{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
أبو مازن يعيد دمشق وبيروت الى الحضن الفلسطيني
فضل غير متصل
لو راح المغنى بتضل الاغانى
*****

المشاركات: 3,386
الانضمام: Jul 2002
مشاركة: #1
أبو مازن يعيد دمشق وبيروت الى الحضن الفلسطيني
أبو مازن يعيد دمشق وبيروت الى الحضن الفلسطيني الدافئ !!



هاني حبيب



من بين الزيارات التي قام بها أبو مازن مؤخراً، في اطار جولته خارج مناطق السلطة، تأتي زيارة دمشق وبيروت كأهم محطات هذه الجولة، اذ اننا لا نعتقد باهمية الزيارات الاخرى، خاصة في ظل الوضع الداخلي الامني والسياسي المتأزم، لكن وصول ابو مازن الى العاصمتين الشاميتين، منحتا الجولة الاهمية التي كانت تنقصها او تبررها.
وفي الآونة الاخيرة، وصل الى العاصمة السورية اكثر من وفد ومبعوث فلسطيني، ليس تمهيداً لزيارة ابو مازن فحسب بل للتأكيد على العلاقة التاريخية بين سورية وفلسطين من ناحية، ولتمتين جسور التواصل بين المسارين، بعدما شعر البعض ان هذه الجسور قد اوشكت على التهاوي والانكسار، لكن زيارة ابو مازن منحت هذه العلاقة ابعادها الجديدة المرتبطة بتداعيات المنعطف الاقليمي بابعاده الدولية، ورغم ان دمشق كانت - ولا تزال- تعتبر المسألة الفلسطينية "مسألة داخلية" تمنحها الاهمية القصوى باعتبارها لب وجوهر التحرك السياسي السوري، الا نها ظلت مبعدة حيناً ومتبعدة احياناً عن تطورات الوضع الفلسطيني، اذا ظل الاهتمام ببحث هذه التطورات مرتبطاً بالقاهرة وعمان، مع ارتباط محدود وحساس مع دمشق، التحركات الفلسطينية الاخيرة، والتي جاءت زيارة ابو مازن لتتويجها، تهدف باعتقادنا الى اعادة الدور السوري الى زخمه المعهود، وهذه المرة بمبادرة فلسطينية وليست تطفلاً "سورياً"، هذا الهدف الذي سعى اليه محمود عباس، وجد استجابة سورية واضحة ويمكن تأكيد ذلك من خلال الطريقة التي تعاملت بها القيادة السورية، وخاصة بشار الاسد مع أبو مازن، اذ لوحظ ان هناك اهتماماً كبيراً بالضيف الشقيق، زاد عن الاهتمام المعهود، والبعض رأى في اقامة مأدبة غداء رسمية، بدعوة من الاسد، للضيف، وبحضور القيادات الفلسطينية المتواجدة في دمشق، الدليل على مدى الاهتمام السوري بهذه الزيارة.
وبخلاف الزيارات الأخرى التي سبقت وصوله الى دمشق، فان توقيت الزيارة الى سورية كان مدروساً وفي وقتها الملائم، ونقصد بذلك تزايد حدة الضغوط الاميركية والدولية على سورية، وتراجع مقومات التضامن العربي معها على ضوء الانهماك العربي الرسمي في المسائل القطرية الضيقة، وربما ايضاً لتسديد فواتير وحسابات سابقة مع دمشق، ويأتي الموقف الفلسطيني ليمنح دمشق ورقة صعبة في زمن صعب، وذلك بعودة سورية كشريك لا بد منه في العملية التفاوضية المقبلة، وفي اطار الاستحقاقات المترتبة على تنفيذ خطة شارون لفك الارتباط واخلاء قطاع غزة من المستوطنين والمستوطنات.
الملف الفلسطيني - السوري، الذي كان من دون شك صلب المباحثات في القمة الفلسطينية - السورية، تجاوزت باعتقادنا "الملف الفلسطيني في سورية" اي العلاقات الفلسطينية - الفلسطينية مروراً بدمشق، وبلغة اخرى، فان هذا الملف لم ينحصر في الفصائل المقيمة في دمشق، بل تمحور في الجوهر على العلاقات الفلسطينية- السورية، بمعزل عن تواجد القيادات الفلسطينية في دمشق، حيث ان الامر الثاني هو جوهر ملف آخر تم بحثه بالتفصيل دون ان يطغى ذلك على طبيعة الترابط بين المسارين الفلسطيني والسوري، في مسألة العملية التفاوضية مع الاحتلال الاسرائيلي، وذلك رغم الترابط الواضح بين الملفين.
