تركي الحمد يطلق تصريحات خطيرة
08-8-2005
"...يراهن الكثير من الليبراليين السعوديين على فترة حكم الملك عبد الله بن عبد العزيز ويرون فيها انفتاحا كبيرا على الصعيد الفكري والثقافي وهذا ما بشر به الدكتور تركي الحمد في تصريحاته التي أدلى بها في عدد من القنوات الفضائية..."
أثارت تصريحات أدلى بها مؤخرا الدكتور تركي الحمد جدلا واسعا في أوساط المتابعين للحركة الثقافية في المجتمع السعودي وذلك بعد أن صرح بأن وفاة الملك فهد بن عبد العزيز سوف تعجل بوتيرة الإصلاح والتغيير وأن حقبة الملك عبد الله بن عبد العزيز سوف تشهدا تغييرا ثقافيا كما شهد عهد الملك فهد تغييرا اقتصاديا.
ومما أثار حفيظة العديد من المتابعين هو أن هذه التصريحات إنما خرجت من أحد المستشارين لدى الملك عبد الله بن عبد العزيز حيث يعمل تركي الحمد مستشارا غير متفرغ لدى الملك عبد الله بن عبد العزيز بعد أن تقاعد من التدريس في الجامعة.
ويراهن الكثير من الليبراليين السعوديين على فترة حكم الملك عبد الله بن عبد العزيز ويرون فيها انفتاحا كبيرا على الصعيد الفكري والثقافي وهذا ما بشر به الدكتور تركي الحمد في تصريحاته التي أدلى بها في عدد من القنوات الفضائية كما أنهم يعتقدون أن العهد الجديد للمملكة سوف يشمل انحسارا لما يسمونه بالسلفية التقليدية والفكر الصحوي وخروج جيل جديد من الإسلاميين الوطنيين يقبل بجميع الأطياف المخالفة بما فيها غلاة التغريبيين الذين ينتمي إليهم الدكتور تركي الحمد.
وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز قد أكد في خطابه الذي ألقاه بمناسبة توليه الحكم في المملكة على التزامه بالكتاب والسنة دستورا ومنهجا في الحكم وعاهد على ذلك الشعب السعودي.
وهذا المشروع الليبرالي تم طرحه في العديد من المناسبات إلا أنه قوبل برفض كبير من المجتمع السعودي لجأ بعدها الليبراليون السعوديون إلى محاولة فرضه بالقوة عن طريق إيغار صدور المسئولين على مخالفيهم وهو ما شاهده الجميع إبان فترة العنف في المملكة ونوعية الخطاب الذي استخدمه أولئك ضد مخالفيهم.
وينتمي الدكتور تركي الحمد إلى التيار الليبرالي السعودي وهو أحد التيارات المغالية في تطبيق النظرية العلمانية على نظام الحكم وحركة الثقافة ويرون أن الثقافة خاضعة للتغيرات التي تحصل في العالم ولا يصح أن تبقى ثابتة كما أنهم يعتبرون التدين مقصورا على الروحانيات والأركان الخمسة فقط.
وقد سبق للدكتور تركي الحمد أن سجن لاعتناقه أفكارا قومية ثم بعد ذلك التحق بالحزب الشيوعي إلى أن انتحل الفكرة البعثية وأخيرا أصبح من الليبراليين المنادين بعلمانية الدولة والحياة وهذه التقلبات الكثيرة في مسيرة حياته جعلت الكثير من المفكرين والمثقفين العرب يوجهون له انتقادات منهجية لاذعة وله العديد من المساهمات الإعلامية ذات الطابع التغريبي كما أصدر العديد من أهل العلم فتاوى تدين بعض مؤلفاته التي جاهر فيها بانتقاص الذات الإلهية إضافة إلى مجاهرته بأفكار تحمل انحرافات كثيرة.
http://www.alqlm.com/index.cfm?method=home...n&contentID=197
==========
أتفق مع توقعات الدكتور تركي الحمد رغم إختلافي الفكري التام معه..
فالسعودية تشهد تحولات كبيرة على المستوى الفكري والثقافي والنخبوي ولا يتعلق هذا برأيي بإنتقال الحكم من شخص إلى آخر فذلك لا علاقة له بتاتاً ولكن العالم تغير والسلفية التقليدية لم يعد لها محل من الإعراب في اللغة الإسلامية الجديدة التي بدأت إرهاصاتها في العالم العربي بداية القرن العشرين ووصلت السعودية في الستينات والسبعينات وانتشرت بعد حرب الخليج الثانية وبلغت أشدها بعد الحادي عشر من سبتمبر..
السلفية التقليدية إلى زوال والصراع الآن ينحصر في الصعيد الثقافي والفكري السعودي بين الصحويين الإسلاميين الجدد إن جازت التسمية والليبراليين وتبقى الأفكار التفجيرية والتدميرية منحصرة في منطقة معينة تؤدي بها إلى الزوال إن عاجلاً أو آجلاً إلا أنني أختلف مع الدكتور الحمد بقبول هءلاء الذي يسميهم بالإسلاميين الوطنيين بغلاة الليبراليين..
أرجو ألا يأتي أحد ويعلق على تعليقات قراء ذلك الرابط ويضيع بذلك هدف الموضوع..
تحياتي
ولنا لقاء،،