الزميل الفاضل الصفي

تحية وسلام

تقول:

___________________

ما زالت اسالتي بدون اجابة:

1) ما هو المقصود بارميا بان قلم الكتبة (و ليس لسانهم) حول شريعة الرب الى الكذب؟ ( يعني الامر ليس سوء تفسيرهم كما ذكرت و لكن كتابتهم).
2) لماذا يكون الانجيل كتابا عندما يكون الكلام عن اليشيرين متة و مرقس و لوقا و يوحنا. و لكن عندما يكون الكلام عن المسيح تقول ان كلمة امجيل ليس وحيا او كنابا و انما هي كلمة تعني الخبر المفرح او البشارة السارة؟
___________________

أقول لك أولاً أنه لا يوجد أي إشارة من قريب أو بعيد عن تحريف لفظ واحد أو حرف واحد ولو حرف بنو إسرائيل اسفار العهد القديم لما بقيت عبارة مثل قوله " الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه.اما اسرائيل فلا يعرف.شعبي لا يفهم " (اش1 :3).
ثانياً: وبخ ارميا الكهنة والكتبة والأنبياء الكذبة لتصورهم الكاذب أن الله لن يتركهم مهما فعلوا ومهما حدث منهم لأنهم شعب الله المختار وكان دليلهم على ذلك هو بقاء الهيكل الذي به تابوت العهد في وسطهم " هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل.اصلحوا طرقكم واعمالكم فاسكنكم في هذا الموضع. لا تتكلوا على كلام الكذب قائلين هيكل الرب هيكل الرب هيكل الرب هو لانكم ان اصلحتم اصلاحا طرقكم واعمالكم ان اجريتم عدلا بين الانسان وصاحبه
6 ان لم تظلموا الغريب واليتيم والارملة ولم تسفكوا دما زكيا في هذا الموضع ولم تسيروا وراء آلهة اخرى لاذائكم
7 فاني اسكنكم في هذا الموضع في الارض التي اعطيت لآبائكم من الازل والى الابد
8 ها انكم متكلون على كلام الكذب الذي لا ينفع.
9 أتسرقون وتقتلون وتزنون وتحلفون كذبا وتبخرون للبعل وتسيرون وراء آلهة اخرى لم تعرفوها
10 ثم تأتون وتقفون امامي في هذا البيت الذي دعي باسمي عليه وتقولون قد انقذنا.حتى تعملوا كل هذه الرجاسات.
11 هل صار هذا البيت الذي دعي باسمي عليه مغارة لصوص في اعينكم.هانذا ايضا قد رأيت يقول الرب.


وفي قوله:
كيف تقولون نحن حكماء وشريعة الرب معنا.حقا انه الى الكذب حوّلها قلم الكتبة الكاذب.
9 خزي الحكماء ارتاعوا وأخذوا.ها قد رفضوا كلمة الرب فاية حكمة لهم.
10 لذلك اعطي نساءهم لآخرين وحقولهم لمالكين لانهم من الصغير الى الكبير كل واحد مولع بالربح من النبي الى الكاهن كل واحد يعمل بالكذب.

وهو هنا لا يتكلم عن تحريف كما تتصور إنما عن رفض لكلمة الرب ، وقلم الكاتب لا يقصد به تحريف في النص بدليل ثقتهم العمياء في الشريعة " كيف تقولون نحن حكماء وشريعة الرب معنا " فقلم الكاتب لم يمس الشريعة إنما ، إنما تفسيرها تأويلها في الكتب التي كانوا يكتبوها ، سواء في تعويج القضاء أو سجلاتهم التي كانوا يظلمون فيها الناس ، ولكن الشريعة لم تمس.


أما تعبير إنجيل فهو البشارة السارة والخبر المفرح وهو شخص المسيح وتعليمه وعمله ، سواء الذي بشر بها التلاميذ شفوياً ، أو مكتوباً ، الإنجيل ليس مجرد كتاب بل هو شخص وعمل وتعليم المسيح ، كما يقول القديس لوق عن ما جمعه ودونه في الإنجيل " جميع ما ابتدأ يسوع يفعله ويعلّم به الى اليوم الذي ارتفع فيه بعدما اوصى بالروح القدس الرسل الذين اختارهم " (أع1 :1 -2).

تحياتي

الراعي / عمانوئيل