في نهاية زيارته لدمشق، شدد الرئيس الفلسطيني على ان سورية ركن اساسي ومهم جداً في كل قضايانا العربية، وبالتالي فهي تؤدي دوراً فاعلاً سواء على المستوى الفلسطيني او العربي او العالمي، وفلسطين تلاحظ هذا الموقف الداعم من اجل المحافظة وتدعيم لحمة الفصائل الفلسطينية ووحدة الشعب الفلسطيني لكن وزير الخارجية السوري، فاروق الشرع، كان اكثر تحديداً عندما اعتبر زيارة ابو مازن بداية مهمة جداً، ستكون في صالح القضية الفلسطينية وفي صالح الوحدة الوطنية الفلسطينية التي نحرص جميعاً على تحقيقها في هذه الظروف الصعبة.
أما بالنسبة للملف الفلسطيني، فقد تجاوب ابو مازن مع تردد حركتي حماس والجهاد في تشكيل حكومة وحدة وطنية عندما اقر انه لا خلاف معهما، ومع الفصائل الاخرى على القضايا التي تم الاتفاق عليها في حوارات القاهرة، مشيراً الى ان صيغة الحكومة ربما لا تكون مقبولة من هذا الطرف او ذاك، الا ان هناك صيغا كثيرة اخرى تستهدف التوافق حول موقف فلسطيني موحد، تشارك فيها كافة الفصائل، على ضوء الانسحاب الاسرائيلي من غزة وشمال الضفة، لكن ذلك لا يعني قبول عباس للعرض الذي تقدمت به حركة حماس والقاضي بتشكيل لجنة وطنية عليا مكونة من مختلف الفصائل للإشراف على الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة وشمال الضفة الفلسطينية وادارة المناطق التي يخليها الانسحاب، لأن ذلك يعني تخلي السلطة عن سيادتها ومسؤوليتها المباشرة عن مثل هذا الاستحقاق، كما ان مثل هذا العرض، يخلق سلطة موازية، ما لا يمكن ان تقبله اية سلطة، وباعتقادنا ان هناك محاولات لإيجاد صيغة تمكن الفصائل من لعب دور اساسي في هذا الاستحقاق، من دون ان يكون هذا الدور موازياً او مصادراً لمسؤولية السلطة الاساسية.
أما في لبنان، فقد استبقت بيروت وصول ابو مازن اليها، بإصدار قرار هو الاول من نوعه، يقضي بالسماح للفلسطينيين المقيمين في لبنان بمزاولة عدة مهن حرموا من مزاولتها في السابق، ما سمح بترطيب اجواء المباحثات بين الجانبين، ومهد للرئيس ابو مازن للتعاطي مع القرار 9551، باعتباره شأناً لبنانياً، حتى بالنسبة للبند المتعلق بالسلاح الفلسطيني في لبنان، وذلك عندما اشار في اختتام اللقاء مع الرئيس لحود "نحن لم نبحث هذا الموضوع الآن، لكننا ضيوف مؤقتون في لبنان، والقانون اللبناني يطبق علينا كما يطبق على اي شخص موجود على الارض اللبنانية" والبعض رأى في هذا الموقف، محاولة من الرئيس الفلسطيني للاقتراب اكثر في عملية التوافق بين فلسطين ولبنان، من خلال الالتزام اللبناني بالقرار 1559 من ناحية، ولوضع الوجود الفلسطيني في لبنان في اطاره القانوني.
جولة غنية، تلك التي قام بها الرئيس الفلسطيني الى كل من دمشق وبيروت، وهي من الاهمية، بحيث يمكن اعتبارها قفزة في اعادة الاجواء الودية والتحالف المصيري الى ما كان عليه في سنوات الثورة، ويمكن لدمشق وبيروت استثمار نتائج هذه الزيارة استثماراً جيداً لتخفيف حدة الضغوط المتتالية والمتزايدة عليها، وقد اعادت هذه الجولة، سورية ولبنان، الى حضن القضية الفلسطينية الدافئ، التي انتقدتها نسبياً خلال الأعوام القليلة الماضية!!.

http://www.al-ayyam.com/znews/site/templat...&Date=7/10/2005
07-10-2005, 03:27 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الحزب الشيوعي الفلسطيني وتاريخ النضال Dr.xXxXx 27 3,971 12-21-2013, 04:49 AM
آخر رد: Rfik_kamel
  تفجيرات دمشق: القادم اعظم / عبدالباري عطوان فارس اللواء 7 2,505 12-25-2011, 03:50 PM
آخر رد: الطرطوسي
  عندليب السلام.. أبو مازن.. نهاد أبو جبر 2 985 10-14-2011, 09:23 AM
آخر رد: نهاد أبو جبر
  هذه سفالة وخيانة ترتكب باسم الشعب الفلسطيني observer 42 12,367 05-12-2011, 03:41 PM
آخر رد: فلسطيني كنعاني
  حتى القبر ........... محروم على الفلسطيني بلبنان!!! نسمه عطرة 4 1,623 06-28-2010, 08:17 AM
آخر رد: بسام الخوري

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS