من الأمور المسلم بها أن المسلمين مسالمون لجميع دول العالم ما عدى أمريكا وإسرائيل والدول التي تحتل الأراضي الإسلامية ، وكل من يقاوم الاحتلال الأمريكي أو الإسرائيلي أو غيره هو إرهابي .
وكل من يدعوا الناس لعبادة الله الواحد القهار أو ينصر مظلوما يعتبرونه :
1 ـ مشجع للإرهاب
2 ـ رجعي أو متخلف أو متطرف
3 ـ معاد للسامية
فيا زملاءنا الكرام هل تعرفون من بينكم من يحتجز الناس ويعذبهم باسم الإسلام ؟
وما رأيكم بالسجون السرية لأمريكا ومعتقلاتها ؟
وما رأيكم بقول الله تعالى :
{وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ }البقرة190

وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ }الأنفال60
إن القوة مطلوبة لمنع الظالم من الاعتداء على الناس ،
فلو لم تعد دولة باكستان قوتها الصاروخية والنووية لكانت الأن محتلة من الهند مثلها مثل الأراضي الإسلامية الأخرى ،
ولو لم تقوي إيران قوتها الصاروخية لأصبح الخليج معبراً للقوات الأمريكية إليها .
وإن القوة التي لا تستطيع الدول الاستعمارية هزيمتها هي قوة العقيدة ، وقوة الله التي ينصر بها عباده المؤمنين .
وهذا ما يجعلهم يضربون الأخماس والأسداس ويتحرقون كمدا وحزنا من عدم استطاعتهم هزيمة العرب واحتلال أراضيهم ، وخير إرهاب لهم ما يحصل في العراق ، وما حصل في أفغانستان ماضيا ( مع الروس ) وحاضرا ( مع أمريكا ) فكيف يكون إرهابيا من يحاول أن يبلغ دعوة الله وينشرها ، أو يدافع عن حريته وعقيدته وأرضه وعرضه؟
ما الذي يمنع الناس من الجهاد في الدول العربية والإسلامية الأخرى ؟
الجواب أن التقدم التكنولوجي قد أوجد وسائل عديدة للدعوة ومكن العالم من الرؤية الواضحة للإسلام ، مما جعله يرى بوضوح أهمية وعدالة الطرح الإسلامي .
مما أغاظ الدول الاستعمارية الحاقدة التي لا يهمها الدين بقدر مصالحها وسعيها للطغيان والاستبداد.
ويبقى الجهاد في سبيل الله فرض واجب لرد العدوان وإرهاب المعتدين حتى يجد العرب في أنفسهم خيرا ويخلصون العبادة لله ويطبقوه على أنفسهم أولا قبل أن يطبقوه على الأرض .

إن النموذج الظاهر لكل ذي عقل أنه لا توجد ديانات تحتل الدول وتمارس العدوان سوى اليهودية والمسيحية بغض النظر عمن يطبق التعاليم ومن لا يطبقها فنحن لا يهمنا سوى ما تراه وما نلمسه ، أما ما يفعله العرب حاليا فلا يعدوا عن كونه دفاعا أو انتقاما أعمى من الموروث القديم للجاهلية ، ولا يوجد ما يمكن أن نسميه جهادا كما دعا إليه إسلامنا الحنيف إلا ما كان في لبنان مؤخرا وفلسطين وبعض المجاهدين الصابرين الذين وهبوا لله أنفسهم وصمدوا في ميادين القتال والمواجهة مخلصين لدينهم وإيمانهم متمثلين نصرة الله لهم ( وليس للانتقام أو الموت بشرف) .

ــــــــــــــــــــ
{ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125