شارون لن يذهب ابعد من غزة
http://www.annahar.com/

- 28 -

عن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي تحدث مسؤول مهم في مركز ابحاث اميركي معروف بـ"حياده" حيال قضايا الشرق الاوسط واحيانا بتعاطفه مع عدد منها قال: "رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ليس زعيما ولا يملك "الكاريزما" التي كانت لسلفه الراحل ياسر عرفات. انه سياسي محترف يتخذ قرارات وينفذها او يعمل ما في وسعه لتنفيذها. المشكلة عند ارييل شارون رئيس وزراء اسرائيل. فهذا الاخير ملتزم الانسحاب من غزه وبعض شمال الضفة. لكنه لا يبدو متحمسا لاي شيء جدي بعد ذلك. قد تحصل مواجهة بينه وبين الادارة الاميركية، فالرئيس جورج بوش لا يريد دولة فلسطينية مفككة او مقطعة الاوصال تجمعها اذا جاز التعبير على هذا النحو انفاق واوتوسترادات. بل يريد دولة قابلة للحياة. والرئيس بوش لا يريد استمرار الاستيطان اليهودي ولاسيما في مرحلة تنفيذ خطة الفصل او الانسحاب من غزة التي يفترض ان تليها مرحلة التفاوض لحل المشكلة كلها انطلاقا من "خريطة الطريق". وهذه احدى مشكلات شارون، فهو الذي شجع حركة الاستيطان منذ سنوات طويلة وساهم مباشرة فيها في الفترات التي كان فيها داخل السلطة. لكن دافعه الى ذلك لم يكن عقائديا او ايديولوجيا بل امني. فهو اعتبر ان الاستيطان المسلح هو نوع من الدفاع المجدي ولكن غير المكلف عن اسرائيل. في حين ان الدفاع العسكري المنظم سيكون ذا تكلفة كبيرة. هناك قسم كبير من الشعب الاسرائيلي يتساءل عن جدوى بقاء "ابنائهم" العسكر في المستوطنات وربما عن جدوى المستوطنات نفسها. ويدعو الى ازالتها. وشارون من هذا الرأي الآن وخصوصا بالنسبة الى مستوطنات غزة والمستوطنات العشوائية شمال الضفة وربما لاحقا المستوطنات الاخرى التي ستكون خارج جدار الفصل. هذا الامر صدم المستوطنين وخيب آمالهم في شارون. انقذ شارون نفسه حتى الآن وخصوصا بعد نجاحه في امرار الموازنة. لكن ماذا سيفعل في الانتخابات العامة المقررة السنة المقبلة"؟ هل من دور للاردن في ما يجري او سيجري من تطورات فلسطينية اسرائيلية. سألت. اجاب المسؤول المهم نفسه في مركز الابحاث اياه: "سؤال مهم. الا ان احدا لم يتناول هذا الدور تفصيلا بعد ربما لان البحث والشغل منصبان الان على قطاع غزة ولان احدا لا يتحدث عن الضفة الغربية. لكن عندما يحين وقت البحث في وضعها بعد انجاز خطة الفصل (غزة) وتجميد الاستيطان يصبح الحديث عن دور اردني ما ممكنا. والهدف من هذا الدور اردنيا قد يكون تقوية وضع المملكة وتعزيزه".

