صلبوا مسيح بغداد.
أبارك لكم.
فاليوم مسحت عنكم كل خطاياكم ما كان منها و ما سيكون.
اليوم تستطيعون الخيانة والعمالة براحةِ ما تبقى من ضمير فمسيح بغداد قد صلب وذنوبكم قد طـُهّـرت.
اليوم صرتم قادرين أن تلقوا في كل عام أجمل صبايا العراق في نهر دجلة قرباناً لربكم في البيت الأبيض.
سيكون شم نسيم في العراق. ستأكلون البصل والفسيخ. وستصبغون البيض و في كثير من الأحيان قد تلعقوه.
اليوم لن تحتاجوا أن تخفوا وجوهكم بما تبقى من مائه خجلاً عند الإنحناء أمام جندي المارينز ليلوط فيكم.
لن تتنافخوا غضباً عندما تصرخ مغتصبة من فتيات العراق ولن تصرخوا فيها أن تصمت صوناً للعرض.
لن تلطموا على دم الحسين. ولن تلعنوا عُمَراً أو معاوية.
لن تُـكفّـروا أحداً من أي مذهب غير مذهبكم ولن تنحروا بكل فخر رؤوس العلوج.
ما عدتم بحاجة للصلاة ولا للصوم.
ما عاد يلزمكم حج ولا عمرة.
فأنتم اليوم عدتم كما ولدتكم أمهاتكم بلا ذنب عراة وبلا كرامة.
اليوم تشرق عليكم شمس آخر موسم للحج وآخر موسم للحياة بماء الوجه.
لن تنحروا الأضاحي فإمامكم قد قدم القربان. نعم لقد صلى إمامكم بوش لربه ونحر. نحر الكرامة في كل عربي. نحر الرجولة في كل مسلم.
لستم بحاجة للعيد فأيامكم كلها ستكون أعياداً. عيد للديمقراطية والمالكي. عيد للحرية والجعفري. وعيد للكفر وللشرف الضائع.

و كل عيد وأنتم راكعون

بغداد تعرفُ مسيحاً واحداً فقط .إلا وهو الحلاج .

(f)

يا محارب:

كلاهما قـُتلا لما يؤمنان به وما بدلا تبديلا

أبيات للحلاج ظننت أن مسيح بغداد من قالها:

أُقْتُلُوني يا ثقاتـــي إنّ في قتـْلي حياتــــي
و مماتـي في حياتـي و حياتي في مماتـي
أنّ عنـدي محْو ذاتـي من أجّل المكرمـات

تحياتي للشرفاء

ولكن يا ضياء..

الحلاج لم تغطس يداه بالدماء كان صاحب ثورة سلمية ..عكس صدام الذي غرق بدماء العراقيين الى الهامة..

محارب النور

(f)

والحلاج يا محارب لم يكن رئيساً لدولةٍ يوالي سوادها الأعظم دولة تعتبر دولة معادية بل وتخوض حرباً لسنين عليها.

الظروف مختلفة يا عزيزي. ولكن سواء اتفقنا أو اختلفنا يبقى صدام مثالاً لمن وقف في وجه عدوه حتى النهاية ولم يرضى بالمغريات ومات شامخاً باعتراف أعدائه.

تحياتي للشرفاء