شارون يخاطب الأمم المتحدة بالعبرية:
القدس هي عاصمة اليهود الأبدية
حلمي موسى: السفير 16/9/2005
وجه رئيس الحكومة الإسرائيلية أرييل شارون صفعة مدوية للقمة الدولية في الأمم المتحدة أمس بإلقاء خطاب بالعبرية موجه أساساً الى مركز حزبه الليكود ويتجاهل معطيات التاريخ والشرعية الدولية، استهله بالقول <<جئتكم إلى هنا من القدس، عاصمة الشعب اليهودي لأكثر من ثلاثة آلاف عام، وعاصمة دولة إسرائيل إلى أبد الآبدين>>.
وقدم شارون الى أعضاء الليكود من المنصة الدولية سيرة حياته المفصلة على مقاسهم، كمن يحمل رسالة سماوية لم يكن يريدها. فقد <<ولدت في أرض إسرائيل ابناً لمزارعين وفلاحين، لم يسعوا للخصام ولم يأتوا من أجل اغتصاب الأرض من سكانها، ولولا أجبرتني الظروف لما صرت جندياً ولبقيت فلاحاً ومزارعاً.
وكان يرغب أن يكون فلاحاً وراعياً، يزرع ويربي، ولكن الغزو العربي ل<<بلاده>> أجبره على أن يغدو <<مقاتلاً وقائداً>>. وهو <<اليوم، أنا الذي قادني مسار حياتي لأن أكون مقاتلاً، رائداً وقائداً في كل حروب إسرائيل، أمد يدي إلى جيراننا الفلسطينيين في نداء من أجل المصالحة، التسوية ووضع حد للدماء. ومن أجل أن نصعد سوياً على مسار السلام والتفاهم>>. ولم ينس القول <<انني أرى في ذلك رسالتي ومهمتي الأساسية في السنوات المقبلة>>.
فأرييل شارون الذي يتصارع مع بنيامين نتنياهو على زعامة الليكود، والذي من المقرر أن يحسم هذا الصراع بعد عشرة أيام من اليوم، يبلغ الجميع أنه سيبقى في الحلبة لسنوات مقبلة، إن لم يكن في الليكود ففي حزب آخر، فالمهمة <<الأساسية>> للسنوات المقبلة ما زالت أمامه.
ونثر شارون الوعود بشأن السلام، رغم أنه أقر <<بأنني أشعر بالألم في أعماق قلبي للإقرار بأن علينا تقديم تنازلات من أجل تحقيق السلام بيننا وبين الفلسطينيين.
فالفلسطينيون سيبقون إلى الأبد جيراننا ونحن نحترمهم، وليست لدينا مطامح في السيطرة عليهم. فهم أيضا يستحقون الحرية والوجود الوطني السيد في دولتهم>>. ، فهي غير موجودة في نظره لأن هذه أرض إسرائيل.وشدد شارون، في خطابه الموجه تحديداً إلى مركز الليكود عبر الأمم المتحدة، على الصلة التاريخية العميقة بين أرض إسرائيل وشعبها وعلى الإيمان الخالد بأبدية هذه الصلة غير القابلة للاهتزاز. <<فأرض إسرائيل غالية عندي، غالية علينا، وهي أغلى عندنا، نحن اليهود، من أي شيء آخر، والتنازل عن أي جزء من أرض أجدادنا يمزق قلوبنا، وهو أقسى من شق البحر، فكل بقعة أرض، كل تلة وواد، كل صخرة وجبل مشبع بالتاريخ اليهودي، وهو مخزن ذكريات، والوجود اليهودي في أرض إسرائيل لم ينقطع أبداً، بل ان أولئك بيننا الذي تشتتوا في العالم، رغماً عنهم، بقيت أرواحهم على مدى الأجيال مربوطة بينابيعنا بآلاف الروابط الخفية>>.
وقال شارون <<فأرض إسرائيل هي التاناخ المفتوح، وهي الشهادة، الهوية وحق الشعب اليهودي، إنها صفحة تلو صفحة بامتداد الأرض الواحدة والوحيدة لنا، وفي قلب قلبها القدس الموحدة، مدينة الأقداس على جبل موريا، ومحور حياة الشعب اليهودي في أجياله وموضع حنينه وصلواته منذ ثلاثة آلاف عام>>. ومع ذلك تحدث عن أن <<حق الشعب اليهودي في هذه الأرض لا يعني تجاهل حقوق شعب آخر>>.
وأضاف شارون أن القرار بشأن خطة الفصل كان بالغ الصعوبة بالنسبة إليه، وأنه دفع ثمناً شخصياً باهظاً. وأشار إلى أن المجتمع الإسرائيلي يمر بأزمة شديدة نتيجة لخطة الفصل وأنه <<يحتاج إلى وقت لمداواة الجروح>>. وكانت هذه أبرز إشارة إلى أنه لا ينوي الإقدام على خطوات أخرى، لكنه دعا الفلسطينيين إلى استغلال الفرصة التي نشأت إثر تنفيذ خطة الفصل للعمل على تحقيق <<خريطة الطريق>> عبر فرض النظام في قطاع غزة، وتفكيك ما أسماه بالمنظمات الإرهابية.
وقال شارون <<الآن جاء دور الفلسطينيين لإثبات رغبتهم في السلام، فانتهاء السيطرة الإسرائيلية على قطاع غزة يتيح لهم تطوير اقتصادهم وبناء مجتمع يتطلع للسلام>>. وركز على أن <<الاختبار الحاسم الذي تواجهه السلطة الفلسطينية هو وضع نهاية للإرهاب وبنيته التحتية، والقضاء على نظام فوضى العصابات المسلحة ووقف التحريض>>.
ورغم القرار الصادر عن المحكمة الدولية بعدم شرعية الجدار الفاصل وقرار المحكمة الإسرائيلية يوم أمس حول عدم شرعية مساره الحالي في عدد من المواضع، فإن شارون شدد على مواصلة بناء هذا الجدار. وقال انه أقيم من أجل <<إنقاذ الأرواح، فهذا الجدار يحول في كل يوم دون المخربين والقتلة من الوصول إلى مراكز المدن وضرب مدنيين أثناء توجههم إلى أعمالهم، أو الأطفال أثناء ذهابهم إلى المدارس، أو العائلات التي تذهب لنيل بعض المتعة في المطاعم>>.
ولم يتجاهل شارون في آخر خطابه <<الخطر الإيراني>>. وحمل بشدة على هذه الدولة التي <<ينبغي أن تقض محاولاتها الحصول على سلاح نووي مضاجع كل محبي السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وفي العالم بأسره، فاجتماع الأصولية الظلامية ودعم المنظمات الإرهابية يخلق تهديداً خطيراً يجب على جميع الأمم الأعضاء في الأمم المتحدة الوقوف ضده>>.
إلى ذلك، التقى وزيرا خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر والإسرائيلي سيلفان شالوم في الأمم المتحدة، في ما ظهر انه تحرك قطري إلى تحسين العلاقات مع اسرائيل بعد انسحابها من غزة، وربما ايضا الى إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين الدولتين.
ويأتي اللقاء بين الشيخ حمد وشالوم، الذي دام حوالى 30 دقيقة، بعد يوم واحد من حث وزير الخارجية القطري الدول العربية إلى التحدث مع تل أبيب. وقال شالوم اثر الاجتماع <<اتفقنا على مواصلة الحوار بين وزيري خارجية البلدين>>، مشيراً إلى أن العلاقات مع الدول العربية والإسلامية تحسنت كثيراً في الآونة الأخيرة.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية ارييل شارون، عساف شاريف أن <<العمل يجري الآن على تنظيم اجتماع مع أمير قطر (الشيخ حمد بن خليفة الثاني)، وأعتقد أن ما قاله الوزيران بالتأكيد يتحدث حول هذا الأمر>>.
وقال الشيخ حمد خلال لقاء في مجلس العلاقات الخارجية، ومقره نيويورك، أمس الأول <<أحيي هذه الخطوة (الانسحاب من غزة)، إلا انه من المهم جدا أن تكون هناك رؤية لما بعد هذه الخطوة>>، مضيفاً <<يجب على الدول العربية أن تتقدم خطوة باتجاه إسرائيل، من خلال لقاء دولي أو لقاء بين الدول العربية وإسرائيل والراعين لعملية السلام، خصوصاً الولايات المتحدة، في محاولة للخروج برؤية موحدة لفترة ما بعد غزة>>.
وأشار الشيخ حمد إلى أن الانسحاب من غزة قد يجلب التطبيع في العلاقات مع إسرائيل، إلا انه أوضح أن هذه القضية لا تزال <<محل جدل>> في العالمين العربي والإسلامي. وقال <<ليتحدثوا مع بعضهم البعض، إذا كنا سنتحدث معهم (الإسرائيليين) فهذا لا يعني أننا نقبل بكل ما يقولونه، إلا أنهم جزء من الأمم المتحدة>>، مضيفاً أن المتشددين العرب يواصلون اعتماد <<سياسة خطأ>> برفضهم التحدث مع إسرائيل.

هذا هو عصره ...
فهذا الأفاق التاريخي يزور ويستخف بعقول وعيون كل المخلوقات على وجه الأرض ,,,,
هذه الصهيونية الخبيثة خطفت رأس أكبر قوة عسكرية واقتصادية ....وطوعتها لكل مآربها .... وتحكمت وفجرت بكل مالديها من خبث وذكاء شرير ....ولكننننننننننننننننننننن....
تستطيع أن تخدع كل الناس بعض الوقت
كما تستطيع أن تخدع بعض الناس كل الوقت ...
ولكنك أبدا لن تستطيع أن تخدع كل الناس طول الوقت ....
لن تستمر هذه المهزلة التاريخية الى مالا نهاية ...هكذا علمتنا الأحداث التاريخية ....
ولن تكون هذه الدوله اللصه استثناء ولو بعد حين ...

اقتباس:  نسمه عطرة   كتب/كتبت  
........ولكننننننننننننننننننننن....
تستطيع أن تخدع كل الناس بعض الوقت  
كما تستطيع أن تخدع بعض الناس كل  الوقت ...
ولكنك أبدا لن تستطيع أن تخدع كل الناس طول الوقت ....

ما أعمق هذه الكلمات.

زميل مغربي
أشكرك :97:

"يمكنك خداع كل الناس بعضا من الوقت، و بعض الناس كل الوقت، و لكن ليس كل الناس كل الوقت."

قائل هذه الكلمات هو الرئيس الاميركي الاسبق ابراهام لنكولن.

بالنسبة للموضوع، لا أدري ان كان شارون يضحك على الناس ام يضحك على نفسه. دولة اسرائيل هي كيان عسكري شبه مدني متشبث بالبقاء و ستبقى كذلك الى الابد طالما هي محاطة من كل الجوانب، و اسرائيل ستموت ديمغرافياً قبل ان تُهزم عسكريا.

اسرائيل هي دولة قائمة على خزعبلات دينية بأن خالق الازمان و الاكوان يهمه جدا امر اليهود خصيصا دون غيرهم (كم أحبُ التواضع!) و أهدى لهم قطعة ارض و أمر بإقتلاع ساكنيها منها (اليهود عندهم واسطة مع اللـه).

أما قصة انه مولود في مزارع اسرائيل، اللي بيسمعه بيفكره بدوي فلسطيني اصله من الارض اب عن جد، مع أن أهله اوكرانيين اعتنقوا اليهودية.