«تقتلك الفئة الباغية»

هل تقتل الحلوى الأطفال؟
بقلم :هيثم مزاحم



يروى أنه بعد استشهاد الصحابي الجليل عمار بن ياسر، الذي بشره الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم بالشهادة بقوله له «تقتلك الفئة الباغية»، في موقعة «صفين» بين جيش الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وجيش معاوية بن أبي سفيان، سئل معاوية من بعض أنصاره، الذين تبينوا أنهم في معسكر «الفئة الباغية» كون عمار بن ياسر كان أحد قواد جيش علي، عن ذلك، فأجاب: «قتله من أرسله» في إشارة إلى الإمام علي. ولا شك في دهاء معاوية وقدراته في تضليل بعض أنصاره السذج عن الحقيقة من أجل حفظ سلطانه.


والتاريخ يعيد نفسه إذ تجد اليوم بعض الأدعياء يبررون قتل الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين المسلمين في العراق وغير المسلمين في أكثر من دولة في العالم، بمقاومة الاحتلال الأميركي والبريطاني، ومعاقبة المتعاونين مع الاحتلال إلى ما هنالك من مقولات أطلقها الديكتاتور المخلوع صدام حسين وأنصاره أو أبو مصعب الزرقاوي ومرشده زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. فبعد المجزرة الإرهابية التي ارتكبها الإرهابيون في العراق بحق 32 طفلاً عراقياً كان الجنود الأميركيون يوزعون عليهم الحلوى، إذ اجتاحهم انتحاري ضللته عقيدة «التطرف» ظناً منه أن ذلك أسرع الطرق إلى الجنة. قال البعض إ�� حلوى الاحتلال قتلت أطفال العراق.


فقتل الحلوى أطفال العراق يشبه قتل الإمام علي لعمار بن ياسر، إذ ترفع المسؤولية عن المجرم والقاتل المباشر ليتم تحميلها للحلوى والاحتلال وربما للأطفال أنفسهم الذين حرمهم ظلم صدام وقمعه وحروبه الخرقاء من حلاوة الطفولة والحياة وأشبعهم كل من الزرقاوي وصدام وأنصارهما إرهاباً وقتلاً وتدميراً كل يوم في المساجد والأسواق والمدارس والمستشفيات والشوارع، دون أن ننسى قتل رجال الشرطة والأمن العراقيين واغتيال بعض علماء العراق وقادته ومفكريه، وذلك لأنهم آمنوا بإمكان تغيير العراق من عراق الاستبداد والبطش إلى عراق الديمقراطية والتعايش الديني والمشاركة في السلطة لجميع أبنائه وطوائفه وأعراقه.


فمن غير المستغرب أن يقوم بعض شيوخ الأصوليين ومنظريهم بتبرير الهجمات الانتحارية والإرهابية ضد المدنيين في العراق والسعودية والمغرب وتركيا وباكستان أو في بعض الدول الغربية من اعتداءات 11 سبتمبر إلى اعتداءات بالي ومدريد، وأخيراً اعتداءات لندن، بأنها عمليات انتقامية وردود فعل على السياسات الأميركية والبريطانية تجاه العراق وأفغانستان وفلسطين.


أما أن يقوم بذلك التبرير مباشرة أو بصورة غير مباشرة بعض أدعياء الثقافة والقومية فذلك مؤشر خطير على انسياق هؤلاء خلف الغرائز العنصرية والشوفينية القومية والدينية بدعوى مقاومة الاحتلال ونصرة القضية الفلسطينية.


أخشى ما أخشاه أن تشكل استباحة دماء الأطفال والمدنيين في العراق أو في بريطانيا من قبل أدعياء الإسلام والعروبة مبرراً لإسرائيل والغرب لاستهداف أطفالنا ومدنيينا في عملياتهم العسكرية دون أي رادع أخلاقي أو قانوني بذريعة الخطأ التقني أو البشري وضرورات الحرب، أو أن يقال لنا: قتلهم من جعلهم في هذا المكان أو من تواجد بالقرب منهم من إرهابيين ومقاتلين أو مقاومين الخ ..ولعل الإرهاب الإسرائيلي سيستفيد كثيراً من إرهاب الزرقاوي في العراق و«القاعدة» في سائر مدن العالم.




http://www.albayan.ae/servlet/Satel...etail&c=Article

ثلاثة من جنود البحرية الأمريكية بسيارة (هامفي) يوزعون الحلوى على أطفال أحد الأحياء الفقيرة ببغداد تهاجمهم سيارة مفخخة يقودها أحد عشاق الحور (استشهادي) أو أنتحاري ... فيقتل "32" 25 طفل + 6 مدنيين + 1 جندي أمريكي (واحد فقط لا غير) ... !!!

