ضياء
عضو فعّال
المشاركات: 194
الانضمام: Feb 2004
|
السعادة والشقاء ما رأيكم؟
في كتابه "السعادة امرأة" يستعرض يوحنا قميرآراء أبرز من تصدوا لموضوع السعادة والشقاء وتباينهم ما بين شرقيين هم الهندوسي, بوذا, زينون الصوري, المعري, الخيام وابن سينا وغربيين هم ارسطو, ابيقورس, ليبنتز, شوبنهور, نيتشه, ألان و كامو. وتباين آرائهم من مؤمن بوجود الله وملحد, راض عن العالم والحياة أو ناقم شاك يود لو لم يوجد. راغب في المرأة مستعيض بها عن الفراغ أو ناقم عليها زاهد. داعٍ إلى التحرر من الرغبات أو راضٍ عنها ساعٍ إليه.
أحببت أن أستعرض معكم هنا آراء المفكرين السابقين في أربعة أمور وأثرها عندهم في السعادة أو الشقاء وهي:
1. دور الله 2. دور المرأة 3. دور المال 4. دور رغبات الإنسان
ومن ثَم نناقش الموضوع ويدلي كل بدلوه في أثر العناصر الأربعة في سعادته وشقائه. فإلى لقاء قريب مع دور الله في السعادة عند المفكرين.
|
|
02-26-2006, 01:32 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
ضياء
عضو فعّال
المشاركات: 194
الانضمام: Feb 2004
|
السعادة والشقاء ما رأيكم؟
دور المرأة في السعادة والشقاء
شقاء الهندوسي و نرفانة بوذا شغلتهم عن الإلتفات للمرأة وركزوا على إما الألم والمرض والهرم عند الهندوسي وإما مساواة الأضداد عند بوذا.
أما أرسطو فاعتبر أن للسعادة توابع لا تستوي السعادة أو تكتمل إذا لم تتحقق كالنسب الشريف والصحة والجمال والأصدقاء والمرأة. فالمرأة ليست السعادة بذاتها وأنما تابع ملازم للسعادة لا تكتمل السعادة من غيرها.
أما أبيقورس فقد قسم اللذات الجالبة للسعادة الى لذات طبيعية ضرورية كالمأكل والمشرب, لذات طبيعية غير ضرورية كالطعام الفاخر والخمور والنساء ولذات غير طبيعية غير ضرورية كالإسراف في العيش والحصول على التيجان والتماثيل. واعتبر ابيقورس أن الحكيم يقدم على النوع الأول و يبتعد عن الثالث ويقدم أو يحجم عن الثاني مجاراة لما يشير عليه عقله وإن كان الأفضل أن لا يتصل الحكيم بامرأة ولا يصبح عاشقاً.
أما زينون فنظرته أن تلائم بين ما تهوى وطبيعة الأشياء. فإن أحببت إناء تراب فاعلم أنه سيتحطم فلا تتولع في هواه. وكذا المرأة لا تتعلق بها فإنها ستموت وليس لك بعد أن تضطرب إن ماتت. والمرأة لزينون إذا ما بلغت الرابعة عشرة يدعوها الرجل بياسيدتي فلا بد عندئذ أن تدرك ان حكمتها وحشمتها هما الأحرى بالتقدير.
أما المعري فإنه يقسو على المرأة ويرى فيها أداة فساد في المجتمع وشقاء في البيت فيود أن لم تكن. فيقول:
لو تعلم الأرض أفعال ساكنها _____ لطال منها لما يأتي به العجب
بدء السعادة ان لم تخلق امرأة _____ فهل تود جمادى أنها رجب
والخيام لا يرى له سعادة من غير المرأة, فهي متعة الرجل وجليسة الأنس والكأس ولا حياة من غيرها. ولكن ليست أي امرأة, فهي ليست الزوجة ولا الحبيبة تصده وليست عشيقة واحدة بل امرأة أي امرأة تعجبه, جليسة مجالس الأنس وهواة الكأس وشهوة العين والجسد. يقول الخيام:
لا عشت إلا بالغواني مغرماً _____ وعلى يدي تبر المدام الذائب
قالوا سيقبل منك ربك توبة ______ لا الله قابلها ولا أنا تائب
ويقول:
أحسن من زهد الفتى عن رياً _____ رشف الحميا واقتفاء حسانِ
إن كان أهل الحب والراح في _____ لظىً فلن تلقى امرءاً في الجنان
ويأتي نيتشه ويقول "السعادة تلاحقني لأني لا ألاحق النساء وهل السعادة إلا امرأة" وهو قول يحوي معنيين:
الأول هو أن الساعي إلى السعادة يجد السعادة في المرأة, وهذا ما لم يعنه نيتشه.
والثاني وهو ما أراده نيتشه هو تشبيه السعادة بالمرأة تطاردها فتهرب منك واهرب منها تطاردك, فالمرأة عند نيتشه كالحياة تقبل وتدبر, تدنو وتنأى, تحنو وتقسو, تصل وتجفو, تحب وتبغض, تفي وتخون, تعلي وتحط, تُضحك وتُبكي, تَعبد وتُعبد حلوة ومرة. يقول نيتشه " أحلى امرأة مرة"
هل للمرأةً دور في سعادتنا؟ أم هل هي كالحياة حلوة ومرة؟
يتبع........ دور المال في السعادة والشقاء
|
|
02-27-2006, 03:41 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}