{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
فيـلـــم سيد القمنى « كـاتــب يخلـع أفـكــــاره »
إبراهيم غير متصل
بين شجوٍ وحنين
*****

المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #1
فيـلـــم سيد القمنى « كـاتــب يخلـع أفـكــــاره »


[صورة: cover.jpg]

فى الأسبوع الماضى فوجئنا فى «روزاليوسف» ببيانين تم الزج فيهما باسم «روزاليوسف» الأول منسوب إلى جماعة الجهاد والثانى أصدره الكاتب سيد القمنى. البيان الأول المنسوب إلى جماعة الجهاد والذى حمل عنوان «رسالة تحذيرية» تم فيه تهديد القمنى بالقتل إذا لم يتراجع عن أفكاره وعن كتاباته، وقال البيان «إننا نمهلك أسبوعاً واحداً لتعلن توبتك وبراءتك من كل الكفريات التى كتبتها براءة صريحة لا مواربة فيها، وتنشر ذلك فى مجلة روزاليوسف كما نشرت فيها كفرك». أما بيان القمنى فقال فيه بخط يده، مفاجئاً الجميع، «إننى أعلن براءة صريحة من كل ما سبق وكتبته، ولم أكن أظنه كفراً فإذا به يفهم كذلك، لذلك أعلن توبتى وبراءتى من كل الكفريات التى كتبتها فى مجلة روزاليوسف وغيرها براءة تامة صادقة يؤكدها عزمى على اعتزال الكتابة نهائياً من تاريخ نشر هذا البيان». وأصابتنا الدهشة بسبب حشر اسم روزاليوسف فى البيانين لأن المجلة لم تنشر كفرا لا للقمنى ولا لغيره من الكتاب، ولا تسمح بالخروج على ثوابت الإسلام والأديان عموما .. وإذا كان القمنى يتبرأ مما كتبه فنحن لا نتبرأ مما نشرناه واعتبرناه جزءا من دورنا فى إتاحة الفرصة للنقاش والحوار فى أفكار وموضوعات إسلامية لا تخرج عن النسق الدينى والسياق العام لحرية الفكر التى نادى بها الدين الحنيف. وليس فى ذلك أى دفاع عن المواقف، لأننا طالما أعلنا ذلك طوال الوقت وفى كل وقت، ويعرفه القاصى والدانى وبما فى ذلك القمنى وغيره. ولأن البيانين وصلا إلى المجلة يوم طبعها الجمعة قبل الماضى، فقد قررنا عدم نشر الرسالة التحذيرية أو البيان الذى كتبه القمنى بيده، إذ رأينا ضرورة التريث والتدقيق فى الأمر، لأنه كانت لدينا على البيان والرسالة ملاحظات مهمة منها: - إن رسالة تهديد القمنى منسوبة إلى جماعة الجهاد التى أوقفت نشاطها منذ سنوات، ولم نسمع عن عملية واحدة قامت بها طوال السنوات الأخيرة، حتى إن الدكتور كمال حبيب القيادى السابق بجماعة الجهاد قال على موقع شفاف الشرق الأوسط الإلكترونى «إنه لا يوجد تنظيم باسم الجهاد فى مصر منذ 1989، حيث أضحى هذا التنظيم معروفا باسم قاعدة الجهاد بزعامة أيمن الظواهرى، فيما أوقف تنظيم الجهاد عملياته منذ عام 1995»، وقال حبيب أيضا «إن القاعدة لم تستهدف من قبل كاتباً، كما أنها لم تبعث تهديدات بواسطة البريد الإلكترونى لمثقفين .. وهذا ليس من عمل القاعدة». الملاحظ أيضا أن كثيراً من أعضاء الجماعة راجعوا كثيرا من أفكارهم وأعلنوا خطأ معظمها، كل هذا يعنى أن البيان إما من قبيل «الهزل» الذى جعله خوف القمنى «جداً»، أو أنه صادر بالفعل من جهة ما غير الجهاد إذ لو كان صادراً من هذه الجماعة لأعلنت عن عودتها للعمل مرة أخرى. الأمر الثانى أن جماعة الجهاد فى عملياتها قبل وقف نشاطها فى مصر لم تكن تخطر الضحية قبل قتله، بل كانت تفاجئه ثم تصدر بياناتها بعد ذلك، وهذا ما حدث على سبيل المثال مع الراحل الشهيد فرج فودة والأديب الكبير نجيب محفوظ، الذى أنجاه الله من الموت على أيدى هؤلاء المجرمين. وهذا على عكس جماعات أخرى كانت ترسل خطابات التهديد. ثالثاً : من البديهى أن من يريد قتل إنسان لا يخطره إلا إذا كان يريد منه أن يتخذ احتياطاته، أو إذا كان واثقا، أنه قادر على تنفيذ غرضه رغم الاحتياطات الأمنية التى ستتخذ لحماية الضحية، ويبدو أن القمنى واثق من قدرة هؤلاء الجناة أكثر من ثقته بقدرة الأمن المصرى على حمايته، وهو نفس الأمن الذى حماه هو وغيره ممن وصلتهم تهديدات مماثلة فى سنوات سابقة لفترات طويلة. الأمر الأهم هو أن نص الرسالة التحذيرية التى لا يُعرف مصدرها .. يتضمن عبارات وكلمات لم تعرف من قبل فى أدبيات جماعات الإرهاب والتطرف .. ومنها مثلا كلمة «امتثالا لأوامر جناب النبى» . فهذه جملة ترد فى قاموس الصوفية، وبعض مسلمى الاحتفالات الدينية .. ولا ترد أبدا فى أدبيات التطرف وهو ما يعرفه سيد القمنى نفسه، ومن ثم فإن ذلك وغيره يشكك فى جدية وصدقية الرسالة من الأصل .. دون أن نضيف عبارات أخرى قد توحى بأن هناك من لفق أو زيف سعياً وراء صخب أو زيادة توزيع كتب. والملاحظة الأخرى أن البيان المنسوب للجهاد اختص كتابات القمنى فى «روزاليوسف» فقط، ولا ندرى هل توافق هذه الجماعة التى قيل أنها وقعت البيان على كتاباته الأخرى وكتبه المختلفة والتى أثارت العديد من المناقشات حولها وعلى رأسها «رب هذا الزمان» و«النبى إبراهيم»، وكلها تحمل أفكارا أكثر مما حملته مقالاته فى روزاليوسف،فلماذا طلبت منه هذه المجموعة التوبة عن كتاباته فى روزاليوسف، ولم تطالبه بالتوبة عن كتبه الكثيرة المنتشرة فى المكتبات، رغم أن بعضها طالب الأزهر بمصادرتها عند صدورها منذ سنوات، ووقتها وقفت روزاليوسف بجانب القمنى دفاعا عن حرية الرأى رغم أنه لم يكن كاتبا فيها، فهل لم تقرأ هذه الجماعة ما كتبه القمنى، ولم تعرفه سوى من خلال مقالاته التى نشرتها المجلة.. علما بأننا نؤكد أن «روزا» لم تنشر أى كلام خارج على ثوابت الدين، وهى حريصة أشد الحرص على نشر الآراء المختلفة داخل الأطر الدينية، وكنا ومازلنا نعتبر كتابات القمنى المنشورة فى المجلة تحمل وجهة نظر تستحق النقاش، ولهذا نشرناها ونحن مقتنعون بصحة موقفنا، ولن نتراجع عنه، علما بأننا كثيرا ما كنا فى مجلس التحرير نرى أن بعض كتابات القمنى مكانها الكتب وليست المجلات السيارة، وكنا نراجعه فى بعضها. لأننا نرى أن بعض القضايا يجب أن تكون محل نقاش بين الصفوة وليست المجلات التى تكون بين يدى رجل الشارع، خاصة إذا كانت المجلة فى حجم وجماهيرية وتوزيع روزاليوسف. وفى نفس الوقت كانت المجلة حريصة دائما فى إطار حرية الفكر والتنوير على نشر آراء كافة الاتجاهات الدينية، فكان شيخ الأزهر والمفتى ورئيس جامعة الأزهر وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية ضيوفا على صفحات المجلة فى تحقيقاتها المختلفة، وفى مقالات كانوا يخصوننا بها، كما كانت المجلة تنشر أيضا لمفكرين إسلاميين يعارضون ويختلفون مع رؤى المؤسسة الدينية الرسمية، مثل الدكتور محمد شحرور، والمستشار سعيد العشماوى، ومحمد عابدين، بل كانت آراء أصحاب الاتجاهات المختلفة تتجاور عند طرح قضية بعينها لكى يلم القارئ بكل الأفكار ويستطيع أن يطلع على وجهات النظر المتعددة، كما كانت المجلة دائما على استعداد لنشر أى تعقيبات على كتابات القمنى إثراءً للمناقشة وترسيخا لمفهوم حرية الرأى والعقيدة، وكل ذلك فى إطار لا يخالف ثوابت العقيدة. لقد كانت المجلة -ولم تزل- طوال عهودها حريصة على توضيح صورة الإسلام السمح الذى يقبل الآراء المتعددة، وعندما قررنا فى روزاليوسف نشر مقالات القمنى بصورة شبه منتظمة فى السنوات الأخيرة، كان ذلك فى إطار أن الأمر يحتمل الاختلاف فى الرؤى، وأن الإسلام أول من نادى بالتفكير والتدبر، وأن إعادة قراءة التاريخ السياسى للدولة الإسلامية بعصورها المختلفة قد تكون مفيدة لنا فى الحاضر والمستقبل، ورأينا وقتها أن جهد القمنى فى هذا المجال يستحق المكافأة، وقد كان يحصل على 250 جنيها عن كل مقال بما يوازى 1000 جنيه شهرياً ارتفعت إلى 1500 مؤخراً.. وهى أعلى مكافأة حصل عليها كاتب فى روزاليوسف وقبل أن يمتنع عن إرسال مقاله دون إبداء أسباب أو اعتذار لإدارة المجلة، وهو امتناع بدأه قبل إجراء التغييرات الصحفية بأسبوع. ولهذا كان مدهشاً أن يقول القمنى أو يخرج أحد ليقول عنه أن روزاليوسف تخلت عنه ولم تقف معه، ولا ندرى كيف جاء القمنى بهذا الكلام الغريب، بل إن ابنته قالت فى تصريحات صحفية: «إن والدى قرر مقاطعة روزاليوسف فى أعقاب تغيير رئيس تحريرها وسط حالة الكراهية غير المبررة التى كنا نعلم بأنهم يضمرونها لولا وجود رئيس التحرير السابق الأستاذ محمد عبد المنعم، ولا ندرى كيف عرفت سلوى القمنى بأن هناك من يكره والدها رغم أنها لم تزر المجلة، كما أن القمنى نفسه كان يرسل مقاله بالفاكس، وكان يحظى بكل رعاية واهتمام، فكيف اشتم القمنى رائحة الكراهية التى يدعيها. فهل الخوف والهلع من بيان التهديد أصابه بارتباك فكرى جعله لا يفرق بين من يهدده وبين من وقف معه فى أزماته السابقة حتى قبل تولى الأستاذ محمد عبد المنعم مسئولية المجلة وقبل أن ينضم القمنى إلى كتابها وهو ما تشهد عليه صفحات المجلة، والتى وقفت بجانب كل أصحاب الفكر الذين تم استهدافهم من الظلاميين ودعاة المصادرة. وفى هذا السياق لفت نظرنا إعلان القمنى توبته عن كتاباته بهذه السرعة العجيبة، وقبل أن يستوثق من صحة البيان وهل هو جد فعلاً أم هزل .. بل إنه لم يعط الفرصة للجهات الأمنية لكى تبحث الأمر، والغريب أن ابنته قالت للصحف: «مأمور القسم لم يفعل شيئاً».. رغم أن مثل هذه الحالات تتولاها جهات أمنية أكبر من هذا المأمور. ولمن لا يعرف فإن الرسالة التحذيرية مجهولة المصدر وصلت إلى روزا عن طريق سيد القمنى نفسه، يوم الجمعة فى العاشرة صباحاً، ثم أعاد إرسالها بعد ذلك بساعة، وبعد ذلك بساعة ثالثة كتب بيان «خلع الأفكار». هكذا فى وقت وجيز للغاية تخلى القمنى عن مشروعه دون تدقيق .. وكان يطلب منا أن نحذو حذوه. والأغرب أنه أو من حوله ادعوا أن روزاليوسف قد نشرت بيانا على موقعها على الإنترنت .. وهو ما لم يحدث .. ثم قالوا حين طولبوا بالوثائق أن «روزا» رفعت هذا من على موقعها .. وهذا أيضا لم يحدث .. و«الفبركة» المتنوعة مستمرة. إننا نثق أن القمنى ليس من نوعية الكتاب الراغبين فى الشهرة أو ممن يجدون فى هذه التهديدات مكاسب يغنمونها وليس من الراغبين فى الحصول على لجوء سياسى فهو كما كنا نظن صاحب موقف وتعرض لتهديدات أكثر جدية من هذه ولم يستسلم من قبل فلماذا فعلها هذه المرة؟ إن كثيراً من المثقفين والكتاب تعرضوا لتهديدات -جدية وليست فيشنك- من تنظيمات معروفة، وبعضهم تعرض بالفعل لمحاولات اغتيال، لكن ذلك لم يجعلهم يتراجعون عن أفكارهم وكتاباتهم، ولهذا إذا كان القمنى آمن فعلا -بهذا البيان- بخطأ أفكاره القديمة فعليه الآن أن يكتب مفنداً هذه الآراء والأفكار، موضحاً أسباب خطئها مستعينا بنفس الكتب والمراجع التراثية التى كان يعتمد عليها فى إثبات صحة آرائه وتفسيراته، حتى يكون موقفه الأخير حقيقياً، ونحن مستعدون فى روزاليوسف لنشر آرائه الجديدة وفتح باب النقاش حولها سواء من المدافعين عن القمنى فى ثوبه الجديد أو من اعتقدوا فى صحة كتاباته القديمة. أما إذا كان القمنى أعلن عن توبته خوفا وهلعاً فإننا نربأ بمفكرينا أن يكونوا جبناء يخافون من أول كلمة تهديد توجه لهم ويملأون الدنيا صراخا وعويلا ويرسلون ببيانات توبتهم إلى كل الصحف ومواقع الإنترنت لتكتب عنهم، وعموما. وفى كل الحالات سواء كان البيان والتهديد حقيقياً أو مزحة ثقيلة وسواء صدر عن الجهاد أو جماعة أخرى، وسواء كان آتياً من العراق من مجموعة أبو مصعب الزرقاوى، والتى ستترك كل الدنيا وما يحدث فى أرض الفرات لكى تتفرغ للقمنى واستتابته، فإن على الأمن اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية القمنى والحفاظ على حياته.. حتى لو كان احتمال تهديده صفراً.

«روزاليوسف»

المصدر:
http://www.rosaonline.net/alphadb/article....e.asp?view=1752
07-23-2005, 04:08 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الدكتور سيد القمنى والدكتور عصام شمورْت The Avatar 1 887 06-06-2010, 11:09 AM
آخر رد: الحوت الأبيض
  عودة القمنى فرعون مصر 11 2,257 10-24-2006, 08:06 PM
آخر رد: فرعون مصر
  هل عــــاد سيد القمنى؟ adoring_him 4 889 05-02-2006, 01:07 AM
آخر رد: adoring_him
  الدكتور سيد القمنى مفكر مسلم -صادق -يستحق الاحترام - امام عادل 22 3,599 04-22-2005, 02:09 PM
آخر رد: خالد

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS