أحببت أن أستفسر ياجماعه هل يوجد كتاب لديفيد هيوم يناقش فيه مبدأ العليه (العلة لوجود الكون أو الخلق) ؟

وهل يمكن توفره ؟

(عفوا فلا أعلم ماهو اسم الكتاب بالضبط)


تحياتي

(f)

أشهبنا،

طرح هيوم حول العليّة causation/causivity إبستيمي بأكثر منه ميتافيزيقي، بل ربما أجترئ أكثر و أصفه بالإدراكي cognitive.

إني واي، هيوم تحدث بشكل مفصل عن هذه النقطة في كتابين، الأول بعنوان A Treatise of Human Nature (شرح لطبيعة الإنسان)، و الثاني إعادة معالجة للأول بعنوان An Enquiry Concerning Human Understanding (تساؤل في فهم الإنسان).

أنصح بقراءة الثاني مباشرة بدلاً من الدخول في العالم المجعدن الخاص بالأول.

هاك الكتب من على غوتنبيرغ العظيم (بالانكليزية):
A Treatise of Human Nature
An Enquiry Concerning Human Understanding

لو هناك من الرفاق من يمكن أن يمدّنا بالعناوين المعتمدة أكاديمياً للترجمات العربية كي نشفي غليل الأشهب (f)

العزيز ليلين

أشكرك على تفضلك بالمشاركه والتوضيح

وياليت أجد الترجمه العربيه


تقبل خالص تحياتي (f)

اقتراح

ابحث عن كتاب عن فلسفة ديفيد هيوم

Array
اقتراح

ابحث عن كتاب عن فلسفة ديفيد هيوم
[/quote]


(f)

حكمة هيوم

المشككون يدينون كثيرا إلى الفيلسوف الاسكتلندي ديفيد هيوم (1711-1776) الذي يمثل كتابه “تحقيق في الفهم الإنساني”

عملا كلاسيكيا في التحليل الشكي. العمل نشر في البداية بدون اسم الكاتب في لندن عام 1739 تحت

عنوان “أطروحة في الطبيعة الإنسانية”.

وبكلمات هيوم:

“لقد سقط مولودا ميتا من المطبعة دون أن يحقق أي تميز حتى أن يحمس أحد من المتعصبين أن يتمتم.”

لقد لام هيوم نفسه على الأسلوب الذي استخدمه في الكتابة وقام بإعادة الكتابة في

” مختصر لأطروحة في الطبيعة الإنسانية” نشرت في 1740

ثم في “مقالات في الفهم الإنساني” نشر في 1748.

العمل لم يلقَ أي اهتمامٍ، ولذلك كتب في عام 1758 الاصدار الأخير تحت عنوان

“تحقيق في الفهم الإنساني”

الذي نعتبره اليوم أعظم عمل فلسفي له. ميز هيوم بين “شك السابق” مثل منهج رينيه ديكارت التي يشكك في كل شئ

ليس له دعامة سابقة معصومة، و “شك اللاحق” المنهج الذي وظّفه هيوم و يحدد “نتائج” (ما تتوصل إليه) حواسنا

الغير معصومة ويتم تسديدها بواسطة العقل:

((الإنسان الحكيم يقايس تصديقه بالدليل.)) ما صيغت كلماتٌ أفضل من هذه شعارا في الشك.

والأكثر أهمية من ذلك ضمانة هيوم التي تحلل الادعاءات الإعجازية ((عندما يفشل كل شئ آخر)). عندما يواجَه شخص

بمؤمن لديه ادعاء خارق أو فوق طبيعي ليس له أي تفسير طبيعي ظاهر مباشر، فإن هيوم يقدم حجة يراها مهمة لدرجة

أنه وضع كلماته هو في علامتي تنصيص وسماها حكمة: النتيجة الظاهرة ( وهذه حكمة عامة تستحق اهتمامنا)

((لن يكون الدليل كافيا لاثبات معجزة محددة، حتى يكون إبطال هذا الدليل أكثر إعجازا من تلك المعجزة.))

عندما يخبرني أحدهم أنه رأى رجلا ميتا عاد إلى الحياة، فإنني أسأل نفسي مباشرة إذا كان من المحتمل أن يكون هذا الشخص مخادعا أو
مخدوعا أو أن الحقيقة التي يدّعيها قد حدثت بالفعل. إنني أوازنُ المعجزة بالمعجزة الأخرى وحسب الأولوية التي أكتشفها أتخذ قراري
ودائما ما أرفض المعجزة الأكبر. وإذا كان دليله أكثر اعجازا من الحادثة التي يدّعي فإنه، وليس قبل هذه اللحظة، قد يحاول تغيير قناعتي
ورأيي.

حياته :
ولد (( دافيد هيوم )) لأسرة إسكتلندية برجوازية ، وجهته أسرته إلى دراسة القانون . لكنه كان شغوفا بالفلسفة ، فخرج على رغبة
أسرته في دراسة القانون واتجه إلى دراسة الفلسفة . بعد أن تخرج من جامعة ( أدنبره) اتجه إلى التجارة شان الأسر المتوسطة
( البورجوازية) في ذلك الوقت لكنه فشل في تجارته ، فتركها إلى الاشتغال بالكتابة . فسافر إلى فرنسا وهو في سن الثالثة والعشرين ،
ومكث بها ثلاث سنين وهو يكتب ويحرر بعض المقالات ، ثم عاد إلى وطنه ليواصل الاشتعال بالتأليف ، ثم عين وزيراً في الحكومة
البريطانية ، وبقى في منصبه عاما ً واحدا (( 1768م )) ثم ترك الوزارة وأقام بمدينة (( أدنبره)) مسقط رأسه ، واشتعل بتحرير
فلسفته والتصنيف فيها حتى مات (( 1776م))
مؤلفاته :
سافر (( هيوم )) إلى فرنسا وهو في الثالثة والعشرين ، وظل ثلاث سنين يحرر مقالاته وآراءه فلما عاد إلى إنجلترا نشر أفكاره
وآراءه تلك في مجلدين ، ثم أتبعهما بمجلد ثالث ، وكان من ذلك ما أسماه (( رسالة في الطبيعة الإنسانية )) ثم وضع كتاباً آخر
تحت عنوان (( مقالات سياسية)) ثم نشر كتابا تحت عنوان : (( تاريخ بريطانيا العظمى )) الذي لقي قبولا من الأوساط الأدبية ،
فخفف عنه فشله في كتابة الأول ، ثم كتب مؤلفا سماه (( محاورات في الدين الطبيعي )) ثم وضع كتاباً في نفس الموضوع
سماه : (( التاريخ الطبيعي للدين )) .أما كتابه (محاورات في الدين الطبيعي ) فقد نشر بعد موته بثلاث سنين

* هيوم ديفد : ولد عام 1123هـ (1711م) وتوفي عام 1186هـ (1772م) فيلسوف ومؤرخ اسكتلندي مذهبه نتيجة منطقية لفلسفة
لوك دباركلي ، ومما ذهب إليه أن كل شيء بما في ذلك الإنسان سلسلة حالات متتابعة وليس لشيء ، ذاتية قائمة دائمة فمعرفتنا
سلسلة انطباعات حسية تجتمع وفق قوانين للترابط إلى غيرها ، من أهم مؤلفاته رسالة في الطبيعة البشرية .

وهناك كتاب

ديفيد هيوم - الفيلسوف الأديب
فاروق عبد المعطي

ديفيد هيوم. رسالة في الطبيعة الانسانية. لندن: 1739م.