عن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي نفسه تحدث باحث اميركي يهودي كبير معروف باعتداله وسعيه الدؤوب لايجاد حل لهذا الصراع فيه حد ادنى من العدل ومنتم الى مركز ابحاث شهير اميركيا ودوليا قال: "سينفذ شارون خطة الانسحاب من غزة وبعض الضفة. انه جدي في ذلك. وسيكون الانسحاب غير صعب خلافا لما يعتقد كثيرون. وسيتم سلميا او على الاقل معظمه. لن تقع حرب اهلية بين الاسرائيليين بسبب ذلك رغم الضجة الكبيرة المثارة. اما الهدف الفعلي من هذه الضجة الذي يسعى القائمون بها الى تحقيقه فهو الدعاية والتهويل. وليس في اسرائيل افرقاء بحجم كبير يملكون تسليحا ولهم مواقف مختلفة من خطة الفصل وازالة المستوطنات من غزة وشمال الضفة. ولا يوفر ذلك اي فرصة لنشوب حرب داخلية. [SIZE=6]الا ان شارون سيكتفي بتنفيذ خطة الفصل. لن يذهب ابعد من ذلك . واوروبا قد تضغط على اميركا من اجل ذلك او بالاحرى قد تبحث معها فيه".

هل يريد شارون العودة الى اقتراحه القديم الذي يعتبر الاردن الدولة الفلسطينية البديل؟


سركيس نعوم

الزميل الفاضل
ردا على ماجاء ...ليس كل ما تتمناه اسرائيل تدركه...
منذ نشوئها وكانت أحلامها أكبر بكثير مما تصرح به ولكن مشروعها تقلص وتحاول بكل الخبث والقوءه والذكاء الشرير وعقلية المرابي التاريخية أن تبتز هذا الآخر .... جرحها الأزلي في اوروبا استغلته ابشع وأحط استغلال ...ز
الكل بدون التصريح بهذا الأمر ضاق ذرعا من هذا الطفل الفاسد الذي أصبح عبئا على الجميع أهل البيت الذين أفسدوها والجيران الذين ضاقوا ذرعا بدلال الفاسد ...
المتطرفون باسرائيل أصبحوا مكروهين أكثر مما تتخيل ...ز
وكما أن كثيرا في البلاد العربية تخشى المهوسين دينا لديهم ...نفس هذا الشعور يراود الأغلبية هناك وأنا كشاهدة عيان لدي قصص يمل منها المستمع ...لا تنسى أن القادمون من خارج اسرائيل قدموا من دول متحضرة وراقية وديمقراطية ولا يرضوا بهذا العبث ...
ولكن عقلية المرابي هي التي شجعت هذه الفئة سلاح مقابل نفس السلاح في الجانب الفلسطيني ,,,,,بعدما انهزم السلاح الكلاسيكي المتعارف عليه ....أمام سلاح اللأيديولجيه الفلسطينية وتوسع ليشمل بقاع الأرض .... وظهرت بالأفق بن لادن واقحام اسم فلسطين كورقة لدغدغة مشاعر المقهورين والمتعاطفون معهم...
المغفلون في الأرض كثيرين ولا يعتبروا من تجارب الغير ...ز
من ينسى ما فعل السادات والنتيجة قتل على يد من ساعدهم وابرزهم لضرب الشيوعيون ...
والنظام السعودي مع الادارات الأمريكية ومساعدتهم لبن لادن ...
والنتيجة انقلب السحر على الساحر .....
من يربي ثعبانا فأول من يلدغه هو الذي رباه ...

بثورة الاتصالات الحالية ظهر جيل جديد في اسرائيل ضاق ذرعا ا من هذه الحروب وكيف يفني ايامه في تدريبات لملاقاة حتفه في أي لحظة ....
هناك أجيال من الآباء لم يعوا على هذه الدنيا الا على الحروب والحروب وفقط ... وهم تركوا الأماكن القادمين منها هربا من هذه الظروف....فوجدوا أنفسهم في عبث أزلي ....
حلم اسرائيل لن يتحقق رغم اقصى مراحل الانتكاسات التي مني بها العرب....
لو ذهبت الى اسرائيل لوجدت الشباب منهك ومتعب من جراء الحالة االتي مني بها ومطاردته ليل نهار لخصمه العنيد صاحب الحق الأكيد ....
لا استطيع أن أشرح لك كل ما شاهدته فهو كثير ولدواعي الأمن .....
وحتى نلتقي بأرضنا التاريخية
لك تحية عطرة :97: