لا نستدل على شرعية تصرف بممارسته التاريخية فحسب، هذا صحيح...
لكننا لا نغفل شرعية هؤلاء جميعا كما يقول إخواننا الشيعة وغيرهم أيضا!

دولة الإسلام قامت ولم تنقطع بفضل الله على مدى القرون الثلاثة عشر الماضية، وكانت تتبدى في صور متعددة، منها الصورة الملكية وهي الصيغة الأكثر تعميرا، ومنها الصيغة الانتخابية الراشدة والتي اعتمدت صيغة الانتخاب المباشر (البيعة)،وهي الأحسن تأصيلا، ومنها الصيغ الجمهورية وهي الأحدث والأليق بعصرنا...
وحين نقول أنها دولة إسلامية، فهذا لا يعني عصمتها، ولا أنها حجة على المسلمين أو غيرهم!
أبدا، هو مثل أن نقول بأن فلانا مسلما، فهل نكفره لارتكابه بعض التجاوزات الشرعية حتى ولو كانت من الكبائر؟!!
الدولة هي الإطار الجامع للسلطة والمجتمع...
الدار دار إسلام بلا خلاف...
والمجتمع مسلم...
وتبقى السلطة سلطة إسلامية إذا أعلنت بوضوح قبولها الإسلام على أنه المصدر الأساس للتشريع....
من لدن بني أمية وحتى الرجل العثماني المريض، لم تجرؤ دولة من هذه الإمبراطوريات العظام، على أن تكفر بالإسلام جهارا، وتفصل الدين عن الدولة...
نعم كان هناك انحراف في الفقه السياسي تحديدا، لكن هذا الانحراف قد يجعلنا نحكم على بعضها بالفسق، كما حكم سلفنا على يزيد، وقد يجعلنا نحكم على بعضها بالظلم وهو كثير أيضا، لكنه ليس كل من لم يحكم بما أنزل الله كافر بالمطلق، اللهم إلا أن يجحد حكم الله أو يحقره أو يساويه بغيره من أحكام البشر..

بعيدا عن الظلم والتجاوزات التي لم تعصم منها هذه النظم، يبقى أن النماذج السعودية والإيرانية والسودانية، نماذج إسلامية لا يمكن تكفيرها، ولا هي في نفس الوقت حجة على الإسلام بل الإسلام حجة على الجميع...
كما أننا جميعا مسلمون، ولكن أيا منا ليس حجة على الإسلام، بل الإسلام هو الحجة القائمة على المسلمين أجمعين..

لا أستطيع تكفير هاتيك النماذج بحال...
وهذا لا يعني أنني معني بتكفير غيرها!
ولكن مواصفات الأسلمة قائمة في هذه النماذج شئنا أم أبينا...

نأتي الآن على صفة أخرى تتعلق بهذه الدول حتى تحقق لنا المثال المنشود...
ليس الإسلام وحده بمفهومه التعبدي والتشريعي الضيق يكفي في صناعة الدولة المثال!
نعم لو قلنا الإسلام بمفهومه الحضاري فمعقول لأن إسلام الحضارة يتضمن الشروط الأخلاقية والنهضوية التكميلية من أجل صناعة دولة حضارة إسلامية لا دولة قبيلة إسلامية!

وها هنا أيضا أعمد للتشبيه:
(إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)!
ها هنا لم يشترط النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الزوج صفة التدين، بل جعل الخلق مصدرا رئيسيا يزين صفة التدين...

الزوج الكفأ كالدولة الكفأ، لا يقتصر حالهما على مجرد التدين، لأن المتدين قد يكون بدائيا أعرابيا جاهلا، وقد يكون تقدميا متحضرا عالما...
لأجل هذا فضلنا في مشروعنا السياسي لسورية المستقبل (رؤية الإخوان المسلمين في سورية) استخدام مصطلح (الدولة الحديثة) مع أننا جعلناها في معرض الحديث عن المرتكزات نؤكد على أنها ذات أساس مرجعي، وهذا ما يميز طرحنا الإسلامي عن نموذج الدولة العائمة في النماذج العلمانية!...

النموذج السعودي يتطور بشكل معقول، ولعل تطوره يسبق تطور مجتمعه، وقد قدمت لك أنني قد لا أرى أنه النموذج الحجة، ولا أعتقد أن نموذجا غير نموذج الخلافة الراشدة حجة على أحد، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صرح بذلك: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي)..

ودعني أكون معك صريحا، مجلس الشورى في السعودية معين -وهناك تطلعات عند السلطة بانتخاب جزء منه كمرحلة أولى حسب تصريحات الأمير سلمان)...
مجلس الشعب في سورية ومصر ومعظم الدول العربية منتخب، ولكننا جميعا نعرف حكاية هذا الانتخاب الألعوبة! وما سر نتائج 100% التي تمخض عنها مخ صدام ببعيد، ولا هو نموذج يتيم، بل كل الشعوب تعرف حكاية النتائج ذات الخمس تسعات!
مجلس شعبنا يقرر تغيير الدستور في ربع ساعة، ويصوت عليه بالإجماع!
يرفع الحصانة عمن تطلبه السلطات في غمضة عين...
يصفق للرئيس بين كل جملة وجملة بطريقة طفولية تخلو من إخراج جميل لهذه الصيغة الانتخابية المزعومة...

في هذه الحالة، دعني أقول بان الصيغة السعودية أكثر تحضرا والله لأنها خلو من هذا النفاق الذي اسمه انتخابات مزورة!

كما أن أعداد المختصين وكفاءاتهم لا تقارن بكفاءات مجلسنا المعين انتخابيا!

لست بمعرض الدفاع عن الصيغة السعودية كما أسلفت، ولكن المقارنة تجعلنا نقوم النموذج باعتدال بعيدا عن دعاوى الدمقرطة التي يفاخر بها بعض العربان مع أنهم كلهم في التخلف والاستبداد والوصاية عرب!
واسلموا لود واحترام(f)

ما فهمته من مداخلة الزميل اسماعيل أحمد أنه يفضل اسلاما توظيفيا..

لدينا من الاسلاميين نوعا تخيليا وهو من لا يعتبر اي بلد معاصر يطبق الإسلام وهو يرسم صورة تخيلية للإسلام لم تطبق على ارض هذا الواقع ويراهن على أن هناك قراءة للإسلام لو طبقت لتحسن الوضع ولا ندري متى ستطبق هذه القراءة؟!

وآخر استبداديا يرى قراءته للاسلام هي الحق الحقيق وغيره الباطل الغريق!!

أما الزميل اسماعيل فالكل عنده مسلمون يأخذون من الإسلام ويدعون واتعس به من إسلام يتصف بالقدسية لسرقة الشعوب المستغمية !!

الأخ الحبيب خالد -

لا أدعي المثالية في الملك عبد الله ولا أقول أنه من الخلفاء الراشدين بل هو ابن عصره وابن مجتمعه - والله أعلم بسريرته ولكنني أكاد أجزم بصدقه وإخلاصه وتفانيه عبر السنين التي سبقت توليه الملك

أعود فأقول وأكرر:
لا يوجد - أي لا يوجد - يعني لا يوجد
على وجه الأرض
في العصر الحالي
ومنذ عشرات السنين
أي
قائد
أو
حاكم
أو
ملك
أو
مختار ضيعة
أو
شرطي مرور
أو
راعي غنم


يبايع الناس على كتاب الله عزوجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
بهذه التلقائية والصراحة والبساطة.

هل أنا واضح؟

هل تجرؤ أن تبسط يدك للناس بالبيعة على هذين الأمرين؟
وتعطي هذا العهد صادقاً متحملاً تبعاته ومسئولياته داخل بلدك وأمام العالم؟

الملك عبد الله فعل ذلك في أول كلام قاله بعد توليه الملك
وفعل ذلك منذ عشر سنوات - على قدر استطاعته منذ توليه المسئولية الفعلية لدى مرض الملك فهد غفر الله له ورحمه

وبعد

هل فينا أمثال الصحابة حتى يقودنا أمثال الخلفاء الراشدين
هل فينا أمثال التابعين حتى يقودنا أمثال عمر بن عبد العزيز
هل فينا أمثال البدريين حتى يقودنا محمد صلى الله عليه وسلم

للأسف ....

