[quote] هادم الاباطيل كتب/كتبت

أولا/ أنت تسأل لماذا هذا ليس كلام الله ؟؟؟
حسب مقايس الكتاب المقدس لأن يكون هذا المكتوب كلام الله و هذا ليس بكلام الله ؟؟؟ كما يقول بولس في احدى رسائله أن يكون نافعاً لتوبيخ و الأخذ بالعبرة ؟؟
لذلك أين العبرة في هذه القصة حسب نظرة الكتاب المقدس ؟؟؟ فها أنت تقول أنه لم يكون هناك ناموس و شريعة كي يقول لنا الكتاب أن ما فعله بنات لوط شيئاً سيئا !! إذا كنت تريد أن تقول لنا كي لا يقتدي الأنسان في بنات لوط في أغتصاب الأب ؟؟؟ و انت في نفس الوقت تقول أنه في ذلك الزمان الشريعة لم يحرم زنى المحارم

.......................................................................

الزميل هادم الاباطيل ،

العبرة موجودة لمن ارادها ...

وهي لاتكمن في الحدث الواحد ، في اغتصاب الآب ، وانما في سيرة الاب نفسه ، اذ سمح لنفسه بالافتراق عن ابراهيم واختار السكن مع الاشرار طمعا في ارض خصبة اختارها لنفسه بأنانية وجشع دون ان يفكر في احتياجات عمه ابرهام وكان بذلك منافيا لابسط قواعد العدل والانصاف ...
وفي اختياره حكم عينيه واغلق قلبه ، فلم يعبأ للمجتمع الرديء الذي سينشأ فيه نسله وتأثير هذا المجتمع الفاسق في حياته وحياة عائلته وبناته ...

ومايزرعه الانسان اياه يحصد !

يذكر لنا سفر التكوين ان ابراهام كان يعبد الرب ويبنى له مذبحا اينما ذهب ، لكن لايذكر ان لوط بنى مذبحا للرب اوانهمك في عبادته ، بل نراه في التكوين 19 جالسا في باب المدينة الفاسقة المشرفة على الهلاك ، كان يوافق على الشرور الحادثة قدامه دون أن ينطق بكلمة اعتراض لأن مركزه حساس ...

ومن عرضه على رجال المدينة بتقديم بناته لهم ندرك مقدار الانحدار الروحي الذي كان قد وصل اليه ...

ومن استهزاء اصهاره به نستنتج ان هذا الرجل لم يتبق له أي هيبة امام اهل بيته ...

العبرة : الابتعاد عن عبادة الرب يقود تلقائيا الى الارتماء في احضان الشر ...

[SIZE=4]ونقل خيامه إلي سدوم وكان أهل سدوم أشرار وخطاة لدي الرب جدا

وفي النهاية خسر كل شيء ... خسر امواله ، وخسر امرأته ، وخسر بناته ، وخسر ذكره بين ابطال الايمان ...

...............................

ثانيا/ تسأل هل كانوا أطهاراً؟؟ ... نعم كانوا أطهاراً يا سرياني ...
أفتح رسالة بطرس الثانية الاصحاح الثاني النص [7وأنقَذَ لُوطَ البارَّ الّذي هالَتهُ طريقُ الدَّعارَةِ الّتي يَسلُكُها أولَئِكَ الفُجَّارُ، 8وكانَ هذا الرَّجُلُ البارُّ ساكِنًا بَينَهُم يَسمَعُ عَنْ مَفاسِدِهِم ويُشاهِدُها يومًا بَعدَ يومٍ، فتَتَألَّمُ نَفسُهُ الصّالِحَةُ. 9فالرَّبُّ يَعرِفُ كيفَ يُنقِذُ الأتقياءَ مِنْ مِحنَتِهِم ويُبقي الأشرارَ لِلعِقابِ يومَ الحِسابِ، 10وعلى الأخَصِّ الّذينَ يَتبَعونَ شَهَواتِ الجَسَدِ الدَّنِسَة ويَستَهينونَ بِسيادَةِ اللهِ.]

ها هو بطرس يقول لك أن الرب أنقذ لوط البار ... بل يقول لك في ثنايا كلامه أن الرب ينقذ كل الأتقياء من محنتهم و يبقي الأشرار للعقاب ...
.............................................

