جميل ذلك المقال ياأستاذ إسحق ولكن أنا لا أتفق مع الرأي القائل أن الإنسان مجرد حلقة من حلقات التطور غير المنتهية بل الإنسان هو آخر حلقة من تلك السلسلة الطويلة للتطور و التي إمتدت لمليارات السنوات , فتطور الإنسان بيولوجيا قد فقد أهم دعائم التطور و شروطه التي كانت سائدة قبل 100 ألف سنة الأخيرة , و التي أدت إلى إنتقال بعض عشائر النوع السلفي (homo Erectus) إلى الإنسان الذكي ( homo Sapience) . فقد أصبح حاليا العالم قرية صغيرة مما يؤدي إلى إنتقال الصفات البشرية بين أجناس البشر عبر الزواج المختلط ( عدم إنعزال العشائر ) . وكذلك كبر حجم المجمواعات البشرية مما يؤدي إلى صعوبة الحفاض على الصفات الوراثية الجديدة التي تضهر في بعض أجيال البشر. هذان السببان قضيا على أي إمكانية لتطور البشر بيلوجيا ,رغم أن الجينوم البشري يسمح بحدوث العديد من التوليفات و الطفرات التي تصلح أساسا للإرتقاء. ليبقى السبيل الوحيد لإرتقاء الإنسان هو الإرتقاء التكنولوجي أو الصناعي , الذي معناه تعديل مختبري للجينوم البشري مما يؤدي إلى ضهور أنواع جديدة من الصفات البشرية أكثر تطورا , و هو أمر مطبق بشكل شائع في عالم النبات و بشكل أقل في عالم الحيوان في حين لا يزال يخطي خطواته الأولى في عالم البشر , و لكن هذه التقنية نفسها يجب أن تتوفر لها االعديد من الشروط المعرفية و الأخلاقية حتى يقوم الإنسان بتحسين الصفات دون الإخلال بتوازن الجينات البشرية و عمل أجهزة الإنسان. أهم هذه الشروط هي المعرفة الكاملة والدقيقة للخريطة الجينية البشرية و ضرورة قبول المجتعات باستعمال الإنسان كحقل تجارب هذان الأمران لايبدو انهما سيتحققان للأسف حتى في المنضور البعيد. :asmurf:

مع أجمل التحيات

مرحباً بالأخ اسحق والأخ أبو علي

هذه فقرة من موضوع الكائنات الفكرية الموجود في ساحة العلوم

---------------------------------------------------------
إن كورزويل في كتابه حين يتسامى البشر
يشير إلى اقتراب حدوث إنكسار تاريخي جذري بالغ العمق من شأنه تفيير كل ما يؤلف طبيعة الكائن البشري .
فهو يتوقع نتيجة التطور السريع لقدرات الكومبيوتر والذكاء الصناعي المترافق مع التقدم هائل في مجال التحكم في المورثات , أن يؤثر ذلك على عملية التطور البيولوجية , وأن يصبح التحكم في التطور البيولوجي بيد البنيات الفكرية
وكذلك كان فون نويمان قد تنبأ بأن الجنس البشري سوف يتطور بشكل سريع وغير متوقع نتيجة نمو التكنلوجيا وتطور الكومبيوتر .
وكذلك قال ستيفن هوكنج ما معناه .
أدى نقل المعلومات عن طريق غير بيولوجي إلى أن يسيطر الجنس البشري على العالم , فقد حدث منذ حوالي سبعة آلاف سنة أن أنشأ الإنسان اللغة المكتوبة وهذا يعني انتقال المعلومات دون الاتصال المباشر أو الشفاهية , فقد توضعت المعلومات خارج عقل الإنسان وصارت هذه المعلومات تسير عبر الزمن وتنتقل إلى الآخرين بدقة وبعد موت منتجها بزمن طويل .
لذلك نحن الآن على مشارف عصر جديد سوف نتمكن فيه من زيادة تعقيد سجلنا الداخلي أي " دنا" من دون أن نحتاج إلى انتظار عمليات التطور البيولوجي البطيئة والتي تحتاج إلى عشرات الآلاف من السنين , وإن من المرجح أننا سنتمكن من إعادة تصميم الإنسان بالكامل في الف العام القادمة .

فالسوبرمان قادم ونحن أجدادة إن لم نكن أباؤه , وهو على الأغلب لن يكون بيولوجي فهو سوف يكون إلكتروني .
وهذا سوف يحدث نتيجة معرفة أسس تشكل الوعي البشري , وبالتالي إنتاج هذا الوعي إلكترونياٌ , و لن يعود هناك حاجة لإنتاج هذا الوعي بطرق بيولوجية معقدة ومقيدة .

------------------------------------------------------------

فالإنسان الحالي الذي نحن نمثله سوف يتم تجاوزه , وفي وقت ليس بعيد .

تحياتي

لا أعتقد أن الإنسان الآلي سيكون أكثر تطورا منا أو على الأقل سيكون في تفس مستوانا ذلك أن البنية الحية بها من تعقيد في سلوكها و مادة تكوينها أكثر من تعقيد سلوك الآلة (التي تحتاج دائما إلى الإنسان لبرمجتها ). و المادة التي تتكون منها لن تكون أكثر مرونة من المادة العضوية في أدائها لو ضيفتها. ففي نظري أن السبيل الوحيد لرقي الإنسان هو الرقي لحضاري و التقافي (هذا الرقي الذي كان متلازما مع ضهور الإنسان) علما أنهما أكثر سرعة من النطور البيولوجي البطيء (يمكن مقارنة المدة الزمنية التي إحتاجتها الطيور لكي تطير و المدة التي إحتاجها الإنسان لفعل ذلك). إضافة إلى التطور اليولوجي الصناعي الذي سيمكن في المستقبل من أن يختار الأبوين الصفات التي يرغبان في أن تتوفر بأبنائهم. كما أوضحت ذلك سابقا:23:

شكرا