صدفة جميلة وزيارة لعائلة لبنانية رائعة أهدت لي فرصة نادرة لقراءة عمل لكل من هاتين الكاتبتين غير المعروفتين .. منى جبور في ( فتاة تافهة) وريما علم الدين في ( عازفة التشيلو).. لم يكن صدفة أن رب العائلة وضع الروايتين جنباً إلى جنب على ذاك الرف الذي خصصه للأدب اللبناني الأنثوي- إذا صح الاصطلاح- من مكتبته الكبيرة فائقة الأناقة والترتيب
منى جبوركتبت(فتاة تافهة)- روايتها الوحيدة أظن- وهي في السادسة عشرة! واختارت الرحيل بعدها بخمس سنوات وهي في أول العشرين..خطت فيها بعضاً من تأملاتها وعذاباتها( الوجودية)

ريما علم الدين في رواية ذكرتني بالجو النفسي الذي يشوب الأفلام الفرنسية وعلاقاتها الغريبة في تشابكات الحب واشباهه و انكشاف الذات والآخر ..

للأسف لا أملك ماسح ضوئي-بس حتى لو كنت, لا أظنني سامسحهما لأضعهما هنا بصراحة:saint2:..مسحت كل ما نزلته سابقاُ من هنا لأسباب عدة..
بس جد, إن صارت فرصة ووقعت أيدكم أو أزرار ماوساتكم على إحدى العملين, فلا تتردوا بالقراءة.

منى جبور

أما عن ريما علم الدين فلم أجد غير هذه الفقرة في هذ الموقع :
http://www.alzawraa.net/home/index.php?opt...&Itemid=232

Arrayقصة ريما علم الدين «عازفة التشيلو» نشرت في 1964 بعد موتها الباكر وبرزت بين سائر القصص بملامح غير تقليدية في الأدب العربي. تقدم اقتراحاً يكاد يكون غربياً في بيئة الجامعة الأميركية عن فتاة مستقلة، منطلقة، لا تحدوها النظرة الذكورية أو تحدها. يجمعها حب الموسيقى بشاب يهوى العزف على البيانو، وفي حين تحصر اللقاء بالبعد الفني يرتبك الشاب امام قوتها الجافة وينظر هو الى المرآة قبل لقائه «أبشع مخلوق» رآه في حياته. بطلة ريما علم الدين أقوى نساء الأنطولوجيا، وقوتها قد تشير الى حكم بالوحدة، لكنها باردة الرأس، قادرة على التلاعب بانفعالات الرجل وهزمه بإيحاءات سلوك يرى فيه الشاب الخجول الضعيف دلالات عاطفية. كان يكفي ان تتحدث البطلة عن شقيقته الجميلة لينسى مظهرها ويطلب موعداً تقابله بالضحك والرفض.[/quote]