الازمة المالية
4 خبراء أمريكيين يحددون أسباب الأزمة
أزمة في الائتمان.. أزمة في الرهن العقاري..أزمة في البنوك..تضخم..ركود.. بورصة مالية مهتزة..تكاد تكون هذه هي المفردات اليومية التي أصبحنا نسمعها عن أحوال الاقتصاد الأمريكي حاليا.لكننا أيضا نسمع عن تفسيرات متباينة لأسباب ما يحدث. وسنحاول هنا إلقاء الضوء علي الاسباب الحقيقية التي يمكن أن تشرح لنا حقيقة مايحدث للاقتصاد الامريكي,والي أين ستقودنا الأزمة الراهنة, وذلك من خلال استطلاع اراء أربعة من خبراء الاقتصاد الأمريكيين هم لويس مالوري رئيس مجلس إدارة مؤسسة كادنس للبنوك, وجيمس كلارك المحلل المالي في بورصة وول ستريت, ودكتور مايك هايفيلد ودكتور تشارلز كامبل الاستاذان بجامعة ولاية ميسيسبي الأمريكية.وقد وضع الخبراء الأربعة آراءهم في دراسة قيمة علي شكل سؤال وجواب.
ماهي أسباب الرعب اليومي الذي تتناقله كل وسائل الاعلام عن أحوال الاقتصاد الأمريكي حاليا؟
طبعا أزمة الرهن العقاري جزء من المشكلة الحالية,لكنها ليست السبب الرئيسي.أما العامل الأكبر وراء حالة الاضطراب التي تواجهها المصارف الأمريكية,فيكمن في أزمة الائتمان.ويكاد يوجد اتفاق عام علي أن حجم الأموال الضخمة التي تم ضخها في القطاع العقاري كان بمثابة السبب الأكبر لما يعانيه الاقتصاد الامريكي حاليا.ماحدث ببساطة هو أنه تم تقديم قروض عديدة وكبيرة لقطاعات واسعة من الأمريكيين دون عمل دراسات جدوي دقيقة عن قدراتهم المالية علي سداد اقساط هذه القروض.وتبين بعد ذلك أن50% من الذين حصلوا علي هذه القروض لم يستخدموها في الغرض المخصص لذلك.وقام هؤلاء المقترضون ببيع المنازل التي حصلوا عليها بمجرد حصولهم علي القروض من البنوك.
لكن ماذا حدث بعد ذلك؟
ببساطة استغلت البنوك المقرضة أدوات مالية غير مضمونة.فالقروض العقارية بفوائد متدنية اوجدت سوقا ناشطة للعقارات, وزادت في طلبها, مما رفع قيمة المنازل وحولها الي اصول مرهونة قابلة لاضافة ديون اخري, بهدف تحقيق رفاهية الاسر المالكة للمنازل.ومع توسع الاقراض العقاري, بجانب الاقراض لشراء السيارات الفارهة والقيام بنزهات وترميم المنازل والاثاث الفخم. لجأت البنوك الي اصدار سندات في مقابل رهونها العقارية وبيعها الي مستثمرين عالميين, مقابل فوائد.وقام هؤلاء المستثمرون ببيع هذه السندات مرة اخري او رهنها لدي صناديق استثمار او تحولت لشراء مزيد من السندات العقارية اخري, في حين ان السندات ذاتها, ناتجة ايضا من قروض عقارية او للسلع الكمالية المعمرة مثل السيارات. وتراكمت الاخطاء. الخطأ الاول نتج من التوسع في الاقراض لقاء فوائد ترتبط بالمستويات التي يقرها البنك المركزي الأمريكي, وهذه ارتفعت من1%, لدي عقد القرض العقاري, الي4.5% بداية الازمة العام الماضي.
أي أن السوق العقارية كانت هي السبب الرئيسي وراء كل ذلك؟!
هذا صحيح الي حد كبير.أضيف الي ذلك الاغراءات التي قدمتها البنوك الي المقترضين من تسهيلات مصرفية محاطة بالكثير من الثقوب!
وماذا يعني ذلك؟
لقد منحتهم قروضا بحيث تنحصر عملية السداد في السنوات الثلاث الاولي علي تسديد الفوائد فقط علي القرض, ومع ارتفاع الفائدة المتحركة عجزت غالبية المقترضين عن سداد اقساط أصل القرض والغرامات المالية العالية المترتبة علي عدم السداد مما فاقم من حدوث المشكلة.وجاء بعد ذلك الالتباس في الاصول الضامنة للقرض او للسندات,وهو بمثابة الخطأ الثالث, فالبنوك اعتبرت ان المنازل المرهونة هي ضمانة لقروضها,وبينما اعتبرها مالك السندات العقارية أنها في حوزته أيضا.وعندما اوجبت الانظمة التأمين علي السندات العقارية, تحملت شركات التامين الكبري عبء هذه السندات, التي اعتبرت, الي حد بعيد, منيعة علي الانهيار. الامور كلها كانت رهنا بحال المقترض الاساسي, ومدي ملاءته المالية للوفاء بالمتوجبات, وعندما عجز عن السداد, زاد ثقل الدين عليه وتحولت السندات الي عبء, وصارت سندات رديئة تسببت بانهيار المصارف المقرضة, لحاجتها الي سيولة, واصابت صناديق التحوط والمستثمرين بخسائر, امتدت لتضرب شركات التامين علي السندات العقارية.
وهل تعتقد أننا وصلنا الآن الي اسوأ مايمكن حدوثه في هذه الأزمة؟
من الصعب الإجابة لأننا لم نشهد مثل هذه الأوضاع من قبل.والمؤكد أن آلان جرينسبان محافظ البنك المركزي الأسبق كان محقا عندما وصف مايحدث حاليا بأنه أسوأ أزمة مالية تواجهها الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية.
المهم هو ما هي انعكاسات الازمة على اقتصاد الدول العربية والخليجية منها بالذات
اليست الاموال التي اقرضتها البنوك الامريكية ودائع عربية
اين خبراء الاقتصاد العرب:mellow:
|