{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
أنتهى مسلسل نزار قباني...لدي كلمة
جقل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 678
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #1
أنتهى مسلسل نزار قباني...لدي كلمة




أخيرا أنتهى عرض مسلسل نزار قباني...

أن أفضل مخرج "سوري" يتصدى لإخراج مسلسل عن شخصية كنزار قباني هو بلا شك المخرج باسل الخطيب صاحب الكاميرا العاشقة و المشهد الرطب,يستطيع هذا "الفنان" أن يجعل "كاميرته" تصرخ أو توشوش دون أن تجرح "عين" المشاهد و يمكنه أن يبقى مشاهده على نفس المسافة طوال مدة الحلقة دون أن يبتز عواطفة و دون أن يستفز جملته العصبية بألوان زاهية أو حركات مشهدية سريعة تخطف البصر و تبهر الدماغ لا يبقى منها بعد أنتهائها أكثر من تدرج لوني مفلوق بعد اصصطدامه بموشور ضوئي.ولكن من "قاموا" بدور نزار قباني أخفوا كل عناصر المخرج الجمالية و أخفوا الكثير مما قد يضفية شعر نزار على "مروية" تلفزيونية تتحدث عن الشاعر .أما السيناريو أو المحطات التي اختارها الكاتب لتلخص حياة شاعر كنزار قباني فقد تواطئت مرة على ماتبقى من حرفية قد يضفيها المخرج و و تآمرت مرة على الشاعر نفسه الذي لم نر منه أكثر من ممثل بدين يتمرغ على الأرض كلما تجلى له شيطان الشعر , و تحيزت مرة مع ممثل شارد الذهن بعيون مبحلقة في اللاشيء عندما صار كهلا.

بدأ المسلسل مع نزار الطفل ,و كان طفلا مميزا و ليس متميزا لأنه بدا أكثر نظافة , بوجهه أكثر بياضا و ألقا من إخوته , و حار الكاتب عن أي جانب سيحكي لأن الإختلاط كان شديدا بين الأحداث التي أثرت في نفسية الشاعر و بين الأحداث اليومية العادية التي عايشها , بذل المخرج جهدا "توفيقيا" بين الجانبين ليوازن شخصية الطفل و لكن المشهد الحدثي كان طاغيا و قد أستهلك المسلسل ثلاث حلقات في رواية سقوط نزار على عينيه و لم يتحدث عن موت أخته وصال بأكثر من ثلاثة مشاهد رغم أنه بنى على شخصية وصال مكون مهم من نفسسية نزار الشاعر.المخرج وضع بصمة مميزة عنما ركز على مشاهد صناعة "الملبس" و بين أن الملبس الذي خبره نزار أكثر من مجرد تشكيل حرفي للسكر بإضفاء روح و رائحة للقطع الملونة الصغيرة.

أعتمد المسلسل على تقنية "الكنغارو" في السرد فقد كانت الحكاية تقفز من أمرأة الى أخرى و من حدث الى آخر و كان محقا في إسهابة عن الحديث عن نساء نزار و لكن غرق في تفصيلات غير مبرره بعرض مشاهد سياسية أضاعت الكثير من الوقت كمشاهد حسني الزعيم و شكري القوتلي و أجد أن الكاتب أقحم من باب "التثاقف" مشهد أعدام حسني الزعيم و قد بدا هذا المشهد بالذات غريبا جدا عن سيرة نزار الشاعر. , و ربما وجدها صانعوا المسلسل مناسبة ليقولوا رأيهم بهذا الزعيم الوطني أو ذاك بما لا يحتمله مسلسل يتحدث عن شاعر .القفزة الكبيرة كانت في الحلقة الأخيرة. و قد "فشخ" السيناريو فوق أكثر من إثنا عشر عاما كاملة من عمر نزار تقع بين 85 و 97 و كأنه لا يريد أن يعترف بأن هذه الفترة قد مرت فعلا من حياة نزار كرد فعل على موت بلقيس زوجته العراقية.

بذل المخرج مجهودا كبيرا في أخراج نزار من صورة "الدون جوان" الذي رسمه السيناريو و هو نجح بذلك كثيرا و لكن بعضا من صورة الدون جوان طفت الى السطح رغما عن المخرج بفضل سيناريو تقصد هذه الصورة و بفضل ممثل تقمص هيئة "الواد الجن" و كان يعتقد أن نزار يكتب الشعر"ليطبق" السيدات و فاته أن قصائد نزار هن نسائه و ليس أدواته المساعدة في أصطياد النساء,ظن الممثل أن للقصائد وظيفة المشط و المرآة لإبداء الفتنه و الغواية و أستعملها كما يستعمل السيشوار و حتى طريقته في الكتابة الى أوراقه الزرقاء جاءت كمن يتجمل ليقابل المرأة التالية.و كان السقوط كبيرا في تقليد أفلام الستينات بلقاء البطل و البطله و كان الكاتب يلفق المناسبات ليضع نزار بمواجهة الحسان و أسوأ فبركة كانت أول لقاء بين نزار و الكاتبة جوليا و لم يجد الكاتب أفضل من أن تتعثر جوليا على درج يقف عليه نزار و صل المشهد الى ما يشبه الفاجعة برد فعل نزار على تعثر جوليا فبدا كمن يستعد لفتح "سحاب بنطلونه" و لم تكن جوليا أقل كرما عندما ردت كمن تفتح ساقيها.

رسم المسلسل علاقة " حسية" بين نزار و نساءه و هذه العلاقة الحسية كانت موجودة في شعر نزار بل كانت معظم شعر نزار و لكن التناول الحسي كان أكثر مادية في المشاهد الكثيرة لأنه ركز على الوسط التي تأتي منه السيدة و بالغ في إبرازه و كأن نزار كان يبحث عن إمراءة من وسط بعينه عندما رفض أنثى بطريقه متوحشة لا تليق بشاعر و هو يرفض أنثى لإنها خادمة, و تمادى أكثر من ذلك عنتما تقصد الإبتعاد عن أنثى لأنها زوجته,و أظهره كجاهل عندما تعامى عن سلوك نسائي هو غيرة زوجته بما لا يليق بشاعر خبر المرأة و يعرف معنى هذا الشعور لديها.بهذه الصورة ظهر نزار كمغامر يبحث عن أكثر النساء حضورا إجتماعيا .

تيم الحسن لم يشعر أنه نزار لأنه لم يشعرنا بذلك, و كان حريصا على تقليد حركة سلوم حداد أكثر من حرصة على أن يتلبس نزار الشاعر , فتنته الشديدة كانت ستجر أليه النساء بدون شعر, و هذا ما كان واضحا, بدا متحاملا على نفسه و هو يتكلف حركات الشاعر و طريقته في إلقاء الشعر أما مغازلته للنساء أمكانات تيم حسن اقل بكثير من تجسيد شخصية نزار ز لم تنفع جهود المخرج في أبتكار مشاهد معبرة و كنا نفرق بسهولة بين مشهد مشغول بجهد مخرج و آخر مشغول بإستهار تيم حسن.سلوم حداد بالحلقات القليلة التي ظهر بها أتخذ وضعية واحدة لم يتخلى عنها و هي الشخص الشارد الذهن الشاخص العينين و هي حالات شخص مضطرب نفسي و ليس حالة شاعر تسكنه المرأة.

الممثلون مانوا مخلصين "لسيناريو" سيء, أدوا بحرفية "رداءة" المشاهد المكتوبة ,الأب غير المتوازن و السفير العصبي بدون سبب و النساء المستعدات لممارسة الجنس في كل لحظة و صديق عمر نزار الذي لم يعلق منه من أذهاننا أكثر من نحولة و دقة شاربية .فقر الشخصيات المساندة لنزار مسؤلية هرب منها الكاتب و تجاهلها المخرج و بدا المسلسل كله و كأنه مظاهرة تحمل على أكتافها نزار قباني و تهتف له كلما هرك رأسة.

بقي كلمة واحدة صباح جزائري كانت أيقونة هذا المسلسل.
11-04-2005, 06:10 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  مسلسل فوق السقف بسام الخوري 2 1,006 08-28-2011, 05:29 PM
آخر رد: بسام الخوري
  يامسكين يادكتور بشار..الكل صار يستوطي حيطك وحيط سوريا...كلمة صريحة إلى الرئيس الأسد . بسام الخوري 4 1,151 06-26-2011, 11:33 PM
آخر رد: بسام الخوري
  كلمة حلوة وكلمتين .. * وردة * 0 2,219 06-02-2011, 11:50 PM
آخر رد: * وردة *
  ما ملكت أيمانكم..!!.مسلسل سوري يثير ردود فعل عنيفة بين مؤيد ومعارض بسبب إسمه وأحداثه بسام الخوري 21 8,159 03-17-2011, 03:45 PM
آخر رد: Narina
  "أنا وصدام" مسلسل سوري جديد حول علاقة الرئيس العراقي بمواطن سوري بسام الخوري 1 1,051 10-21-2010, 02:29 AM
آخر رد: Free Man

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS