سارة الحماد في مطار بيروت «أطالب بالتحقيق الرسمي مع بركات الوقيان»
مفاجأة لم تكن متوقعة للمذيعة السعودية سارة الحماد، مقدمة برنامج المسابقات على قناة «روتانا خليجية»، بينما كانت في المطار متوجهة من لبنان الى الرياض. وسرعان ما انتشر خبر إلقاء القبض عليها مع أخيها لحيازتهما حشيشاً مخدراً. «سيدتي» قابلت المذيعة سارة الحماد والتي فاجأتنا باتهامها المباشر للمذيع الكويتي بركات الوقيان؛ ورَوَت تفاصيل ماحدث معها في المطار.
الرياض ــ رنا زهير
بدأت اللقاء ضاحكة، وعندما سألناها عن سبب ضحكها، قالت: «إذا لم أعتبر الموضوع نكتة فسيصيبني الجنون (شر البلية مايضحك)».
ثم بدأت بسرد ما حدث معها، فقالت: «قبل سفري من لبنان، حدث خلاف بيني وبين المذيع بركات الوقيان بصفته نائباً لمدير قناة «روتانا خليجية» الأستاذ سالم الهندي، ولم يكن الخلاف الأول بيننا فهو دائماً ما يختلق المشاكل معي، بدون أسباب واضحة. وهذا الخلاف يشهد عليه جميع العاملين في قناة «روتانا خليجية» حيث لم يتوقف عن إهانتي طيلة لقائي معه. وبعد أن انهينا حديثنا قال لأحد الموجودين ستغادرنا سارة قبل تاريخ 5/5. وبصراحة، كنت قد تحملت منه الكثير على أمل ان تتحسن معاملته لي، ولكنه كان دائماً يهينني دون أي سبب واضح محاولاً إبراز شخصيته. ولكن هذه المحاولة كانت دائماً ترافقها اهانات بالألفاظ أخجل من تكرارها حتى أني اذكر انه قال لي بالحرف الواحد (سأوصلك لمرحلة لا تستطعين ان ترفعي بصرك في وجهي) هل هذا كلام مدير قناة ومذيع ناجح؟!
سأكشف الحقيقة
وتتابع سارة قائلة: «عموماً، لم أكترث كثيراً للمسـألة، خاصة وأني قمت بتسجيل كلامه، حتى لا ينكره، لأنها ليست المرة الأولى الذي يفعل بي هذا. وكان دائماً ما ينكر كل الشكاوى التي أقدمها. وكنت بالفعل أسجل له كل كلمة وهو لايعلم، لكن آن الأوان الآن لكشف حقيقته أمام الجميع بعد ماحدث، فهو في آخر لقاء بيننا سحب مني برنامجي أيضاً بدون سبب.
قررت الرجوع الى الرياض، وكان من المفترض ان تقلع طائرتي عند الساعة 7:45 دقيقة، لكني فوجئت باتصال من أحد العاملين في «روتانا» يخبرني أن الرحلة ستكون الساعة الخامسة. على الفور رتبت نفسي انا وأخي محمد للرجوع الى الرياض، واتصلت بالمكتب المسؤول عن توصيلي الى المطار، وهو تابع لـ «روتانا» بالتأكيد. وبعد أقل من ربع ساعة فاجأني اتصال من أحد السائقين الذين كنت على خلاف معهم يخبرني بأنه سيوصلني الى المطار. وحاولت الاتفاق معه على ساعة محددة لكنه أصرّ ان يكون الذهاب باكراً فأخبرته بأني بحاجة الى بعض الحاجيات لشرائها قبل سفري. وبالفعل كنت أودّ ان اذهب الى مكتبة لشراء كتاب «عمارة يعقوبيان»، وكان أخي يريد ان يشتري سجائر فأخبرني السائق انه سيؤمن لي حاجياتي. وذهبنا الى المطار، وبينما نحن في الطريق فوجئت من قيادة السائق بشكل سريع، وكانت معي المذيعة دارين ووالدتها، ورفض ان يوقفنا لشراء حاجياتنا واكتفى بإعطاء أخي السجائر. نزلنا في المطار ولاحظت نظرات غريبة من رجال الأمن تجاهي فاعتقدت انه بسبب ارتدائي العباءة، ولكني فوجئت قبل تسجيل دخولنا برجال الأمن يطلبون تفتيشنا لوصول معلومات لديهم تفيد ان هناك سعوديين يحملون السكاكين. وبالفعل تم تفتيشنا ولم يجدوا شيئاً. بعد ربع ساعة طلبوا تفتيشنا مرة أخرى ووافقنا ولم يتم العثور على شيء، حتى جاؤوا الينا في المرة الأخيرة واخبرونا ان هناك بلاغاً يؤكد وجود حشيش معنا في السجائر، وقد جاءهم بلاغ محدد... هذا يعني ان هناك مكيدة لي! وعندما أخذوا السجائر منا والتي أعطانا إياها السائق، وبالفعل كانت تحتوي على سيجارتين من الحشيش. لم أتكلم أي كلمة لمدة ساعتين من هول الصدمة ووقفت حائرة لا أعلم ماذا أفعل وكيف يمكن أن يكون أخي الضحية وهو الوحيد بيننا على أربع بنات».
قصة... السائق
وتابعت سارة قائلة: «بعدها اتصلت بالسفارة السعودية وبمكتب «روتانا» بالرياض وجدة ووقفوا معي بشكل رائع. لكن على العكس تماماً بالنسبة لمكتب «روتانا» في بيروت. وبعد إجراء التحقيق اللازم والاتصال بالسائق والقبض عليه تبين لهم انه محكوم بتهم سابقة وأضيفت الآن له قضية ترويج المخدرات والتي مدتها تتراوح من ست سنوات فما فوق، وبالتالي تم الإفراج عن أخي الذي رفضت أن اتركه لحظة واحدة.
ولكن لم يكن لمكتب «روتانا خليجية» في بيروت أي موقف ايجابي معي في هذه المحنة، فماذا يعني هذا؟ انا اطرح التساؤل على الناس لعلي أجد إجابة علماً أني تأكدت من معرفة بركات بالموقف وعدم تدخله نهائياً، حتى أنه وصلتني معلومات ان بركات كان موجوداً في المطار، وعلم بالموضوع ولم يأتِ لمساعدتي؛ وهي محاولة بائسة منه لتشويه سمعتي، للأسف الشديد، وسأثبت ذلك من خلال تهديداته لي بالتسجيل. لكن لا استطيع أن أنكر أن «أيهم الزيود» وقف الى جانبي باتصالاته التي قام بها طيلة فترة وجودنا بالمطار.
بعدها ذهبت الى الفندق وحدي مع أخي ورحلت في اليوم التالي والسؤال هو: كيف ترضى «روتانا» بأن يكون لديها مثل هذا السائق؟ وكيف لم يتحققوا منه وعليه أكثر من شكوى وملاحظة من قبل العاملين في «روتانا»؟
> لكن لماذا اتهمت بركات وقد تكون الصدفة لعبت دوراً معك وليس
لـ بركات أي علاقة؟
ـ لماذا لا يتم التحقق من ذلك حتى أتأكد؟ وأنا أعتقد انه لو تم الضغط على السائق فسيعترف بذلك.
> لماذا بركات يضطهدك أنت دون غيرك؟
ـ أعتقد أني كنت كبش الفداء، للعلم فإن بركات كان يمنعني من أن أقول إني سعودية، فكان يطلب مني دائماً ان أقول إني من الخليج. وفي كل مرة كنت اسألـه عن السبب كان يقول: «هذا أفضل لك».
> وماذا حدث لك بعد قدومك الى الرياض؟
ـ لاشيء، ولاتعليق الى هذه اللحظة.
انا شمس وقمر أيضاً
> منذ إعلانك موضوع التسجيل والجميع يتهمك انك تعلمت من الفنانة الكويتية شمس أسلوب التسجيل؟
ـ اذا كان هذا يريحهم ويقولون إني مثل شمس فأنا أردّ عليهم: «ولم لا، انا شمس وقمر أيضاً»!
> تدرسين إدارة أعمال في الجامعة العربية، فما هي علاقة دراستك بعملك؟
ـ لن أقتصر على الإعلام فقط، فشهادتي سلاح أتسلح به والإعلام ستكون فترة مؤقتة قبل الاستقرار في عمل يناسبني. ولقد تلقّيت أخيراً عرض عمل من «العربية»، وجاءني أكثر من عرض، لكني لا أفكر حالياً الا بإنهاء دراستي لأتفرغ للإعلام وقريباً ستسمعون عني أخباراً جيدة.
> وأخيراً، ماذا تريدين أن تقولي؟
ـ أود بهذه المناسبة أن أشكر سفارتي وجميع العاملين في «روتانا» بالرياض وجدة، على حسن وقفتهم معي، حتى ظهور الحق. وأنا ومن خلال مجلتكم لا انوي الحديث عن الموضوع بعد مجلة «سيدتي» لأي مطبوعة أخرى حتى يكون لدي الجديد في هذه القضية.
ماذا تقول
مصادر «روتانا»؟
«سيدتي» اتصلت بالمسؤول الإعلامي لـ «روتانا» عبد اللطيف شلبي فقال: «انا الى الآن لا اعلم عن الموضوع شيئاً سوى ما سمعته كوني كنت مسافراً، لكني فوجئت من تصريحات سارة
لـ «سيدتي» فكلنا نعلم أن بركات رجل محترم وذو أخلاق ويعامل الجميع باحترام سواء العاملين في «روتانا» او العاملات، هذا بالإضافة الى ان استخدام أسلوب التسجيل من قبل سارة كان غريباً نوعاً ما وهو ما لا أعلم سببه؟ وهل أصبح الكل يستخدم أسلوب شمس أم ماذا؟ انا لا أوافق على أسلوبها واعتقد ان عدم تجاوب «روتانا» في بيروت كان بسبب الإجازات المتتالية التي شهدتها بيروت بالفترة الأخيرة وليست سارة او غيرها هي المقصودة، ثم اذا كان لديها كما تقول تهديدات مباشرة من بركات فلتتوجه بها الى الأمير فهي تعلم وتردد دائماً ان بابه مفتوح للشكاوى وللجميع، ولتثبت حقها الذي تنادي به. ومن وجهة نظري، إن أي مؤسسة وأي شركة يمكن ان يكون بين الإداريين فيها مشاكل، لكننا كشركة كبيرة ومحترمة وكل الذين يعملون معنا كذلك، لا يمكن ان تكون هذه تصرفاتنا وأن تصل المسألة الى الانتقام بهكذا تهمة كالحشيش أو غيره فلا يمكن أبداً».
«سيدتي» حاولت الاتصال بالمذيع الكويتي «بركات الوقيان» لكن هاتفه لا يجيب نهائياً.
http://www.sayidaty.net/NewsList.asp?NewsI...enuID=1&BoxID=1