اقتباس: The Godfather كتب/كتبت
احسنت يا مسلمة فانت فعلا تفهمين الاسلام الحق
الزميل الكريم داعية لقد شرحت لك سابقا لماذا لا يهم وجود الايات التي باعتقادك انت تدل على حسن المعاملة
لانك قد تمدح اخاك ليل نهار ولكنك حين تعود وتقول له يا كلب او تشبهه بالانعام مرة والكافر الذي سيدخل جهنم وبئس المهاد لان الرب حاقد على الغير مسلمين
او تقول له انك عدوي وعدو الله وانا استحقرك
ولا سلام لك
والخ الخ
وحتى لو اهنته مرة واحدة وحقرت شانه سينسى كل مديحك السابق لانك ظلمته والظلم يمسح كل ما سبقه من خير
هذا طبعا على اعتبار ان الايات التي كتبتها تدل على خير بل هي لا تدل الا على فعل ا لخير مع المسلمين فقط لا غير
ولو كان القران كله مدح وحسن معاملة
ثم جاءت اية واحدة تقول اظلم واكره
فقد مسحت كل ذلك
لان الاحسان ليس نظير الظلم
السلام على من اتبع الهدى
لا داعي لشكري يا زميل لقد أرعبتني هداك الله للحق ، فلا تعتقد أن شكرك لي قد أدخل السرور على قلبي ، با بالعكس لقد أصابني
والله بالفزع ، ومنذ أن كتبت شكرك هذا وأنا لا أجد مجالا لرده عليك ، وكم أشعر بالراحة والأمان الآن وكأنّي ألقيت عن كاهلي حمل جبال العالم كله ، فكل يوم يشرق أريد أن أرد عليك شكرك خوفا أن يميتني الله وتلميذ مثلك راضٍ عن فعل ما فعلته حتى لو مجاملة ، فلقد علمني ربي سبحانه وتعالى :
َلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ
هذا عن اليهود والنصارى الذين أنزل الله تعالى لهم كتبا سماوية ((( أخفوها ، أحرقوها ، حرفوها ........... الخ ) هذا ليس مبحثنا هنا ولكنهم على الأقل يقولون بوجود إله ، فما بالك أنت وقد رضيت عنّي والعياذ بالله تعالى من الأخذ بعد العطاء وأنت تجحد تماما ربك .
[SIZE=4]أسأل الله تعالى أن يميتني على شهادة لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له قلبا وقالبا ، قولا وعملا ، وأن يميتني في سبيل إعلائها ابتغاء مرضاته سبحانه ، تأسيّا و إتباعا لملة أبينا إبراهيم عليه السلام والذي قال سبحانه وتعالى فيه :
(( و َمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ[SIZE=5] إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ
))
فما هي ملة إبراهيم وما هي الأسوة الحسنة التي يجب أن نتبع عليها إبراهيم ، عليه وعلى نبينا صلى الله عليه وسلم أشرف الصلاة والسلام ، هذه ملته بينها لنا ربنا وأرشدنا إليها ، ولم يتركنا هملا لاجترار عقائد المغضوب عليهم والضالين ولا مجاملتهم على حساب ملة إبراهيم عليه السلام .
(((( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَ[SIZE=6]بَدَا ))))
وأرجو التأكيد على كلمة[SIZE=5] بدا التي ينكرها البعض
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ [SIZE=6]وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ
ومن يتول وينافق أعداء الله أو يبادلهم المودة فإن الله هو الغني الحميد .
أمّا ما شكرتني عليه :
فهذه عقيدتنا يا زميل أمرنا الله تعالى بها فوجب علينا أن نقول سمعنا وأطعنا ، أعجبك الله أم لم يعجبك فلن يغير من حقيقة الأمر شيئا في أنه ربك وخالقك أوجدك في الدنيا بحكمته وسيعيدك بعد أن ترحل عنها بقدرته ، وسيحشرك جهنم وبئس المصير بعدله إن لم تتب وتعود إليه وهذا شأنه وحده (((لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ [الأنبياء : 2] )))
و لقد سألك أحد الإخوة في مداخلة عن مؤهلاتك و عملك على ما أتذكر فتهربت من الإجابة عليه ، وهنا أسألك سؤالا شبيه إلى حد ما :
هل تعمل أم أنت عاطل في البيت
وطبعا الإجابة أنك تعمل لإنك على الأقل قلت ذلك في تلك المشاركة التي أشرت أنا إليها .
السؤال الثاني : ألك رئيس في العمل ؟
الرد غالبا لك أو لغيرك : نعم . ، لأنه إن لم يكن لك رئيس في العمل فعلى الأقل لك رئيس في البلد الذي أنت فيه حالك حال الجميع .
السؤال الثالث : فمن منكما الذي يلقي أوامره وتعليماته على الآخر ؟ أنت تلقي تعليماتك وتأمر وتنهي رئيسك في العمل أو هو الذي يفعل ذلك ؟
الرد المنطقي أن الرئيس في العمل أو البلد إن كنت عاطلا هو الآمر الناهي عليك وعلى غيرك كذلك .
السؤال الرابع : هل لك أن ترد أمر رئيسك قائلا له أنه ليس له سلطان أو ولاية عليك ؟
السؤال الخامس : إن كان مجرد رئيس هزيل لا يملك من أمره شيئا ، ربما ذبابة أو بعوضة أو أتفه من ذلك من جرثومة لا تكاد تُرى قد تكون سببا في موته ......... ، إن كان مجرد هذا المخلوق الضئيل من حقه أن يتحكم بك ويأمرك وينهاك أو يفصلك ويسجنك ........... الخ ، وأن يفعل بك ويأمرك بما يريد وعليك الطاعة العمياء أحببت أم كرهت رضيت أم لم ترضى ، وإلا ستُفصل من عملك ولن تجد الخبز لتسد رمقك ، أفتستكثر هذا الحق على خالق السماوات والأرض وما فيهن ومن فيهن ؟
فإن قلت أنك لا تؤمن بوجوده أساسا ((( سبحانه وتعالى عمّا يقولون علوا كبيرا )))
فاسمح لي أن أسألك سؤالا آخر يفرض نفسه على ذهني :
نحن كمسلمين منّ الله علينا بالإسلام نؤمن أن الحياة الدنيا دار اختبار ، أي مجرد عبور منها أي ترانزيت ثم مآلنا إلى دار القرار فإمّا نعيم أبدا لمن لم يتعد حدود الله سبحانه وتعالى ، وإمّا جحيم أبدا لمن تكبر وعصى الله وطبعا أنت تعلم هذا جيدا ، الآن سؤالنا :
إن كان الهدف من وجودنا الإختبار ، فما هو الهدف من وجودك ؟
لماذا أنت على الأرض ، أي بعبارة أخرى : [SIZE=5]
ما الفائدة من وجودك في الحياة ؟ طبعا من وجهة نظرك أنت .
وشكرا
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ [الأنفال : 36]