{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
محمود درويش: قصائد غير منشورة
العلماني غير متصل
خدني على الأرض اللي ربّتني ...
*****

المشاركات: 4,079
الانضمام: Nov 2001
مشاركة: #1
محمود درويش: قصائد غير منشورة
محمود درويش: قصائد غير منشورة
بيروت الحياة - 19/03/09//

يصدر مطلع الأسبوع المقبل عن دار رياض الريس ديوان للشاعر الراحل محمود درويش يضم القصائد الأخيرة التي كتبها، ومنها ما لم يتسنّ له أن يضع عليها اللمسات الأخيرة بعدما خطفه الموت.

والديوان عنوانه «لا أريد لهذه القصيدة أن تنتهي» وهو مرفق بملف صغير كتبه الروائي الياس خوري الذي كان أول من حصل على مخطوط الديوان.

وكان من المقرر أن يصدر هذا الديوان قبل أشهر لكن ظروفاً أخّرت نشره الى أن تم الاتفاق على إصداره لدى دار رياض الريس التي تملك الحقوق الحصرية لنشر أعمال محمود درويش. هنا أربع قصائد غير منشورة من الديوان ومنها واحدة لم يضع الشاعر لها عنواناً.

بلا عنوان

إذا كان لا بُدَّ من قمرٍ

فليكن كاملاً، ووصيّاً على العاشقة!

وأمّا الهلال فليس سوى وَتَرٍ

مُضمرٍ في تباريح جيتارةٍ سابقة!

وإن كان لا بُدَّ من منْزلٍ

فليكنْ واسعاً، لنربي الكناريّ فيه.. وأشياءَ أخرى

وفيه ممّر ليدخلَ منه الهواء ويخرج حرّا

وللنحلِ حقُّ الإقامةِ والشغلِ في رُكنهِ المهمل

وإن كان لا بُدَّ من سفرٍ

فليكن باطنيّاً، لئلا يؤدّي إلى هدف

وأمّا الرحيل، فليس سوى شغف

مرهفٍ بالوصول إلى حُلُمٍ قُدَّ من حجر!

وإن كان لا بُدّّ من حلم، فليكنْ

صافياً حافياً أزرق اللون، يولد من نفسهِ

كأنّ الذي كان كان، ولكن لم يكنْ

سوى صورة الشيء في عكسهِ

وإن كان لا بُدَّ من شاعرٍ مختلفْ

فليكن رعويّ الحنين، يُجعّد ليل الجبال

ويرعى الغزالة عند تخوم الخيال، ولا يأتلفْ

مع شـيءٍ ســـوى حســّه بالمدى والندى والجمال

وإن كان لا بُدَّ من فرح، فليكنْ ساخناً

كدمِ الثور، لا وقتَ يبقى على حاله

الغناءُ حلالٌ لنا مثل زوجاتنا، فليكنْ ماجناً فاتناً

لكي يخجلَ الموتُ منه.. وينأى بأثقاله

وإن كان لا بُدَّ من علمٍ للبلاد

فليكنْ عالياً، وخفيَّ المجاز.. قليلَ السواد

وبعيداً، كأودية، عن جفاف المكان وأيدي الصغار

وعن غرفِ النوم، وليرتفع فوق سطح النهار.

وإن كان لا بدَّ مني... فإني

على أُهبة المرتضى والرضا، جاهزٌ للسلام

مع النفس. لي مطلبٌ واحدٌ: أن يكون اليمام

هو المتحدّثُ باسمي، إذا سقط الاسم منّي!

عينان

عينان تائهتان في الألوان. خضراوان قبل

العشب. زرقاوان قبل الفجر. تقتبسان

لونَ الماء، ثم تُصوّبان إلى البحيرةِ نظرةً

عسلية، فيصيرُ لونُ الماء أخضر..

لا تقولان الحقيقة. تَكْذبان على المصادرِ

والمشاعر. تنظران إلى الرماديّ الحزين،

وتُخفيان صفاته. وتُهيّجان الظلِّ بين الليلكيّ

وما يشعّ من البنفسجِ في التباسِ الفرق.

تَمتلئان بالتأويل، ثم تحيّران اللون: هل هو

لازورديّ أم اختلطَ الزُمُرّدُ بالزبرجدِ والتركواز

المُصَفّى؟ تَكبران وتَصغران كما المشاعر..

تكبران إذا النجومُ تنَزّهتْ فوق السطوح.

وتصغران على سريرِ الحبّ. تنفتحان كي تستقبلا

حلماً ترقرقَ في جفونِ الليل. تنغلقان كي

تستقبلا عسلاً تدفّقَ من قفيرِ النحل.

تنطفئان كاللاشيء شعرياً، غموضاً عاطفياً

يُشعلُ الغابات بالإقمار. ثم تعذّبان الظلّ:

هل يخضوضرُ الزيتيُّ والكحليّ فيَّ أنا الرماديَّ

المحايد؟ تنظران إلى الفراغ. وتكحّلان بنظرةٍ

لوزيةٍ طوقَ الحمامة. تفتحان مراوحَ الخُيلاء

للطاووس في إحدى الحدائق. ترفعان الحَوْرَ

والصفصاف أعلى ثم أعلى. تهربان من

المرايا، فـــهي أضيق منهما. وهما هما في الضوء

تلتفتان للاشيء حولهما فينهضُ، ثم يركضُ

لاهثاً، وهما هما في الليل مرآتان للمجهول

من قدري. أرى، أو لا أرى، ماذا يعدّ الليلُ

لي من رحلةٍ جويةٍ – بحريّة. وأنا أمامهما

أنا أو لا أنا. عينان صافيتان، غائمتان،

صادقتان، كاذبتان عيناها. ولكن، منْ هي؟

بالزنبق امتلأ الهواء

بالزنبق امتلأ الهواءُ، كأنّ موسيقى ستصدحُ.

كلُّ شيء يصطفي معنى، ويرسلُ فائض المعنى

إليَّ. أنا المعافى الآن، سيِّدُ فُرصتي

في الحب. لا أنسى ولا أتذكّر الماضي،

لأني الآن أولدُ، هكذا من كلّ شيء..

أصنعُ الماضي إذا احتاجَ الهواء إلى سلالته

وأفسدَه الغبار. وُلدتُ دون صعوبة،

كبناتِ آوى، كالسمندلِ، كالغزال.. ولم أهنئ

والديَّ بصحتي وسلامتي. والآن، أقفزُ

صاحياً وأرى وأسمع. كلُّ هذا الزنبق

السحريّ لي: بالزنبقِ امتلأ الهواء كأنّ

موسيقى ستصدح. كلُّ ما حوالي يهنئني:

خلاءُ السقف من شبحٍ ينازعني على نفسي.

وكرسيّ يرحّبُ بالتي تختار إيقاعاً خصوصيّاً

لساقيها. ومرآةٌ أمام الباب تعرفني وتألفُ

وجه زائرها. وقلبٌ جاهزٌ للاحتفال بكلِّ

شيء. كلُّ شيء يصطفي معنى لحادثة الحياة،

ويكتفي بهبات هذا الحاضرِ البلّور. لم أعرفْ

ولم أسألْ: لماذا أحتفي بصداقةِ اليوميّ،

والشيء المتاح، وأقتفي إيقاع موسيقى ستصدح

من زوايا الكون؟ لا أنسى ولا أتذكّرُ

الغد... ربما أرجأتُ تفكيري به، عن غير

قصدٍ، ربما خبّأتُ خوفي من ملاكِ الموت،

عن قصدٍ، لكي أحيا الهنيهةَ بين منْزلتين:

حادثة الحياة وحادث الموت المؤجّل ساعةً

أو ساعتين، وربما عامين... يفرحني تَذكُّرُ

ما نسيتُ: نسيتُ أن أنسى غناء الناي

للأفعى. بلا سببٍ يفيضُ النهرُ بي، وأفيض

حول عواطفي: بالزنبق امتلأ الهواء كأنّ

موسيقى ستصدح!

إلى شاعر شاب

لا تصدّقْ خلاصاتنا، وانسها

وابتدئ من كلامك أنت. كأنك

أوّل من يكتب الشعر،

أو آخر الشعراء!

إن قرأت لنا، فلكي لا تكون امتداداً

لأهوائنا،

بل لتصحيح أخطائنا في كتاب الشقاء.

لا تسل أحداً: منْ أنا؟

أنت تعرف أمّك..

أمّا أبوك... فأنت!

الحقيقة بيضاء. فاكتبْ عليها

بحبر الغراب.

والحقيقة سوداء، فاكتب عليها

بضوء السراب!

إن أردت مبارزة النسر

حلّق مَعَهْ

إن عشقتَ فتاة، فكن أنتَ

لا هي،

منْ يشتهي مصرعهْ

الحياةُ أقلّ حياة،

ولكننا لا نفكّر بالأمر،

حرصاً على صحّة العاطفةْ

إن أطلت التأمّل في وردةٍ

لن تزحزحك العاصفة!

أنت مثلي، ولكنّ هاويتي واضحة

ولك الطرق اللانهائية السرِّ،

نازلة صاعدة!

قد نُسمّي نضوب الفتوة نضج المهارة

أو حكمةً

إنها حكمة، دون ريب،

ولكنها حكمة اللاغنائيّة الباردة

ألفُ عصفورة في يدٍ

لا تعادل عصفورة واحدة

ترتدي الشجرة!

القصيدةُ في الزمن الصعب

زهرٌ جميلٌ على مقبرة!

المثالُ عسير المنال،

فكن أنت أنت وغيرك

خلف حدود الصدى

للحماسة وقت انتهاء بعيد المدى

فتحمّسْ تحمّسْ لقلبك واتبعه

قبل بلوغ الهدى

لا تقل للحبيبة: أنتِ أنا

وأنا أنتِ،

قلْ عكس ذلك: ضيفان نحْنُ

على غيمةٍ شاردة

شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة

لا تضع نجمتين على لفظة واحدة

وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ

لتكتمل النشوة الصاعدة

لا تصدّق صواب تعاليمنا

لا تصدّق سوى أثر القافلة

الخُلاصة، مثل الرصاصة في قلب شاعرها

حكمة قاتلة

كن قوّياً، كثور، إذا ما غضبتَ

ضعيفاً كنوّار لوز إذا ما عشقتَ،

ولا شيء لا شيء

حين تسامر نفسك في غرفة مغلقةْ

الطريق طويل كليل امرئ القيس:

سهلٌ ومرتفعات، ونهرٌ ومنخفضات

على قدر حلمك تمشي

وتتبعك الزنبق

أو المشنقة!

لا أخاف عليك من الواجبات

أخاف عليك من الراقصات على قبر أولادهنّ

أخاف عليك من الكاميرات الخفيّات

في سُرَر المطربات

لن تخيّبَ ظنّي،

إذا ما ابتعدتَ عن الآخرين، وعنّي:

فما ليس يشبهني أجملُ

الوصيُّ الوحـــيدُ علـــيك من الآن: مستقبلٌ مهملُ

لا تفكّر، وأنت تذوب أسى

كدموع الشموع، بمن سيراك

ويمشي على ضوء حدسك،

فكّر بنفسك: هل هذه كلّها؟

القصيدة ناقصة... والفراشات تكملها

لا نصيحة في الحبّ، لكنها التجربة

لا نصيحة في الشّعر، لكنها الموهبة

وأخيراً: عليك السلام

04-25-2009, 12:40 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
coco غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,795
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #2
محمود درويش: قصائد غير منشورة



Arrayوإن كان لا بُدّّ من حلم، فليكنْ

صافياً حافياً أزرق اللون، يولد من نفسهِ

كأنّ الذي كان كان، ولكن لم يكنْ

سوى صورة الشيء في عكسهِ[/quote]


كأن الذي كان كان , ولكنه لم يكن


Arrayعلى قدر حلمك تمشي

وتتبعك الزنبق

أو المشنقة![/quote]


وتتبعك الزنبقة


كوكو

04-25-2009, 12:34 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسمة غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 681
الانضمام: May 2003
مشاركة: #3
محمود درويش: قصائد غير منشورة
ردٌّ أوّليّ وسريع

حين قرأت نيّة نشر ديوان لدرويش، شعرت بغصّة كبيرة، تذكرتُ فيلماً وثائقياً قامت به قناة إسرائيلية عن درويش في حياته، يظهر فيه درويش في بدايته ويقول: "حتى وأنا وحدي في البيت،دائما عندي حركة آلية، بخبي اللي بكتبه، يمكن هادي من بقايا تقاليد المدرسة، نخبي عن بعض، ممنوع اوراقنا تكون مكشوفة لبعض، بس السؤال ليش بعدني حاملها لهلأ، يمكن لأني بعتبر الكتابة عملية كتير سرية وبحبش اي حد يشوف مسوداتي ولا هذاياناتي الاولى قبل ما تستقر على صيغة شبه نهائية"

درويش قالها في مناسبات عدّة، انه لا يعرض كتاباته على أحد حتى يرضى عنها، والكتابة بالنسبة له عمل سري. هنا تساءلتُ -وما زلت- ألا توجد للكاتب خصوصية؟ ألا تُعد كلمات درويش بمثابة "الوصيّة"؟ ألا توجد حدود "للمحبة"؟ أليست محبّة القارئ ودار النشر وحتى أهل وأصدقاء درويش أنانيةً وكسراً لخصوصية كاتب؟

مضى شهر وربما شهران على قراءتي عن خبر نشر الديوان، الذي ما أن صدر حتى بدأت دار الريس تتهم "إلياس خوري" و"لجنة الأصدقاء" أنهم لم يقوموا بمراجعة القصائد، وأن ما ظهر في الديوان من أخطاء في الوزن والتشكيل لا شأل للدار بها، وبعدها يردُّ إلياس خوري على الدار.. وهكذا

تُرى لو كان محمود درويش حيّا ومتابعاً لأمر ديوانه لخرج بهذا الكم من الأخطاء؟
هل كان سيوافق على نشر جميع ما ورد في الديوان من قصائد؟

اقتنيت الديوان، لكني للآن لم أقرأ به. غير ما تناقلته الصحف ومواقع الانترنت من قصائد
وما قام بتصحيحه الأخ "كوكو" ربما ستكون من ضمن التصحيحات والتصويبات التي ستعمل دار الريس عليها في الطبعات القادمة.

العلماني الرائع، لك السعد دائما
دمت رائعاً
بسمة
04-25-2009, 03:27 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ليلاء غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 405
الانضمام: Feb 2008
مشاركة: #4
محمود درويش: قصائد غير منشورة

سيدي العلماني..

هل من الجرأة ان يخطر ببالي ان درويش ربما قصدني انا واترابي ممن يعشقون الكلمة ويتذوقون الحرف .. ويتلمسون الطريق بأنامل حريص حذر.. كطفل يتهجى الحروف لاول مرة..
وينادي
"ما م ا"

لمّا قال:-

" وابتدئ من كلامك أنت. كأنك

أوّل من يكتب الشعر،

أو آخر الشعراء!

إن قرأت لنا، فلكي لا تكون امتداداً

لأهوائنا،

بل لتصحيح أخطائنا في كتاب الشقاء".



او أخاله كان يقرأ افكاري احيانا لمّا يعتريني اليأس.. ويدب في اوصالي الامل..في آن معا:
حيث قال:

" إن أردت مبارزة النسر

حلّق مَعَهْ"


لكن هل بمقدور جناحاي الطيران والتحليق هناك حيث يحلٌق النسر..

هل يجدر لي انا احلق معه عاليا..

لكن تساءلت عندها:
"لما لا يدنو النسر مني ويقترب..
أ لانه نسر؟

ام
لأنني بشر .. ولن اصير يوما نسرا..!!؟


او لا ينبغي لنا القتال الاّ في رحب الفضا..؟!

ام عاد هناك متسعا في الارض.. على اتساعها..!؟!

حقا لا ادري..

جلّ الذي افهمه
انني
احب كلامك يا درويش


كما احببت اختيارك يا علماني..

تحية بذرة لا زالت تنمو

(ليلاء)...(f)


04-30-2009, 10:46 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  قصائد إيروتيكية بسام الخوري 2 1,887 03-02-2014, 01:35 PM
آخر رد: بسام الخوري
  القربان ..محمود درويش وفرج فوده .. لقاء الكلمة و المعنى . بهجت 1 1,103 07-26-2012, 01:23 PM
آخر رد: بهجت
  قصائد مشهورة - أنشودة المطر (بدر شاكر السياب) العلماني 0 913 05-03-2012, 10:14 AM
آخر رد: العلماني
  قصائد حركتني خالد 1 1,101 03-25-2012, 08:00 PM
آخر رد: خالد
  الرد الإخونجي على قصيدة محمود درويش thunder75 2 2,767 02-10-2011, 07:00 AM
آخر رد: أندروبوف

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS