السلطة تستنكر تورط فلسطينيين في اعتداءات ذهب
2006 الأربعاء 24 مايو
أ. ف. ب.


غزة: استنكرت السلطة الفلسطينية اليوم الاربعاء تورط فلسطينيين من قطاع غزة في الاعتداءات التي نفذها ثلاثة انتحاريين مصريين في نيسان/ابريل في دهب، مؤكدة انها ستتعامل مع الحكومة المصرية "بكل جدية للكشف عن ملابسات الحادث وملاحقة الذين لعبوا دورا" في الاعتداءات. وقال الطيب عبد الرحيم الامين العام للرئاسة الفلسطينية في تصريح لوكالة فرانس برس "نستنكر بشدة اي محاولة للعبث بامن مصر الشقيقة".

واضاف ان مصر "كان لها دور رائد في دعم الشعب الفلسطيني ودفع عملية السلام الى الامام لينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وبالتالي فان اشتراك فلسطينيين كما اكد ذلك بيان الداخلية المصري هو نكران للجميل ومحاولة للعبث بالأمن القومي العربي".

واشار الى ان الاتصالات مستمرة بين الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس السلطة الفلسطينية محمود "لتوحيد الصف الفلسطيني ودفع عمليةالسلام الى الامام". واكد ان "التنسيق بينهما شامل (...) والسلطة الفلسطينية ستتعامل مع الحكومة المصرية بكل جدية للكشف عن ملابسات الحادث وملاحقة الذين لعبوا دورا في تفجيرات دهب الارهابية".

وكانت وزارة الداخلية المصرية ذكرت في بيان الثلاثاء ان فلسطينيين من قطاع غزة متورطون في الاعتداءات التي نفذها ثلاثة انتحاريين مصريين في نيسان/ابريل في دهب وتسببت بمقتل عشرين شخصا.
____________________________________

الخبر الرئيسي

مصر: اتهام فلسطينيين بالتورط في تفجيرات دهب
2006/05/24

قدموا للمنفذين مساعدات مالية ودربوهم علي صنع المتفجرات في غزة
القاهرة ـ لندن ـ القدس العربي :
اتهمت السلطات المصرية لأول مرة عناصر فلسطينية بالتورط في تفجيرات دهب التي وقعت في المنتجع السياحي بجنوب سيناء في شهر سيناء (ابريل) الماضي، وأوقعت 20 قتيلا وتسعين جريحاً معظمهم من المصريين.
واعلنت وزارة الداخلية المصرية في بيان امس ان فلسطينيين من قطاع غزة متورطون في الاعتداءات.
وقالت الوزارة في بيان طويل ان عضوا في المجموعة الارهابية التي تولت اعداد وتنفيذ الاعتداءات، يدعي يسري محارب دخل الاراضي الفلسطينية بتسهيل من الفلسطيني ماجد الديري وتدرب علي تصنيع المتفجرات واستخدام الاسلحة .
واضافت تأكد اضطلاع العناصر المرتبطة بهذا التحرك الارهابي وهم الاشقاء الثلاثة منير وايمن ويسري محارب بفتح قنوات اتصال مع بعض عناصر فلسطينية اصولية ونجاح الثاني والثالث في دخول الاراضي المحتلة ، مشيرة الي ان منير محارب قتل في مواجهة امنية في الاول من ايار (مايو).
وقال البيان ان قائد المجموعة خميس نصر الملاحي سعي الي تسفير بعض العناصر منهم احمد محمد الكريمي ومحمد عبد العزيز نافع وعطا الله القرم (وهم منفذو تفجيرات دهب) الي قطاع غزة لتلقي تدريبات علي الاسلحة والمتفجرات . ولا يوضح البيان ما اذا كان هؤلاء الثلاثة تمكنوا من دخول القطاع.
وقال بيان الداخلية تأكد ايضا ارتباط المتهم يسري محارب بالفلسطيني تامر النصيرات وابداء الاخير استعداده للمشاركة في تنفيذ عمليات عدائية داخل البلاد وسعي القيادي نصر خميس الي محاولة استقدامه بسرعة الي البلاد للافادة من خبراته في مجال تصنيع المواد المتفجرة واشراكه في تنفيذ اي من العمليات العدائية في منطقة سيناء .
واضاف البيان ان الفلسطيني المكني ابو سليمان قام بامداد يسري محارب بمبلغ الف دولار وكذلك بتلفون محمول مزود بشريحة مربوطة علي شبكة الاتصالات الاسرائيلية لمتابعة الاتصال (وهي الشريحة التي عثر عليها بحيازة شقيقه منير محارب الذي لقي مصرعه في مواجهة امنية في تاريخ اول (ايار/مايو) الجاري .
وتابع كما تردد الفلسطيني المذكور علي البلاد عقب ذلك وامد منير محارب بمبلغ خمسمئة دولار اخري .
وافاد مصدر امني ان ثلاثة فلسطينيين كانوا علي اتصال مع عناصر مجموعة التوحيد والجهاد التي تتهمها السلطات بتنفيذ اعتداءات دهب وطابا وشرم الشيخ، موقوفون حاليا في مصر. وكانت السلطات الامنية تستبعد وجود صلات خارجية لتنظيم التوحيد والجهاد الذي حملته مسؤولية الانفجارات.
واعتبر مصدر قضائي ان الكشف عن وجود امتداد خارجي للتنظيم يفتح المجال امام تساؤلات حول امكانية وجود شبكة لتنظيم القاعدة في غزة قدمت مساعدات تقنية للمتهمين.

متطرفون وانفصاليون من الجناح العسكري لحماس شكلوا تنظيم القاعدة بغزة

غزة- كشف الخبير المصري في شؤون الجماعات الإسلامية عبد الرحيم علي أن قضية اعتقال احد عناصر تنظيم القاعدة في الأردن ليس مفاجئة ، لان هناك محاولة من القاعدة لتشكيل مثلث بين عمان وغزة وسيناء تحت مظلة القاعدة العراقية.

وأثار عبد الرحمن لقناة العربية اليوم ،أن مشاركة فلسطين في عمليات التفجير بسيناء لم تعد سراً ، ولتفسير ذلك ، نفى الخبير المصري أن تكون الفصائل الإسلامية التي اسماها بالكلاسيكية مثل حماس والجهاد لها أي ضلع بهذه الجماعات التي تدعو للجهاد العالمي وتعجب بأفكار اسامة بن لادن.

ولكنه كشف النقاب عن أن عسكريين متطرفيين من الجناح العسكري لحركة حماس ، قد تمردوا على الحركة لأنها أعلنت هدفه في يناير2005 ، وانهم رغبوا في مواصلة القتال ، ولذلك أتجول نحو أفكار القاعدة وأسامة بن لادن وكانوا طينة لينة يسهل تشكيلها عند جماعات القاعدة وبالتنسيق مع حركة التوحيد المصرية واجنحة ابومصعب الزرقاوي الأردنية، ولكنه لم يشر إلى أن أسمائهم معروفة.

وفي حال صدقت تحليلات الخبير المصري ، فإن حوادث مثل تفجير مصعد مدير المخابرات طارق ابو رجب ، والكشف عن بيان القاعدة سيتشكل جيش القدس والبيان الثاني الذي يهدد باغتيال قادة فتح ورئيس السلطة ، يمكن أن تكون في نفس الإطار وفي ذات الاتجاه.

وقد أعلن الوزير الأردني السابق صالح قلاب "أن المخابرات الأردنية تمكنت ومن خلال عملية استخبارية طويلة ومعقدة من استدراج احد مساعدي ابو مصعب الزرقاوي إلى عدة دول أجنية وعربية ومن ثم إلى مطار عمان الدولي واعتقاله.

وكشف قلاب لقناة العربية أن مسؤول القاعدة المعتقل وهو عراقي الجنسية ويدعى زياد يعتبر كنزاً معلوماتياً ضخماً سيساعد المخابرات الأردنية في شن الهجوم المضاد على جماعات الإرهاب التابعة للزرقاوي.

ووعد الوزير الأردني "أن يجري بث اعترافات زياد على شاشة التلفزيون الأردني وبكل شفافية وقد تزامن ذلك مع إعلان الداخلية المصرية ان اثنين من منفذي تفجيرات دهب في شبه جزيرة سيناء وكانا تلقيا تدريباتهما العسكرية في قطاع غزة .

ودعا القلاب إلى تشكيل غرفة عمليات مخابراتية بين الدول العربية لمواجهة موجة الإرهاب القادمة".

ويذكر أن وزارة الداخلية المصرية أعلنت اليوم أن منفذي العمليات التي حدثت في منتجع دهب في سيناء الشهر الماضي تلقوا تدريبات على الأسلحة والمتفجرات في قطاع غزة.

وأشارت الوزارة إلى أن قائد المجموعة المصرية الذي يدعى نصر خميس الملاحي المتهم بتنفيذ تفجيرات سيناء أرسل منفذي العمليات الثلاثة إلى قطاع غزة للتدريبات، وكانت قوات مكافحة الإرهاب قتلت المطلوب الرئيسي في تفجيرات منتجع دهب نصر خميس الملاحي في تبادل لإطلاق النار، في مزرعة خاصة كان مختبئا فيها على أطراف مدينة العريش في شمال سيناء ولم تذكر الوزارة في بيانها اسم المجموعة الفلسطينية التي كان
لها ضلع في هذه الاعتداءات إلا أنها قالت "أن أحد المسؤولين عن التفجيرات ويدعى تامر نصيرات اعتقل في مصر مؤخرًا.

التحولات التي تشهدها حماس تساهم في نشوء التيارات السلفية المجاهدة

صرح مروان شحادة مدير مركز رؤية للدراسات والأبحاث ، إنه من المرجح أن التحولات السياسية التي تشهدها حركة المقاومة الإسلامية حماس في فلسطين ، سوف تساهم في ظهور وانتشار التيار السلفي الجهادي ، الذي لا يقبل بديلا عن خيار الجهاد والمقاومة ، والذي يرفض الدخول في أي نوع من المفاوضات التي تفرضها سلطة محتلة تملك أدوات القوة وتوجيه ضربات أمنية وعسكرية مستمرة بهدف إضعاف البنية التحتية لأي مشروع نهضوي لهذه الأمة ، فالتجارب في الصراع مع العدو الإسرائيلي-بحسب هذه الجماعات- أثبتت أن المفاوضات والمعاهدات والمواثيق كلها لا تجدي نفعا.

وأضاف شحادة في مقال نشر له ، لعل اصطفاف المجتمع الدولي وعلى وجه الخصوص الولايات المتحدة وأوروبا خلف المواقف الإسرائيلية بقطع العلاقات وعدم التعاون مع حكومة حماس باعتبارها حركة إرهابية سوف يساهم في تصاعد نفوذ تنظيم القاعدة في فلسطين والجماعات السلفية الجهادية ، فمن المعلوم بأن رفض التعاون مع منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها منظمة إرهابية أفسح المجال لسيطرة الحركات الجهادية الوطنية ممثلة بحركة حماس والجهاد الإسلامي.

وأوضح شحادة ، بأنه لعل السيناريو نفسه الذي حدث مع المنظمة سوفيتكرر مع حركة حماس في حال عدم وجود أي دعم دولي أو عربي أو إسلامي بالإضافة إلى عمليات العزل والتصفية التي تنتهجها إسرائيل في التعامل مع حكومة حماس المنتخبة ديمقراطيا من الشعب الفلسطيني ، وسوف تشهد السنوات القادمة صعودا متناميا لأيديولوجية القاعدة والتنظيمات السلفية الجهادية في فلسطين . ولفت إلى أن إرهاصات صعود القاعدة في فلسطين بدأت تلوح بالأفق وسط انسداد الأفق السياسي في التعامل مع القضية الفلسطينية