إن التغييرات الجذرية التي يشهدها العالم على جميع الصعد والمستويات، ومنها مجال الاتصالات والنترنت أدت إلى ظهور حاجات جديدة لتلبي مطالب العولمة ولتمهد الطريق أكثر نحو جعل العالم قرية صغيرة فعلا، فها نحن نرى مستوى التطور الذي وصلته الشبكة العالمية (World Wide Web) من حيث التنوع الهائل لمصادر المعلومات من جهة، ومن حيث قدرتها الهائلة على استيعاب الكميات الهائلة من المعلومات التي نغذيها بها كل ثانية.

من أهم الحاجات الإنسانية على الإطلاق هي الحاجة إلى التواصل بجميع أنواعه ومنها المرئي والمسموع، ومع تطور العالم وطروء الحاجة إلى أساليب أكثر أكثر تطورا ومرونة لنقل المعلومات من مكان إلى آخر، ومن هذه الحاجات هي الحاجة إلى تسهيل أساليب التصال الصوتي والصوري إلى تكنولوجيات قد تحل محل شبكة الهاتف التقليدية (Public Swithced Telephone Network : PSTN)، وقد أثمرت البحوث حول هذا المجال إلى ظهور نوع جديد من أنواع التواصل وهو "الوسائط المتعددة عبر بروتوكول الإنترنت" (Multimedia over IP) وقد تفرع منه فروع كثيرة أهمها Voice over IP بالإضافة إلى Vedio over IP.

وحيث أن هذه الوسائط الجديدة للاتصال وصلت المنطقة العربية قبل فترة ليست بطويلة فثقافتنا في هذا المجال لا زالت ضعيفة بعض الشيء بغيرنا من الدول الأكثر تقدما، وقد أحببت أن أطرح بعضا من الشرح حول تكنولوجيا الVoIP للفائدة.

المطلع على تكنولولجيا الVoIP قد يظن أنها لا زالت جديدة العهد، لكن المفاجئة تأتي عند البحث وهو أن هذه التكنولوجيا تعود إلى عام 1996 حيث كانت مجلة CTI (Computer Telephony Integration) الشهيرة (والتي أصبحت فيما بعد تعرف بCommunication Solutions Magazine) من أشد الباحثين في مجال الconversion (التحويل أو ما شابه ذلك) وقد طرحت تلك المجلة العديد من الأبحاث في مجالات متعددة وأهمها تحويل الموجات الصوتية إلى نبضات إلكترونية من واحد وصفر. وأول منتج لتقنية الصوت عبر الإنترنت VoIP كان مصدره شركة "فولكالتيك" (Volcaltec) حيث أنتجت الأخيرة أول برنامج للتحادث الصوتي عبر الإنترنت، ومهدت بذلك الطريق نحو المستقبل الذي وصلت إليه هذه التكنولوجيا في أيامنا هذه. (طبعا يقال أن هذه التكنولوجيا بدأت قبل ذلك وأن هناك منتجات في عام 1995 لكنني اعتمدت هذا التأريخ كونه الأكثر وضوحا).

وكأي تكنولوجيا جديدة، كان يجب وضع أسس ليسير عليها ويتبعها كل من يريد تطوير منتجات تعمل بهذه التكنولوجيا، وبالتالي تولت المهمة منظمة الIETF (Internet Engineering Task Force) حيث تم إطلاق أول توثيق لبروتوكول ينظم هذه التكنولوجيا في أواخر التسعينات من القرن الماضي (ما بين 1997 و 1999)، وأول هذه البروتوكولات هو الH.323 والذي كان يستخدم لنقل المعلومات عبر الشبكات المحلية لكنه سرعان ما تطور وتم الإضافة عليه للاستخدام عبر الإنترنت، وقد تبعه بروتوكولات أخرى كان أشهرها الSIP أو (Session Initiation Protocol) والذي بدأ في الانتشار مؤخرا كونه أكثر مرونة بكثير من سابقه..

هذا ما لدي حاليا، وعذرا إن كنت أثقلت بالشرح أو أخطأت ... إن كان لدى أي زميل أو زميلة رأي أو استفسار تقني أو معلوماتي فأنا جاهز وفي الخدمة دائما..

تحياتي للجميع :redrose:

من زمان يا كمبيوترجي أعطنا من معلوماتك!

لدي استفسار بشأن تكلفة التركيب لأجهزة المقاسم الخاصة بالـ voip لو سمحت أخي العزيز ، وهل بالإمكان استخدام أجهزة الهاتف القديمة على الطريقة الجديدة؟

كما أنني أستفسر عن عدد المستخدمين الأعظمي الذي يمكن توفيره لكل مقسم..

سؤال أخير عن تأثير هذه التكنلوجيا على شركات الاتصال الموجودة ، وهل بالإمكان استخدام نفس شبكة الهاتف القديمة لتوصيل المقاسم الجديدة؟

تحياتي لك،
أكرم

أهلا بابن الشام وشكرا لمرورك واهتمامك (f)

بالنسبة للأجهزة الخاصة بهذه التكنولوجيا فهي ليست "مقاسم" يا صديقي العزيز وإنما Gateways يمكن ربطها بالمقاسم أو بالأجهزة مباشر، فإذا بطت بالمقاسم تستطيع استغلال المقسم لتوفير الخدمة لعدد كبير من المستخدمين قد يصل إلى آلاف، وأما إذا استخدمت الGateway للربط مباشرة مع أجهزة الهاتف فأكبر عدد من المستخدمين يعتمد على الموديل والمصنع لهذه الGateway ...

أنا في عملي فالGateways التي نعتمد عليها تقوم بتصنيعها وتطويرها شركة Quintum* العالمية، وهناك عدة موديلات تتدرج في قدرتها على توفير عدد من المكالمات المتزامنة (Concurrent Calls)، حيث تستطيع توفير ما بين 4 مكالمات إلى حوالي 960 مكالمة متزامنة، وهذا بالطبع يختلف عن عدد المستخدمين الذين قد تخدمهم هذه الGateways حيث تستطيع ربطها كما أسلفت أعلاه بمقسم يخدم المئات بل الألوف لكن العبرة هي بعدد المكالمات المتزامنة التي يمكن تحقيقها.

وتكلفة هذه المعدات تتراوح ما بين عدة مئات من الدولارات إلى الآلاف لا بل مئات الآلاف من الدولارات، ويمكن ربطها بالهواتف العادية المستعملة حاليا (Analog Phones) أو بهواتف بروتوكول الإنترنت (IP Phones) أو بمقاسم تخدم كلا النوعين. طبعا سأقوم بوضع شرح منهجي أكثر لهذه النقاط اليوم ليلا.

بالنسبة لتأثير هذه التكنولوجيا على شركات الهاتف العاملة حاليا فهي مكسب لها أكثر مما مما يمثله هذا النظام لها من خطر، فاقتصاديا لن يقوم مطبقوا هذا النظام بتمديد طبقة تحتية جديدة وبالتالي سيلجؤون للاعتماد على البنية التحتية للشركات الموجود حاليا وهذا بحد ذاته مكسب للطرفين... وكما قلت يمكن ربط هذه الGateways الجدسدة بشبكات الهاتف القديمة للحصول على الخدمة...

أرجو أن أكون جاوبت على تساؤلاتك وسأقوم اليوم أو غدا بتقديم شرح أكثر تفصيلا عن أساسيات هذه التكنولوجيا الرائعة...

تحياتي لك :redrose:

* http://www.quintum.com

عدنا إلى الموضوع بعد غياب، وأرجو أن أستمر هذه المرة لفترة أطول :D

تكنولوجيا ال"صوت عبر بروتوكول الإنترنت" أو الVoIP يمكن أن نشير إليها إلى أنها إعادة اختراع لعالم الاتصالات لما فتحتهُ من مجالات جديدةٍ كانت خفيّةً علينا، ولما قدّمتهُ من طروحاتٍ مُستقبلية لكيفية جعل العالم قرية صغيرة.

تعتمدُ تلك التكنولوجيا كما أسلفتُ سابقا على تحويل الموجات الصوتية التقليدية "Analog" إلى نبضات إلكترونية من صفر وواحد "Digital" يمكنُ نقلُها عن طريق بروتوكولات الشبكات. والمثيرُ للهتمام في هذه التكنولوجيا أنه ليس هناك طريقة واحدة فقط للاتصال باستخدامها، بل هناك طرقٌ مُتعددة أذكُرُ منها لكم:
1) Analog Telephone Adaptor أو الATA (تعذّر علي ترجمتها إلى العربية) وهو عبارة عن جهاز صغير (أو حتى برنامج على جهاز الحاسوب) يقوم بتحويل النبضات الاعتيادية إلى رقمية، حيثُ تقوم بوصل جهاز التلفون العادي إلى جهاز الحاسوب أو إلى جهاز صغير ثم تصلهُ بالإنترنت من الجهة الأخرى، فتكون قد حصلت على اتصال بالإنترنت عن طريق هاتفك العادي لتقوم بإرسال واستقبال المُكالمات بتكلفة قد تصلُ إلى ربع أو حتى سدس تكلُفة المُكالمة العادية عن طريق الهاتف الذي نعرفه ونألفه جميعا.

2) IP Phones وهي عبارة عن هواتف خاصة يتم إيصالُها بالشبكة مُباشرة (تختلفُ من ناحية التعامل، وخصوصا ما يُسمى الInterface) حيثُ يكون الهاتف كأي جهاز حاسوب موصول بالشبكة عن طريق مودم، ويحصل على IP Address ليقوم بإرسال واستقبال المُكالمات دون الحاجة إلى مُترجم أو ATA.

3) Computer - to - Computer أو "جهاز حاسوب إلى جهاز حاسوب" وهو أكثرُها شيوعا، وجميعُنا نستخدمُ هذه التكنولوجيا عن طريقه (سواءا علمنا أم لم نعلم)، فبرامجُ المُحادثة على الإنترنت مثل الياهو (Yahoo) أو MSN أو Google Talk جميعها تقوم على هذه التكنولوجيا، وبعضُها يُتيحُ لك حتى الاتصال إلى هواتف على الشبكة الأرضية أو شبكة المحمول إن لم يكن جميعها الآن تفعل ذلك.

4) حتى مؤخرا صار بالإمكان عمل مُكالمات عن طريق جهازك الخليوي وهذه هي الخدعة التي لا يعرفُها الكثيرون :devil: فعندما تحجز غرفة داخل فندق وتدخل داخل نطاقه فأنت بالحقيقة مُتصل بما يُسمى بGSM Channel Bank وهو عبار عن جهاز يتواصل من جهازك الخليوي عن طريق تكنولوجيا الGSM لكن عندما تقوم بعمل مُكالمة دولية يقوم بتحويل هذه المُكالمة لتسري عن طريق الإنترنت وتتم مُحاسبتُك على أنك اتصلت اتصالا عاديا، بالتالي يربح الفُندق مبالغ طائلة بذلك :D

بالمُحصّلة، يُمكنك عم مُكالمات عن طريق أي شيء يمكن أن يتصل بالإنترنت وفيه مايكروفون وسمّاعة :D

يتبع...

(f)

لو أمعنّا النظر قليلا في الطريق الذي تسلكه المُكالمات بعيدة المسافة Long Distance Calls أو المُكالمات الدولية International Calls التي تقوم بها باستخدام الشبكة التقليدية لوجدنا أن شركات الهاتف تعتمد الإتصال عبر بروتوكول الإنترنت، حيثُ أن المُكالمة داخل البلد تعتمد الشبكة التقليدية وهذا صحيح، لكن عند الحاجة إلى إيصال المُكالمات إلى خارج البلد فإن ذلك يتم عبر الإنترنت وخصوصا باستخدام الساتلايت (VSAT) أو الألياف الضوئية (Fiber Optics).

لكن لو قامت كُل شركة أو مُصنّع باستخدام أسلوبه الخاص لما كان لهذه التكنولوجيا أي مُستقبل، وهذا ما دفع مجموعة من المُهتمّين بهذه التكنولوجيا إلى البحث عن أسلوب لتقنين وتوحيد الطريقة التي يتم من خلالها إرسال الصوت عبر الإنترنت، وهذا أدى إلى ظهور الH.323 والذي كان أصلا مُستخدما منذُ الثمانينيات من القرن الماضي لنقل الفيديو عبر الشبكات، لكن "إتحاد الاتصالات الدولي" أو "International Telecommunication Union" والمعروف اختصارا بITU قام بإجراء بعض التعديلات على هذا البروتوكول حتى يُصبح مُلائما لنقل الصوت، فظهر عندنا أول بروتوكول لنقل الصوت عبر بروتوكول الإنترنت (Voice over IP - VoIP) في أواخر التسعينيات من القرن الماضي، تبعهُ بعد ذلك ظهور بروتوكول "تأسيس الاتصال" أو "Session Initiation Protocol" والمعروف اختصارا ب"SIP" والذي عكفت هيئة هندسة الإنترنت أو "Internet Engineering Task Force - IETF" على تطويره.

الH.323 يُعتبرُ وصفا لهيكلية الاتصال عبر الإنترنت أكثر منهُ بروتوكولا حيثُ أنهُ يربطُ مجموعة كبيرة من البروتوكولات المُختلفة ذات المُهمات المُحددة كإنشاء الاتصال وتحويل الصوت ونقله بدل تحديدها بنفسه، بالتالي هو لا يُعتبر بروتوكولا بكل معنى الكلمة؛ وهذه البروتوكولات التي يقوم الH.323 بالربط بينها تشمل التالي:
* G.7XX والRTP والذين يتخصصان بالSpeech Coding
* UDP، RTCP بالإضافة إلى H.225 (RAS) للتحكم بجريان المُكالمة عبر الشبكة (Call Control over UDP)
* Q.931 والمُتص بالCall Signaling
* H.245 (للتحكم بالمُكالمة أو Call Control) عبر الTCP

أما بالنسبة للSIP فهو بروتوكول مُختص بكل ما لهُ علاقة بإنشاء المُكالمة وصولا إلى نقل الصوت (التحكُّم بالمكالمة من الألف إلى الياء) وذلك ما سنتحدّث عنهُ بإسهاب أكثر قريبا إن شاء الله.

سأعود المرة القادمة لشرح بعض أوجه التشابه والاختلاف بين الH.323 والSIP...

يتبع إن شاء الله (f)

تحياتي عزيز

ارجو منك شرح التكلفة وعلي ماذا نحاسب في النظامين ؟ اعني الانالوج العادي والفواب ؟

ماهو السكايب وهل نستطيع توفير اي شئ بالتسجيل فيه او في ياهو مشنجر فون مثلا

ركزلي علي التكلفة الله يخليك وتفظل هاي روق بيها نفسك(f)

اقتباس:  طنطاوي   كتب/كتبت  
تحياتي عزيز

ارجو منك شرح التكلفة وعلي ماذا نحاسب في النظامين ؟ اعني الانالوج العادي والفواب ؟

ماهو السكايب وهل نستطيع توفير اي شئ بالتسجيل فيه او في ياهو مشنجر فون مثلا

ركزلي علي التكلفة الله يخليك وتفظل هاي روق بيها نفسك(f)

مساء الخير يا طنطاوي العزيز (f)

كنتُ سأعرّج على ذكر الفرق في التكلفة لاحقا، لكن بما أنّك ذكرتهُ سأشرح كيف أن الVoIP أرخص...

أنت عندما تشترك بخط تلفون عادي (Analog) تقوم بحجز خط كامل لإجراء مُكالمة واحدة فقط في آن واحد، بالتالي أنت تستهلك تكلفة هذا الخط في كُل مكالمة تُجريها، ولا يتيح لك أن تستهلكه لإجراء ثلاة أو أربعة أو حتى مئة مُكالمة في آن واحد (Concurrent Calls) ... فلو افترضنا أن خط التلفون العادي يكون بسرعة 128 Kbps فأنت تُجري مُكالمة تستهلك كُل هذا الBAndwidth رغم أنّها لا تستحق أكثر من 14 Kbps وقد يقل إلى نصف ذلك باستخدام بعض المُنتجات الريادية في هذا المجال، هذه التكنولوجيا اسمها Circuit Switching...

أما خط الإنترنت من نفس السُّرعة فبإمكانك إجراء ما ينيف على 9 أو 10 مُكالمات بنفس الوقت مُقابل اشتراك ثابتٍ كُلّ شهر، بالتالي أنت تقوم بعمل عدد أكبر من المُكالمات في نفس الوقت وبتكلفة أقل بكثير ...

بالتالي تكلِفة مُكالمة واحدة على الأنالوج قد تساوي تكلِفة عشر مُكالمات على الإنترنت...

الآن نأتي إلى سؤالك عن السكايب (Skype) ...

السكايب يا صديقي هو برنامج يعتمد تكنولوجيا الVoice over IP لكنّهُ يستخدم بروتوكولا خاصا به (Proprietary)، وأنا عن نفسي أعزو بقائه إلى الآن وعدم اضمحلاله إلى جودة الصوت فيه أولا وإلى عدد مستخدميه ثانيا... ونعم يُمكنك استخدامه لإجراء مُكالمات إلى أجهزة حاسوب ثانية وهذه مجانيّة كما نعلم، أما إذا أردت أن تُجري مُكالمات إلى هواتف (عادية أو نقّالة) فبإمكانك ذلك بمُقابل مادي، يعني تعبّيلك بعشر دولارات بالشهر يكفي لإجراء كثير من المُكالمات حول العالم...

أما بالنّسبة إلى تكلِفة المُكالمة باستخدام الVoIP فلن تتعدّى السنتات القليلة، فمثلا هناك شركات في أمريكا تعرض الدقيقة إلى طوكيو أو هونج كونج بمبالغ لا تُصدّق إلى $0.017 أو $0.02، أما في وطننا العربي فهذه التكنولوجيا لا زالت تُجابهُ بمُقاومة شرسة جدا، حتى أن بعض البُلدان العربية كمصر مثلا تُحس أن هذه التكنولوجيا هناك تُعامل كالمُخدّرات!!!!!

حتى الآن هناك دولتان عربيتان فقط سمحتا بإدخال هذه التكنولوجيا وهما الأردن والبحرين، وعندك مثال في الأردن ممن أعرفهم شركة "سما الأردن" وهي مُزوّد خدمة الإنترنت والاتصال عبر الإنترنت ببطاقات مدفوعة مُسبقا، وإذا ألقيت نظرة على موقعهم http://www.sama.jo ستجد إعلانا عن تكلفة المُكالمات إلى الدول العربية، وهي تتراوح بين 10 و20 سنتا للدقيقة الواحدة، والتي تُعتبر غالية مُقارنة لما ذكرتُهُ أعلاه عن الأسعار في أمريكا، ولكن السبب هو التفكير الغبي :confused:

بالمُحصّلة يا طنطاوي، الفويب أرخص بكثير، وإذا بدك تتأكد اسأل مُحارب النور لأنه يستخدم هذه البطاقات على ما أظن...

:redrose: