فننوا القتال : اسما وتنفيذا !
فالدراسات الحربية ، أطلقوا عليها : " فنون القتال " !
وأصبحت الحملات العسكرية : هجومية أو دفاعية 00 ،
تحمل اسماء رومانسية ، من قبيل :
" عاصفة الصحراء " 00
" عناقيد الغضب "00
" غضب الفرسان " 00
" الوهم المتبدد " 00
" أمطار الصيف " 000
ففى كل تسمية من تلكم التسميات الانيقة ،
لوحة فنية من حروف وكلمات 0
ولكنه ويا للاسى :
فن قاتل !
وفن تجميل الذى لا يتجمل !
وان كان مبدعى هذه التسميات ذات الومضات الخاطفة ،
يعلمون جيدا انهم يحاولون تجميل القبح الذى يعترفون به على الاقل فى أعماقهم ، فهناك تسمية اخرى ،
تخرج عن نطاق الجماعية الى نطاق الفردية 0
هى أكثر شهرة ، وأكثر رومانسية ، وأكثر خطورة فى آن 0
فكلمة : " الشهيد " 00
تعبيرايمانى ، يحمل الكثير من الرؤى والوعود 0
لذلك ، فطالبى الشهادة ،
يرتكبون القتل باخلاص دينى يحسدون عليه 00
وهم يعتقدون انهم يصنعون الصواب 0
وماداموا يصنعون الصواب ، فليسوا فى احتياج الى تجميل ما يصنعون !
ولن يدركوا الا بعد فوات الاوان،
أن ذلك اللقب الساحر الذى سعوا اليه بكل قلبهم ،
قد سلب بريقه وعيهم ، فلم يميزوا الخيط الرفيع مابين الشهادة والانتحار!


عادل عطية