أنا حزين من قسوة الواقع، و لكن لا حياة بدون موت، ولا موت بدون حياة. لكل شيء مقابل. فلنحزن لرحيل الزميل، ففي مقابل الفرح بحياته، هناك الحزن لموته.

ليس من "العدل" أن يرحل شخص في مقتبل العمر هكذا، و لكن العدل فكرة انسانية لا يعترف الكون بها و لا يقدر على تطبيقها أصلا.

في مقابل طلبات الرحمة من اللـه و الغفران من المسيح، ارتأيت أن اكتب كلمات نثرية للراحل، تأخذ فكره و قناعاته بعين الاعتبار.
---


نغني و لا نسمع إلا الصدى
فنحسب الدنيا تعيد الغنا
نسكر بخمر اللحظات فنحيا
و لا غاية من اللحظات الا هي
و لا نحقق في وجودِنا إلا وجودَنا
و لا تجدي الكلمات و لا الغنا
نحن نفنى و لا الكلمات تبقى

ما الوجود اذا لم نكن في النهاية نذهبُ؟
هل الماء يروي ما لم يُشربُ؟
النهار يذهب و يأتي ليله
و الماء ينضب و يأتي غيره
فما الكلمات أغنية ان لم نغنيها
و لا الألحان مُطربة ان لم نناجيها

الموت هو اليقين الذي يكتشف فيه الجميع اي ايديولوجية
هي الصحيحة هو لحظة الحق والحقيقة

يقول تعالى
______________________________

واعبد ربك حتى يأتيك اليقين

______________________________


سؤال صغير :
هل نحن مستعدون للموت ام اننا ننتظره هكذا كما تنتظره باقي المخلوقات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اقتباس:  استشهادي المستقبل   كتب/كتبت  
الموت هو اليقين الذي يكتشف فيه الجميع اي ايديولوجية  
هي الصحيحة هو لحظة الحق والحقيقة  

عند لحظة الموت لن يكتشف المرء شيئا سواء كان صحيحا ام خاطئا، فالموت هو النهاية الطبيعية للعقل البشري و بالتالي الوعي و التفكير، و لا يحلم بغير ذلك إلا من أرعبته هذه الحقيقة و استبدلها بأحلام جميلة عن جنات وهمية.

على كل حال اذا اردت فتح هكذا موضوع، رجاء افعل ذلك في ساحة الفكر الحر و سأشارك هناك. هذه الساحة مخصصة للراحل خالد الخطيب و من دواعي الاحترام لشخصه عدم تحويل ساحته الى ساحة نقاش.