فنانة "إماراتية أمريكية" تروي قصة تحولها إلى زعيمة معارضة بسوريا
المصدر: العربية



لم تكد تنفض أعمال مؤتمر حزب البعث الحاكم في سوريا الشهر الماضي حتى بدأت تتشكل أحزاب سياسية عددية تحت مظلة " الليبرالية " في انتظار صدور قانون أحزاب يتيح لها النشاط قانونيا. ومنذ يومين،أعلن نشطاء وسياسيون سوريون عن تأسيس حزب "التجمع الديمقراطي الحر" كحزب ليبرالي معارض تقوده، ولأول مرة، امرأة سورية تحمل الجنسيتين الأمريكية والإماراتية.

مؤسسة الحزب ورئيسته، رهاب بيطار، دمشقية، وسبق لها عاشت لفترة طويلة في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث عملت فيها أيضا فنانة تشكيلية، ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة، وبعد ذلك أنهت ترحالها في دمشق حيث مزجت فنها التشكيلي مع أحلامها السياسية وقررت تأسيس حزب سياسي " معتدل" [SIZE=6]و يرفع شعار " سورية أولا".

وقالت البيطار، في مؤتمر صحفي، إن التجمع "ليس في صف المعارضة المطلقة وليس في صف الموالاة المطلقة لان الحقيقة ليست مطلقة ولا توجد في جانب واحد دون آخر" . وتابعت "نعتمد العقلانية في كل المجالات المجتمعية، ويركز التجمع اولا واخيرا علي الانسان السوري والدفاع عن الحريات العامة للوصول الي بناء سورية متجددة ومزدهرة". "العربية.نت" التقت الفنانة التشكيلية والسياسية السورية رهاب البيطار وأجرت معها الحوار التالي:




أحزاب معارضة شمولية

- تركت حزب النهضة برئاسة عبد العزيز المسلط ، لماذا؟

لقد كنت أمين عام سر ذلك الحزب ولكن قررت تركه أنا وقسم كبير من مؤسسي الحزب الجديد "التجمع الديمقراطي الحر" لأننا شعرنا أن ذاك الحزب أضيق من أن يحقق لنا طموحاتنا.

- عرّفتم الحزب الجديد "كجهة مجتمعية" وهذا يعني وجود تخوفات لديكم من الظهور كحزب معارض مئة بالمئة؟

ليست تخوفات بمعنى الكلمة وأنا محامية وأراعي الناحية القانونية، قانون الأحزاب لم يصدر بعد وضمن هذا الإطار نعمل وتقدمنا للرئيس بمذكرة نطالب فيها بأن نكون ضمن لجنة صياغة هذا القانون.

- تقولون إن التجمع ليس في صف المعارضة المطلقة، إذن أنتم محاولة انقلابية على المعارضة الممثلة بالتجمع الوطني الديمقراطي والأحزاب الإيديولوجية؟

نحن حزب بعيد عن كل الإيديولوجيات لأننا رأينا أن هناك أحزاب معارضة أكثر شمولية من الجهات التي ينتقدونها ، ونريد أن نكون الجانب المشرق للمعارضة في سوريا.

- ما هي أبرز نقاط برنامجكم؟

برنامجنا يتخلص في أن ندافع عن حق المواطن في التعبير عن رأيه تحت شعار سوريا أولا، ونعمل جميعا ضمن مبدأين ثقافة التسامح وحق الاختلاف.

- أحزاب المعارضة التي تصفونها بالشمولية كانت تنشط في التسعينات والثمانينات في فترة أنتم لم تكونوا موجودين فيها على الساحة؟

الأحزاب الليبرالية كانت موجودة في سوريا قبل جميع الأحزاب اليسارية .




رهاب فنانة في الإمارات

- ألا تعتقدين كونك أمريكية أن هذا الشئ سوف يثير حساسية عند أطراف المعارضة؟

لماذا لا ينظر إلى الجانب الآخر كوني إماراتية ! و أنا عشت معظم حياتي في الإمارات حيث درست الإبتدائية في "أم عمار" والجامعة درستها في سوريا وسافرت إلى أمريكا منذ عدة سنوات. ونحن عائلتنا كانت في الإمارات منذ الستينات من قبل قيام الاتحاد ودرست في دبي في مدرسة "خولة" و"الخنساء" وفيما بعد درست في "أم عمار" والآن أحضر للدكتوراه في إيطاليا حول الديمقراطية في العالم العربي.

- أنت أول مرة امرأة تتزعم حزبا معارضا في سوريا، أليس كذلك؟

عفوا ليس تتزعم فحسب وإنما أيضا تؤسس، عندنا أحزاب ترأستها نساء بعد وفاة أزواجهن مثلا . ولكني أول امرأة تؤسس حزبا.




شجعوني لقيادة الحزب

- كيف هي نظرة أعضاء الحزب والسياسيين من خارج الحزب لك كامرأة تتزعم حزبا سياسيا وأنت ما هو إحساسك تجاه هذه النقطة بالتحديد ؟

أحس بفخر واعتزاز من هؤلاء الأشخاص الذين شجعوني إن كانوا من المعارضة أو الموالاة ولم ألحظ أن أي شخص مستاء ما عدا شخص واحد قال بالحرف "لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة".

- هل هناك اتصالات بينكم وبين جهات رسمية؟

كنا نريد الإعلان عن هذا التجمع في فندق بدمشق وذهبنا إليه فطلبوا مراجعة الجهات المختصة فكتبنا طلبا للجهات المختصة، وكان المفروض أن ينعقد المؤتمر يوم الأحد ولكن مر يومان دون جواب ونتيجة ارتباطنا بأجهزة إعلامية لم نتمكن من تأجيل الموعد. نحن نعمل في الضوء، وبمعرفة الجهات الرسمية لأنني أرسلت لها كتابا خطيا بيدي.

- وماذا عن علاقتكم ورسالتكم للمعارضة السورية؟

أطالب المعارضة أن يخرج كل تيار منها من خندقه حتى نصل لنصف المسافة بيننا، ومشكلتنا فعلا مع المعارضة وليس فقط مع الموالاة وعندها نستطيع أن نصل لحل.

-هل جاء تأسيس هذا التجمع بضوء أخضر من شخصيات أمريكية التقيت بها مثلا؟
أبدا . وأحب أن أشير أنني كنت في الإمارات مجرد فنانة تشكيلية وحتى لم أمارس المحاماة وفي أمريكا كذلك كان الأمر.

- ظهرت أحزاب في سوريا ولكن بعد بيانها الأول تختفي وتبقى بلا أي نشاط ولا حتى إصدار موقع إخباري، أنتم ماذا ستقدمون؟

لدينا طموحات لإطلاق مشروع العملاق السوري لدعم المبادرة الفردية وفصل السلطات وفصل الدين عن السلطة ولكن نركز، كوني عملت في حقوق الإنسان، ليس فقط على حق المرأة ولكن على حقوق الإنسان بشكل عام. ولماذا سوريا أولا لأن الوطن لا يصنعه إلا الأحرار.

- أنت الآن في المنظمة السورية لحقوق الإنسان وفي حزب سياسي كيف يحصل هذا؟
أنا لا أجد تعارضا في ذلك وأكره التطرف ودائما يوجد منطقة وسطى.

- كسيدة أعمال في دمشق تعتبرين من الطبقة البرجوزاية – أليس كذلك؟
أنا لا أنتمي لهذه الطبقة وأنا من صميم الشارع السوري وأحمل نبض الشارع السوري.

- وتمويل الحزب ؟

تمويله ذاتي

والله يا بسام لو أنك تعرف المحامية رهاب بيطار عن قرب...

شي بينومس :

على أي حال أبسط أفعالها التزوير واستعمال المزور مع ملاحظة أنها محامية .


لا أقول إلا اتفووووووووو.

بالمناسبة لدي إثبات على ما ذكرت...ذلك أه ليس من عاداتي إرسال الكلام جزافاً.

http://www.alarabiya.net/Articles/2005/08/14/15864.htm

:nocomment: