الشعلان يروي لـ"ايلاف" عن دخول الايرانيين "ام الرصاص":
سرية احتلت الجزيرة وانسحبت بعد انذار



اسامة مهدي من لندن: في رده على نفي وزارة الدفاع العراقية احتلال ايران لجزيرة ام الرصاص العراقية الجنوبية اكد وزير الدفاع السابق حازم الشعلان الذي اعلن عن هذا الاحتلال في وقت سابق ان سرية عسكرية ايرانية دخلت الجزيرة فعلا ونصبت معدات عسكرية فيها لمدة يومين ثم اضطرت الى الانسحاب منها اثر انذار القوات البريطانية لها بضرورة اخلائها باسرع وقت. وابلغ الشعلان "ايلاف" في اتصال هاتفي اليوم ردا على سؤال حول حقيقة ماجرى في الجزيرة التي اكدت وزارة الدفاع العراقية امس الاول انها لم تحتل من قبل الايرانيين.. ان مديرية الحركات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع في جنوب العراق ابلغت وزارته بعد ثلاثة ايام من تنصيب الرئيس العراقي الجديد جلال طالباني في السادس من نيسان (ابريل) الماضي وقبل تولي رئيس الحكومة الحالي ابراهيم الجعفري لمهامه بحوالي اسبوعين بان سرية عسكرية ايرانية قد دخلت الجزيرة الواقعة على شط العرب قبالة ميناء المحمرة الايراني الجنوبي.. وقال " فقمت على الفور بابلاغ الرئيس طالباني والقوات البريطانية الموجودة في منطقة البصرة بالامر" لانهاء هذا الوجود العسكري قبل تفاقم الوضع وتاثيره على العلاقات بين البلدين.

واضاف الشعلان ان طالباني ابلغه انه سيطلب من هوشيار زيباري وزير الخارجية في حكومة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي انذاك وحكومة ابراهيم الجعفري الحالية باجراء اتصالات من خلال القنوات الدبلوماسية مع الحكومة الايرانية حول الموضوع.. واشار الى ان قوات بريطانية توجهت الى الجزيرة وقامت بتصوير الجنود الايرانيين الذين كانوا رفعوا علم بلادهم على ضفة منها كما صورت معداتهم وتجهيزاتهم وقال ان قيادة القوات البريطانية طلبت من الايرانيين اخلاء الجزيرة باسرع وقت وهو ماتم فعلا في اليوم التالي بعد وقت قصير من التواجد فيها فعادت الى السيادة العراقية موضحا ان تصريحاته بهذا الخصوص لم تشرمطلقا الى استمرار الوجود الايراني في الجزيرة حتى الوقت الراهن.
وكانت وزارة الدفاع العراقية نفت الاحد الماضي في بيان لمكتبها الاعلامي "ما تناقلته وسائل الاعلام حول احتلال الايرانيين لجزيرة ( ام الرصاص ) في البصرة جنوب العراق" مؤكدة "ان هذا الخبر عار عن الصحة تماما ولم يصدر عن الجهات المسؤولة والمخولة في وزارة الدفاع وان جزيرة ام الرصاص هي جزيرة عراقية".

ونظمت السلطات العراقية امس جولة للصحافيين الى ‏جزيرة ام الرصاص الواقعة على ضفاف شط العرب في محافظة البصرة جنوبي العراق وذلك ‏للتاكيد على انها لا تزال تحت الادارة والسيطرة العسكرية العراقية التامة.
وذكر عدد من افراد قوات حرس حدود المنطقة الرابعة المتواجدين في الجزيرة ان الحياة في الجزيرة امنة حاليا ولم يسجل اي خرق بعبور متسللين منها او ‏اليها.
وتاتي زيارة الصحافيين ا الى ام الرصاص بدعوة من القيادات العسكرية ‏العراقية في البصرة ورافقهم فيها مستشار وزارة الدفاع العراقية في المنطقة ‏الجنوبية ماجد الساري ومحافظ البصرة محمد مصبح وعدد من القادة العسكريين للوقوف ‏على واقع الجزيرة بعد التصريحات الصحافية التي ادلى بها الشعلان واتهم فيها القوات العسكرية الايرانية باحتلال الجزيرة ونصب ‏معدات استخباراتية فيها.
يذكر ان جزيرة ام الرصاص تتالف من جزيرتين صغيرتين وهما (ام الجبابي) و(ام ‏الرصاص) ويربط بينهما لسان ترابي وتقعان على الجانب الشرقي لضفاف شط العرب قبالة ‏ميناء المحمرة الايراني الواقع على الضفة الغربية وهي مهجورة وخالية من السكان ‏المدنيين حاليا بعد ان غادرها سكانها في العام 1980 عند نشوب الحرب العراقية - ‏الايرانية في عهد نظام الرئيس المخلوع صدام حسين حيث شهدت معارك ضارية بين جيشي البلدين اثر محاولة ايران احتلالها.



http://www.elaph.com/ElaphWeb/Politics/200...005/6/72473.htm