{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
تعدد الزوجات فضيلة
arfan غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,378
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #1
تعدد الزوجات فضيلة
تجرأ بعض المعلقين، في الآونة الأخيرة على وصف تعدد الزوجات بأنه (دعارة) أو نوع من الدعارة على حد زعمهم، ناسين أو متناسين أنه أمر سمحت به الكتب السماوية للأديان السماوية الثلاثة، ويسمح القانون السوري به، وهو عُرْف راسخ في مجتمعنا وخاصة لمن لا تنجب زوجته أو لمن تصاب زوجته بمرض يقعدها، ومتناسين أن هنالك حوالي نصف مليون مواطن سوري ومواطنة سورية يمارسونه وفق بعض الأرقام الرسمية، وحوالي مليون وفق التقديرات للأرقام الحقيقية، ولا يصح أن نصف زواجهم بالدعارة ولا يجوز أن ننعت أبناءهم بأنهم أبناء دعارة – ولهم كل الحق في مقاضاة من يصفهم بذلك - ومن هؤلاء الذين يمارسون تعدد الزوجات أساتذة في الجامعات السورية وأمناء فروع في الأحزاب السورية ووزراء ونواب وصناعيون وسفراء وتجار وأطباء وصيادلة وشخصيات مرموقة كثيرة..
بل إن العرب في أصلهم، معظمهم هم أبناء (هاجر) الزوجة الثانية لإبراهيم ع. فهل يجوز أن نصفهم بذلك الوصف المسيء أم هل يصح أن نقول إن الديانات والكتب السماوية والقانون السوري كلها تشجع على الدعارة؟؟!! أعتقد أن هذا كلام مرفوض جملة وتفصيلا


لمحة تاريخية حول تعدد الزوجات:

إن تعدد الزوجات نظام اجتماعى معروف منذ القدم عند البشرية، فالثابت تاريخيا أن تعدد الزوجات ظاهرة عرفتها البشرية منذ أقدم العصور. بل كان هو النظام الأصلي في الزواج كما يقول علماء الاجتماع.

ولقد كان التعدد منتشرا عند الفراعنة وأشهر الفراعنة رمسيس الثانى كان له ثمانى زوجات والعديد من الجوارى, وقد أنجب أكثر من مائة وخمسين ولدا وبنتا، وأسماء زوجاته وأولاده منقوشة على جدران المعابد حتى اليوم، وفرعون موسى كانت له عدة زوجات منهن (آسيا).

وكان التعدد معروفا في عهد أبى الأنبياء إبراهيم ع حيث كان له زوجتان (هاجر وسارة) وقد رزقه الله من هاجر إسماعيل ع بينما رزقه من سارة إسحق ع، وكذلك يعقوب ع جمع بين أختين هما (ليا و راحيل) وجاريتين لهما فكان له أربع زوجات في وقت واحد وأنجب منهما الأسباط (أحد عشر ولداً) بالإضافة إلى ابنه يوسف ع، وكذلك داود ع كانت له عدة زوجات والعديد من الجواري .. وكذلك كانت لابنه سليمان ع زوجات وجواري عديدات .

وفى جزيرة العرب قبل الإسلام كان تعدد الزوجات معروفا وقد روى الترمذى وابن ماجة أن غيلان الثقفي أسلم وتحته عشر نسوة، فقال له النبي (ص): ((اختر منهن أربعا)) .

ويلاحظ أن التعدد كان ومازال منتشرا بين شعوب وقبائل أخرى لا تدين بالإسلام .. ومنها الشعوب الوثنية في أفريقيا والهند والصين واليابان ومناطق أخرى في جنوب شرق آسيا.


التعدد معروف في الديانات السماوية الثلاث:

تقول موسوعة ويكيبيديا حول التعدد في اليهودية

ظل تعدد الزوجات وبدون حد الأربعة مسموحا به حتى العصور الوسطى حيث أصدر الحبر غرشوم الأشكنازي (960-1040م) التحريم في بداية القرن الحادي عشر. جاء التحريم في سياق الإصلاحات التي قام بها غرشوم في القوانين اليهودية والتي اتفقت عليها أكثرية المجتمعات اليهودية بما في ذلك الطوائف التي تتبع المذاهب اليهودية السفاردية (أي اليهود الذين عاشوا في البلدان الإسلامية)، ما عدا يهود اليمن. حسب تعليمات غرشوم يمكن للرجل التزوج من امرأة أخرى إذا اقتنع مائة من الحاخامين بأن الظروف تلزمه بذلك. وتكون الظروف التي يمكن إيرادها أمام الحاخامين، على سبيل المثال: رفض الزوجة غير المبرر للطلاق، غياب المرأة لمدة طويلة أو مرض تمنع منها الموافقة على الطلاق. في الدول التي تحظر قوانينها تعدد الزوجات يحترم الحاخامون اليهود القوانين المحلية ولا يسمحون بالتزوج من امرأة ثانية إذا كان مخالفة للقانون المحلي.))

طبعاً يهود اليمن يعددون الزوجات إلى الآن.

وتكمل الموسوعة فتقول: ((التعدد في العهد القديم

يذكر أن عددا من كبار المؤمنين (في الإسلام يعتبر الكثير منهم أنبياء) مارسوا تعدد الزوجات. يعقوب تزوج امرأتين، وأكثرَ داود من النساء، وكان لسليمان ألف امرأة حسب العهد القديم. كذلك يذكر أن المرأة تمكنت من إرسال جاريتها إلى زوجها في حالة العجز عن الحمل. هكذا أرسلت سارة جاريتها هاجر إلى إبراهيم لتلد إسماعيل (سفر التكوين 16:2،3)، وأرسلت كل من ليئة وراحيل جاريتيهما زلفة وبلهة إلى يعقوب (سفر التكوين 30). في مثل هذه الحالة كان مولود الجارية يعتبر ابنا لسيدتها، كما حدث لمواليد زلفة وبلهة، أما سارة فتنكرت لإسماعيل بعد ولادته. حسب الشرعية اليهودية لا يمكن تعليم السلوك الصالح من الكتاب المقدس مباشرة، إذ حق للمؤمنين القدماء ما لا يحق للمؤمنين في عصرنا.)) انتهى كلام موسوعة ويكيبيديا


إذاً في الحقيقة .. كان نظام تعدد الزوجات معروفاً ومباحاً قبل ظهور الإسلام فالإسـلام لم يُنشئ التعـدد، وإنما حَـدَّده ولم يأمر بالتعـدد على سبيل الوجـوب، وإنما رخّص فيه وقيَّـدَه.... وكانت الديانة اليهودية تجيز التعدد دون تحديد لعدد النساء اللاتي يسمح بالجمع بينهن، وعدد الأنبياء زوجاتهم قبل التوراة وبعدها، كما فعل إبراهيم ويعقوب وكما فعل موسى وجدعون وداود وقيل كان لداود مائة امرأة، وقد ورد في التوراة أن نبي الله سليمان كان له سبعمائة امرأة من الحرائر وثلاثمائة من الإماء.


تعدد الزوجات في الديانة المسيحية

لم يرد في الديانة المسيحية أو في أناجيلها نص صريح يمنع أتباع هذه الديانة من التعدد. كل ما ورد هو كلام بولس الرسول في ((استحسان الاكتفاء بزوجة واحدة لرجل الدين الزاهد المنقطع عن الدنيا)) وذلك قياساً على أن عدم الزواج خير من الزواج بواحدة من وجهة نظر الزاهدين، ومع هذا فقد حرمت تعدد الزوجات بعض القوانين الكنسية، ربما تأثراً بالتقاليد اليونانية والرومانية التي كانت تمنع تعدد الزوجات، فحبست الرجل على امرأة واحدة وتركت المجتمع بعد ذلك يعالج كثرة النساء العوانس وهياج الغرائز بوسائل أخرى.

بل ورد في كتاب (Bono Conjugali) أي الزواج الأمثل أن القديس أوغسطين استحسن أن يتخذ الزوج سرّية مع زوجته في حال كانت الزوجة عقيمة، وحرم مثل ذلك على الزوجة إذا ثبت لها عقم زوجها لأن الأسرة لا يكون لها سيدان اثنان – على حد قوله. بل إن العالم القانوني المسيحي المشهور (Grotius) كتب بحثاً فقهياً حول موضوع تعدد الزوجات استحسنه وقال إنه يوافق شريعة الآباء العبرانيين والأنبياء في العهد القديم، كما تذكر موسوعة العقليين (Rationalist Encyclopedia). وأيضاً المسيحية المعاصرة على اختلاف طوائفها تسمح وتعترف بتعدد الزوجات في أفريقيا، وذلك لأنهم رأوا أن الإصرار على منع تعدد الزوجات يحول بينهم وبين دخول الوثنيين في المسيحية، فنادوا بوجوب السماح للإفريقيين المسيحيين بالتعدد إلى عدد غير محدود. وأصدر مجلس الكنائس الإفريقية سماحاً بذلك.

وقال (وستر مارك) (Westermarch) العالم في تاريخ الزواج في كتابه تاريخ الزواج: ((إن ديارمات (Diarmat) ملك آيرلندة كانت له زوجتان وسريتان وكان للامبراطور المسيحي الشهير شارلمان زوجتان وعدد كبير من السراري بل يظهر من بعض قوانين امبراطوريته أن رجال الدين أنفسهم كانوا يعددون زوجاتهم، وبعد ذلك بزمن جاء فيليب أوف هيس، وفريدريك وليم الثاني البروسي وقد تزوج كل منهما بزوجتين بموافقة من القساوسة اللوثريين، وأقر الأول منهما على ذلك حبران مسيحيان مهمان هما مارتن لوثر نفسه وملانكتون. وفي سنة 1650 بعد صلح وستفاليا الشهير وبعد أن تبين النقص في عدد السكان من جراء حرب الثلاثين عاماً أصدر مجلس الفرنكيين بنورمبرغ قراراً يجيز للرجل أن يجمع بين زوجتين. بل ذهبت بعض الطوائف المسيحية إلى وجوب تعدد الزوجات، ففي سنة 1531 نادى اللامعمدانيون في مونستر بصراحة بأن المسيحي الحقيقي ينبغي أن تكون له عدة زوجات، والآن يعتبر المورمون - كما هو معلوم - أن تعدد الزوجات نظام إلهي مقدس... إن تعدد الزوجات باعتراف الكنيسة بقي حتى سنة 1750م ، وكان منتشراً بين المسيحيين، والدليل على ذلك ما رواه المشرع الفرنسي (مونتسكيو) المتوفى سنة 1755م أن الملوك (الميروفنجيين) الذين حكموا فرنسا من القرن الخامس إلى سنة 1752م كانوا يُعددون الزوجات وكان التعدد عندهم من أسباب الفخار. وهناك جماعات مسيحية ناضلت بشدة من أجل تعدد الزوجات ومارسته منها فرقة (الأنابيتسيت) في ألمانيا في منتصف القرن السادس عشر وكانوا يباشرون التعدد بشكل علني ويقولون إن المسيحي الحقيقي يجب أن يكون له عدة زوجات... وأعلن مارتن لوثر (1483-1546) أنه من أنصار التعدد لأن المسيح لم يُحَرِّمه.... وكذلك فعل مذهب (المورمون المتمركز في ولاية ( يوتا ) الأمريكية وجبال روكي، والذي يبيح تعدد الزوجات دون حدود.)) انتهى كلام ويسترمارك

ولكن في القرن السابع عشر عندما اندلعت الخلافات بين الأسر الحاكمة في أوروبا وبين الكنيسة في روما، بدأت الكنيسة تتجه لتحريم تعدد الزوجات في عملية إضعاف للسلالات الحاكمة الأوربية التي قل عددها بل وانقطع نسل بعضها بعد ذلك.

ويرى ويسترمارك أن مسألة تعدد الزوجات لم يفرغ منها بعد في القوانين الغربية وتحريمها ليس نهائياً. بل ويقول الدكتور (Lebon) إن القوانين الأوربية ستجيز تعدد الزوجات في المستقبل وستضطر لذلك. أما (Ehrenfel) الباحث الألماني فيقول إن تعدد الزوجات سيكون ضرورياً للمحافظة على بقاء السلالة الآرية (الشقراء)

حول طائفة المورمون المسيحية:

تقول كارول بنتلي في موقع تقرير واشنطن:

((تعدد الزوجات في أمريكا... والحرية الدينية:

إن تعدد الزوجات في أمريكا اليوم ليس مجرد شيء من الماضي، حيث ينتشر في غرب أمريكا ما يقدر بنحو 20000 إلى 40000 من متعددى الزوجات معظمهم ينتمون إلى طائفة دينية تعرف باسم الكنيسة الأصولية للقديسين العصريين. وتأسست كنيسة المسيح الأصلية للقديسين العصريين في عام 1830 على يد كاهن الكنيسة جوزيف سميث. وفى عام 1831 ادعى جوزيف سميث نزول الوحى عليه، ودعوته لممارسة تعدد الزوجات أو"الزواج السماوي"، وواصل جهوده لنشر هذه الممارسة في الكنيسة والتي ظلت سرا حتى عام 1852. ورأت الكنيسة أن دستور الولايات المتحدة سوف يحمى هذه الممارسة بوصفها حرية دينية يمكن الدفاع عنها... ولكن لم يكن ذلك صحيحا.

ورغم أن ممارسة تعدد الزوجات داخل الكنيسة المورمونية لم يتم الإعلان عنه حتى عام 1852، فإن اضطهاد المجتمع لأعضاء الكنيسة لا يمكن تحمله. وتم إرسال كثير من هؤلاء القديسين والمعروفين أيضا باسم "المورمونيين" إلى مناطق مختلفة بعيدا عن الاضطهاد. وبعد موت مؤسس الكنيسة جوزيف سميث، قاد القس بريجام يونج هجرة المورمونيين من عام 1846 إلى 1848 وراقب تأسيس ونمو الكنيسة في ولاية يوتا. ومع الإفصاح عن ممارسة الكنيسة لتعدد الزوجات زاد الاضطهاد مما أدى إلى تدخل الحكومة الفيدرالية. وفى عام 1862 أصبح ممارسة تعدد الزوجات داخل أراضى الولايات المتحدة غير قانونية بموجب "قانون موريل" المناهض لتعدد الزوجات الصادر عن الكونغرس....

تعدد الزوجات في أمريكا اليوم

وكما أشير من قبل، هناك ما يقدر بنحو 20000 إلى 40000 ممن يمارسون تعدد الزوجات في الولايات المتحدة اليوم. وتوجد جماعات الأصوليين هذه في مناطق متفرقة، ولكن أكثرية مستعمرات متعددي الزوجات تتركز في غرب الولايات المتحدة وبالدرجة الأولى في ولاية يوتا التي تكثر بها طائفة المورمون.

وإلى وقت قريب كانت ولاية يوتا تتخذ موقفا شديد التسامح تجاه تعدد الزوجات حيث يتغاضى القضاه عنه ويتبعون سياسة عدم التدخل مما زاد من متعددى الزوجات...

الإعلام الأمريكي وتعدد الزوجات

في مارس 2006 أعدت المذيعة كيمبرلى تروبى تقريرا عن تعدد الزوجات كما أجرت مقابلة مع المحامى الوطنى للدفاع عن تعدد الزوجات ومؤسس منظمة تعدد الأزواج المسيحية مارك هنكل، وسألته عن رأيه في إيجابيات تعدد الزوجات. بدأ هنكل بالحديث تفصيلا عن المنظمة قائلا" أولا نحن مسيحيون" نحن ندرس الإنجيل ونرى أن هناك تعارض كبير بين ما قاله الزعماء وما يقوله الإنجيل صراحة عن الزواج. شعارنا الصليب. نحن ندعم الأفراد والقساوسة الذين يدركون أن الإنجيل لا يدعم الاختراع الكاثوليكى"رجل واحد وامرأة واحدة" كمبدأ.


ثم سألت تروبى عن رأيه فى التأثير الإيجابى لتعدد الزوجات على المجتمع ككل. يقول هنكل أن تعدد الزوجات هو الحل الأمثل لكثير من المشاكل التى تواجه مجتمعنا اليوم مثل مشكلة تزايد عدد الأمهات غير المتزوجات فى أمريكا، ويرى أن الحل هو إلحاق هؤلاء الأمهات بعائلات متعددى الزوجات للعناية بهم وبأطفالهم. ويستمر قائلا هل سمعت العبارة التى تقول بأن كل الرجال الصالحين لم يبق منهم أحد؟ إنها عبارة شائعة فهناك ندرة في الرجال الصالحين ونحن بصدد الرجال الصالحين الذين يرعون ويشجعون النساء ليحققن ما يتمنون لأنفسهن. بعض النساء يفضلن البقاء بالمنزل مع الأبناء والبعض يفضلن العمل. إنها مسألة اختيار وتعدد الزوجات يوفر هذا الخيار كما يعطى الحافز للرجال على النضوج والرعاية بدلا من ثقافة" الذكور الصامتين" واًلصبية الذين يعانون من فوبيا الزواج و"الآباء الأطفال"، ويجعلهم قادرين على جذب ورعاية ومساعدة أكثر من امرأة واحدة.)) انتهى كلام بنتلي....

ومن الجدير بالذكر أن بعض منسوبي تلك الطائفة يتزوّج عشر نساء، بل كان لقائدهـم " يونج " عشـرون زوجـة.

ومسموح للرجـل منهم أن يجمع بين الأخوات، وبين الأم وابنتها …

قد يستغرب القارئ الكريم هذه المعلومات لكن العجيب في بعض القوانين الغربية وبعض الغربيين أنهم يطالبون بشرعية زواج الرجل من الرجل والمرأة من المرأة ويسمحون بذلك ولكنهم ينفرون من الزواج الطبيعي للرجل من امرأة ثانية..


تعدد الزوجات في الدين الإسلامي:

الدين الإسلامي لا يطلب من الرجل المتزوج أن يتزوج على زوجته، ولكنه لا يمنعه من ذلك ضمن شروط صارمة وعادلة. ففي حالات كثيرة يضطر الرجل للزواج بزوجة ثانية، ومن الضروري أن يفعل ذلك من دون أن يطلق الأولى ويزيد في مصيبتها. مثلاً إذا مرضت الزوجة الأولى ولم تقدر على القيام بالتزاماتها لفترة طويلة، أو إذا ثبت عقمها، أو إذا كانت باردة جنسياً، أو أصيبت بمشكلة مزمنة من هذه الناحية، أو إذا طال سفر الزوج خارج البلد للدراسة والعمل ولم يستطع أن يأخذ زوجته معه، وقد يقع الرجل في غرام امرأة ثانية ويشعر أنها هي التي كان يبحث عنها طيلة حياته ويشعر أنه لا يمكن أن يعيش من دونها وأنه سيأخذها بالحلال أو بالحرام، عند ذلك وخوفاً عليه وعليها من الوقوع في المحظور وحفظاً لحقوقها وحقوق أي جنين قد تحبل به، يسمح للرجل بالزواج منها، دون أن يطلق زوجته الأولى ويرميها في الشارع. وقد يتصف الرجل بفحولة شديدة لا تكفيه معها امرأة واحدة ولا اثنتان ..

لكن، لقد وضع الدين الإسلامي شروطاً صارمة للتعدد منها العدل بين الزوجات في النفقة وفي الوقت الذي يقضيه معهن - والقدرة الجسدية والمالية عند الزوج - وتوفير مسكن شرعي منفصل وكريم لكل زوجة ونفقة خاصة بها وبأولادها.


طبعاً قد يتساءل البعض وماذا لو أصيب الرجل بمرض مزمن أو كان عقيماً أو طال غيابه كثيراً؟ لماذا لا تتزوج زوجته غيره؟ والجواب تستطيع المرأة في مثل تلك الحالات إن شاءت أن تخلعه أو تطلقه بأمر من القاضي. وسؤال آخر يرد: ماذا لو أحبت الزوجة رجلاً آخر؟ الجواب تستطيع أن تطلب الطلاق بحجة كرهها للزوج الأول وستحصل عليه. ثم بعد ذلك فلتتزوج من تشاء... أما أن تتزوج على زوجها رجلاً آخر فهذا محال لعدة أسباب أهمها الطبيعة والتركيبة النفسية للبشر والتي سنناقشها في ما يأتي، ومنع اختلاط الأنساب. قد يقول البعض هناك فحوص حديثة للدم تحدد من هو والد الولد.. ولكن صدقاً، إن بعض الناس إذا شك في نسبة أولاده له، لا يمكن أن يقنعه أي تقرير طبي أو فحص علمي وسيقول إنها مزورة، وسوف لن يتعرف على ابنه ولن ينفق عليه وسيحرمه من الإرث بطريقة أو أخرى، وقد يقتله إذا شعر بمنافسته له في البيت.

وأما من ناحية علم النفس الاجتماعي:

لماذا يسمح بتعدد الزوجات للرجل ولا يسمح بتعدد الأزواج للمرأة؟


الجواب يكمن في عدة حقائق علمية سأسردها ثم سأستشهد عليها بنصوص من كلام العلماء النفسانيين والاجتماعيين:

1- من طبيعة الرجل وغريزته وتركيبته أنه لا يكتفي بامرأة واحدة.

2- من طبيعة المرأة وغريزتها أنها تكتفي برجل واحد صحيح الجسم يوفر لها (ولأطفالها المستقبليين) الحماية والغذاء وعاطفة الحب ويتيح لها القيام بالأمومة.

3- من طبيعة الرجل أن لا يقبل أبداً وجود رجل آخر منافس له على أنثاه، وفي هذه الحالة يتحول الذكر إلى قاتل، ويقتتل مع الذكر الآخر في صراع دام على الأنثى.(وهذا ملاحظ في معظم الثدييات وليس في البشر فقط).

4- الأنثى تشعر بالغيرة الشديدة من وجود أنثى أخرى في حياة زوجها، لكنها تتكيف مع هذا الوضع بعد فترة زمنية تتراوح بين ستة أشهر وسنتين وتقبل بها.


تعدد الزوجات غريزة طبيعية عند الرجل:

تقول موسوعة ويكيبيديا:

(التعدد في علم النفس:

بعض علماء النفس الغربيين يرى أن الميل إلى التعدد فطري عند الرجل، وهناك دراسة أمريكية حديثة تقول: إن السائد لدى علماء النفس والاجتماع الغربيين هو أن الرجل يميل تكوينيا إلى تعدد الزوجات، ونظام "الزوجة الواحدة" يتعارض مع طبيعته التكوينية، وأن الرجل "خائن على طول التاريخ" ... وأظهرت دراسة لأكثر من "16" ألف شخص من كل قارات الأرض، أن الرجال في أي موقع؛ عزابا كانوا أم متزوجين، يرغبون أكثر من النساء في أن يكون لهم أكثر من شريك جنسي واحد، فأتت الدراسة مؤيدة لمقولة النساء "بأن الرجال لا أمان لهم". انتهى كلام موسوعة ويكيبيديا


ويقول الدكتور لطفي الشربيني استشاري الطب النفسي / الاسكندرية

في بحثه المنشور تحت عنوان: تعدد الزوجات والطب النفسي ..

في مجلة خواطر نفسية على الانترنت:

((تشير الأرقام إلى أن ظاهرة الزواج المتعدد ليست واسعة الانتشار في البلدان العربية، وطبقاً للإحصائيات المتاحة فإن النسبة في مصر هي 4% من حالات الزواج، وتزيد قليلاً لتصل إلى حوالي 5% في سوريا والعراق بينما تصل في دول الخليج إلى نحو 8% ، لكن هذه الأرقام الرسمية لا تعبر عن واقع الحال حيث توجد نسبة أخرى من الحالات تمثل الزواج غير الرسمي أو غير الموثق الذي يطلق عليه أحياناً العرفي أو السري.))

ويتحدث د الشربيني عن دراسات نفسية حول هذه الظاهرة تثبت أن الرجل بسبب جيناته وتركيبته يحتاج إلى تعدد أناثه ولا يقتصر على واحدة فيقول الدكتور: ((دراسة نفسية لتعدد الزوجات في المجتمعات العربية ؟

ورد في الدراسة عرض للأسباب النفسية والظروف الاجتماعية التي تدفع إلى التعدد وكان في مقدمتها التركيبة النفسية للرجل التي تميل إلى التعدد بصورة فطرية حتى أن دراسة حديثة أشارت إلى وجود جينات تدفع الرجال إلى ممارسة التعدد بعلاقات خارج نطاق الزواج في الشرائع التي لا تسمح بتعدد الزوجات بما يفسر انتشار خيانة الأزواج على حد التعبير الغربي .

وركزت الدراسة على رد فعل الزوجة الأولى التي تكون الطرف الأكثر تأثراً, والآثار النفسية السلبية للزواج المتعدد، وتم وصف متلازمة مرضية تصيب الزوجة بعد أن يتزوج شريكها بأخرى، تبدأ برد فعل عصبي برفض هذا الزواج الثاني وإبداء الغضب والمقاومة، ثم تتجه حالتها إلى الاستقرار والاتزان مع قبول الواقع الجديد في فترة زمنية تتراوح من 6 شهور إلى عامين)) انتهى كلام د الشربيني.

إذاً علم النفس يقر بأن الزوجة الأولى تشعر بالغيرة ولكنه يوضح أنها تتكيف مع الواقع الجديد وتقبل بوجود شريكات أخريات. هذا على عكس الرجل الذي لا يقبل أبداً بمنافس له على أنثاه (بمنافس على عِرضه بتعبيرنا المحلي).

وقد شاهدت مؤخراً مقابلة مع فنانة غربية مشهورة تطرقت للحديث عن تعدد الزوجات فقالت: ((إذا كان الرجل مثل (شون كونري) - الممثل العالمي - فأنا أقبل أن أكون واحدة من أربع زوجات له وأن أحظى بربعه أو حتى بعشره)). ولعل هذا مثال على استعداد المرأة للقبول بالتشارك مع نساء أخريات في زوج واحد. ويؤيد ما ذكره الدكتور الشربيني.

أما الرجل فلا يقبل المنافسة من رجل آخر على أنثاه لأن علاقة الرجل مع المرأة حتى في حالة الحب - كما يقول العلم - هي علاقة هيمنة من طرف الرجل وعملية إثبات جدارته أمام الأنثى والسيطرة عليها، وعلى الأسرة التي تنشأ من الاقتران بها. والنظام الأبوي الطبيعي السائد في العالم هو نفسه يفرض سيطرة الذكر على أنثاه.

صحيح أن ماركس وإنجلز قالا إن نظاماً (أمومياً) كان سائداً قبل وجود الملكيات الخاصة كان الفرد ينتسب فيه لأمه وقالا بزوال النظام الأبوي المتمثل بالانتساب للذكور وهيمنتهم عند زوال الملكيات الخاصة – في يوم من الأيام – لكن، تصدى لهذه الآراء جماعة من علماء الاجتماع منهم العالم جورج بيتر مردوك في كتابه النظم الاجتماعية إذ يقول:

(أولا: هنالك عدد كبير من المجتمعات التي تقوم على أساس هيمنة الرجل على الأسرة وعلى المجتمع ولا يوجد دليل على أنّ هذا الحال سبقه نظام الانتساب للأم.

ثانيا: إنّ الانتساب للأم موجود في كثير من المجتمعات التي تمارس الملكية الخاصة والتي تقوم فيها الطبقات الاجتماعية وبعض تلك المجتمعات مجتمعات إقطاعية.

ثالثا: إن جميع المجتمعات التي عرفناها سواء كان الانتساب فيها للأم أو للأب مجتمعات تقوم على أساس هيمنة الرجل على الأسرة وعلى المجتمع).

إنّ أدبيات الأنثروبولوجيا الموجودة الآن توضح أنّ العلماء في هذا المجال اكتشفوا وجود أربعة ألف مجتمعا إنسانيا متميز الخصال. وتوضح هذه الأدبيات أنهم قد درسوا من بين هذا العدد الهائل ألفا ومائتين مجتمع إنساني كما يقول د. مردوك.

لقد أسفرت هذه الدراسة عن الحقائق الآتية :

كل هذه المجتمعات بلا استثناء اشتملت على المؤسسات والممارسات الآتية :

‌أ. على ممارسة نوع من الزواج.

‌ب. على إقامة نوع من مؤسسة الأسرة .

‌ج. على ممارسة نوع من التحريم المتشدد لنكاح الأقربين (نكاح الأخوة أو الأبناء وبناتهم وما شابهها).

‌د. كل المجتمعات توجد فيها ظاهرة هيمنة الرجل على الأسرة وعلى المجتمع

‌هـ. كل المجتمعات توجد فيها ظاهرة تولى الرجال لأغلبية المناصب العليا في المجتمع.

استنادا لتلك الدراسات المستفيضة لخصت الأستاذة مارجريت ميد Margret Mead الموقف بقولها: (في كل المجتمعات التي درست كان الرجال هم المسؤولين عن توجيه الأمور في المجتمع وكانوا أيضا هم أصحاب الكلمة الأخيرة في المنزل).

هذه الحقيقة موجودة في كل المجتمعات:

• في البدائية البسيطة .

• وفي الزراعية الإقطاعية .

• وفي الصناعية الرأسمالية .

• وفي الصناعية التي قامت فيها نظم ثورية وأعلنت بقوة مبدأ المساواة بين الجنسين.

وللاستدلال على هذا يسوق الأستاذ محمد حسن العمدة الأرقام الآتية مثالاً على ذلك وهي مستقاة من إحصائيات عام 1979م:

• ففي الولايات المتحدة الأمريكية لا توجد نساء في مجلس الشيوخ. والمدن ذات العدد السكاني الكبير (25 ألف فما فوق) النساء يشكلن 1 % من عمدها. والنساء يشكلن أقل من 2 % من صناع القرار في الحكومة الفدرالية. وهن يشكلن 3% من عضوية مجلس النواب، ويشكلن 5 % من عضوية مجالس التشريع الإقليمية .

• وفي السويد كل الوزراء وعددهم 12 وزيرا من الرجال.

• وفي كوبا كل أعضاء المكتب السياسي وعددهم 15 عضوا من الرجال ومجلس الوزراء عدده 21 وزيرا منهم 20 من الرجال.

• وفي الصين 14 وزيرا 13 منهم رجال . وأعضاء مجلس الدولة وعددهم 17 شخصا هم من الرجال . ورؤساء الوزارات الإداريون عددهم 67 شخصا هم من الرجال وكل أعضاء المكتب السياسي إلا واحدة هم من الرجال .

• وفي الاتحاد السوفيتي أكثر من 95 % من أعضاء اللجنة المركزية رجال.

• وفي تلك الحالات التي تولت امرأة الرئاسة العليا كمارغريت تاتشر في بريطانيا وأنديرا غاندي في الهند فان غالبية وزرائها ورؤساء المصالح وقادة المجتمع هم من الرجال.

ويستنتج أن هذه المجتمعات الإنسانية البدائية والمتطورة. الرأسمالية، والاشتراكية، تسود فيها ظاهرة هيمنة الرجال في الحياة الخاصة والعامة وهي ظاهرة متكررة بلا استثناء حتى في المجتمعات التي تعلن المساواة التامة بين الجنسين وتسعى لتحقيقها.

هذه النتيجة لمستها وأشارت إليها واشتكت منها عدة من عالمات الاجتماع من النساء وداعيات حقوق المرأة كما ورد في كتبهن مثل:

• عالم الرجال، ومكان المرأة فيه بقلم اليزابيث جينواي

Man`S World Woman`S Place ) by Janeway, Elithabeth.

• المرأة والمصلحة العامة - بقلم جسي برنارد .

Women And The Public Interest) by Jessie Bernard

• مكان المرأة بقلم سنثيا ابستاينْ.

Woman`s Place ) by Cynthia Epstien

هؤلاء الكاتبات يشرن إلى هيمنة الرجال على الحياة الخاصة والعامة في المجتمعات الأوروبية والأمريكية المتطورة. ويقلن إنّ هذه المجتمعات تربي أولادها وبناتها على خصال معينة بحيث يكتسب الأولاد خصالا رجالية والبنات خصالا نسائية. ويقلن أن الواقع الاقتصادي والاجتماعي الذي تواجهه المرأة في الحياة هو أنّ غالبية الساسة والقادة ورجال الأعمال ورؤساء المصالح هم من الرجال .


وهنالك تفسير علمي راسخ لأسباب هيمنة الرجال. ورد هذا التفسير في كتاب هام جداً اسمه هيمنة الذكور

Male Dominance. By Steven Goldberg) )

بقلم ستيفن جولدبرج العالم النفساني المعاصر الشهير ورئيس أقسام علم النفس في جامعة نيويورك وسيتي كولدج عدد من الجامعات الكبرى الأمريكية ورئيس جمعية الطب النفسي الأمريكية. ووردت نفس المفاهيم في بقية كتبه وأبحاثه القيمة.

قال هذا الباحث النفساني الكبير: إنّ سلطان الآباء على الحياة الاجتماعية (الباترياركية) وهيمنة الرجال على الحياة الخاصة والعامة، واستيلاء الرجال على غالبية الوظائف والمناصب ذات الشأن في المجتمع، ظواهر اجتماعية لحقيقة فيزيولوجية إذ أن تكوين الرجل الفيزيولوجي يثير فيه انفعالات معينة وحيثما أحاط بالرجل نظام سلطان هرمي أو عرضت له وظائف مرموقة، أو أحاطت به أنثى فان هذه العوامل تستنهضه وتستثيره وتجعله:

• تتولد فيه مشاعر التنافس ويزيد فيه التطلع للتفوق والهيمنة والاستئثار بالأنثى.

• يؤثر الرجل الهيمنة ويضحي في سبيل الحصول عليها بالمال وبراحة البال وبالملذات الأخرى.

هذه النزعة التي تتحكم في سلوك الرجال تقوم على عوامل طبيعية عائدة إلى تكوين الرجل الغددي والعصبي وهرموناته.

قال الكاتب: في كل الثدييات تقترن الهيمنة بالذكر وهذا يعني أنّ هذه الحقيقة تنطبق على كل (الرئيسيات).

هنالك 32 فصيلة من الرئيسيات بما في ذلك الإنسان .

من بين ال32 فصيلة توجد ثلاثة فصائل شاذة فقط إذ تقترن الهيمنة فيها بالأنثى لا بالذكر. تلك الفصائل الثلاثة هي المسماة : ساقونيوس ، واوتس ، و كاليسيبس

Saguinus. Aotus . And Callicebus

وفي هذه الفصائل وحدها من بين كل الفصائل في هذا القسم من الحيوانات نجد ظاهرتين هما: الأنثى أكبر حجما من الذكر. والذكر هو الذي يتعهد حضانة الصغار. ( لكن طبعا الأنثى هي التي ترضعهم ) هكذا توجد في هذه الفصائل الثلاثة أمر ملفت للنظر وهو أن الإناث هي المهيمنة والإناث هي الأكبر حجما. طبعاً الشذوذ يؤكد القاعدة ولا ينفيها. فالأغلبية الساحقة من الرئيسيات تعيش في مجتمعات ذكورية.

يستشهد الكاتب بوجود تجارب معملية تدل على أنّه بين الفئران وثدييات أخرى فإن سلوك الذكران عائد لإفرازات هرمون الذكورة من خصيتيها. وأنّ لهذا الهرمون واسمه تستوسترون أثرا في سلوك الحيوان الذكر وفى نزعته للهيمنة. ومن البراهين على هذا القول أنّ إناث الفئران إذا حقنت بكمية من التستوسترون في طفولتها فان ذلك يؤثر في سلوكها ويجعلها تنزع نحو الهيمنة.

قال العالم الذي أجرى هذه الاختبارات على الفئران واسمه دكتور د. أ . ادوارد

Dr. D.A. EDWARDS

إنّ دراسته توضح إن نزعة التعدي والهيمنة التي تظهر في سلوك الفئران تعود قطعا لإفرازات الخصيتين .

يقول مؤلف الكتاب المشار إليه: إنّ نتائج أبحاث علماء الغدد الصماء، ونتائج علماء النفس تؤكد أنّ نزعة الهيمنة المشاهدة في سلوك الذكور تعود إلى تأثر أدمغتها بهرمون الذكورة في مرحلتين هما مرحلة التكوين (وهو جنين) ومرحلة البلوغ ، فالهيمنة الواضحة في سلوك الذكور من آثار الهرمونات عليها.

يقول المؤلف وفي مؤتمر النيوروبيولوجي في بارهاربور أوضح الدكتور ريسمان

Dr. RAISMAN

إنّ التستوسترون (أي الهرمون الذي تفرزه الخصيتان) ذو تأثير على الدماغ يمكن أن يشاهد بالعين في مناطق معينة من الدماغ. فالذكور تسيطر على الإناث، وهمّ الذكور الأكبر هو السيطرة حتى تنشر جيناتها في أكبر عدد ممكن من الإناث. أما الأنثى فهمها الحصول على الحماية والشعور بالأمان في ظل ذكر قوي والحصول على أطفال أصحاء وتأمين الغذاء والمأوى والأمان لها ولهم.

النتيجة المستخلصة: من هذه الدراسات والمشاهدات والتجارب هي أنّ سلوك الرجل الذي ينزع بطبعه نحو التعدي والهيمنة والسيطرة والاستئثار صادر من مؤثرات هرمونية تأثر بها دماغ الذكر في مرحلة التكوين ( أي وهو جنين ) ويزيد التأثر بها في مرحلة البلوغ، وهذه قاعدة.

ويقول المؤلف: ربما وجدنا استثناءات من هذه القاعدة فبعض النساء ينزعن نحو التعدي والهيمنة أكثر من بعض الرجال , وبعضهن توجد في أجسامهن كميات من هرمون التستوسترون أكبر مما يوجد في أجسام بعض الرجال، ولكن هذه الاستثناءات لا تنفي القاعدة العامة : فالطول مثلا خصلة موروثة، والرجال بصفة عامة أطول من النساء ولكن هنالك نساء أطول من بعض الرجال، ولكن هذه الحالات الاستثنائية لا تنفي القاعدة العامة وهي أن الرجال أطول من النساء.

ويقول المؤلف إنّ نزعة التعدي والهيمنة لا تتوقف على الهرمون وحده. فهناك عوامل تربوية وبيئية تؤثر عليها، ولكن إذا تساوت هذه العوامل التربوية والبيئية فانّ أثر الهرمون يظهر ولذلك يميل الذكور عادة نحو التعدي والهيمنة.

ويقول المؤلف: رغم اختلاف البيئات من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والمستويات التكنولوجية فانّ الرجال يهيمنون على الأسرة والمجتمع ويحتلون الوظائف العليا.

هذه ظاهرة مطردة وان اختلفت نظرة الرأي العام في أوربا وأمريكا إليها ففي الماضي كان الرأي العام في أوربا وأمريكا يرتاح لتلك النظرة ويؤيدها بينما كان يستحي من الخوض في الممارسات الجنسية.

أما الآن فان الرأي العام في أوربا وأمريكا ينتقد نزعة الهيمنة والتعدي ويشجع الخوض في الممارسات الجنسية. نظرة المجتمع تغيرت، ولكن الحقائق بقيت على ما هي عليه.


وفي مقالة للعالم النفسي روبرت شيفر يذكر كيف أيد العالم النفسي ريدلي ما ذهب إليه د غولدبرغ رغم أنه اختلف معه قليلاً بل إن ريدلي يتحدث عما يسميه الحتمية البيولوجية

("biological determinism)

التي تفرض تفوق الرجل وسيطرته على الإناث.... ومن المعروف أن د. ستيفن غولد بيرغ درس بشكل إحصائي علمي أربعة آلاف مجتمع إنساني مستقل في العالم (من الإنكليز حتى اليابانيين ومن الجيفارو حتى أقزام البيجمي) - كما يقول – فوجد أنها تشترك كلها في ثلاثة صفات هي الأبوية (الذكور يكتسحون معظم المواقع العليا في التسلسلات - مثلاً الأب هو المرجع في الأسرة وله الكلمة الأخيرة) وإنجاز الذكر (الذكور يحتلون أعلى المناصب وأهم المواقع وبجدارة) وسيطرة الذكر (كل من الذكر والأنثى يشعران ويعترفان بسيطرة الذكر في العلاقات الموجودة بينهما)

المرجع مقال:

(Response to TLS Review of Why Men Rule

By Steven Goldberg)

وشبكة الانترنت مليئة بآلاف آلاف المقالات بالإنكليزية وبقية اللغات حول كتب د. غولدبرغ ودراساته وتأييد العلماء النفسانيين للنتائج التي توصل إليها.

والحقيقة أن كون الرجل لا يكتفي في العادة بامرأة واحدة هي حقيقة معروفة كما يقول كتاب ((شرعية تعدد الزوجات)) للدكتورة الطبيبة الألمانية إستر فيلار - ترجمة الهادي سليمان.


يقول العالم النفساني سيجموند هوك في كتابه العلاقات الجنسية – ترجمة د أحمد طلعت أستاذ الأمراض الجنسية في جامعة كولن – ألمانية ص 116: ((ميل الرجل إلى التغيير: من مميزات العاطفة الجنسية الخطيرة بالنسبة للمجتمع ميل الرجل إلى التغيير. وليس هذا العمل أحد الأسباب الهامة في تعدد الزوجات فحسب، بل هو أيضاً أحد العوامل المسببة لانتشار الدعارة والبغاء وغيرها من النظم المشابهة. وينشأ هذا الميل عن نقص شعوره الجنسي في كل ما هو قديم بالنسبة له وشدة شعوره الجنسي في كل ما هو جديد. أي أن عاطفته الجنسية تجاه امرأة معينة تهبط إذا تكرر حدوث الفعل التناسلي معها بينما تبقى على حدتها مع النساء الأخريات))


وهذا يذكرني بشخص كان متزوجاً من ملكة جمال شابة شقراء شوهد في دولة آسيوية مع بنت هوى قبيحة فقال له صديقه (أنت المتزوج من ملكة جمال تسرح وتمرح مع فتاة كهذه؟)، فقال (أعرف أن زوجتي عسل ولكن (ليس بالعسل وحده يحيى الإنسان)! الإنسان الذي يأكل كل يوم عسلاً لابد سيمل منه ويشتهي أن يذوق البصل!) وهذه القصة في الحقيقة تكشف الكثير عن نفسية الرجال، كل الرجال تقريباً، في هذا الشأن. وهي حقيقة مؤلمة للكثير من الأخوات النساء ولكن هي الحقيقة الصريحة من دون مكياجات.

وتقول (كارول بوتين) مؤلفة كتاب (رجال ليس بوسعهم أن يكونوا مخلصين) تقول إن 70% من الرجال في الغرب يخونون زوجاتهم.

وتقول (آني بيزانت) زعيمة التيوصوفية العالمية، وذلك في كتابهـا : الأديان المنتشرة في الهند "كيف يجوز أن يجـرؤ الغربيون على الثورة ضد تعدد الزوجات المحدود عند الشرقيين ما دام البغاء شائعاً في بلادهـم ؟ … فلا يَصحّ أن يُقـال عن بيئة:
إن أهلها ( موحِّدون للزوجـة ) ما دام فيها إلى جانب الزوجة الشرعية عشيقات من وراء ستار!

وقـال (اليوتنان كولـونيل كـادي):

((إن تعـدد الزوجـات تُجيزه الشريعة الإسلامية بشروط محدودة، ولكننا بالفعل نرى العالم كله يستعمله)).

وقال أيضا :

((من الواضح أن الفرنسي الثري الذي يُمكنه أن يتزوّج باثنتين فأكثر، هو أسوأ حـالاً من المسلم الذي لا يحتاج إلى الاختفاء إذا أراد أن يعيش مع اثنتين فأكثر وينتج عن ذلك هذا الفرق: أن أولاد المسلم الذي تعدّدت زوجاته متساوون ومُعْتَرَف بهـم، ويعيشون مع آبائهم جهرة بخلاف أولاد الفرنسي الذين يُولدون في فـِراشٍ مُخْتَفٍ فهم خارجون عن القانون)). وكلنا نذكر كيف أن الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران تزوج من عشيقته أخيراً بعد أن كبر أبناؤه منها، وبعد أن أرادت ابنته الشابة أن تتزوج، فقبل هو أن يتزوج أمها كرمى للبنت.

وكذلك قصة الزعيم الإيطالي موسوليني المشابهة معروفة ومشهورة.

و(كيرك دوجلاس) الممثل الشهير يفتخر أمام الملأ أن له ألف عشيقة وتؤكد الصحافة أن له 42 ولد من علاقات محرمة.

ومؤخراً تحدثت الصحف عن قسيس في السويد اتضح أنه متزوج من ستة نساء مختلفات وتم إيقافه من الإكليروس.... وعن قاضٍ في يوتا بالولايات المتحدة طرد من سلك القضاء لأنه متزوج من ثلاثة نسوة.

إذاً الرجل تفرض عليه تركيبته أن يبحث عن إناث أخريات - ومن هنا كانت حكمة الحجاب والتخفيف من الاختلاط في الدين الإسلامي للتخفيف من هذه الحالة – ولكن الرجل أيضاً لا يمكن أبداً ومن ناحية نفسية أن يقبل بوجود رجل آخر ينافسه على أنثاه أو يشاركه فيها بل يتحول الذكر في هذه الحالة إلى قاتل يعمل على الصراع مع الذكر الآخر وقتله لأن غريزة الرجل الجنسية التي خلق عليها هي أن يمتلك المرأة ويشعر بأنها ملك له وحده، وغريزة المرأة هي أن تشعر أن الرجل يطاردها ثم يمتلكها.

يقول العالم النفساني سيجموند هوك في كتابه العلاقات الجنسية – ترجمة د أحمد طلعت أستاذ الأمراض الجنسية في جامعة كولن – ألمانية – ص 50: ((يتخذ الرجال حتى في غزلهم دور المطارِد بينما تتخذ النساء دور الفريسة وتستجيب النساء في رضى لمطاردة الرجال لهن، بينما يستجيب الرجال بعدم الرضا لمطاردة النساء لهم، وتلعب النساء عن غير إدراك دور الفريسة)) ويقول في ص 98: ((يتوقف نجاح العملية أو فشلها على عدد كبير من المتغيرات النفسية والاتفاق بين غريزة سيطرة الذكر وبين حاجة المرأة لمثل هذه السيطرة))


وإليكم هذا المثال الهام حول رفض الرجل المطلق لوجود منافس له على زوجته.. كتب الأستاذ أنيس منصور محرر الأهرام المصرية : ((لم يكن غريباً أن يصدر في فرنسا كتاب عن نمر السياسة الفرنسية جورج كليمنصو المتوفى سنة 1929 فهذا الرجل خاض معارك سياسية طاحنة، وكانت لديه القدرة أن يتحدث إلى عشرين شخصاً في عشرين موضوعاً مختلفاً في نفس الوقت. ولم يكن أحد يتصور أن هذا الرجل كانت له ثمانمئة عشيقة، واستولد منهن أربعين ابناً غير شرعي. لكنه عندما علم أن زوجته الأمريكية خانته، نهض وفتح لها الباب في منتصف الليل وطردها إلى الشارع وهي بقميص النوم))


من الحكم الموجبة لتعدد الزوجات:

1- نقص عدد الرجال بسبب الحروب أو الثورات والأحداث:

الحقيقة إن الناظر بعين البحث المجردة الموضوعية يتبين له أن لتعدد الزوجات مبررات، وله منافع وفوائد عدة تعود على الفرد والأمة بالفائدة، فإن الأمة قد يصيبها نقص في رجالها كما يحدث في أعقاب الحروب فإذا لم يسمح للرجل بالتعدد سيبقى عدد هائل من النساء بدون رجل يقوم بشؤونهن، وستعاني الأمة نقصاً في الرجال وزيادة في النساء يهدد التوازن الحياتى الذي تتطلبه المجتمعات.

وقد حدث ما يُشبه هذا قبل أكثر من ثلاثمـائة سنة!

فقد نقص عـدد رجـال الألمـان بعد (حرب الثلاثين سنة) كثيراً، فقـرّر مجلس حكومـة ( فرانكونيـا ) إجـازةَ أن يتزوّج الرجل بامرأتين !! وهذا ما تكرر في ألمانية بعد الحرب العالمية الثانية، حيث بقي هناك رجل واحد مقابل كل 3.6 إمرأة تقريباً، مما دعى بعض النائبات في البرلمان الألماني لتقديم مذكرة إلى رئيس البرلمان يطالبن فيها بتشريع تعدد الزوجات في القانون الألماني. بل كما يذكر بهي الخولي وهو كاتب معاصر لتلك الأحداث في كتابه المرأة بين البيت والمجتمع ص 68 فقد تأسست نوادي وجمعيات نسائية عديدة في ألمانية تطالب بأن يكون زواج الرجل مناوبة مع عدد من النساء، أي كل امرأة لها فترة من السنة تعيش فيها مع هذا الرجل (زوجها) وتحمل منه.

تقول الكاتبة الإيطالية " لورافيشيا فاغليري: (( إنه لم يَقُـم الدليل حتى الآن بأي طريقـة مُطْلَقَـة على أن تعـدد الزوجـات هو بالضـرورة شرّ اجتماعي وعقبـة في طريق التّقـدّم … وفي استطاعتنا أيضا أن نُصـرّ على أنـه في بعض مراحـل التّطـور الاجتماعي عندما تنشأ أحوال خاصة بعينها – كأن يُقتل عـدد من الذكور ضخم إلى حـدّ استثنائي في الحـرب مثلاً – يُصبح تعـدد الزوجـات ضــرورة اجتماعيـة))

وهذا ما قاله الفيلسـوف الإنجليزي (سبنسر) في كتابه: أصول الاجتماع: ((وإذا طرأت على الأمـة حـال اجتاحت رجالهـا بالحـروب ، ولم يكن لكل رجـل في الباقين إلا زوجـة واحـدة، وبَقيَتْ نسـاء عديدات بلا أزواج، ينتج عن ذلك نقص في عدد المواليد لا محالة، ولا يكون عددهم مسـاوياً لعـدد الوفيات … وتكون النتيجـة أن الأمـة (الموحِّدة للزوجات) تفنى أمام الأمة المعددة للزوجات))

إذاً منع تعدد الزوجات هو خطر استراتيجي على وجود أمة مثل أمتنا التي هي في حالة حرب منذ ستين عاماً... وقد أدرك المفكرون الأوربيون خطورة منع تعدد الزوجات على بقاء الأمم التي تكون في حالة حرب لذا قالت زوجة أحد قواد هتلر المشهورين:
((إن نظام تعدد الزوجات هو من أعظم أسباب فوز الرسول محمد وانتصاراته، ولا شك أنني بعد انتهاء الحرب سأقنع الفوهرر بفرض هذا التعدد على الشعب الألماني لتعويض الملايين من الرجال الذين وقعوا ضحايا الحروب))


2- تعدد الزوجات أفضل حل لمشكلة العنوسة المتزايدة:

وكذلك فإن نظام تعدد الزوجات يتيح فرص الزواج أمام كثير من العانسات والأرامل والمطلقات، فعيش بعض النساء بدون زواج وبدون أمومة وأولاد أشد ضرراً من عيشهن مع زوج شرعي مشترك. ومعلوم - وفق بعض التقديرات - أن سورية فيها ثلاثة ملايين من العوانس والمطلقات والأرامل، وقد زاد العدد مع قدوم الأخوات العراقيات الذين قتل أزواج عدد منهن في الحوادث هناك. ومن حق كل واحدة من هؤلاء العوانس أن تعيش إنسانيتها وتحصل على زوج وحب وأطفال تربيهم وتعيش غريزة الأمومة معهم، حتى لو كان ذلك عن طريق تعدد الزوجات. الرجل قد لا يرضى أن يتزوج فتاة قبيحة أو فيها عيب ما، لتكون زوجته وشريكة حياته الوحيدة، ولكنه لا يجد مشكلة في أن يتزوجها كزوجة إضافية وبعض النساء لن تتاح لهن الفرصة أبداً ليكونوا زوجات أوليات، فلماذا نغلق الباب عليهن ونقمع مشاعرهن وإنسانيتهن ونمنعهن من أن يكن زوجات ثانيات.

تعدد الزوجات حل لمشكلة المرأة المطلقة أو الأرملة التي نادراً ما تجد شخصاً أعزب يتزوجها ابتداءاً وخاصة في مجتمعات مثل مجتمعاتنا تنظر إلى المرأة المطلقة نظرة خاطئة أو في مجتمعات كمجتمعاتنا لا تجد فيها البنت البكر من يتزوجها في هذه الأيام، فكيف بالمطلقة والأرملة. إذاً لتضع الزوجة الأولى نفسها في موضع المرأة المطلقة أو العانس أو الأرملة، فتفترض المـرأة أن زوجها – لا سمح الله - مات أو طلقها .. فكيف يكون مصيرهـا؟

أترضى أن تقعد في بيتها وهي في عز شبابها بدون زواج وأمومة؟

أم ترضى أن تصير ألعوبة في يد كل عابث أو شخص غير جاد على مبدأ (كل من شافني أرملة كشف وجاءني هرولة)؟

أم هو الزواج الشرعي والستر والحب مع زوج شرعي، والأمومة الرائعة مع أطفال رائعين؟



3- القدرة الجنسية الهائلة والفائضة عند بعض الرجال:

فبعض الأزواج الرجال لديهم قدرة جنسية هائلة تتسبب في نفور وشكوى زوجاتهم وجعلهن باردات جنسياً. فيحتاجون للزواج من عدة نساء. وهناك حالات موثقة طبياً عن رجال لا يمكن أن يكتفوا بامرأة واحدة مثل حالة (راسبوتين) وغيره. يقول العالم النفساني سيجموند هوك في كتابه العلاقات الجنسية – ترجمة د أحمد طلعت أستاذ الأمراض الجنسية في جامعة كولن – ألمانية – ص 116: ((تتباين القدرة على القيام بالفعل التناسلي تبايناً كبيراً في مختلف الناس. فمنهم من يستطيع مباشرة الجماع لعدة مرات في اليوم الواحد. وفي بعض الأحيان قد تبلغ العاطفة الجنسية والرغبة التناسلية حداً من الهياج تعود به إلى الإلحاح بعد بضع دقائق من الإنزال، وليس نادراً أن يقوم الرجل بالجماع عشر أو خمسة عشر مرة أو أكثر في الليلة الواحدة في المواخير، وما شابهها. وإن كان هذا يقترب من الدائرة المرضية. وقد اتصل بعلمي حالة تم فيها الجماع ثلاثين مرة في اليوم الواحد. وشكت ذات مرة عجوز في الخامسة والستين من عمرها من نهم العاطفة الجنسية في زوجها المسن الذي يبلغ من العمر ثلاثة وسبعين عاماً إذ كان يتصل بها ثلاث مرات في كل يوم في الصباح الباكر وفي الظهيرة وفي المساء))

ويقول د صبري القباني في كتابه حياتنا الجنسية: ((كم جاءتني سيدات يشتكين بشدة من أزواجهن الذين لا يملون من مواقعتهن كل يوم في الليل والنهار)) إذاً زواج مثل هؤلاء الرجال بزوجة ثانية وثالثة هو رحمة بالزوجة الأولى وراحة لها.

قد يقول قائل إن بعض النساء عندهن شهوة زائدة ولا يكتفين برجل واحد، والجواب أن الطب الحديث والابتكارات الحديثة وفرت للرجل أدوية و(أدوات ووسائل مساعدة) تعينه على توفير الرضا الكامل للشريكات اللواتي يعانين من حالة الشبق الزائد، بحيث لا تحتاج أي امرأة مهما كانت حالتها إلى أكثر من شريك واحد.

إذاً مثل أولئك الأزواج الفحول يحتاجون لأكثر من زوجة والحل إما بتعدد الزوجات أو تعدد العشيقات! فأيهما أفضل حتى بالنسبة للزوجة الأولى: أن يتزوج زوجها من امرأة طاهرة، نسبها وأصلها وفصلها معروف، أم أن يلجأ زوجها إلى بنات الهوى والمواخير ليصاب حتماً بمرض جنسي ينقله لزوجته الأولى دون أن تعلم؟ أيهما أفضل للمجتمع أن يعشق الرجل على زوجته، ثم عندما تحمل عشيقته يتبرأ منها ويرميها هي وجنينها (ابن الحرام) في الشارع ولا يتعرف على شيء؟ أم أن تكون علاقتهما موثقة بزواج رسمي فيضطر الرجل للإنفاق على زوجته الثانية وعلى ابنه منها، والإشراف على تربيته وتعليمه ونفقاته الصحية والدراسية؟

3- مشكلة عقم الزوجة أو مرضها، ومشكلة انقطاع الخصوبة عند المرأة في الأربعين وبقاؤها عند الرجل حتى الخامسة والسبعين:

يقول د. أحمد المحمدي في مقال له على موقع الشرق: ((ومن الحالات الواقعية أيضا ما نراه أحياناً من رغبة الزوج في أداء الوظيفة الفطرية مع عدم رغبة الزوجة فيها - لعائق من السن أو من المرض- مع حرص كليهما على استدامة العشرة الزوجية وكراهية الانفصال - فكيف نواجه مثل هذه الحالة؟

خيارات ثلاثة أيضا :

آ-أن نكبت الرجل ونصده عن مزاولة نشاطه الفطري بقوة التشريع أو قوة السلطان!

ب-أن نتركه يخادن ويسافح من يشاء من النساء!

ت-أن نبيح له التعدد - وفق ضرورات الحال - ونتوقى طلاق الزوجة الأولى.


.. فالاحتمال الثالث هو وحده الذي يلبي ضرورات الفطرة الواقعية، ويحتفظ للزوجة الأولى برعاية زوجها في الإبقاء على عشرتها.

والمتتبع للحالات الواقعية تمثل أمامه بارزة حقائق كثيرة، من رجل تزوج امرأة عقيما ويحب أن يكون له مولود، ومن امرأة مات عنها زوجها ... أمور واقعية
07-16-2007, 06:32 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  ضبط شبكة لتبادل الزوجات في إيران هاله 1 1,127 11-24-2009, 07:41 AM
آخر رد: SH4EVER
  هديه لكل الازواج وتحذير لكل الزوجات عاشق الكلمه 3 970 03-19-2009, 01:35 PM
آخر رد: ugarit
  تعدد الزوجات hamde 20 3,326 02-21-2009, 01:00 AM
آخر رد: hamde
  هل هناك مانع أخلاقي لتعدد الزوجات مسلم 166 31,389 08-23-2008, 01:18 AM
آخر رد: The Holy Man
  الحكم بالسجن 6 أشهر بحق إمام "أباح ضرب الزوجات" في فرنسا الملكة 8 1,414 02-22-2007, 02:36 AM
آخر رد: Guru

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS