أليكسيس دي توكفيل "الديموقراطية في أمريكا"

ساحاول البحث جاهدا

على فكرة هذا الكتاب قامت بتوزيعة السفارة الامريكية في العراق بمناسبة الاستقلال عام 2006 وبالمجان

وقال عنه السفير زلماي خليلزاد خلال خطابه في ذلك اليوم

أن أليكسيس دي توكفيل و الذي نقوم بتوزيع كتابه اليوم و المعنون "الديموقراطية في أمريكا"
والمُترجم الى اللغة العربية كان مراقب مرهف الملاحظة للتأريخ الاجتماعي و السياسي و قد
أمضى أشهرا في التجوال عبر أمريكا في أواسط القرن التاسع عشر قبل كتابة هذا الكتاب.
لقد أستوعب قوة هذه الأفكارالتي تدعم أمريكا.

وكتب في مقدمة الطبعة التالية للكتاب " تحدث ثورة ديموقراطية عظيمة في وسطنا ، يراها كل
الناس ، وليس بأيّ شكل يحكم عليها الكل بنفس الطريقة. يعتقد البعض أنها شيء جديد
و يفترضها مجرّد حادث، وياملون بانهم سيتمكنون من أيقافها، و يعتقد آخرون بأنها لا تقاوم
لانها تبدو لهم الاكثر أستمرارا و قدما و توجها دائم عرفه التاريخ."

أن التوجه الذي لا يقاوم الذي كتب عنه هو القبول المتصاعد للمساواة بين جميع الافراد، و هي
فكرة أقتصرت لفترة على أمريكا و لكن في عصر توكفيل تبنتها اوروبا. وحال ما تتجذّر هذه الفكرة
فأنها تؤدّي للاستنتاج بان الحكومة يجب أن تبنى على اساس الديموقراطية- وبأختيارات تتـّخذ من
قبل كل المواطنين عن طريق التصويت و بالاقتراع المتساوي.

إذا تساوى جميع الافراد، فان الحكومة لا يمكن ان تستند على السلطة الشمولية او على
"الاحزاب القيادية" مثل الحزب الشيوعي او على المجموعات الدكتاتورية التي تدعي بانها ذات
بصيرة فريدة بخصوص الحقيقة او الدين. اذا تساوى الجميع فيجب ان تتساوى كلمتهم جميعاً
في الحكومة.

منذ صدور كتاب توكفيل بدأت هذه الحقيقة تترسخ بشكل تدريجي في كل من الامريكيتين واوروبا وفي
جنوب وشرق وجنوب شرق آسيا. ولقد ترسخت في افغانستان. وهي الان تترسخ في العراق كخطوة
اولى في التحول الاجتماعي والسياسي المطلوب في الشرق الاوسط.