ليس فينا إلا أمثال قوم موسى
مخذلون ومثبطون ولعجل الذهب والمال عابدون ومن هم على طعام واحد لا يصبرون وهاهنا قاعدون - وإن وجد فينا أهل همة وعزيمة وصدق فهم يقولون: "رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين"

أنت ترى أن الملك لا يصلح للأمة بل الخلافة ...
ليصطلح الناس على أي صيغة توافقهم - (والديموقراطية من أكثرها انتشاراً في هذا العصر وأقربها إلى العدالة)

الحقيقة أن الأمة لا تحتاج أن تغير أطرها ونظم حكمها كثيراً ليصلح حالها وينعم مواطنيها (باختلاف معتقداتهم) بالعيش الكريم

ولا تحتاج إلى نظريات واختراعات كثيرة وكلام كبير

بل تحتاج إلى التطبيق العادل لأي نظام أياً كان - وتحتاج إلى الصدق والشفافية - وتحتاج إلى حرية الحركة واحوار لتغير المنهج وتعدله إن رأته غير مناسب ولتغير الأشخاص إن انحرفوا - وتحتاج إلى المرونه والعملية والواقعية وووو والكثير من بدهيات العدالة وتطبيقاتها

نحتاج أولاً إلى الصدق وتسمية الأمور بمسمياتها الحقيقية
وهو ما يتوفر في كثير من البدو وفي قليل من الحضر

الأخ اسماعيل أحمد -

مع كل ما قلته سأبقى متحمساً لفكرتي وهي حاجة المسلمين إلى من يبايعهم هكذا بيعة وأنها فرصة لجميع المسلمين إن قبل ذلك منهم

قلت إن عدد الذين بايعوا الملك عبد الله لم يتجاوز 15 ألفاً بينما هناك الملايين في الرياض وحدها

مع الأسف - وبسبب الإجراءات الأمنية وصعوبة الوصول - والإرهاق الذي يصيب الملك من طول الوقوف - والوقت المتوفر لذلك مع تحمل أعباء الحكم والإنتقال من مرحلة إلى أخرى وتغيير الترتيبات السابقة - يتعذر أن يقوم كل مكلف بمبايعة الملك بشخصه

وأما ما ذكرت عن بيعة النساء فالملك لم يمتنع عنها ولكن ما بالك بالعدد القليل نسبياً من الرجال أصلاً الذي تمكن من مبايعة الملك - النساء يصلون في المسجد في الصف الذي يلي الرجال فما بالك بالبيعة؟

لاحظ أيضاً أن البيعة لم تتم بالإجبار ولم يسق أحد الناس كالقطيع إلى صناديق البيعة ولم تنظم بطاقات بيعة - ولم يحصل جرد كامل بأسماء المكلفين ومن منهم شارك ومن لم يشارك ولم تخنق أنفاس الناس وتحصر حرياتهم ولم تتوقف وزارات الدولة وإداراتها حداداً كاذباً بل حتى أن سوق الأوراق المالية الذي هبط قليلاً لدى انتشار خبر الوفاة عاد فارتفع خلال ساعات قليلة

أعود فأقول: في أكبر بيعة بايعها النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهي بيعة الرضوان لم يتجاوز العدد بضعة آلاف شخص ليس فيهم سوى قليل من النساء - وحتى عندما بايعته العرب بعد الفتح فقد جاء من كل قبيلة وفد صغير لا يتعدى عشرة أو عشرين شخصاً هم رؤساء قومهم وبايعوا عن قومهم وباسم قومهم - ولو كانت البيعة بهذا الشكل - فأعتقد أنها تفي بالمطلوب

وإن أردنا أن نطلب أمراً أكثر مثالية (وحلماً) بما يصلح لهذا العصر فعلى الشعب بمختلف فئاته انتخاب ممثلين يبايعون الملك على الطاعة في المنشط والمكره ويبايعهم الملك على كتاب الله وسنة رسوله وعلى حصانتهم وعلى الاستماع إليهم والأخذ بكلامهم وعلى احتمال كلمة الحق منهم مهما كانت ثقيلة ومؤلمة ومرهقة (إنما أنا بشر مثلكم فإن أخطأت فقوموني - أطيعوني ما أطعت الله فيكم فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم)

واسلموا لواقعية وتعقل

عباد..

ايها الجامي... المدخلي... السروري!!!
اختر أيهما شئت!

لم أجد على وجه هذه الوسيعة أذل ولا أشر على الناس من هذا الفكر الوهابي السلفي الذي تزوعه علينا هنا!!!

ولقد ضرب هذا الفكر بعد الحادي عشر من سبتمبر في الخارج ومما زال يجثم على الناس في الداخل لأنه يعطي شرعية للحكومة لتسطيح الفكر والعقول واستمرار الاستبداد كهذا السديس المنافق الجاهل!

لا نامت أعينكم من خمسين عاما جعلتم كل ساقط سافل يحتل أرضنا ويتحكم في رقاب شعوبنا وما زالتم في جهالتكم سادرون بالبيعة يا قطعان الغنم!
هل لأحد ان يرفض هذه البيعة التي تدعيها أم هي حكم نازل لا يملك الناس إلا الثغاء بها!

بئس دين دنتموه وإسلام عرفتموه!!!

السلام الروحي - إليك الإجابة
-------------------
عباد..

ايها الجامي... المدخلي... السروري!!!
اختر أيهما شئت!
--------------------

صدقاً لم أعرف عن ماذا تتكلم - أخذت هذه الأسماء الثلاثة وعملت بحثاً في الغوغل ورأيت الأعاجيب - ولكنني صدقاً لا أنتمي لأي من هذه التيارات - وكما قلت لك لست سعودياً ولا وهابياً ولكنني من عامة المسلمين

--------------------

لم أجد على وجه هذه الوسيعة أذل ولا أشر على الناس من هذا الفكر الوهابي السلفي الذي تزوعه علينا هنا!!!

--------------------

بل هنالك أذل وأشر بكثير- ماذا تسمي الفكر الذي يعيش في دول غرب أوروبا ومستعمراتها التي تسميها العالم الجديد - يعيش على خيراتهم ويلعق بقايا موائدهم من مساعدات اجتماعية أو لجوء سياسي ثم يسميهم دولاً كافرة ويبرر محاربتهم ويبرر لمن يخون العهد معهم ويفجر مدنهم ثم يظن نفسه شهيداً - ماذا تسمي الفكر الذي لا عهد له ولا ذمة - يدخل بلاد الناس بأمانهم وعهدهم وميثاقهم ويتعهد باحترام البلاد وقوانينها ويحمل بذلك صكاً يسمى فيزا و باسبورت ثم ينقض كل عهوده ويتحول إلى صعلوك خائن وحشرة متفجرة ثم يسمي ذلك جهاداً واستشهاداً ويقول: الحرب خدعة؟؟ نعم الحرب خدعة ولكنها ليست خيانه. - وماذا تسمي الفكر الجلبي الذي جر على أمته الدمار وعلى نفسه العار إلى الأبد؟ - ماذا تسمي الفكر العروبي الوحدوي الناصري الذي يدعو إلى وحدة العرب وتوزيع الخيرات ثم ينفث سمه ويبدي أنيابه عندما يجري ذكر قبائل العرب الأصيلة في الحجاز ونجد - وينبري شاتماً إياهم واصفاً إياهم بالتخلف والعمالة ويتمنى لو يجتثهم من الوجود ليتوازع ثرواتهم بين مقربيه وضباطه ويوزع الفقر والفساد والدونية والذل بالتساوي على بقية شعبه وشعوبهم - أتظن أنه لو قيض لعبد الناصر أو صدام أو أي مدع وحدوي أن يوحد الدول العربية لكان نفس الرخاء الموجود الآن في الخليج العربي موزعاً على بقية الدول العربية؟ أو موزعاً بين أيدي صعاليكه وأبنائه وأحفاده وعشائرهم وأقربائهم؟ رأينا صدام ومبارك وبقية الدول اليعربية ورأينا القذافي وأبناءه - أتريد حكماً جماهيرياً يا سلام؟

--------------------

ولقد ضرب هذا الفكر بعد الحادي عشر من سبتمبر في الخارج ومما زال يجثم على الناس في الداخل لأنه يعطي شرعية للحكومة لتسطيح الفكر والعقول واستمرار الاستبداد كهذا السديس المنافق الجاهل!

--------------------

لقد أوضحت لك آنفاً ما الذي ضرب في الخارج - لقد صنعت الدول المسماة بالمتقدمة واقعاً بشعاً للشعوب التي احتلتها وفرضت عليهاً الإنتداب - صنعت طبقة سرطانية منتفعة من الموظفين ورجال الأمن وزرعت فيهم الفساد وتركتهم ليسيطروا على الشعوب ويسودوا بعد رحيلها - ومهدت لهم مهمتهم التدميرية بأمور كثيرة أسهب لك لو أردت معرفتها- وكان من ضمن هذا التمهيد امتصاص أي حركة معارضة تحت إسم لاجئ سياسي خبثاً ومكراً وليس تكرماً على هؤلاء الناس بل دعماً للحكومات التي يعارضونها. وكان كثير ممن برروا هروبهم تحت اسم لاجئ سياسي يصنفون تحت بند الإسلاميين ، ويشعرون بعمق الهزيمة واليأس من التغيير مما دفعهم إلى الفكر التفجيري الخائن الذي يسمونه جهادياً

وأما الحكومة في الداخل السعودي فلا أعلم عنها شيئاً ولكنني أسأل الله أن يوفقها ويسدد خطاها لأن أقل مآثرها القيام بشرع الله وعلى أمره - يكفي أنها لم تتخل عن هذا المبدأ ولم تدَّعِ شيئاً وتفعل عكسه كما فعل كثير من المتردين برداء القومية العربية

وأما عن قولك عن الشيخ السديس أنه منافق جاهل فهذا من قصورك في فهم اللغة العربية، فالمنافق هو الذي يقول لقومه إذا كانت لهم الغلبة : ألم نكن معكم؟؟ أو يقول لأعداء قومه : ألم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين؟ يعني بلغة هذا العصر يقول للغرب: ألم نكفكم خطر الإسلاميين المتشددين؟ ولا أرى ذلك ينطبق إلا على الشحاذين الذين يعيشون على فتات موائد الغرب. فالشيخ السديس ليس منافقاً وليس ذا وجهين وكلامه الذي قاله الآن هو ما يقوله من سنين طويلة أما كون شيخنا السديس جاهلاً فهذا أمر نسبي: نعم هو جاهل بالموضة والثقافة السينمائية وآخر الألبومات الغنائية والفن التشكيلي، كما أنه جاهل بكل ما تفتخر به من علوم أخرى - ولكنه والله ليس جاهلاً بكل ما يفتخر به العرب والمسلمون سعوديون وغير سعوديون وهو القرآن الذي أتقن قرائته وقام به آناء الليل وأطراف النهار وقام وراءه الملايين من المسلمين في الحرم المكي. ومحاولتك الغمز من قناة الشيخ وسبه ستلقي بكل ما قلته من مقال في سلة المهملات.

ترى هل تعتبر إدارة الموقع كلمات المنافق والجاهل أدباً عربياً حديثاً ولو أنك قلت هذه الكلمات لي أو قلتها لك أكانت ستوجه إنذاراً لأحد منا؟ أو أن الشيخ السديس شخصية عامة يجوز للناس سبها كما تتبول الكلاب على قارعة الطريق؟

--------------------

لا نامت أعينكم من خمسين عاما جعلتم كل ساقط سافل يحتل أرضنا ويتحكم في رقاب شعوبنا وما زالتم في جهالتكم سادرون بالبيعة يا قطعان الغنم!
هل لأحد ان يرفض هذه البيعة التي تدعيها أم هي حكم نازل لا يملك الناس إلا الثغاء بها!

--------------------

الساقط السافل هو من لا يعرف عهداً ولا يحفظ ذمة - منكم وممن انتدب عليكم - وممن خلفه الاحتلال ودربه على الشتائم - ودربه كيف يعوي ويعض شعبه بينما يقعي ويقرفص بين يدي سيده - ودربه كيف يلعب اللعبة الديمقراطية بالطريقة المشلولة ليضمن إقصاء طرف وفوز الآخر - وسمح له بسرقة شعبه وإيداع ثرواتهم في بنوك الدول الغربية - ولم يسأله من أين لك هذا - وسمح له باضطهاد شعوبه وتعهد بامتصاص القوى الحية في هذه الشعوب سواء عبر السماح بالنفي المسمى لجوءاً سياسياً أو بامتصاصه الكفاءات المهاجرة والتي كانت ستشكل عبئاً على أي نظام فاسد عندما تطالب بالإصلاح والتغيير

لا أحد يتحكم في رقاب شعوبكم سوى طبقة الضباط والسياسيين الفاسدين الذين فضحهم تراكم ثرواتهم وكذبت السنين دعاواهم وهؤلاء منكم وإليكم وأنتم جلبتموهم على أنفسكم ورسختم بقاءهم بجبنكم وتخاذلكم يا سعدتلبيه - لو أنني كنت سعودياً لسألتك: ماذا تريد منا؟ ثورة نخلع فيها عهدنا وننبذ ديننا ثم لا نلقى ثوباً نلبسه إلا ثوب الليبرالية المتشقق أو ثوب الماركسية المتهتك - أجبناء نحن عندما يبايع 15000 شخص منا وشجعان أنتم عندا تنتخبون 99.99999% كلكم ورغماً عن أنوفكم - من الذي يساق كالغنم عند الإنتخاب ويتجمع كالذباب على أبواب السفارات الغربية آملاً بالهروب من وطنه

الحكم في السعودية حكم ملكي لم يقل أحد أنه جماهيرية شعبية مثل ليبيا. الأسرة الحاكمة وحدت البلاد بالقوة وليس بالاستفتاء - ومع ذلك فحالها من كل النواحي أفضل من أغلب الدول العربية الأخرى. وأهل السعودية يلتفون حول الحاكم القوي الذي تجتمع عليه الكلمة - ولكن مع ذلك ل أحد يجبر أحداً على البيعة - ولا أحد يطالب بها في الدوائر الرسمية والحكومية وليست هناك أي عقوبة لمن يريد أن يكون غزالاً ولا يبايع مثل بقية الغنم (حسب مثالك) - العقوبة فقط على الذئب الذي يخرج على الحاكم محارباً بسيفه وسفهه ويعوي مهدداً أرواح قطيع الغنم
--------------------

بئس دين دنتموه وإسلام عرفتموه!!!

--------------------

لكم دينكم ولي دين - إذا كنت مسلماً بإسلام آخر فقل لنا لنعرف ما رأي إسلامك أنت بهذه القضية - وإن لم تكن مسلماً - فبئس ما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين.

اقتباس:  عبـــاد   كتب/كتبت  
الحكم في السعودية حكم ملكي لم يقل أحد أنه جماهيرية شعبية مثل ليبيا. الأسرة الحاكمة وحدت البلاد بالقوة وليس بالاستفتاء - ومع ذلك فحالها من كل النواحي أفضل من أغلب الدول العربية الأخرى. وأهل السعودية يلتفون حول الحاكم القوي الذي تجتمع عليه الكلمة - ولكن مع ذلك ل أحد يجبر أحداً على البيعة - ولا أحد يطالب بها في الدوائر الرسمية والحكومية وليست هناك أي عقوبة لمن يريد أن يكون غزالاً ولا يبايع مثل بقية الغنم (حسب مثالك) - العقوبة فقط على الذئب الذي يخرج على الحاكم محارباً بسيفه وسفهه ويعوي مهدداً أرواح قطيع الغنم

من أشد ما يستفزني أن يقوم شخص غير سعودي بالتطبيل لآل سعود والدفاع عن نظامهم المتخلف الذي يتخذ النفط والدين مطيتان له في استعباد البشر وتلميع صورته أمام العرب والمسلمين والغرب.

النظام السعودي ووعاظ بلاطه يعلنون أن البيعة للملك واجب ديني، بل ويسمّون الإصلاحيين الدستوريين بالمجرمين لأنهم خالفوا أمر الشرع في طاعة "ولي الأمر" وأن الملك عندما أمر بإطلاق سراحهم فهو قد عفا عن جرمهم العظيم الذي ارتكبوه ويجب أن لا يعودوا إليه مرة أخرى !

حمداً لله أن النبي لم يشهد هذا العصر الذي اصبح فيه أعراب نجد يتحدثون بإسم هذا الدين العظيم !

اقتباس:هنالك أذل وأشر بكثير- ماذا تسمي الفكر الذي يعيش في دول غرب أوروبا ومستعمراتها التي تسميها العالم الجديد - يعيش على خيراتهم ويلعق بقايا موائدهم من مساعدات اجتماعية أو لجوء سياسي ثم يسميهم دولاً كافرة ويبرر محاربتهم ويبرر لمن يخون العهد معهم ويفجر مدنهم ثم يظن نفسه شهيداً - ماذا تسمي الفكر الذي لا عهد له ولا ذمة - يدخل بلاد الناس بأمانهم وعهدهم وميثاقهم ويتعهد باحترام البلاد وقوانينها ويحمل بذلك صكاً يسمى فيزا و باسبورت ثم ينقض كل عهوده ويتحول إلى صعلوك خائن وحشرة متفجرة ثم يسمي ذلك جهاداً واستشهاداً ويقول: الحرب خدعة؟؟ نعم الحرب خدعة ولكنها ليست خيانه.

هؤلاء ظهروا من تحت عباءة الفكر السلفي والوهابي خاصة كفروا الإمام أو ولي الأمر كما تسميه هنا أما انت ومن تدافع عنهم فقد نصبوه إله يتزلفون ويتقربون إلى الله به ويبايعونه!

اقتباس:وماذا تسمي الفكر الجلبي الذي جر على أمته الدمار وعلى نفسه العار إلى الأبد؟ -

شريك لكم في هذه الجريمة

اقتباس:ماذا تسمي الفكر العروبي الوحدوي الناصري الذي يدعو إلى وحدة العرب وتوزيع الخيرات ثم ينفث سمه ويبدي أنيابه عندما يجري ذكر قبائل العرب الأصيلة في الحجاز ونجد - وينبري شاتماً إياهم واصفاً إياهم بالتخلف والعمالة ويتمنى لو يجتثهم من الوجود ليتوازع ثرواتهم بين مقربيه وضباطه ويوزع الفقر والفساد والدونية والذل بالتساوي على بقية شعبه وشعوبهم - أتظن أنه لو قيض لعبد الناصر أو صدام أو أي مدع وحدوي أن يوحد الدول العربية لكان نفس الرخاء الموجود الآن في الخليج العربي موزعاً على بقية الدول العربية؟ أو موزعاً بين أيدي صعاليكه وأبنائه وأحفاده وعشائرهم وأقربائهم؟ رأينا صدام ومبارك وبقية الدول اليعربية ورأينا القذافي وأبناءه - أتريد حكماً جماهيرياً يا سلام؟

يلحق بمن سبقه

أما صاحبك السديس هذا فيبدو أنك لا تعرف عنه شي كعدم معرفتك عن الجامية.. الخ
حاول ان تبحث في القوقل لترى الملايين التي منحت له ولغيره من المتزلفين من رجال السلاطين وحمير الدين التي تحمل أسفارا كما ذكرهم القرآن كالسدلان ومن شاكله!
وادع لك الصفة التي تختارها له ولهم لتضاف إلى ما وصف به من نفاق وجهل بالدين!

باقي كلامك استطرادات منك!

اقتباس:لم أجد على وجه هذه الوسيعة أذل ولا أشر على الناس من هذا الفكر الوهابي السلفي الذي تزوعه علينا هنا!!!

هذا الفكر السلفي الوهابي ذليل على الراعي شر على الرعية حسب مصطلحاتهم التوظيفية!