إعلان لشركات طيران أمريكية يهاجم المسلمين و يصور هليكوبتر تهاجم مسجدا
قدمت شركات طيران أمريكية معروفة ومجلة ناشيونال جورنال اعتذارهم لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) – وهو أكبر منظمات الحقوق المدنية المسلمة الأمريكية – على نشر إعلان يصور طائرة هليكوبتر تهاجم مسجدا.
وكانت كير قد طالبت في التاسع والعشرين من سبتمبر الحالي شركة بوينج لصناعة الطائرات وشركة بيل هليكوبتر تكسترون – وهما من أكبر شركات صناعة الطيران في أمريكا – بسحب إعلان لهما صدر في مجلة ناشيونال جورنال – الأمريكية المعروفة - يصور قوات أمريكية خاصة تقتحم مسجدا، حيث رأت كير أن الإعلام يشوه صورة الشركتين الكبيرتين لدى المسلمين.
ويصور الإعلان طائرة هليكوبتر حديثة الصنع من طراز (CV-22) تقوم بعملية إنزال للجنود على سقف منزل، ومكتوب عليه بالعربية (مسجد محمد)، وذا تصميم معماري يشبه المساجد بوضوح.
للإطلاع على صورة الإعلان يرجى زيارة:
http://www.cair.com/mosqueattackad.pdf
ويقول الإعلان عن الطائرة "أنها هبطت من السماء (الجنة)، ولكنها تطلق نار جهنم"، كما يقول الإعلان أن الطائرة الجديدة قادرة على إيصال القوات إلى أماكن "كان من المستحيل التفكير في الوصول إليها من قبل".
وفي خطاب أرسلته كير في التاسع والعشرين من سبتمبر إلى لويس تشامبل رئيس شركة تكسترون، وجيمس بيل رئيس شركة بيونج، ومايكل ريدنبغ المدير التنفيذي لبيل هليكوبتر وهي شركة مملوكة لشركة تكسترون، ذكر نهاد عوض المدير العام لكير:
"يصور الإعلان بوضوح قوات خاصة تهاجم مسجدا، وهو دار عبادة مخصصة للمدنيين، هذا يعطي انطباعا بأن "المناطق التي كان يستحيل التفكير في الوصول إليها من قبل "هي أماكن العبادة الإسلامية" ... هذا الإعلان يترك انطباعا سلبيا عن بيل هليكوبتر وتكسترون وشركة بوينج، ويسئ لرؤية المسلمين لشركاتكم".
كما طالب نهاد عوض الشركات بسحب الإعلان والتحقيق في دوافع تصميمه ونشره.
كما أصدرت كير بيان إعلامي في الثلاثين من سبتمبر أشار إلى أن الشركات صاحبة الإعلان ذات مصالح تجارية واسعة في العالمين العربي والإسلامي.
وردا على خطاب كير وبيانها أرسلت ماري فورستر نائبة رئيس بوينج خطابا إلى كير ذكرت فيه: "الإعلام الذي ظهر في مجلة ناشيونال جورنال مسيء بشكل واضح، ولم يمر بالإجراءات اللازم اتبعاها في بوينج قبل إنتاجه ... نحن نرى أن الإعلان مسيء، ونندم على نشره ونعتذر لمن تأذى - مثلنا - بمحتواه".
وأضاف خطاب بوينج موضحا أن الشركة طالبت بسحب الإعلان فور علمها به وبالتخلص من جميع نسخه وباستبداله بإعلان مناسب، ولكن الإعلان تم نشره بسبب خطأ أحد موظفي مجلة ناشيونال جورنال.
كما اتصل ممثلون عن شركة بيل هليكوبتر وعن مجلة ناشيونال جورنال بكير للإعلان عن أسفهم على نشر الإعلان المسيء.
حيث ذكر خطاب أرسلته إليزابيث كيفير الرئيسية التنفيذية لمجلة ناشيونال جورنال أن الإعلان المسيء "نشر نتيجة لخطأ وقع فيه موظفي المجلة"، وأن المجلة تلقت تعليمات واضحة من وكالة الإعلان التي تمثل بوينج وبيل هليكوبتر بعدم نشر الإعلان.
كما أرسلت شركة بيل هليكوبتر رسالة اعتذار لكير.
وتعليقا على رد فعل الشركتين والمجلة ذكر نهاد عوض المدير العام لكير "نشكر بوينج وبيل هليكوبتر ومجلة ناشيونال جورنال على ردهم السريع والحاسم"، وأضاف عوض قائلا "الأخطاء ممكن أن تقع، ولكن الاختبار الحقيقي لمصداقية أي شركة يتوقف على سرعة اعترافها بخطئها وسعيها لتصحيحه".
وأكد عوض أن كير سوف تتابع القضية مع كافة الإطراف للوقوف على الأسلوب الذي عن طريقه إنتاج الإعلان للحيلولة دون إنتاج إعلانات مشابهة في المستقبل، كما أبدى عوض استعداد المنظمات المسلمة الأمريكية الدائم لتقديم المشورة والنصيحة للشركات والهيئات الإعلامية بما يضمن فهمها للإسلام والثقافة الإسلامية.