قلت انا في رسالتي السابقة :

" مقارنة مع اشرار سدوم كان لوط بارا ... هذا البر النسبي لم يكن السبب في نجاته ، وانما كما سلف الذكر ، كانت الاسباب في نجاته شفقة الله عليه وشفاعة ابراهيم من اجله ... "

واضيق ايضا ، في تعريف الكتاب المقدس ، ان البر الذي ينسب للبشر لايفيد الطهارة الكاملة ... ابرهام واسحق ويعقوب وغيرهم كانوا ابرار لكنهم اخطأوا ... فالبر لايعني العصمة ...
ومع ذلك حين يشيد الكتاب المقدس بأبطال البر والايمان لايذكر لنا اسم لوط بينهم ... فذكره يأتي في مقارنة مع اشر الاشرار ...

فان كان الكتاب المقدس ينسب اليه البر ولايستبعده من بين اهل الايمان ، الا انه لايضعه في مصاف رواد الايمان ولايقارن سيرته بسيرتهم ...

..........................................


رابعا/ تقول ان نظرة الكتاب الى لوط أنه شخص عادي و ليس نبي كي نهول القضية عليه ... يعنى حتى لو لم يكن نبيا هل كان نظرة الكتاب المقدس يختلف ... كل الأنبياء في الكتاب المقدس زناة يهوذا و داود و سليمان ...

.........................................................................................

لوط ليس نبي ، بغض النظر عن سيرته ... والانبياء في الكتاب المقدس يبقوا انبياء الله رغم اخطاءهم وخطاياهم ...

الكتاب المقدس يسمي الاشياء بأسماءها ، لايستر ولايداري ولايعطر سير الانبياء بأنزال آيات تبرر خطاياهم وترفعهم الى مرتبة من الشرف لم يرقوا اليها ...



تحياتي

صديقي السرياني ...
بصراحة انا أجد تناقضات كثيرة في كلامك، تناقضات بين ثنايا كلامك و تناقضات كلامك مع الكتاب المقدس...
انظريا صديقي انت تخرج لنا عبرتين من القصة لمن أراد ... و كان أولى بالكتاب المقدس أن يشير الى العبرة و لكن أنت باجتهادك الشخصي تخرج لنا العبرة و لكن بتناقضات كثيرة ... أنت تخرج لنا أنه أغتصاب الأب خطيئة عندما تقول
--------------------------------
العبرة موجودة لمن ارادها ...

وهي لاتكمن في الحدث الواحد ، في اغتصاب الآب
------------------------------------


و لكن انت قبل أن تكتب هذا السطر قلت في ردك على الأخ عبد الله
--------------
الزميل عبد الله ،

لم توجد آنذاك شريعة الهية تحرم هذا وتحلل ذاك ... لذا لاوجود لما يسمى " زنى المحارم " ...
--------------

إذاً أولى بنا ان نقول أنه لا يوجد أية جريمة و لا زنى محارم و ان ما فعله لوط كان شيئا طبيعياً في ذلك الوقت لو أخذنا بقولك أنه لم يكن هناك شريعة إلهية و حلال و حرام ... و هنا ينبغي ان نغض بصرنا عن أغتصاب الأب و لا نعتبره عبرة، و لا زنى و لا فاحشة بل نقول كان ذلك شيئا طبيعيا ... و لكن سنصتدم بامر مهول و هو لماذا سرد الرب القصة إذن ؟؟ و لماذا أعتبره المسحيون زنى و خطيئة و ليس هناك شريعة إلهية لأعتبار فعلة لوط خطيئة و زنى محارم ...
و لكن دعني أقول لك أن ما قلته برغم من تناقضات بعضها البعض فهو متناقض مع قاموس الكتاب المقدس ... لأنك تقول [الزميل عبد الله ، لم توجد آنذاك شريعة الهية تحرم هذا وتحلل ذاك ... لذا لاوجود لما يسمى " زنى المحارم " ...]


و قاموس الكتاب المقدس تحت بند لوط يقول لك [تحت تأثير المسكر ارتكب لوط خطيئة الزنى مع من حرم عليه الزواج منهن]...


أما العبرة الثانية و تحميل لوط خطايا أكثر مما حمله الكتاب المقدس فهذا أمر غريب ...
اولا/ متى كان العيش مع الأشرار خطيئة ؟؟؟ كي تقول ما تقول ألم يكن يسوع يعيش مع الأشرار !!! ألم يكن جميع الأنبياء يعيشون مع الأشرار كان الحق معك لو ان لوط وافق شرهم ... و رضي بفعلتهم و لكن لا يا صديقي كما قال لك بطرس هو كان باراً و كان نفسه يتألم لفعلتهم و كان تقياً لذلك أنقذه الله ...
ثانيا/ تفضل ابرام على لوط .. و لكن هل نسيت يا صديقي أن فكرة فراق لوط عن أبرام هو فكرة أبرام بالأصل أي هو الذي طلب منه ان يفارقه من أجل الأرض و الأغنام و ما هنالك يقول الكتاب المقدس [ووقَعَت خصومَةٌ بَينَ رُعاةِ ماشيةِ أبرامَ ورُعاةِ ماشيةِ لُوطٍ، فيما الكنعانيُّونَ والفَرِّزِّيُّونَ مُقيمونَ في الأرضِ، 8فقالَ أبرامُ لِلُوطٍ: ((لا تَكُنْ خصومَةٌ بَيني وبَينَكَ، ولا بَينَ رُعاتي ورُعاتِكَ، فنَحنُ رَجلانِ أخوَانِ. 9الأرضُ كُلُّها بَينَ يَدَيكَ، فاَنفَصِلْ عنِّي. تذهَبُ إلى الشِّمالِ فأذهبُ إلى اليمينِ، أو إلى اليمينِ فأذهبُ إلى الشِّمالِ أرأيت أنفصل عني، ابرام طلب ذلك .. أعرف ستقول كان أولى به أن يذهب الى مكان غير مكان صوغر و مكان الأشرار ... لك الحق لو كان لوط يريد معاشرة الأشرار و لك الحق في محاسبته ... و لكن لوط البار كان يبحث عن مراعي و هنا وجد ضالته ...

ثالثا/ تناقض أخر وقعت فيه يا سرياني عندما تقول أن لوط كان بار نسبة الى قوم سدوم ... فهذا تناقض مع ما قلته بشان أختياره العيش مع سدوم و انه تأثر بحالهم و فقد هيبته ... ها أنت تقول [مقارنة مع اشرار سدوم كان لوط بارا] ... و اما قولك [هذا البر النسبي لم يكن السبب في نجاته] فهذا يناقض قول بطرس عندما قال لك في قصة لوط البار[9فالرَّبُّ يَعرِفُ كيفَ يُنقِذُ الأتقياءَ مِنْ مِحنَتِهِم ويُبقي الأشرارَ لِلعِقابِ يومَ الحِسابِ، 10وعلى الأخَصِّ الّذينَ يَتبَعونَ شَهَواتِ الجَسَدِ الدَّنِسَة ويَستَهينونَ بِسيادَةِ اللهِ ].

و قولك لا نريد من الكتاب المقدس ، أن يستر او يداري او يعطر سير الانبياء بأنزال آيات تبرر خطاياهم وترفعهم الى مرتبة من الشرف لم يرقوا اليها .. و في نفس الوقت لا نريد من الكتاب المقدس أن يحط من شانهم و يصفهم بزنا و السراق و الكذبة و الأشرار .. و لا نريد من رب أن يختار هؤلاء الزناة و الأشرار و السراق و الكاذبين قدوة لنا

تحليل لأحدى قصص الكتاب المقدس المحرفة ؟ - هادم الاباطيل
__________________________
ما سبب التحريف ؟
تحياتى

quote] هادم الاباطيل كتب/كتبت
صديقي السرياني ...

انظريا صديقي انت تخرج لنا عبرتين من القصة لمن أراد ... و كان أولى بالكتاب المقدس أن يشير الى العبرة و لكن أنت باجتهادك الشخصي تخرج لنا العبرة و لكن بتناقضات كثيرة ... أنت تخرج لنا أنه أغتصاب الأب خطيئة عندما تقول
------------------------------------

العبرة موجودة لمن ارادها ...

وهي لاتكمن في الحدث الواحد ، في اغتصاب الآب

------------------------------------


و لكن انت قبل أن تكتب هذا السطر قلت في ردك على الأخ عبد الله
--------------
الزميل عبد الله ،

لم توجد آنذاك شريعة الهية تحرم هذا وتحلل ذاك ... لذا لاوجود لما يسمى " زنى المحارم " ...
--------------

إذاً أولى بنا ان نقول أنه لا يوجد أية جريمة و لا زنى محارم و ان ما فعله لوط كان شيئا طبيعياً في ذلك الوقت لو أخذنا بقولك أنه لم يكن هناك شريعة إلهية و حلال و حرام ...

.........................................................................................

الزميل هادم الاباطيل ،

لم ادعي انا ، ان ماقام به لوط هو عمل عادي وطبيعي ، هذا اذا اسلمنا انه قام بهذا العمل برضاه ...

اولا : لادليل على كونه قد اضجع مع بناته برضى منه ...

ثانيا : لاوجود لشريعة الهية تدين هذا العمل وتعاقبه ...

هذا العمل كان منافيا لناموس الطبيعة المخلوق في الانسان وهو عمل يرفضه الضمير بوجود شريعة او بعدمها ...

سؤال للتوضيح : هل كانت الممارسات الجنسية مع القريب معروفة بين العرب قبل نزول الاسلام ، ام انها كانت من " زنى المحارم " ، وان كانت من زنى المحارم فطبقا لاي تشريع ؟

.........................................................................................

و هنا ينبغي ان نغض بصرنا عن أغتصاب الأب و لا نعتبره عبرة، و لا زنى و لا فاحشة بل نقول كان ذلك شيئا طبيعيا ... و لكن سنصتدم بامر مهول و هو لماذا سرد الرب القصة إذن ؟؟ و لماذا أعتبره المسحيون زنى و خطيئة ...

.........................................................................................

لايوجد من يبرر هذه الحادثة في المسيحية ، انها فعلة منافية للقانون الادبي والاخلاقي الذي يحكم الضمير البشري ...

.........................................................................................

و ليس هناك شريعة إلهية لأعتبار فعلة لوط خطيئة و زنى محارم ...

.........................................................................................

هذا كلام سليم ، فالشريعة لم تكن قد اعطيت بعد ، وبغياب الشريعة يغيب الحكم ...

فبنات لوط لايدانوا لانهم فعلوا ماحرمته الشريعة ، وانما كون هذا العمل منافي للقانون الطبيعي الذي يحكم الانسان ...

وهكذا الحال بالنسبة لاهل سدوم وعامورة ، لقد عقوبوا كونهم شذوا عن قانون الخلق والجنس والتكاثر " من البداية ذكر وانثى خلقهما الله " ...

..............................................

و لكن دعني أقول لك أن ما قلته برغم من تناقضات بعضها البعض فهو متناقض مع قاموس الكتاب المقدس ... لأنك تقول [الزميل عبد الله ، لم توجد آنذاك شريعة الهية تحرم هذا وتحلل ذاك ... لذا لاوجود لما يسمى " زنى المحارم " ...]


و قاموس الكتاب المقدس تحت بند لوط يقول لك [تحت تأثير المسكر ارتكب لوط خطيئة الزنى مع من حرم عليه الزواج منهن]...

.........................................................................................

ولن تجد مسيحي يقول لك غير ذلك !

الحادثة في تعريف المسيحية ونظر للشرائع المعطاة من الله لاحقا هي زنى بكل تأكيد ، لكنها لم تكن تعرف كذلك قبل اعطاء الشريعة

" لم اعرف الخطية الا بالناموس . فانني لم اعرف الشهوة لو لم يقل الناموس لا تشته". ( رومية 7 )

" لان الناموس ينشئ غضبا اذ حيث ليس ناموس ليس ايضا تعدّ " ( رومية 4 )


اما القول " حرم عليه الزواج منهن " فلايراد به التحريم التشريعي وانما التحريم بواسطة قانون الطبيعة الادبي ، فالانسان حتى بدون شريعة يبقى مخلوقا على صورة الله وموضوع فيه ضمير يحكمه الى فعل الصواب ورفض مايتنافى مع الاخلاق والمقاصد الالهية ...

" فانه حتى الناموس كانت الخطية في العالم . على ان الخطية لا تحسب ان لم يكن ناموس " . ( رومية 5 )


ارجوا ان تكون هذه النقطة قد وضحت ...

.........................................................................................

أما العبرة الثانية و تحميل لوط خطايا أكثر مما حمله الكتاب المقدس فهذا أمر غريب ...

.........................................................................................

لانحمله خطايا ، وانما نتعظ من سيرته ونتجنب ماوقع فيه من اخطاء ...

وان تأملت في الكتاب المقدس وراجعت كل ماكتبه معلمي المسيحية في لوط على مدار العصور والازمنة فلن تجد من يفتخر بسيرته ، بل انها سيرة تحمل التحذير والانذار لنا ...

هو مؤمن بالله بلاشك ، لكنه يعد من جملة الضعفاء الذين " خلصوا كما بنار " ...

.........................................................................................

و لا نريد من رب أن يختار هؤلاء الزناة و الأشرار و السراق و الكاذبين قدوة لنا ...

.........................................................................................

انت غير مرغم على ذلك ...

تحياتي