تيتي تيتي ... متل ما رحتي متل ما جيتي !! :baby:

الوفد الكردي يفشل بلقاء الاسد

بهية مارديني






بهية مارديني من دمشق: فشلت زيارة وفد العشائر الكردية في سورية الى دمشق للقاء الرئيس السوري بشار الاسد ، وكان محافظ الحسكة طلب من 44 شخصية كردية مستقلة السفر الى العاصمة السورية للقاء الرئيس السبت 28 الشهر الجاري الساعة الحادية عشر صباحا، وكان معظمهم من الذين سبق أن عُقدت معهم لقاءات اثر أحداث 12 آذار (ابريل) 2004 من قبل اللجنة الأمنية والمحافظ آنذاك .

وفوجىء الوفد بلقاء محمد سعيد بخيتان الأمين القطري المساعد لحزب البعث الحاكم في سورية، فلم يسلموا مذكرة كانوا أعدوها لتقديمها الى الرئيس الاسد ولم يتقدموا باية مطالب .

وبحسب مصادر كردية فان بعض أعضاء الوفد اتصل مع الحركة الكردية الحزبية قبل ذهابه إلى دمشق ، فكان رأي الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي أنه لا يرى فائدة من الذهاب ، واعتبر ان الوفد ليس ممثلا للشعب الكردي ولا يستطيع الحديث في قضية الشعب الكردي والقضايا السياسية وانها من مهام الحركة الكردية .

واعتبر مراقبون اكراد أن الهدف من هذه الخطوة خلق شرخ آخر في المجتمع الكردي بإثارة خلاف بين الحركة السياسية الكردية وبعض شرائح المجتمع الكردي ، على غرار محاولات السلطة المستمرة في إحداث الانقسامات بين الأحزاب الكردية ، وكذلك محاولة إضعاف إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي في سورية وبث الخلافات بين أطرافه .

فيما اعتبرت مصادر كردية ان بعض المواقع السورية على الانترنت تمارس عملا استخباراتيا وقال مشعل التمو الناطق باسم تيار المستقبل الكردي في سوريا ان الأسلوب المخابراتي هذا بغية تشويه موقف الاحزاب من زيارة الوفد , وراى التيار في بيان تلقت ايلاف نسخة منه ان إعادة إنتاج بنى قبلية ما قبل مدنية , سلوك متبع من السلطة يهدف إلى تدمير المجتمع وتغييب تعبيراته السياسية والمدنية , وقال البيان انه رغم احترام التيار للعديد من شخصيات الوفد , وتقديره لجهدها , فهو يرفض العقل البعثي الساعي لخلق بدائل لحركة الشعب الكوردي السياسية , ويعتبر تجميع هذه الشخصيات المهزومة في عشائرها وفي الكثير من منظومة قيمها الوطنية , هو لملمة لجوقة تصفيق , وبأدوار خارج التاريخ ومنتهي الصلاحية ، واعتبر البيان ان تصريحات بعض اعضاء القيادة القطرية للحزب الحاكم في سورية, هودس للسم وزرع للفتن والبغضاء بين أبناء المجتمع الواحد , واكد البيان ان الاكراد شعب يعيش على أرضه التاريخية , التي هي جزء من كردستان , سواء رضي العقل العنصري أو رفض , واشار الى انه إذا كان الاكراد جزء من سوريا المعاصرة , فهذا عامل وحدة وتشابك مصيري , ومن حقهم أن ممارسة خصوصيهم القومية , في اطار وطن سوري ينتفي فيه الاستبداد والقمع والصهر العنصري .

كما اعلن علي شيخموس الناطق باسم الوفد ان الوجهاء كانوا يريدون تقديم مجموعة مطالب للرئيس الأسد منها إلغاء إحصاء عام 1962 الذي ادى الى حرمان عشرات الالاف من الاكراد من الجنسية ، ومنح التراخيص لقانون العقارات رقم 123 لعام 1952، ومنح الفرص للكفاءات الكردية في مناصب الدولة، واعادة الطلبة المفصولين جراء احداث آذار في القامشلي عام 2004الى مدارسهم وجامعاتهم ومعاهدهم ، ومنح الأكراد الحقوق الثقافية والاجتماعية، إلغاء ديون المزارعين الأكراد للمصرف الزراعي في منطقة الجزيرة السورية، وطي حالات منع السفر لبعض الشخصيات الكردية.

في حين شككت مصادر كردية متابعة من الارقام التي نشرت في وسائل الاعلام العربية حول منح الحكومة السورية للجنسية السورية ل300 الف مواطن او 90 ألف أسرة كردية حرموا منها نتيجة إحصاء العام 1962.

وفيما يلي نص المذكرة التي كان الوفد يحملها الى الرئيس السوري ولم يتم تسليمها

السيد الرئيس الدكتور بشار حافظ الأسد

رئيس الجمهورية العربية السورية

إنه لشرف عظيم لنا أن نلتقي سيادتكم لنؤكد لكم أن القومية الكردية جزء أساسي من النسيج الوطني السوري كما تفضلتم به لقناة الجزيرة .

سيدي الرئيس :

لقد عشنا في محافظة الحسكة مع إخواننا العرب إسلاما ومسيحيين منذ مئات السنين شركاء في هذا الوطن لا يفرق بيننا شيء وإنما يجمعنا الحرص على سلامة هذا الوطن ، ووقوف الكردي في كل محطات التاريخ جنيا إلى جنب مع أخيه العربي وظل وفيا لهذا الوطن في جميع المنعطفات التاريخية والمصيرية بدءا من مقاومة الاستعمار الفرنسي الى الصراع العربي الصهيوني .

لكن سيادة الرئيس إن ما يؤسف له أنه لم يلق الكرد إنصافا مقابل ذلك من السلطات المتعاقبة على سدة الحكم .وإننا نضع بين يدي سيادتكم عددا من مظاهر الغبن وعدم الإنصاف والتي تتجلى في جملة من القوانين الاستثنائية ، منها :

1 ـ إحصاء عام 1962 والذي جرد بموجبه مئات الآلاف من المواطنين الأكراد من الجنسية وما يترتب على ذلك حرمانهم من الدراسة والعمل والتوظيف والسفر والخدمات المجانية التي تقدمها الدولة للمواطنين .

2 ـ عدم منح الترخيص القانوني الذي تقتضيه كافة معاملات الانتقال العقارية المنصوص عليها بالمرسوم التشريعي رقم 193 لعام 1952 ، والملغى بالقانون رقم 41 لعام 2005 ، حيث ترد كافة طلبات الترخيص التي يتقدم بها المواطنون الأكراد .

سيادة الرئيس :

ننتهز الفرصة التاريخية المتمثلة في اللقاء المباشر بسيادتكم ودون أي وسيط لنعبر لكم مجددا عن شكرنا وتقديرنا .واسمحوا لنا أن نختزل لكم همومنا راجين من سيادتكم التفضل بمعالجتها ،وهي :

1 ـ إعادة الجنسية للمجردين منها كما وعدتم سيادتكم في أكثر من مناسبة .

2 ـ منح التراخيص القانونية أسوة ببقية المواطنين .

3 ـ إفساح المجال أمام الكفاءات الكردية لتبوء المناصب الإدارية أسوة بغيرهم .

4 ـ إلغاء نتائج لجنة الاعتماد الغير قانونية والتي طبقت في محافظة الحسكة دون غيرها وتعويض المتضررين من قوانين الاستيلاء .

5 ـ إعادة الطلبة الأكراد المفصولين الى مدارسهم ومعاهدهم وجامعاتهم .

6 ـ إلغاء أوامر منع المغادرة والقدوم الصادرة بحق المواطنين الأكراد على خلفية أحداث آذار 2004 والإفراج عن الباقي من الموقوفين .

7 ـ منح الأكراد حقوقهم الثقافية والاجتماعية .

8 ـ إعادة النظر في توزيع الأراضي المشمولة بقانون الإصلاح الزراعي وتوزيعها بشكل عادل .

9 ـ دعم القطاع الزراعي الذي أهمل في السنوات الأخيرة وإعفاء كلفة المواطنين في محافظة الحسكة من ديون المصارف الزراعية .

10 إقامة مشاريع تنموية في محافظة الحسكة التي من شأنها توفير فرص العمل للمواطنين .

11 ـ إنشاء جامعة في محافظة الحسكة بكافة فروعها .

12 ـ استئناف نادي الجهاد الرياضي لنشاطه في ملعب القامشلي .

أخيرا يا سيادة الرئيس نحن نمثل الجانب الاجتماعي للكُرد ونتمنى من سيادتكم اللقاء مع الجانب السياسي للكرد .

سيادة الرئيس :

ان خطوات كهذه سيكون لها الأثر الكبير في نفوس المواطنين جميعا وسيكونون سندا حقيقيا لكم في خطوات سيادتكم في مواجهة كافة المؤامرات التي تحاك ضد وطننا الحبيب ، وستشكل المدخل المناسب لحل كافة المشاكل في إطار الوحدة الوطنية ، وبدورنا نستنكر الهجمة الشرسة على وطننا وندين جميع الحملات الأجنبية والتدخل الخارجي في شؤون بلدنا ونجدد دعمنا الكامل لمسيرة الإصلاح والتطوير والتحديث بقيادتكم الحكيمة تجسيدا لوحدتنا الوطنية.