[SIZE=4]الحق يقال ...

صدام رجل مفوة ,خبر كل طبقات الشعب العراقي,قاتل من الطفولة ,عاش في ريف العراقي تعلم كل خباثة الريف وفضائلة ,وعرف اسرار العشائر والكلمات المؤثرة فيهم ,وعاش في قاع مدينة بغداد في حي الشواكة الشعبي ,والكل يعرف ان صدام كان فتوة /شقي / .

صدام هو الشعب العراقي بكل طبقاتة هو المامون العباسي ,الذي قال عنة الامام جعفر الصادق اعقل بني العباس ,صدام لو استمر في كلام في هذة المحاكمة سوف يقلب كل الراي العام العراقي ,بغض نظر عن الشعوب العربية فهي اصلا متعاطفة معة .

والشعب العراقي مثل اي شعب شرقي يقدم العاطفة على العقل ,اسلوبة الكارزمية العالية التي يتمتع بها وشكلة المؤثر سوف يقلب الراي العالم.

وكما قال عالم النفسي الرائع فورم مرة اذا اردت ان تعرف علم النفس والنفس البشرية لا تقراء لفرويد او يونغ ,ولكن اقراء للبلزك وغيرة ,كل النفس البشرية سوف تكون امامك وتعرف خصوصيات النفس الانسانية .

وهنا يحضرني مشهد رائع في رواية شكسبير اقصد هنا / يوليوس قيصر/ بعد ان سجا جثمان قيصر .

بروتوس يذم في قيصر والشعب يصفق ويهلل ويقول معك الحق يا برتوس في قتل هذة الطاغية

وابن اخت قيصر يذكر الناس بفضائل قيصر وكم كان حنون ويصرف على الشعب وفي هذة الدقائق القليلة تحول راي الشعب مائة وثمانين درجة وصار يكيل الشتائم ضد برتوس لقد قتلت الهنا الرائع قيصر .

شعب الروماني لا يفرق عن الشعب العراقي بشي في ذلك العصر ,العراقي عاطفي يتغير في دقائق وكارزمية العالية لصدام سوف تعمل عمل السحر .

اقول لا تدوعو الطاغية يتكلم .

وكنت اتمنى ان يعدم في نفس الساعة مثل زميلة شاوسيسكو رميا بالرصاص ,فهو في الاول والاخر طاغية لا يستحق محاكمة .

محارب النور
(f)

أخي محارب النور .
أجمل ما في هذا الشريط هو تلك الشفافية التي ينضح بها .
أنت تنصف صدام رغم أن موقفك منه هو الرفض ، وهذه موضوعية نادرة في عالمنا العربي و خاصة في دوائر الحوار .
بالضرورة استمعت منصتا لرأيك لأنه شهادة عينية .
دعني أقول لك أن ما يحدث في العراق هو تماما ما حدث من قبل في ألمانيا النازية ، فقد أخبرني صديق ألماني أنه استمع لخطب هتلر ،و يعجب كيف تأثر بها والده الأستاذ الجامعي حتى أصبح نازيا متحمسا ، و لكنها عبادة الطغاة التي تقود شعوبها مثل الزمار القديم إلى الهلاك . إن ما تخشاه حدث أيضا في دول شرق أوروبا ، فقد استغرق الأمر سنوات حتى توقفت شعوب تلك البلاد عن الخوف من الروس و من عملائهم ، و لماذا نذهب بعيدا و ما زال اللبنانيون يخشون الأجهزة السورية و عملائها ، حتى أن البعض يفر من لبنان إلى فرنسا بحثا عن الحماية ، رغم أن تلك الأجهزة خرجت من لبنان يطاردها سيف العدالة المشرع الآن بقوة . إن الشعوب العربية لم تعرف الديمقراطية سوى كومضات نادرة في تاريخها ،وسوف يحتاج الأمر لزمن قد يطول حتى تتشرب قيم الحداثة و الديمقراطية . إن الديمقراطية تكسب بالنقاط بينما تفوز الدكتاتورية بالضربة القاضية .
دع صدام يتكلم و دع الجماهير تسمعه و لكن تذكر أن صدام لم يسود بصوته بل بسيفه ،و بدون هذا السيف لن يفعل شيئا سوى أن يذهب غير مأسوف عليه إلى ظلمات التاريخ .

اخوي العزيزين بالرغم من احترامي لرأيكما الاّ انني ارى عكس مارآه الاخ محارب النور انا لم ار صدام مفوها" بل رأيته على عادته بالكلام الفارغ والتدليس واستخدام العبارات الغير مترابطة .
ولو تمعنتم بوجوه المتهمين لعلمتم انها كانت باردة لا دم فيها ولو ذبحت احدهما من الوريد للوريد لما سقطت قطرة دم واحدة والسبب كان هو خوفهم لانهم كانوا يعتقدون انهم مساقون الى المسلخ بعد هذه الاطلالة ولكنهم بعد ان شعروا بعكس ذلك بدأوا بتفاهاتهم وطولة لسانهم .

وهنا المهزلة هم يطالبون بما لم يسمحوا لغيرهم به ولو عادوا الى السلطة لما سمحوا بما يقولون بل هم يستهزأون بهذه المحكمة لانها لم تصدر حكم الاعدام عليهم من اول ثانية كما كانت محاكم صدام .