[CENTER]الكويت: فتوى الطبطبائي حول تحريم تصويت الزوجة من دون إذن زوجها تشعل جدلا

في أول انتخابات نيابية تشارك فيها المرأة[/CENTER]
الكويت: أحمد عيسى
توالت في الكويت طوال الأسبوع الماضي الفتاوى والتصريحات الصحافية بين القيادات والمرجعيات الدينية على خلفية نشر إحدى الصحف الأربعاء الماضي تصريحا صحافيا لعميد كلية الشريعة في جامعة الكويت، الدكتور محمد الطبطبائي، أعلن فيه أن «صوت الناخبة المتزوجة سيكون مسيرا وفقا لاختيار زوجها حتى وان رغبت بالتصويت لمرشح لا يرغب هو به، ومتى ما علق الزوج طلاق زوجته بالتصويت لمرشح محدد من المرشحين فإن الطلاق يكون واقعا في حال عدم التزامها بالمرشح الذي يطلب منها التصويت له حتى وان خالفت سرا ولم تخبر الزوج».

ورغم تخفيف الطبطبائي من حدة فتواه عندما حذر الأزواج من استخدام حق الطلاق لأن فيه «تعديا منهيا عنه، خاصة أن الطلاق من الألفاظ التي يجب عدم الاستخفاف بها حيث الطلاق يقع في الجد والهزل». إلا أن الجدل لم يتوقف.

ومنذ الأربعاء الماضي والكويت تصبح يوميا على تداعيات هذه الفتوى اجتماعيا وفقهيا من خلال ما يطرح من آراء مؤيدة أو معارضة تقدمها ولا تزال المدارس والفرق والمجموعات الدينية والسياسية الموجودة على الساحة، كل من زاويته وبعده، مستفيدين من الجو العام السائد والمتزامن مع قرب موعد الانتخابات البرلمانية (29 يونيو/ حزيران الجاري) والتي ستشارك فيها المرأة للمرة الأولى في تاريخ الكويت السياسي.

وحسب مراقبين، فإن فتوى الطبطبائي تثير أمرين مهمين؛ الأول يرتبط بدائرة قوامة الرجل على المرأة وما إذا كانت تشمل السياسة، والآخر تعليق الطلاق ووقوعه حتى وإن كان محل التعليق عليه سري وغير معلن كما في حالة الإدلاء بالصوت الانتخابي.

ويأخذ هذا الموضوع بعدين أساسين على الساحة الكويتية؛ يرتبط الأول بعلاقة الدين بالسياسة وتوجهات الناخبين في دولة تنص المادة الثانية من دستورها على أن «الشريعة الإسلامية مصدر رئيسي للتشريع» إضافة إلى عدد الناخبات يقل عن الناخبين الكويتيين بفارق يقارب الـ 50 ألف ناخبة.

من جانبها اعتبرت المرشحة النيابية، عائشة الرشيد، فتوى الطبطبائي «تدخلا سافرا وتخريبا متعمدا لعدم تمكين المرأة من الإدلاء بصوتها بحرية، ومحاولة لثنيها عن المشاركة في الانتخابات».

ومع تزايد وسخونة النقاشات والسجالات في الكويت حول هذه الفتوى، نشر الدكتور الطبطبائي بيانا اعتبر فيه فتواه: «رأيا شرعيا لحالة محتملة الوقوع، وأن الطلاق يقع في مثل هذه الحالة الافتراضية، ولا يحق للزوج التدخل في اختيار الزوجة لمن تصوت له، فحق المرأة في اختيار من تصوت له مكفول لها وليس من الأمور الواجب عليها طاعة الزوج فيها»، إلى أن يصل بتراجعه إلى إعلانه صراحة أن «هذا الأمر ليس من المسائل التي تخضع لولاية الزوج على الزوجة وأن ضغط الزوج عليها للقبول في هذا الأمر ليس من صلاحياته»، ثم مطالبته الأزواج بـ«الابتعاد عن جعل اختيار المرشح سببا في الشقاق بينهم».

وأتى تراجع الطبطبائي مع طرح وزيرة التخطيط والتنمية الإدارية، الدكتورة معصومة المبارك، فتواه على طاولة النقاش بمجلس الوزراء، واصفة إياها بأنها انتقاص لحقوق المرأة ومصادرة لحقها في التصويت، وأنها لا تمت للدين أو الدستور بصلة، إذ ينص الدستور على سرية التصويت في الانتخابات ومطالبة وزيري العدل والإعلام التدخل وتوضيح ما جرى.

ودخل على الخط بعد وزيرة التخطيط، رجل الدين الشيعي الكويتي محمد باقر المهري، الذي اعتبر فتوى الطبطبائي «لا تتطابق أو تنسجم مع روح الإسلام والفقه الإسلامي الأصيل، وأن الزوج لا يحق له إطلاقا إجبار زوجته على أن تصوت لمرشح معين بل يجب أن يترك لها حق الاختيار والانتخاب».

وعزز المهري رده على فتوى الطبطبائي بأن الإسلام كفل حقوق الزوج على الزوجة في خصوص الاستمتاع منها وأن تنتقل معه إذا أراد ذلك، كما يستطيع الزوج ألا يأذن لزوجته بالخروج من المنزل، أما في غير هذه الموارد فلا يحق للرجل إجبار زوجته على أمر تكرهه».

وانتقد المهري، عميد كلية الشريعة، الدكتور محمد الطبطبائي مطالبا بألا «يحسب ما قاله الطبطبائي على الإسلام، فلا يجوز له التهجم على الدين بحجة هذه الفتاوى الباطلة الشاذة، بل للمرأة الكويتية وغيرها حق اختيار أي مرشح كان ولو خالفت في ذلك زوجها»، مشددا على ضرورة قصر إصدار الفتاوى بالمراجع العظام وعلماء الأزهر.

وبموازاة هذه التصريحات كان موضوع مشاركة المرأة في العمل السياسي هو الأبرز حضورا في اللقاءات الانتخابية، إذ يحث المرشحون والمرشحات ناخبيهم، ذكورا وإناثا، على المشاركة والتفاعل مع هذه المناسبة والإدلاء بأصواتهم لمن يرونه مناسبا، ولسان حالهم يتساءل عن أحقية تدخل رجال الدين في السياسة وتحديد توجهات الناخبين وطريقة تعاطيهم مع الانتخابات.
http://www.asharqalawsat.com/details.asp?s...163&issue=10054
تعليق..
من المفترض أن لا يكون من حق المرأة المتزوجة أن تنتخب وليكن للزوج صوتان أو ثلاثة أو اربع أو خمس وما ملكت أيمانه !!
هل هذا هو الإسلام الذي كرم المرأة والذي يردد أتباعه أن الإسلام هو أكثر الأديان إعطى للمرأة حقوقها عجبي من إناس يرددون الكلام كببغاوات الاسلام أساس الديمقراطية .. الاسلام أساس حقوق الإنسان .. الإسلام أساس حقوق المرأة .. والقائمة تطول والجميع يردد ولكن كله كلام في كلام والكلام ليس عليه ضرائب وإنما يطمئن الناس للكلام ويقنعون بإسلامهم أكثر وأكثر.
مقولات بالفعل لو إنسان فكر بها بعقل ليكتشف كذب قائلها فورًا "الإسلام هو أكثر الأديان أعطى للمرأة حقوقها" كأن من قالها درس جميع أديان الدنيا على اختلافاتها وتشعباتها قديمها وحديثها.
قد يكون الإسلام بالفعل أعطى للمرأة حقوقًا بمعايير زمانه ومكانه أي مقارنة بالبيئة التي نشأ فيها ولكن بالنظر لحضارات سابقة وحالية فليس من الإنصاف حتى أن نقول أن الإسلام أعتبرها إنسان أصلا.
أنحني للإسلام إن كنت موجودًا قبل 1500 عامًا في بلاد العرب ولكنني الآن أجده ثقلا أمام تحرك ونهوض أتباعه يحاول بعضهم التخلص والالتفاف حول تعاليمه بأية طريقة ولكن كيف فمشايخهم وإرهابييهم لهم بالمرصاد والسيف والقنبلة في انتظارهم فلا مناص ولا أختيار.
المسلمون في غالبيته يعتبرون أن الإسلام هو مرادهم وهو دنياهم وآخرتهم ماضيهم وحاضرهم بل ومستقبلهم نزعتهم الدينية وغيرتهم على دينهم أكثر من معتنقى أي دين أو فكر وهذا حقهم ولا أستطيع أنا او غيري أن نحجر عليهم ولكن من حقنا إبداء الرأي دون تجريح أو إهانة لهم ومن حقنا عليهم أن يسمعوا لنا دون إرهاب أو تخويف.
تحياتي للجميع

ايه ده نص ساعة ومفيش ولا تعليق ده انا هقطعكوا :D

اقتباس:  kito   كتب/كتبت  
هل هذا هو الإسلام الذي كرم المرأة والذي يردد أتباعه أن الإسلام هو أكثر الأديان إعطى للمرأة حقوقها عجبي من إناس يرددون الكلام كببغاوات الاسلام أساس الديمقراطية .. الاسلام أساس حقوق الإنسان .. الإسلام أساس حقوق المرأة

أنت قلتها بنفسك
تحياتي
سلام

صديقي الغالي غالي
قلتها مستغربًا لا مادحًا

اقتباس:  kito   كتب/كتبت  
هل هذا هو الإسلام الذي كرم المرأة والذي يردد أتباعه أن الإسلام هو أكثر الأديان إعطى للمرأة حقوقها عجبي من إناس يرددون الكلام كببغاوات الاسلام أساس الديمقراطية .. الاسلام أساس حقوق الإنسان .. الإسلام أساس حقوق المرأة ..

بصراحة و ما حدا يزعل .. اجد ان الاسلام في مظهره الحالي و الدارج بغض النظر عن روحانيته '' ان وجدت '' ..هو السبب في عقوق المرأة و ليس حقوقها .

:97:

و الله رجال الدين الاسلامي هم السبب في خراب الاسلام

لو كان الامر بيدي لاجريت عليهم عقابا يتادبون من بعده


:angry:طبطبائي

اقتباس:  kito   كتب/كتبت  
صديقي الغالي غالي
قلتها مستغربًا لا مادحًا

عزيزي كيتو
أنا أيضاً مستغرب مثلك يا عزيزي:rolleyes:...يا ترى على ماذا استند هذا الشيخ في فتواه هذه:what:

اقتباس: غالي كتب/كتبت
[quote] kito كتب/كتبت
صديقي الغالي غالي
قلتها مستغربًا لا مادحًا

عزيزي كيتو
أنا أيضاً مستغرب مثلك يا عزيزي:rolleyes:...يا ترى على ماذا استند هذا الشيخ في فتواه هذه

جهل شديد و تخلف كثير


هذا هو الشيء الوحيد الذي استند عليه برايي

الاصدقاء الاعزاء غالي، ياريموثا، سيد بابل
من قرأ الموضوع يكتشف ان هذا المفتى ليس شيخ جامع صغير أو زاوية ولكنه "عميد كلية الشريعة في جامعة الكويت" أي أنه رجل علامة.
من كم يوم سمعت شريط لأحد شيوخ الكاسيتات وهم منتشرون في أرجاء المحروسة يقول أن المرأة كالشيطان وأن الرجل لو رأى حوريات الجنة لاصابه القرف من نساء الأرض ووصل به عقله المريض أن يذم مقولة "سيداتي سادتي" لان فيها تقديم السيدات على السادة وقال أن ذلك بدعة غربية ولكن المسلمين رجال وليسو مخنثين كما رجال الغرب.
وجود مثل هذه الشرائط كارثة بحد ذاتها ولا تقتصر على سب المرأة فقط ولكن قبلها أبناء الديانات الأخرى وعلى رأسهم اليهود والنصارى.
وليس هذا فحسب ففي شريط اخر سمعته يقول الشيخ فيه أن أنفلونزا الطيور ما هي إلا إشاعة من دول الغرب للقضاء على اقتصاديات الدول الإسلامية :o ويقول للناس كلوا الطيور أنظروا كم مواطن سمع هذا الشريط وبالطبع فكمية الجهل لدينا تفوق الوصف ولا تقتصر على الأميين بل وتمتد إلى قطاعات واسعة من المتعلمين خاصة عندما يتعلق الأمر بنظرية المؤامرة فتجد أن المسلمين خاصة سريعي الندهة والتصديق على الكلام فهم يحبون أن يشعروا بأن الاسلام مستهدف وأن الجميع ليس ورائهم ولا قدامهم غير الحقد على إسلامهم ومحمدهم.
احيانا أشعر أن الاسلام ليس دينا واحدًا بل هو العديد والعديد من الديانات ونحن تائهون ولا نعرف أين هو الإسلام رجاء أخوتي المسلمون أنا أنتقد وضع قائم لا يتضايق أحد فأنا لا أريد التجريح بل أريد أن أوصل لكم شعوري تجاه الإسلام وربما هذا ليس رأيي وحدي اعتقد أنه رأي الكثيرين أيضًا أنا لست حاقد ولا أعرف معنى كيف أني أحقد على دين معين فحسب فهمي البسيط أن الحقد معناه أنني أجد فيه شيء جميل لذلك أحقد عليه فلو أنني أرى ذلك لألتجات إليه فورًا فأنا أؤمن بالآخرة فكيف أغامر بها وأنا أرى الطريق الجميل ولا أريد الدخول منه، أو أنني أحقد على أتباعه وهذا بعيد عن الواقع فالمسلمون الآن مثار شفقة، اعذروني فهذه الكلمة تتكرر كثيرًا ولا اعرف معنً لها.

تحياتي

قال تعالى:
(إنما أنذركم بالوحي)

والوحي هو القرآن والسنة وما ارشدا إليه حصرا، وليست الفتاوى بوحي، بل قيل فيها وهو قول حق أنها أحط أنواع الفقه.
ذلك أن الفتاوى تعلق الرأي بإنسان مثلنا دون الرجوع إلى الدليل.
وبعد ذلك، فإن من الواجب على الطباطبائي أن يذكر لنا دليله في فتواه ولا يعلقها على غاربها، وعندها ننظر وينظر في استدلاله، فكم من فقيه أخطأ الإستدلال، وكم من فقيه استدل بما لا يصح، وكم من فقيه أخطأ فهم مناط الحكم.

ولا يعني هذا أبدا أن الفقه الإسلامي سيء، ولا يعني أنه أيضا حسن، هذه صفات زائدة على الفقه لا يمكن إطلاقها إلا من خلال وجهة نظر متميزة عن الحياة، ومن الزاوية التي ينظر منها المرء للعالم، وعلاج هذه النقطة لا يكون بتبديل الفقه الإسلامي مطلقا، بل يكون بتبديل وجهة نظر المسلمين عن الحياة، أو تبديل وجهة نظر الناقد للمسلمين عن الحياة، أو في النقاش ضمن هذا الإطار.