اقتباس:بعد اغتيال الحريري رحمه الله، أرادوه لبنانا امريكيا-اسرائيليا.
ما عجزوا عن تحقيقه سياسيا جربوا تحقيقه عسكريا .. وفشلوا بذلك أيضا.
هناك إرادة أمريكية-أسرائيلية خارجية تتحكم بلبنان.
الوطن كان وما يزال ضحية المصالح العالمية، والعهر العربي الرسمي.
الكندي العزيز
(f)
أنا لا أختلف معك في النتيجة التي تراها
لكن خلافنا في جذر الفكرة التي لا بد أن أتوقف عنده
و ابدا بتساؤل عن
من أين نبدأ...؟
أنبدأ بموقف إيديولوجي من الواقع يرسم له خريطة مسبقة فلا يعود مقبولا وجوده إلا وفق تلك الخريطة الإيديولوجية
أم نبدأ من الواقع ونقيم له حصنا أيديولوجيا ونرسم له خريطة كواقع وجوده
بكلام ابسط أقول أن هنالك أوطانا يعتز بها مواطنيها رغم وجودها تحت ذنب أمريكا وربما غير أمريكا
وببساطة أكثر أقول انه لا يجوز أن نتحاور حول أي وطن نريد
أنريد وطنا تحت الذيل الأمريكي ...؟
أم وطنا على الرقبة الأمريكية ...؟
إن مجرد تداول هكذا حوار يعني أن الوطن لم يقم بعد .
و حيث أن وجود الوطن يفترض به أنه سيدا
ومن موقع سيادته يمكن له أن يكون وطنا لذاته و لمواطنيه لا يحتمل صبغة الإلحاق لا بالأمريكي ولا بالإسرائيلي ولا بغيرهما
بالتالي تصبح علاقة هذا الوطن بكل الآخرين تصب في مصلحة قيام وبقاء هذا الوطن
أما عندما نتحدث عما يريدونه من هذا الوطن
فإننا بلا شكل نتحدث عن وطن غير قائم و نتحدث عن مشروع وطن
أنا أقدر أننا بصدد مشروع وطن أكثر من كوننا بصدد وطن قائم وسيد يمركز كل علاقاته حول ذاته الموجودة
وإذا كنا بصدد مشروع وطن فلا بد أن يبدأ هذا المشروع بتحديد امتداد جغرافي وديموغرافي لنفسه , قبل أن يتبنى أيديولوجيا وطنية تحسم موقع وجوده من الجسد الأمريكي ( أي تحت الذنب أم على الرقبة )
هنا كان مستوى البحث والحوار اللبناني قبل هذه الحرب
هذا في الوقت الذي أقحم على مشروع الوطن اللبناني إيديولوجية سياسية تشترط على هذا المشروع تحقيق غاياتها ( أي الإيديولوجية ) أو نجزم أنهم يريدونه تحت الذنب الأمريكي ونقرر تفجيره مفجرين بطريقه تحت الذنب الأمريكي