لماذا لايقتدي بشار الأسد ببوتفليقة

بوتفليقة: «استفتاء عن العفو الشامل سينظم قريبا»


الجزائر: بوعلام غمراسة
فى أول توضيح لمسعاه الوطني للمصالحة قال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إنه سيتم قريبا تنظيم استفتاء بشأن عفو شامل لإنهاء أكثر من عقد من أعمال العنف الدامية. وقال بوتفليقة في خطاب بوزارة الدفاع الوطني قبل الاحتفال بذكرى الاستقلال غدا، إن «غايتي أن ادع حدا نهائيا للعنف.. إنني أعول على وفائكم للحصول من لدنكم على ما أنتظره من مساعدة ومساندة للخروج نهائيا ببلادنا من الأزمة القاتلة التي عاشتها». واقترح بوتفليقة استفتاء حول مبادرة «المصالحة الوطنية»، التي يأمل أن تؤدي الى جعل الإسلاميين يلقون السلاح. وأضاف بوتفليقة «أدعو كل الجزائريين والجزائريات قاطبة الى أن يتعلموا مجددا العيش معا وضم جهودهم من اجل تحسين ظروفهم ولتحقيق الازدهار لأبنائهم في كنف مجتمع يعمه التفتح والتفاؤل».
من جهة أخرى انتقد الرئيس الجزائري، مجددا، القانون الذي صادق عليه البرلمان الفرنسي في 23 فبراير (شباط) الماضي، والذي يمجد فترة احتلال فرنسا للجزائر ويشيد بـ«الدور الإيجابي للحضور الفرنسي في الخارج وخاصة في شمال إفريقيا»، ودعا السلطات الفرنسية إلى «تمكين المؤرخين من كتابة التاريخ من دون تقييد حتى يستطيعوا إبانة الحقيقة (حول ممارسات الاستعمار الفرنسي بالجزائر) من دون مواربة».

وقال بوتفليقة أنه يلاحظ «بشديد المقت والاحتقار والمغالطات التاريخية التي يروج لها منذ مدة أولئك الذين أضناهم الحنين إلى الجزائر السليبة الأسيرة، المسبحون بحمد إرهاب كان في خسته وبشاعته مثيلا لذلك الذي عشناه خلال العقد الماضي»، في إشارة إلى الأزمة الأمنية التي انفجرت مطلع التسعينات والتي خلفت، بحسب بوتفليقة، 200 ألف قتيل، وخسائر مادية قيمتها 30 مليار دولار.

وواصل الرئيس سلسلة التصريحات النارية ضد القانون الفرنسي وواضعيه والمصوتين عليه، بقوله «إن اختلاق الجوانب الإيجابية للاستعمار الذي لا تزال فظائعه ماثلة للعيان في كل المناطق التي تسلط عليها، ما كان يلقى منا سوى السخرية والاستهزاء لو لم يكن الأمر يتعلق بمأساة رهيبة عاشتها شعوب». وأضاف بوتفليقة أن كفاح الجزائريين ضد المستعمر ومقارعتهم الجماعات المسلحة، تجربتان أكسبتهم، حسبه، نضجا» يجعلهم يقابلون برباطة جأش محاولات تزييف التاريخ.. إننا لن نقبل التلاعب بماضينا لأية غاية كانت.. إننا نترك للمؤرخين مهمة كتابة التاريخ بالاعتماد على الأرشيف الذي نرجو أن يوضع في متناولهم». وكان رد بوتفليقة على القانون الفرنسي، أكثر حدة أول من أمس، حيث قال أمام مجاهدي حرب التحرير (1954 ـ 1962) مشيرا إلى فرنسا من دون تسميتها «لقد وصلنا للوقاحة وقلة الحياء وجيل نوفمبر لا يزال حي يرزق».

http://www.asharqalawsat.com/details.asp?s...&article=309792

http://www.elaph.com/ElaphWeb/Politics/200...005/7/73707.htm