http://www.elaph.com/ElaphWeb/Politics/200...005/6/66805.htm
في النسخة الأولى من خبر مؤتمر ميشيل عون الصحفي، كتب دوشباغ ما: "عون يهاجم معارضيه و يصفهم بالعاهرات"، و بعدها عاد لينقّح العنوان ليصبح "في أقذع هجوم بلا بلا بلا لا يجوز لأي عاهرة أن تعلّم الأوادم الفضيلة"، و الآن أصبح "في أقذع هجوم على المعارضة من "الجنرال السوري الأحمر": عون: أنا آدمي و هم عاهرات".
طبعاً الدوشباغ يقصد عندما تم سؤال عون عن سجل حلفائه و ردّ، بحسب إيلاف: "من المشبوه الذي تحالفت معه؟ في المقابل افتحوا سجلات الآخرين لتروا ماذا فعلوا. لا يجوز لأي عاهرة أن تعلّم الأوادم الفضيلة".
يعني الدوشباغ أخذ التعبير ليضعه حرفياً بالألوان الصفراء. هذا يعني أيضاً أنه لو كان عون قد قال، مثلاً "من بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة"، فسيكون عندها عنوان إيلاف الرئيسي "عون يصف معارضيه بياللي بيته من زجاج" أو ربّما "عون: هم بزجاج و أنا ناس". أو لو قال عون من كان بلا خطيئة فليقذفها بحجر، لكنّا رأينا في إيلاف "عون: أنا عاهرة و هم بخطيئة".
الحقيقة أن الدوشباغز في إيلاف أصبحوا كثيرين مؤخراً حتى خارج مجال السياسة و العناوين الكبيرة. في نهائي دوري أبطال الـUEFA بين ليفربول و إيه سي ميلان، كتب دوشباغ من السعودية
http://www.elaph.com/ElaphWeb/Sports/2005/5/64540.htm
"(...)فالإمبراطورية الإنجليزية العجوز،التي غابت عنها الشمس، متمثلة بنادي ليفربول، ستقابل بلاشفة إيطاليا الذي يقودهم نادي أي سي ميلان، على أرض السلاطين العثمانيين.(...)"
بلاشفة في إيطاليا؟ لم أكن أعرف أن هناك بلاشفة غير الرفاق في الثورة الكبرى.. هي نقطة تُحسب بالتأكيد للجانب التثقيفي و المعلوماتي لإيلاف. لكن الدوشباغ لا يكتفي بهذا و يتابع في موسوعياتيّة..
"(...)في مدينة إسطنبول العريقة، حيث يجتمع الماضي بالحاضر ، في معركةٍ كروية لا تضاهيها أية معركة، في النهائي الحلم على كأس الأندية الأوروبية، حين يقابل تشرشل موسوليني، ويجلس بيلر بأرستقراطيته الجوفاء، أمام برلسكوني رئيس وزراء إيطاليا، وزعيم مافيا الكرة الإيطالية، في ضيافة أردوغان الذي لم ينسى عرش السلطنه العثمانية."
آها، آها.. توني بلير، رئيس حزب العمّال، أرستقراطي أجوف، و سيلفيو بيرلوسكوني زعيم مافيا، و طيّب أردوغان تنتابه حالات حنين للعرش العثماني.. جميل. لكن الدوشباغ يتابع، في كرم، وضع التعريفات المعجميّة..
"كرة القدم كما هو معروف، قد أذابت جميع الأهواء في قالبها، فصار مشجعوها من كل فئات المجتمعات العالمية(...)"
ثم يضع لنا إرشادات سياحيّة لكل بلد في العالم، فتصبح بريطانيا "بلد الحضارات والحدائق والمتاحف الشمعية وقصر باكنغهام المهيب"، و هولندا "موطن الرسامين العالميين أمثال فان كوخ، ورامبراندت، وأزهار الخُزامي"، و إيطاليا "منبع المافيا والكابتشينو"، و المغرب "بلد المرابطين والأطلسي، بلد المدن العتيقة، عكا ،مراكش، وحنين الأندلـ.. هاه؟ ـ لحظة لأغلق أقواس الاقتباس ـ ".. عكّا؟ هناك عكّا في المغرب؟
هل أصبحت إيلاف تشغّل لديها دوشباغز كمحرّرين؟