ب تايمز - خاص

تحت عنوان " جذور الارهاب " وجه ناشط اردني مقيم في واشنطن رسالة مفتوحة باللغة الانجليزية الى الرئيس الامريكي جورج بوش ووزع نسخا منها على اعضاء الكونغرس والصحف والمجلات ووكالات الانباء العالمية كشف فيها النقاب عن دور النظام الحالي في الاردن في تفريخ الارهابيين وتصديرهم الى الخارج من طراز الزرقاوي والمقدسي والصمادي .... والفساد في اوساط الحكم وتورط الملك شخصيا بهذا الفساد وارفق الناشط الاردني عبد الاله حسن رسالته بصورتين للملك عبدالله الاولى بردائه العسكري مشيرا الى انه لطالما هدد الملك الاردنيين بالقوات الخاصة التي كان يتراسها ...والثانية باللباس المدني الذي يبدو فيه - وفقا للرسالة - بريئا ومؤدبا وهي الصورة التي يقابل بها الملوك ورؤساء العالم ووسائل الاعلام

وقد بدا الناشط الاردني رسالته بوصف النظام الاردني بأنه من ابشع الانظمة الديكتاتورية الفاسدة على وجه الارض وانه نظام غير منتخب من قبل الاردنيين ونسب الى قادة العمل السياسي والاجتماعي في الاردن قولهم ان الدولة تقاد من قبل مجموعة فاسدة على رأسها الملك وضرب مثلا على ذلك بالمنحة النفطية الكويتية التي اعطيت للاردن وقام الملك ببيعها في السوق السوداء واودع ثمنها في حساباته البنكية في الخارج واشار الناشط الى ان تصرف الملك قد اخجل حتى اعضاء البرلمان الموالين له وقدم الناشط في رسالته احصائية منقوله عن الباحث الاردني وعضو البرلمان الاردني عبدالله زريقات تبين ان ما يزيد عن تسعة بلايين دولار نقدا قدمت للاردن من العراق والسعودية والامارات والكويت والولايات المتحدة قد اختفت

يقدم الناشط الاردني في رسالته الى جورج بوش خلفية عن النظام الاردني مبينا ان الملك وفقا لدستور قديم هو صاحب السلطة في الدولة وهو يتحكم في حياة خمسة ملايين مواطن اردني ونصف وينسب الى عدنان ابو عودة رئيس الديوان الملكي السابق في الاردن قوله في محاضرة له في امريكا ان القول بوجود ديمقراطية في الاردن ليس اكثر من نكتة

وينسب الناشط الاردني الى النائب في البرلمان الاردني روحي شلتوغ مطالبته الملك بالغاء المحاكم العسكرية وانتخاب المسئولين بما في ذلك رئيس الوزراء من قبل المواطنين والغاء نص في القانون يجرم الصحفيين الذين يكتبون منتقدين الملك يعرف باسم " التطاول على الذات الملكية " ويشير الناشط الى تصريحات للنائب الاردني عبد الرحيم ملحس ذكر فيها ان القانون الجديد يعود بنا الى الوراء بينما نادى النائب فايز شديفات بالغاء نص في الدستور يسمح للملك بحل البرلمان متى شاء

ويصل الناشط الاردني في رسالته الى جورج بوش الى لب القضية حين يشير الى ان هذا النظام الفاسد هو الذي افرز الارهابيين وصدرهم الى العالم من طراز الزرقاوي والمقدسي والصمادي وغيرهم .... ويضيف ان الملك الذي ينادي خلال وجوده في امريكا بتطبيق الديمقراطية يتحول الى ديكتاتور بمجرد ان يضع قدمه في مطار عمان ويشير الناشط الى مسالة هامة في شخصية الملك عبدالله وهو انه يتحدث العربية كلغة ثانية لان لغته الاصلية هي الانجليزية في اشارة الى غربة الملك عن شعبه ويقول ان الملك ومنذ ان تولى الحكم لم يعقد مؤتمرا صحفيا مفتوحا او حيا باللغة العربية التي لا يجيدها وانه اذا ما اضطر الى التحدث مع المواطنين فانه لا يفهمهم ولا يفهمون عليه

ثم ينتقل الناشط الى راي المواطنين الاردنيين في كثير من المسائل الهامة التي تخصهم مثل انتخاب رئيس الوزراء بدلا من تعيينه من قبل الملك فيشير الى تصويت اجرته جريدة الدستور الاردنية اليومية على موقعها على الانترنيت حول هذا الامر حيث ان اكثر من تسعين بالمائة من المشاركين في التصويت طالبوا ان يتم انتخاب رئيس الوزراء من قبل المواطنين لا ان يعين من قبل الملك

ثم ينتقل الناشط في رسالته التي صاغها بلغة انجليزية قوية تعتمد على الارقام والحقائق الى قرار الملك بانشاء لجنة عليا لمكافحة الفساد فيشير الى ان هذه اللجنة ستطارد صغار الموظفين ولن تتصدى للملك واعوانه من كبار المسئولين مشيرا الى ان اول قرار اتخذه رئيس الوزراء الجديد عدنان بدران كان تعيين احد اقاربه - وهو خريج جديد - نائبا لرئيس الجامعة وينطلق الناشط من هذه الواقعة التي ورد ذكرها في خطاب لاحد اعضاء البرلمان ممن حجبوا الثقة عن رئيس الوزراء خلال التصويت على وزارته ليضرب امثلة على الفساد المستشري في المملكة التي تحولت الى " بزنس عائلي " على حد وصفه حيث يقوم الملك بتعيين اصدقائه والمقربين اليه في مناصب عليا ويمدهم بالدعم المالي حتى اصبح يلقب بينهم بالبربيش ويقدم هؤلاء ولاء اعمى للملك حتى لا ينقطع المدد عنهم



ويبدأ الناشط برئيس المخابرات السابق سعد خير الذي اصبح برتبة فيلد مارشال ....فخلال وجوده على راس عمله كرئيس للمخابرات عين سعد خير خمسة من اقاربه في مراكز عليا وحساسة .... فقد عين هاني خير في البرلمان وسليم خير في منصب عال في رئاسة الوزارة وحسين خير كمسئول اعلامي في لندن وعمران خير كمسئول في جريدة الراي الاردنية الحكومية ومازن خير كسفير في رومانيا وانتقل الناشط الى عائلة المجالي مشيرا الى المناصب التي وزعت عليهم بدءا بعبد الهادي المجالي وعبد السلام المجالي مرورا بغسان المجالي الذي عين كدبلوماسي في وزارة الخارجية وتسليم الملكية الاردنية لسامر المجالي ابن عبد السلام المجالي وتم تسليم اولاد الرفاعي مناصب عليا ايضا



واشار الناشط الى تصريحات عضو البرلمان مصطفى عماوي حول الديون الهائلة المترتبة على شركات مملوكة لكبار الفاسدين لم تسدد لخزينة الدولة بما في ذلك بليون وكسور ضرائب متراكمة واشار ايضا الى مسخرة في مبادلة الاراضي حيث قام الفاسدون من الكبار بمبادلة اراض صحراوية لا قيمة لها بأراض مرتفعة السعر على شاطيء البحر الميت ... وتناول الناشط الدور الذي يلعبه مروان المعشر الذي وصل الى مناصبه الهامة من خلال علاقات عائلية مع رئيس الوةزراء السابق زيد بن شاكر مشيرا الى تعيين الملك لرجائي المعشر ويختتم الناشط رسالته الهامة بالقول ان الارهاب لم ينشأ في المساجد كما يروج وانما افرزته الانظمة العربية الفاسدة من طراز النظام الاردني


اذا اردت قراءة النص الكامل للرسالة باللغة الانجليزية انقر هنل