعدل و الاخلاق في الطبيعة العمياء ..
هذا الظلم يمتد لنراه في حياة الانسان رغم كل ما وصل اليه من تنظيم اجتماعي و رقي حضاري ، جعل حقوقه و حريته و قيمته مطلبا تتمحور حوله النضالات الانسانية الفكرية و السياسية و حتى العسكرية ...
رغم ترسانات القوانين و اجهزة العدالة و النظم القضائية المتطورة و المستوى المتقدم لخطط مكافحة الجرائم و تتبع المجرمين بل و حتى جعل العدالة و المحاكمة مطلبا دوليا في اطار شرعة "القانون الدولي" ، رغم كل هذا لا زال الظلم و القسوة و بشاعة المذابح و الحروب و الجرائم المروعة يخيم بسواده الحالك على حياتنا !!!!!
هنا لا يجد الانسان عزاء لبقائه في هذه الحياة غير تمنية النفس بعقاب اسود لكل ظالم معتد بعد موته ، فعندها ستتحقق العدالة الالهية المطلقة و ينال كل انسان جزاء على ما ارتكبه ..

5 - التأصيل للأخلاق :

"إن لم يكن ثمة إله فكل شيء مباح...! "
هذا هو الموقف الذي يتبناه من يرى أن الدين هو أساس الأخلاق .. من المتدينين
"(الله غير موجود ولكن لاتخبر الخادمة حتى لاتسرق الصحون) !!!!!!"
هذا هو الموقف الذي يتبناه من يرى الدين معيارا أخلاقيا .. من الملحدين

و سواء اتفقنا أو اختلفنا حول هذين الرأيين لا يمكننا اختزال الدين في حزمة معتقدات أو بعض الممارسات الطقوسية فقط .. الدين هو أيضا تأسيس لأخلاق الواجب عبر تنميط السلوك و اعطاء صبغة غائية للفعل الأخلاقي .. فالارتكاز على الضمير المجرد و الالتزام الواعي بالأخلاق لا يتوفر لدى جميع البشر باختلاف استعداداتهم و هذا ما يخلف هاجسا مقلقا لدى الديني بفقدان الأخلاق و اندلاع صراع سيكون أحد ضحاياه اذا ما غاب الدين و غابت معه الأخلاق .. لكل هذا يتولد في داخله رد فعل لاشعوري معادي للالحاد و القطيعة مع السماء ما دام التزامه بالأخلاق بناء على الخوف من العقاب و الطمع في الجزاء هو دافعه الذي يسقطه على غيره ...

6- الاغراء و التهديد :

عنصر خطير في معادلة التدين !!
لو رجعنا الى اوصاف الاله الابراهيمي و صنوف العذاب و السحل و سلخ الجلود و حرق الابدان التي توعد بها عباده ، لوقفنا امام حجم الرعب الذي يعيشه المؤمن من هذا الرب المتغطرس المزاجي الذي اباد اقواما عن بكرة ابيها ، احداها لمجرد عقر ناقة و اخرى لانها مارست الجنس الشاذ !!
عذاب القبور و اهواله و عظائمه - مما تفنن الكهان في تصويرها و ابدعوا في ذلك ايما ابداع - هي الاخرى مدعاة لفوبيا لدى المتدين من اي تفكير جاد في اسباب تدينه و مدى عقلانيتها ...
حتى في الحديث مع المتدينين لا يخلو كلامهم من مزج بين "الادلة" و "البراهين" على "صحة" معتقدهم و التوعد و استحضار عواقب ترك الدين .. حتى تحتار احيانا فيما يرونه دافعا للايمان : هل العقل ام الخوف و الرهبة ???
هذا الخطاب العاطفي لا يقف عند التهديد و الوعيد بل يتعداه الى الاغراء و الوعد بشتى اصناف الملذات الدنيوية في الاخرة ، خصوصا تلك التي انتزعها او ضيق عليها الدين بتعاليمه
فالخمر في الاسلام مثلا يحرم و يحاط تحريمه بتهديد بالعقاب في الدنيا و الاخرة لمن شربه ثم الوعد الالهي بتعويض هذا الحرمان بانهار من الخمر في جنات عدن ..
الجنس كذلك يحتل مكانة مهمة في الملذات الجناوية ، فمن منا لا يشتهي مضاجعة الحور العين اللواتي يشرقن بوجوههن الوضاءة كما تشرق الشمس على الارض ، و يعاد ترتيق بكارتهن للافتضاض المقبل ?
من منا لا يشتهي لحم الطير و انهار العسل و الحليب و الفواكه الدانية القطوف ?

كل هذه "الاغراءات الالهية" تتلاقى مع "الارهاب الالهي" في سياسة العصى و الجزرة التي تساهم الى حد كبير في غرس ردة فعل دفاعية ضد كل تساؤل يهدد عرش الدين المتربع فوق عقل الانسان المتدين

خاتمة :

ستظل هذه الاسباب - و ربما غيرها - عاملا يجعل الدين صامدا في وجدان الانسان قبل عقله ، و ستجعل اللغة التي تخاطب عقله غير ذات فائدة في التواصل المتمحور حول عقائده الدينية .
معركة الدين و العقل باقية بقاء الانسان بجهله الذي يفوق علمه و خوفه من مجهول لم يعرف سره بعد ، و ظمئه لغاية و معنى يبحث عنهما في غير موضعهما

تحياتي للجميع :97:


لماذا صمدت الأديان &#160 - طموح - 08-07-2007

قد يبدو هناك خلط في الموضوع بين أسباب نشأة الدين و أسباب بقائه في العصر الحديث رغم ما واجهه من تحديات .. في نظري تبقى هذه الأسباب من حيث المبدء هي الدافع لبقاء الدين - أو ترقيعه - مثلما كانت دافعا لنشوئه

تحياتي


لماذا صمدت الأديان &#160 - ABDELMESSIH67 - 08-07-2007

عزيزي طموح الاخوة الافاضل

أهلا بالاخ طموح , عزيزي هناك عدة مفاهيم خاطئة جدا بالمقالة الشديدة الالحاد , اولا أنا كمسيحي لم أربط أطلاقا بين الاخلاق و التدين فهناك العديد من الملحدين و اللادينيين أجدهم اكثر لنسانية من بعض دعاة التدين .

الشخص الملحد يقشعر بدنه من قطع الرؤوس و الكذب و هتك الاعراض بالاكراه في حين ان البعض يعتبرها أمرا آلهيا لمعبودهم .

أنا عن نفسي أجد العديد من الاصدقاء الذين أرتاح لهم بشدة من الشيوعيين و المسلمين ( اسما ) فقط رغم أختلاف أيماني عنهم.. لماذا ؟؟؟؟

لانهم يحتكمون لآدميتهم و فطرتهم الانسانية التي خلقنا بها الله جميعا .

أما مقولة أن التدين ضد العقل و ان الالحاد وحده هو الذي يخاطب العقل فهو كلام خاطئ جملة و تفصيلا و ذكرتني بعبارة كان يضع
أحد الاعضاء بالمنتدى و هو الدكتور نيوترال مفادها ان كلام المتدين عن العقل أشبه بكلام العاهرة عن الشرف أي شئ لا يعرفه .

عزيزي العقل هو الذي يدفعنا للأيمان بوجود الله فكل شئ بهذه الحياة لا يوجد من العدم بل يتحول من صورة لصورة فالمادة لا تفنى
و لا توجد من العدم بل هي تنتقل مثل الطاقة من صورة الى صورة .

لم يحدث أبدا على مدار التاريخ ان نجح العلماء أصحاب العقول العبقرية في خلق شئ من العدم , لم يحدث أبدا أن تولدت طاقة من لاشئ
بل محتوى المادة و الطاقة دائما = ثابت .

الانسان جزء من الطبيعة و به طاقة محركة تماما كقطعة الفحم فهي تحترق و تتحول الى رماد و تراب لكن الطاقة بها تنتقل لصورة أخرى
قد تكون طاقة حرارية تمتص في حرق مادة معينة و قد تتحول من طاقة حرارية لطاقة حركة مساوية لمقدار الطاقة الاصلي في قطعة
الفحم و هكذا تنتقل الطاقة من صورة الى صورة أخرى قد تكون احينا غير مرئية .

نفس الشئ فالانسان يتحلل جسده بالموت و تفارقه تلك الطاقة و لو نظرنا للطبيعة التي تعكس فكر الله نجد أننا ملزمين أن نقتنع ( عقلانيا )
أن الطاقة بداخله مثلها مثل الطاقة في الطون كله لا تفنى و لا تستحدث بل انتقلت من الجسد الى صورة أخرى غير مرئية .

أنا لا أرى في هذا الاستنتاج ( المنطقي ) أي شئ بعيد عن العقل و المنطق بل أراه ( عين ) العقل .

لهذا آمن الانسان و قبل منذ فجر التاريخ بالحياة بعد الموت و أستقى هذا من الطبيعة كما أوضحت لك فأجدادنا المصريين القدماء مثلا
لا حظوا الطبيعة ووجدوا أن النباتات تذبل و تموت بالخريف و تحيا مرة أخرى بالربيع و أن البذرة تؤخذ من نبات ميت و لكن تخرج
منها حياة جديدة و نبات جديد .

أم امور الله ترى من الطبيعة و منها نكتشف بسهولة شديدة و بساطة معنى وجود الخالق و معنى الحياة بعد الموت .

ولك السلام و التحية
عبد المسيح



لماذا صمدت الأديان &#160 - طموح - 08-07-2007

الزميل العزيز عبد المسيح (f)

الموضوع و بتوضيحي الصريح يعتمد على استقراء ناقص و هذا ما جعلني أفتتح الشريط بمقدمة أفرق فيها بين الايمان العقلاني و الايمان الوراثي الذي ترافقه ضحالة المعرفة بالدين و التمسك العاطفي به لا أكثر .. هذا التفريق لا بد منه حتى لا أقع في وحشية التعميم
Arrayأهلا بالاخ طموح , عزيزي هناك عدة مفاهيم خاطئة جدا بالمقالة الشديدة الالحاد , اولا أنا كمسيحي لم أربط أطلاقا بين الاخلاق و التدين فهناك العديد من الملحدين و اللادينيين أجدهم اكثر لنسانية من بعض دعاة التدين .

الشخص الملحد يقشعر بدنه من قطع الرؤوس و الكذب و هتك الاعراض بالاكراه في حين ان البعض يعتبرها أمرا آلهيا لمعبودهم .

أنا عن نفسي أجد العديد من الاصدقاء الذين أرتاح لهم بشدة من الشيوعيين و المسلمين ( اسما ) فقط رغم أختلاف أيماني عنهم.. لماذا ؟؟؟؟

لانهم يحتكمون لآدميتهم و فطرتهم الانسانية التي خلقنا بها الله جميعا .
[/quote]
أتفق معك فيما قلته .. مثلما لا أقبل التعميم المجحف بالصاق تهمة اللاأخلاقية بالملحد أعترض على وصم المتدين بالغباء أو التغييب ..
وجهة نظري حول أسباب صمود الدين هو ما أسميته "الصبغة الغائية للأخلاق" في الفكر الديني .. الاعتماد على الضمير و الوعي الفردي بأهمية التعايش السلمي و مراعاة مصالح الأخرين قد لا تكون سببا كافيا لتأصيل الأخلاق في بعض الأحيان .. و أنت كمسيحي مطلع تعرف مقدار التهذيب و الاصلاح الذي خضعت له الشعوب الجرمانية المتوحشة و برابرة أوروبا في القرون الوسطى حينما اعتنقت هذه الشعوب المسيحية .. فالدين هنا لعب دور تنميط لسلوك هذه الشعوب و لا أظن أن المرجعية الاخلاقية المستقلة عن الدين كانت ستكفي في هذه الحالة ..
الدين باختصار يأصل للأخلاق بوسيلتين أساسيتين : الاساطير و المحرمات
فالأساطير تبني المعتقد الماوراء طبيعي ثم يحدد هذا المعتقد نوعا أو أنواعا من السلوك الذي يريد المجتمع أو فئة منه بقاءه .. فالوعد و الوعيد المرتبط بالسماء يجبر الفرد المؤمن به على الاذعان للقيود التي فرضت عليه
و التحريم أو التابو .. فتوصف بعض الأفعال بأنها "مقدسة" أو "نجسة" و يحرم الاقتراب منها و هذا التحريم يقترن بنذير الهي و عقاب دنيوي أو أخروي
لكن طبعا ليس الدين هو أساس الأخلاق فقد يمكن تصور الأخلاق بغير دين .. كما يمكن للدين أن يكون عامل عرقلة لتطور الاخلاق فالرق مثلا لا زال بعض المتدينين يطالبون بعودته سرا و علنا رغم أن قيمنا الحديثة تستنكره و تمنعه فالوظيفة الخلقية للدين هنا هي المحافظة على القيم القائمة بدل خلق قيم جديدة ..
Arrayأما مقولة أن التدين ضد العقل و ان الالحاد وحده هو الذي يخاطب العقل فهو كلام خاطئ جملة و تفصيلا و ذكرتني بعبارة كان يضع
أحد الاعضاء بالمنتدى و هو الدكتور نيوترال مفادها ان كلام المتدين عن العقل أشبه بكلام العاهرة عن الشرف أي شئ لا يعرفه .

عزيزي العقل هو الذي يدفعنا للأيمان بوجود الله [/quote]
كما أوضحت سابقا فأنا لم أعمم هنا لكنني أوضحت بصراحة أن العوامل النفسية لا يمكن لنا أن ننأى عنها .. بما فيهم الملحدين أيضا .. الايمان بناء على العقل و الاقتناع موجود و لا أنكر ذلك لكننا باستقراء بسيط وسط محيطنا الاجتماعي على اختلاف دينه سنجده ألوهيا أو موحدا أكثر منه متدينا بما يعنيه التدين من الاستيعاب التام لأساسيات الدين و ليس الفهم العام الفضفاض و الممارسة الطقوسية فقط .. و حتى هذا الايمان الألوهي و الديني السطحي تجده مبني على أسس هشة .. هذا اذا أسميناها "أسسا" .. فهل بقاء هؤلاء على دينهم مبني على العقل في نظرك ?
من هنا كانت محاولتي المتواضعة لبحث هذه الأسباب الخفية وراء قبول الدين دون تساؤل أو مراجعة لدى فئات كبيرة من الناس
Arrayفكل شئ بهذه الحياة لا يوجد من العدم بل يتحول من صورة لصورة فالمادة لا تفنى
و لا توجد من العدم بل هي تنتقل مثل الطاقة من صورة الى صورة .

لم يحدث أبدا على مدار التاريخ ان نجح العلماء أصحاب العقول العبقرية في خلق شئ من العدم , لم يحدث أبدا أن تولدت طاقة من لاشئ
بل محتوى المادة و الطاقة دائما = ثابت .

الانسان جزء من الطبيعة و به طاقة محركة تماما كقطعة الفحم فهي تحترق و تتحول الى رماد و تراب لكن الطاقة بها تنتقل لصورة أخرى
قد تكون طاقة حرارية تمتص في حرق مادة معينة و قد تتحول من طاقة حرارية لطاقة حركة مساوية لمقدار الطاقة الاصلي في قطعة
الفحم و هكذا تنتقل الطاقة من صورة الى صورة أخرى قد تكون احينا غير مرئية .

نفس الشئ فالانسان يتحلل جسده بالموت و تفارقه تلك الطاقة و لو نظرنا للطبيعة التي تعكس فكر الله نجد أننا ملزمين أن نقتنع ( عقلانيا )
أن الطاقة بداخله مثلها مثل الطاقة في الطون كله لا تفنى و لا تستحدث بل انتقلت من الجسد الى صورة أخرى غير مرئية .
[/quote]
تفسيرك يتحدث عن الجزء المادي من الانسان الذي لا ينعدم طبعا بل يتفكك فقط و يدخل في دورة المادة و الطاقة .. لكن الانسان هو "الأنا" و هي الجوهر الواعي الذي لا يخضع للقياس و التجريب و لا يمكن التنبؤ بمصيره بعد الموت مثلما لا نعرف من أين أتى قبل الولادة
Arrayأنا لا أرى في هذا الاستنتاج ( المنطقي ) أي شئ بعيد عن العقل و المنطق بل أراه ( عين ) العقل .
لهذا آمن الانسان و قبل منذ فجر التاريخ بالحياة بعد الموت و أستقى هذا من الطبيعة كما أوضحت لك فأجدادنا المصريين القدماء مثلا
لا حظوا الطبيعة ووجدوا أن النباتات تذبل و تموت بالخريف و تحيا مرة أخرى بالربيع و أن البذرة تؤخذ من نبات ميت و لكن تخرج
منها حياة جديدة و نبات جديد .

أم امور الله ترى من الطبيعة و منها نكتشف بسهولة شديدة و بساطة معنى وجود الخالق و معنى الحياة بعد الموت .
[/quote]
أعتقد أن تفكير الانسان بدائي كان أسطوريا من الدرجة الأولى و ستختلف معي حول أن هذه الأساطير تطورت الى أديان .. لكن باختصار فالتفكير العلمي العقلاني جاء بعد مسيرة طويلة من تطور العقل البشري

دم بود :97:


لماذا صمدت الأديان &#160 - Serpico - 08-11-2007

الزميل عبد المسيح

ما الداعي لهذا الحقد الاسود والكراهيه الفظيعه؟!! حقا لماذا؟!! هل هو سبب شخصي؟

تحياتي





لماذا صمدت الأديان &#160 - إبراهيم - 08-11-2007

Arrayالشخص الملحد يقشعر بدنه من قطع الرؤوس و الكذب و هتك الاعراض بالاكراه في حين ان البعض يعتبرها أمرا آلهيا لمعبودهم .
[/quote]

يا أخ عبد المسيح:

ينقصك يا أخي العزيز أن تقابل أصدقائي من المسلمين من أبناء الطائفة الإسماعيلية وكذلك أبناء الفرقة الصوفية. أقترح عليك أن تحضر عندي في ساحة قرأت لك وتقابل عدد ليس بقليل من أبناء الطائفة الإسماعيلية وستجد مجتمع جميل جداً من المسلمين لم تقابله من قبل. أيضا، من خلال نادي الفكر هنا، تعرفت بشابة سعودية متصوفة وكنت أجد متعة لا أقدر أن أصفها في قراءة مناجاتها لله وكلامها عن الإيمان وكم تمنيت لو تكتب وتكتب دون انقطاع. صديقتي السعودية هذه هي مسلمة وتصلي وقطعا تعارض بشدة موضوع قطع الرؤوس. أيضا أصحابي من أبناء الطائفة الإسماعيلية هم مسلمون ويعارضون أي نوع من التشويه الإنساني أو قهر أخوهم في الإنسانية. في الحقيقة، يا عبد المسيح، لأجل خاطرهم عملت كتاب في صورة ملف وهو "أعلام النبوة" لـ أبي حاتم الرازي وستندهش أنه يستشهد بالإنجيل بشكل غير عادي. الطريف في الأمر يا عبد المسيح أني كنت في صف الملحد الذي يحاول دحضه وليس في صف اقتباسه الإنجيل لإثبات وجود الله بطريقته التقليدية المعروفة. هذا لا يعني أني أنكر ما للرجل من جمال أو أبخسه عظمته الواضحة. تعلمت درس العمر في حياتي يا أخ عبد المسيح عندما ذهبت لزيارة رجل يهودي مصري ووجدت آية الكرسي معلقة في مكتبه وفغرت فاهي فقال لي: اوعى تقول حاجة.. كله كلام ربنا... سيظل صوت الأستاذ مراد هذا يرن في أذني وهو يقول هذه العبارات وكأن العناية الإلهية أرادت لي أن أنطلق من المرارة وأخجل من نفسي وأصير بحق إنسان حضاري جديد. تحياتي لك.


لماذا صمدت الأديان &#160 - Logikal - 08-11-2007

Array
ذهبت لزيارة رجل يهودي مصري ووجدت آية الكرسي معلقة في مكتبه وفغرت فاهي
[/quote]

أنا شخصيا ستجد سورة الناس معلقة في مكتبي. يا أخي يعني سورة مبهرة بحق، و الاعجاز فيها فاق علوم الفضاء و المجرات و الالكترونات و البروتونات. يعني أنا كل ما أشوف سورة الناس، تراني كدت أترك الالحاد و اصبح مسلما. قال يعني الناس الوسواس الخناس. هذا السجع ليس من صنع بشر.


لماذا صمدت الأديان &#160 - Logikal - 08-11-2007

Array
الشخص الملحد يقشعر بدنه من قطع الرؤوس و الكذب و هتك الاعراض بالاكراه في حين ان البعض يعتبرها أمرا آلهيا لمعبودهم .
[/quote]


هذه الامور أمر بها اللـه في العهد القديم. يعني لسان حال القرآن يقول، "هو انا جبت حاجة من عندي؟؟"


لماذا صمدت الأديان &#160 - إبراهيم - 08-11-2007

Array
أنا شخصيا ستجد سورة الناس معلقة في مكتبي. يا أخي يعني سورة مبهرة بحق، و الاعجاز فيها فاق علوم الفضاء و المجرات و الالكترونات و البروتونات. يعني أنا كل ما أشوف سورة الناس، تراني كدت أترك الالحاد و اصبح مسلما. قال يعني الناس الوسواس الخناس. هذا السجع ليس من صنع بشر.
[/quote]


يا لوجيكال:

هل سورة الناس فعلا معلقة في مكتبك أم أنك تسخر؟

من جهة الإعجاز، فليس لهذا السبب يؤمن الناس بهذا الكتاب أو ذاك. أحيانا الناس تصبح مؤمنة لأنها لا يسعها إلا أن تكون مؤمنة ولا تتصور نفسها بخلاف ذلك.

من جهة سورة الناس والوسواس الخناس، فحقاً هناك وسوسة تحدث للكل منا وكل واحد يفسرها بشكل ما؛ البعض ينسبها للشيطان والبعض الآخر يفسرها للـ second-guessing.

تحياتي لك يا كال.


لماذا صمدت الأديان &#160 - solomon - 08-11-2007

استاذ الكبير عبد المسيح مداخلتك رائعه وصحيحه 100%

تحياتي لك