( 1 2 )
عزيزي مسلم , الاخوة الافاضل
كيف حالك أرجو أن يزال عندك كل لبس بخصوص قانون الايمان المسيحي .
ندخل في الموضوع مباشرة لأختصار الوقت
اقتباس: مسلم كتب/كتبت
وأنظروا إلى هذه الاحجية:
إله حق من إله حق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!
طيب انا غبي ولا أفهم شيئا وفيني روح الشيطان ولذلك لا استطيع ان أفهم معنى
إله حق من إله حق
فهل يتكرم أحدكم ويشرح لنا معنى تلك الجملة بالذات
أنت ليس بك شيطان و لا شئ و العياذ بالله بل محتاج توضيح بسيط من العبد و نعمة من الله لتفهم
يجب عليك أن تفهم نص قانون الأيمان كاملا لا مبتورا بطريقة و لا تقربوا الصلاة كما فعلت :
قانون الأيمان يقول : مولود من الآب قبل كل الدهور
أي منذ الأزل و هو تعبير عن ازلية الابن فولادة الابن من الآب كولادة الريح من الهواء نحن لا نقول أن الريح منفصلة عن الهواء أو ان كان لها وجود قبله أو بعده بل الريح و الهواء ذات واحدة وجدا معا , الريح كانت في حضن الهواء و لما جاءت اللحظة تحركت .
تماما كما كان الابن في حضن الآب و لما جاء الميعاد المحدد تجسد في انسان .
أنها مثل التيارات التي تتحرك في المحيط : هي جزء متميز غير منفصل من المحيط كان في داخل المحيط و معه منذ بدايته و لما جاء ميعاد محدد تحركت تلك التيارات .
نحن لا نقول أن التيارات أقدم أو أحدث من المحيط بل موجودة في المحيط منذ بدايته .
كذلك الابن موجود ( مولود ) من الآب منذ بدايته أي منذ الأزل فلم يوجد الابن قبل الآب أو الآب قبل الابن بل الابن أزلي في داخل الآب و أرساله له في الجسد أرسال ( ذاتي ) تماما كما تقوم بمد يدك لمصافحة شخص دون ان تنفصل يدك عنك أو نقول أن يدك كان لها وجود
قبلك او بعدك .
مفتاح فهمنا لعدم وجود تعددية بين الآب كآله حق و الابن كأله حق هو في عبارة
مولود من الآب قبل كل الدهور فالآب لا يوجد بدون الابن و كذا الابن لا يوجد بدون آب مما يعني أن كلاهما صفتان أو أقنومان لذات واحدة أزلية أبدية .
اقتباس: مسلم كتب/كتبت
وجلس عن يمين الرب
إذا هما اثنين وليس بإله واحد كما تقلون
أولا عزيزي مسلم الله غير محدود يعني ليس له يمين أو يسار فهو مالئ الكون كله بلاهوته الغير محدود , كلمة عن يمين الآب تفيد المساواة في العظمة و القدرة و القوة , لقد أراد كتاب البشائر التأكيد
على أن الابن الأزلي كان في العالم و كون العالم به و لكن لم يعرفه العالم .
أستخدم تعبير اليمين لأن الانسان غالبا يستخدم يده اليمنى في حياته و عمله و أعتبر اليمين رمز للقدرة و القوة .
لقد كان العالم في بدايته أيام أبونا آدم و حواء و الأجيال التي تلتهم يعرفون الله على أنه الآب فقط و لم يكن أقنوم الابن معروف عند العالم رغم طهوره عدة مرات في العهد القديم , و لكن بعد التجسد و القيامة أعلن الابن عن ذاته و اتحاده بالآب علانية فأصبح أقنوم الابن ( في عيون البشرية ) مساوي للآب في العظمة و القدرة فأستخدم تعبير
( عن يمين الآب ) كتعبير رمزي لهذا التحول للأبن في عيون البشرية .
الابن أزلي و مساوي للآب و متحد به و بالروح القدس منذ الأزل و لكن البشرية لم تكن تعرف حقيقته رغم ذكر ذلك في عدة مواقع في العهد القديم , لكن بعد التجسد ظهر الله الابن بوضوح في الجسد و اعلن عن مجده المتحد و المساوي للآب .
أما الآيات التي تشير لهذا المبدأ في الكتاب المقدس و خاصة في العهد
القديم فعديدة و خاصة في سفر المزامير و منها الآتي :
خروج 15 : 6 يمينك يا رب معتزّة بالقدرة . يمينك يا رب تحطم العدو
مزمور 16 : 11 تعرّفني سبيل الحياة . امامك شبع سرور . في يمينك نعم الى الابد
مزمور 16 : 8 جعلت الرب امامي في كل حين . لانه عن يميني فلا اتزعزع
و كلمة الرب عن يميني معناها الرب هو مصدر قوتي .
مزمور 17 : 7 ميّز مراحمك يا مخلّص المتكلين عليك بيمينك من المقاومين
مزمور 18 : 35 وتجعل لي ترس خلاصك ويمينك تعضدني ولطفك يعظمني
( يتبع )