مواقف
بقلم : أنيس منصور
والله معك حق ياريس‏..‏ فماذا أخذت من الفلسفة ونظرياتها ومذاهبها ورجالها وما الذي افادني به الأدب والشعر والنقد‏.‏ لا راحة بال ولا صحة ولا عافية ولا نوما عميقا ـ حتي أربع ساعات في الاربع والعشرين ساعة‏..‏

ولكن ما حيلتي وقد انتهي كل شيء‏.‏ بعد أن ادمنت الكلام وجريت وراء حلو الكلام‏..‏ دون أن تهمني المشكلة‏.‏ أية مشكلة‏.‏ بل المشكلة هي ألا أجد الكلام عندي أو عند غيري‏.‏ ولن انسي المفكر الأمريكي امرسون الذي ذهب إلي حظيرة الابقار وحاول بكل قوته ان يستدرج عجلا وليدا ليتفرج عليه‏.‏ فلم يستطع فاستدعي أولاده‏.‏ فأستعصي عليهم ذلك‏..‏ فجاءت خادمة ووضعت اصابعها في فم العجل فظل يرضعها وخرج‏!‏

هنا صرخ امرسون قائلا‏:‏ كل هذه الكتب التي قرأتها والتي الفتها لم تفلح في اقناع عجل بأن يخرج لكي اتفرج عليه‏.‏ واستطاعت فتاة بسيطة دون تفكير‏.‏ انني معجب بكل من يجد حلا‏!‏

والله معك حق ياريس‏..‏ أقولها كلما دارت عيني حولي وفوقي وتحتي وعلي الأرض‏:‏ كتب وكتب‏.‏ قرأت بعضها والباقي احلم بالمرور عليها بعيني‏..‏ وليس من بينها كتاب واحد يستطيع ان يضع رأسي علي المخدة فأجدني في عالم آخر‏..‏ ولكن فات الأوان‏..‏ فات الميعاد كما تقول الست أم كلثوم‏!‏

anis@ahram.org.eg

اقتباس:هنا صرخ امرسون قائلا‏:‏ كل هذه الكتب التي قرأتها والتي الفتها لم تفلح في اقناع عجل بأن يخرج لكي اتفرج عليه‏.‏ واستطاعت فتاة بسيطة دون تفكير‏.‏ انني معجب بكل من يجد حلا‏!‏

المثل بيقول: خدوأ أفوالكم من عيالكم! او من جدودكم! جدو أنيس يعطينا مثل من بين أمثال وحكاوي المسنين وقول يابو زيد قول وزغرتي يا للي مش غرمانة! والعبرة في أمثاله واضحة:

خليكوا زي الست دي اللي عرفت تخلي العجل يخرج عشان الناس تتفرج والفرجة ببلاش. لقد فعلت هذا "وبدون تفكير" وهو يبدأ مقاله على نفس الوتيرة.. على رأيك يا عمو أنيس؟ هاناخد إيه من التفكير؟ يا عمي عن ما حد حوش! قطيعة :loveya: زريف خالص!

وأين هذا من المفكر الإيطالي والذي كان المثل الأعلى لـ مرسيا إلياد واسمه جيوفاني بابيني Giovanni Papini والذي ظل يكتب لآخر لحظة في حياته لدرجة أنه فقد القدرة على الكلام فكان يملي الكتاب وبنته تستنتج مايريد ان يقول فتكتبه بدقة! خرج لنا بكتاب يحلف به التاريخ على بعضه وهو كتاب "الدينونة العالمية" Juicio universal وللأسف لم تتم ترجمته للإنكليزية وفي الأسبانية اختصروه إلى حوالي 451 p صفحة، ولكنه كامل بلغته الأصلية أي الإيطالية- فوق الـ 800 صفحة. هناك أقلام حية لآخر لحظة وهناك عالم مفلسة في البداية والنهاية.. قال يعني الراجل كتب كتب الفلسفة وغرق لنا المؤسسات الأكاديمية بمراجع فلسفية أشكال وألوان ده متحمر وده مقلي وده مسلوق! عالم تفقع الـبيـ###ـان :flam:

Another similar case in highly creative people, is described by Gironella (7) in his visit to the family of the Italian writer Giovanni Papini. In his last years he became progressively weaker, almost blind, and could barely express himself except with some guttural sounds. His granddaughter Anna, was able to translate them and write down essays, letters and the like. She was able to decipher his grunts and noises and made of it an understandable sequence of beautiful phrases. A somewhat similar relationship did develop between Stephen Hawking and one of his disciples in Cambridge, who was able to translate his unintelligible sounds into written formulas, witticisms and the like. Recently Professor Hawking using a computer, has been able to articulate his thoughts in an understandable way. Papini, however eventually did not have the strength to emit his growls, so, with his granddaughter, was able to develop a signal, a change in the rhythm of his breath, to point out a letter pronounced in alphabetic order. The day before his death he was able to compose meaningful prose for his last book "El Juicio Universal".

http://www.priory.com/psych/speech.htm

مش قلتلك يا أبراهيم - وأنا بكلمك على الماسنجر , قرأيت أنيس منصور كاتب أيه فى الاهرام ؟.


كان ردك ايه : أنيس الأهبل :D:D

ابراهيم يعرف الغيب من وراءنا :P

حسيت يا بهاء أنه حط المقالة دي في الجرنان رد على الإيميل بتاعي له. الله يكون في عونه دا حالته صعبة أوي:loveya: