اناس بسطاء ، هم اغلب الناس ، مستغرقون في التفاصيل اليومية ، تلك التي طالما بدت لي مملة و تافهة ، للامانة بالنسبة لهم ليست كذلك بل هي الهم اليومي الدقيق ، ذلك العامل في مصنعه الذي يقبع على تفصيلة صغيرة فهو منذ شهور يحاول ان يحدث تغيير ما في المنتج ليلقى القبول الذي يتوقعه!
ذلك العامل الآخر البسيط الذي كل ما في فكره الآن مجرد مبلغ لا يتجاوز مئة دولار لكنه في غاية الاهمية لان زوجته بحاجة له لتلد فهل هناك ما هو اهم بالنسبة له و هو لا يعرف كيف يدبره؟
عامل نظافة يحس هل بامكانه ان يتمتع بشراء ساندويش فلافل (طعمية) صباحي بات ثمنه حوالي نصف دولار؟
موظف آخر يحتسب يا هل ترى بعض اجرة المواصلات هل ستبقي له ما يشتري به كيلو تفاح للاولاد؟
بدت تلك هموم تافهة و بسيطة جدا لكن هؤلاء بذات هم من يحركون العالم !
نعم لا تستغرب ، رغم ان هؤلاء هم ضحايا الاقلية المترعة المتنفذة في هذا العالم فهم المادة الفاعلة التي من خلال همها اليومي ، أقول من خلال همها اليومي البسيط تصنع العالم و تصنع حركته الحقيقية
هل نعي ان هذه الهموم البسيطة مهما بلغت من التفاهة هي المحرك الحقيقي لعالمنا ؟
لنفكر قليلا قبل ان نكتب بمادة هذا العالم الحقيقية و نحتفل و لو مرورا بسيطا بقافلة الانسان الحقيقية.

تحياتي

لانه "اذا اتسعت الرؤيا ضاقت العبارة" و لان اللغة "فرت من أوانيها" و مني و أنا أستعرض مشاهد للمعذبين في الارض حفرت في ذاكرتي أستعير كلمات محمد منير

سرقت عمري من أحزاني

سرقتـُه لكن ما جاني

ولا حدّ شاف فين مكاني

ورا الشبابيك!

:redrose:

Array
لانه "اذا اتسعت الرؤيا ضاقت العبارة" و لان اللغة "فرت من أوانيها" و مني و أنا أستعرض مشاهد للمعذبين في الارض حفرت في ذاكرتي أستعير كلمات محمد منير

سرقت عمري من أحزاني

سرقتـُه لكن ما جاني

ولا حدّ شاف فين مكاني

ورا الشبابيك!

:redrose:
[/quote]

كل مرة أسمع فيها أي أغنية من هذا الألبوم الذي غناه منير في بداية الثمانينيات تجري دموعي....
هذه المرة مجرد قرائتي للكلمات كانت كافية...
شبابيك

هالة(f)
عمر أسف على التشتيت