ألم يشاهد هذا الاستشهادي(الأرهابي) الأطفال وهم يتجمهرون حول سيارة الصليبيين (الأمريكان)... ؟؟؟

هل المهم هو قتل الأمريكان بغض البصر عن من يقتل ... ؟؟؟

أجزم بأن هذا المجاهد ليس عراقياً ... بالتأكيد هو أردني أو سعودي ... !!!

(الغزاة والكفرة والصليبيين يوزعون الحلوى على الأطفال ... والمجاهدين عشاق الحور يقتلوهم)

آمل أن يجد من يؤيد تلك الحادثة مبرر في نفسه لمن أستشهد ... !!!

(لا تعليق أكثر فالحادثة أكبر من أن تعطى أكثر من هذا)


http://69.57.138.175/forum/showthread.php?t=402774656

ما شاء الله

الزملاء نصبوا أنفسهم الخصم و الحكم و أصدروا حكما قاطعا بتحميل المقاومة مسؤولية ما جرى و تبني الرواية الأمريكية بالكامل.


qwas

كأنك لا ترى شيئا في العالم إلا صراعا بين اسلاميين متطرفين و قوى ليبيرالية .

العراق فيه صراع و مواجهة بين قوى تحرر وطني و احتلال استعماري غير شرعي و عملاء هذا الاحتلال الذي دمر و خرب البلاد و و قتل الملايين من ابناء العراق و يقوم كل يوم بنهب ثروات العراق.

حاول أن تزيل الغشاوة التي على عينيك لترى أن الواقع ليس بمثل هذا التبسيط الساذج و ان التقابل القتالي الحاصل في العراق ليست بين اسلاميين و ليبيراليين و لا بين سنة و شيعة

الأخ العزيز / thunder75

تحية

أنا هنا أتحدث عن عن هذه العملية (تحديداً) ... ولا شئ غيره ... !!!

ولا أعتقد أنك تعني بأن قاعدة بلاد الرافدين وما يسمون المجاهدين العرب وتلك الكتائب (كأبو بكر) من بين قوى التحرر الوطني ... (ذكرتني بالحزب الوطني الأشتراكي;)) ... !!!

المهم وهو الواقع الذي يجب أن نعترف به أن من يقوم بالتخريب وبالدمار بالعراق ولا يريدونه أن ينهض على قدميه ... هم أنفسهم من يزهق الأرواح البريئة باسم الدين ... فهم يريدون أن تتكون دولة الخلافة على غرار حكومة طالبان (سيئة الذكر) في أفغانستان التي فقدوها ... !!!

ولهم من جيران العراق من يساعدهم في ذلك ولكن من منطلقات ومفاهيم أخرى ... ولكنهم يجتمعون لهدف قريب واحد ... (تقويض الخطة الأمريكية) ... إنما هدف الإرهابيين فهو كما ذكرت سابقاً ... وهو سيصيبهم بحممه كما أصاب غيرهم من قبلهم ... !!!

(ولكم في الباكستان وأمريكا أسوة حسنة)

أخيراً لا تنسى أن أهم الصراعات الآن ... ما هي إلا ما بين اسلاميين متطرفين و قوى ليبيرالية... !!!

تحياتي ...

اهلا قواس

اولا لا اعتقد ان اردني اصلي يعملها .. ويفجر نفسه بوسط اطفال مساكين ,, نعم حصلت ذات مرة في الحلة ولكن تبين ان الانتحاري مش اردني اصلي .. تربى على خيرات العراق ؟!!


الزميل ثندر يقول انك تنقل الحدث بسبب الدعاية الامريكية .. انا اريد ان اعرف ما حصل لهؤلاء الاطفال منك ومن البعث يا ثندر ؟

كيف تم قتل هؤلاء .. هل الامريكان هم من قتلهم ؟

طبعا اذا قدرت تبرر سوف تبرر .. ( تقتلك الفئة الباغية .. وكيف يحولها معاوية لصالحه كما في المقال )

هناك يا ثندر قتال شديد بين العراقيين وبين الارهابيين ..

الارهابيين يستهدفون كل شي متحرك بالعراق .. والعراقيين ومعهم الامريكان وبقية شرفاء العالم يدافعون عن الانسان .. ويحاولن القضاء على اهل اللحى القصيرة الذين يريدون دولة طالبان بالعراق ..
هاي كل السالفة يا حلو