الإدارة الأمريكية تجتمع لبحث اتخاذ إجراءات جديدة ضد سوريا قد تصل إلى عمليات عسكرية محدودة

واشنطن... كشف مصدر أمريكي رسمي مطلع، عن اجتماع عالي المستوى يعقد اليوم السبت، في البيت الأبيض يضم الرئيس الأمريكي جورج بوش، وفريقه للأمن القومي لدراسة اتخاذ إجراءات جديدة ضد سوريا، قد تصل إلى تنفيذ عمليات عسكرية محدودة.

ومن المقرر أن يتدارس المجتمعون عدة خيارات في سياستهم تجاه سوريا، منها تطبيق المزيد من العقوبات الاقتصادية على سوريا من خلال "قانون محاسبة سورية " ، والتواصل مع مجموعات المعارضة السورية، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات عسكرية محدودة، كالإستعانة بالقوات الأمريكية الخاصة لوقف تدفق "المقاتلين" إلى العراق.

وقال المصدر في تصريحات صحفية : إن الولايات المتحدة قد تطبق عقوبات اقتصادية قاسية على سوريا، بينما يبقى العمل العسكري مستبعد في الوقت الحالي، حيث أن إدارة بوش تظن أن تحقيقات ميليس تشكل ضغطاً كبيراً على النظام السوري وتساعد في الحصول على اجماع دولي لعزل دمشق، مضيفاً "نحن لا نريد أن نضيع ذلك" في تفسيره لاستبعاد العمل العسكري حاليا.

وكشف المصدر عن وجود خلاف في إدارة بوش حول مدى تورط النظام السوري في دعم "المقاومة" في العراق، حيث أن الـ "سي أي ايه" ووكالة الاستخبارات العسكرية، أوردت في تقاريرها أن الأدلة غير حاسمة حول هذه القضية.

بينما يقوم جدل اخر في إدارة بوش في الوقت الحالي هو حول العمليات العسكرية ضد سوريا والتي قد تؤثر على الاستقرار دون "وجود بديل جيد في متناول اليد".

وكشف المصدر الأمريكي عن أن المحقق الألماني ديتليف ميليس، يرسم الصورة النهائية لتقريره معتمداً على إفادة واحد أو أكثر من "المنشقين" عن النظام السوري، حيث زود هؤلاء القاضي الألماني "بأدلة على تواطؤ الحكومة السورية في موت الحريري" .

الجدير بالذكر انه من المقرر أن ينشر ميليس نتائج تحقيقه في أواخر أكتوبر الحالي ، بينما تتوقع بعض الجهات المطلعة أن يتأخر تسليم التقرير النهائي الى بداية العام القادم